الاثنين، 3 سبتمبر 2018

رفيدة ياسين من إعلامية إلي سائق (ركشة)




.........................
حققت صوراً نشرتها الإعلامية رفيدة ياسين إعجاباً واسعاً في وسائط الإعلام الحديث، ويبدو أن الصور التقطت في رحلة عمل لها في بعض الدول الأفريقية.
وكتبت رفيدة : (إحساس غريب بيجيك في شوارع عدد من البلدان الإفريقية بتشعر بإلفة مع كل شيء حولك وبتحس أنك جزء من التفاصيل وإنها جزء منك أبداً ما بتشعر إنك غريب حتى لو لأول مرة تزورها بتحس فيها حاجة حقتك بلدان رغم كل أزماتها إلا أنها محرضة على الفرح ومليانة خير وجمال ثم إنه صباح القود مورنينج يا عالم).
وأضافت في منشور أخر تعليقاً على جولتها الأفريقية : (أعتقد أهم إنجازاتي في القارة السمراء اني تعلمت أصول (سواقة الركشة التوك توك) واتعلمت كمان اجمع المحصول مع نساء القرية من المزرعة وابيعه في السودان الواحد لازم يتعلم كل حاجة يا جماعة احتياطي).

مضاعفة ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺔ بنسبة (100%) ﻭﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺤﻄﺎﺕ

......................
ﻭﺍﺻﻞ سائقي المركبات العامة استغلال ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ومضاعفة التعريفة بنسبة (100%) بشكل غير معلن دون الالتفات إلي التعريفة المقررة من السلطات الرسمية، خاصة وأن الأزمة ﻟﻢ ﺗﺒﺮﺡ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻗﻴﺪ اﻧﻤﻠﺔ منذ سنوات.
فيما شكا عدد من المواطنين من أزمة مواصلات حادة مؤكدين أن بعض سائقي المركبات العامة يستغلون الظرف ويرفعون تعريفة المواصلات على حسب المزاج والأهواء الشخصية دون التقيد بالتعريفة المقررة من سلطات ولاية الخرطوم.
وطالبوا سلطات الولاية بفرض ضوابط مشددة على المركبات وفرض رقابة عليها من حيث عدم تقيدها بالتعريفة الصادرة من السلطات المختصة، فالزيادات التي ينفذها سائقي الحافلات أنهكت ميزانيات الموظفين والعاملين البسطاء الذين ينشدون تدخلاً سريعاً يساهم في تخفيف الأعباء الملقاة على كاهلهم من فواتير أخرى.

سائق ركشة : (سيدا نايم وأنا حايم)

..................
تعتبر الركشة وسيلة تقل المواطنين من مكان إلي آخر.. وهي من الوسائل الهادفة وتخدم المجتمع السوداني فلا يكاد يخلو منزل من المنازل السودانية من الركشة رغماً عن بعض السوالب.. وهي سوالب ليست بالمزعجة.. فلا توجد مهنة تخلو منها.
فالركشة وسيلة مهمة وترجع أهميتها في أنها تساعد الناس في قضاء مشاويرهم كما أنها ساهمت في الحد من البطالة وسط قطاع هام جداً ألا وهو الشباب.. فالركشة تلبي احتياجات الكثير من الأسر خاصة في الناحية المالية.. ولكن السؤال لماذا لا نشجع الشباب العاطل عن العمل بالتدرب علي قيادة الركشة ولو بشكل مؤقت حتى يحصل علي وظيفة بالرغم من أن أسعارها أصبحت مرتفعة جداً نسبة إلي الظروف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها العالم بصورة عامة؟.
ومن الطرائف أن بعض سائقي الركشات يكتبون عليها عبارات مضحكة تتناسب مع مشاكلهم التي اضطرتهم إلي قيادة الركشات المفتري عليها من البعض ومن تلك العبارات التي وقفت عندها كثيراً ( قشاش الدموع )، ( عينك في الأمجاد وتركب الركشة )، ( هسع بلف )، ( سيدا نايم وأنا حايم )، ( لا توجد أشارة)، ( الدوائر مشغولة )، ( قرد يونسك ولا غزال يزازي بيك )،( أوعك تدفر بمشي براي ) وإلي

الأحد، 2 سبتمبر 2018

رجل أعمال سوداني مستثمر بدولة عربية يعلن افلاسه بعد الطلاق


علي خلفية طلاق السيدات السودانيات بالخارج (1)
........................
سيدة أعمال سودانية تفتح ضده بلاغ لدى السلطات الرسمية
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
......................


وضع رجل الأعمال المستثمر (......)، والبالغ من العمر أكثر من (50) عاماً، قصته المؤثرة والمثيرة علي منضدة الصحيفة، والتي دارت أحداثها في احدى الدول العربية، إذ أنه فقد علي خلفيتها مستقبله كرجل أعمال هناك من خلال النشاط التجاري الذي أسس في إطاره شركة تجارية مناصفة مع شريكته العربية.
في البدء كيف فقدت حصاد غربتك؟
قال : فقدت حصاد عملي التجاري بعد غربة أمتدت سنوات وسنوات بالدولة النفطية التي رفضت منحي الإقامة بها، مشترطة خروجي منها ثم العودة إليها فيما بعد، وعندما نفذت توجيهاتها بالسفر منها إلي دولة عربية أخري اخطرتني سيدة أعمال عربية بأنها حينما قدمت للسلطات الرسمية طلباً لمنحها (الفيزا) لشخصي رفضت رفضاً باتاً حتى لو كانت بغرض الزيارة فقط الأمر الذي استدعاني العودة إلي السودان مجبراً مما دفعني للإقامة بأحدي الفنادق بالعاصمة السودانية (الخرطوم) رغماً عن انني متزوج ولدي منزلاً.
ماذا عن زوجتك السودانية الثانية بالدولة العربية؟
قال : بدأت تداعيات معاناتي منذ اللحظة التي تزوجت فيها من احدي السيدات السودانيات وقضيت معها سنوات بالدولة العربية إلا أن هنالك سيدة أعمال سودانية تقيم بنفس الدولة العربية طلبت من زوجتي قطع علاقتها بها نهائياً، إلا أنها لم تستجب لرغبتي ما حدا بي أن أطلقها.
وماذا؟
قال : أثناء عملي التجاري وإقامتي بالدولة العربية تعرضت لحادث سير في احدي الشوارع، وكنت مخطئاً فتم تحويل الإجراءات القانونية المتخذة ضدي إلي المحكمة وبعد عدة جلسات أصدر قاضيها حكماً في مواجهتي يقضي بالغرامة المالية تحت التنفيذ.
ما الإشكالية التي حدثت بينك وشريكك؟
قال : حدثت إشكالية بيني وشريكي العربي في حقوق ومتأخرات رواتب ورسوم عملية جراحية في رجلي اليمني التي أصيبت في حادث السير والذي تسبب لي في (عاهة) مستديمة الأمر الذي اضطرني إلي رفع شكوي في مواجهته لدي  وزارة العمل والعمال العربية، واستمرت هذه القضية بيني وبينه أكثر من سنتين إلي أن اسدل ستارها لصالحي، وأثناء إجراءات هذه القضية اتصلت علىّ سيدة الأعمال السودانية التي طلبت من زوجتي السابقة قطع علاقتها بها وتحدثت معي خلال تلك المكالمة الهاتفية بلهجة حادة جداً حول قضيتي في مواجهة رجل الأعمال العربي، ما دفعني إلي أن أقول لها بشكل حاسم : (لو سمحتي ما تتصلي علىّ مرة ثانية، وإذا اتصلت علىّ سأتخذ إجراءات قانونية ضدك)، ولكنها لم تتورع وكررت الاتصال بي في اليوم التالي فما كان مني إلا وأخذت رقم هاتفها الذي اتصلت منه وذهبت به مباشرة إلى النيابة المختصة بالدولة العربية، وكان أن قابلت السيد وكيل النيابة، وشرحت له قصتي مع هذه سيدة الأعمال السودانية، وكان أن شاهد رقمها على شاشة هاتفي السيار وسجله في عريضة الدعوى التي قمت برفعها ضدها، ثم قال : سأفتح في مواجهتها بلاغ إزعاج، فقلت لوكيل النيابة : لا أريد أن أفتح ضدها بلاغ، بل أريد أن استكتبها تعهداً بواسطة الشرطة على أن لا تتصل على رقم جوالي مرة ثانية.
كيف فتحت سيدة الأعمال السودانية فيك بلاغاً بالدولة العربية؟
قال : تفاجأت بها تفتح ضدي بلاغ بقسم الشرطة بالدولة العربية على أساس أنني فتحت ضدها بلاغ كاذب في نفس القسم، وكان أن ذهبت إلى ضباط القسم ووضحت له أنه قد شاهد رقم هاتفها في هاتفي، ومن ثم وجهني بالذهاب إلى النيابة علي أساس أن الحل بيدها، وهو يأخذ الأوامر منها، وكان أن قابلت رئيس النيابة وشرحت له ما حدث فقال : (سوف نشطب هذا البلاغ، ونرجو أن ينتهي هذا الموضوع عند هذا الحد).
بماذا حكمت لك المحكمة العربية في قضيتك ضد رجل الأعمال العربي وماذا فعلت بعد ذلك؟
قال : قضت المحكمة العربية بحقوقي كاملة، وكان أن عملت رخصة تجارية خاصة بي بواسطة الدائرة الاقتصادية هناك، إلا انني تفاجأت بأن وزارة العمل والعمال قد عملت لي حرمان من العمل لمدة عام، مع التأكيد بأن قانون هذه الوزارة لا يجوز الحرمان إلا للكفيل ومن حقه أن يعمل حرمان لمكفوله في حالة أن يكون الكفيل هو الشاكي أو المكفول هارب من الكفيل، وعندما عملت الرخصة التجارية من ضمن شروط الرخصة أن يكون لدى مكاتب وعقد إيجار شركة موثق بواسطة البلدية والسجل التجاري، وكان أن أجرت مكاتب للشركة وأكملت إجراءات الرخصة، وبالرغم من ذلك سألت موظفي الدائرة الاقتصادية حول حرماني من العمل بهذه الدولة النفطية لمدة عام؟ فردوا علي قائلين : (قانون العمل يقول إن الحرمان ينطبق على من يريد أن يعمل في أي شركة كانت براتب)، وأكد ذلك المحامي الخاص بيّ وقال من له رخصة تجارية فإنه مستثمر أجنبي لا ينطبق عليه قانون الحرمان، وكذلك الذي يعمل في أي ديوان من دواوين الحكومة، وبعد استكمال إجراءات الرخصة كاملة واستئجار المكاتب فرض علىّ مغادرة الدولة العربية والعودة بإقامتي مستثمراً، المهم انني تركت شقتي هناك بكامل أثاثاتها وعدد من السيارات من ضمنها (جيمس أكادية)وثلاجة هونداي، ثم ذهبت إلى الدولة العربية للبقاء بها ثلاثة أيام إلي حين استخراج (الفيزا) ثم أعود، ولكن عندما أدخلت شريكتي السيدة الأعمال العربية الإقامة للجوازات تفاجات بأن لدي (بلوك) في الجوازات أي أنه لا يمكن أن تستخرج ليّ إقامة أو حتى زيارة، وفي محاولات وخطابات ظللت مقيماً في الدولة العربية الآخري ما اضطرني ذلك المجيء منها إلي السودان حيث لا أملك مالاً أو ملابساً.
فيما وضع على منضدة الصحيفة قرار المحكمة الابتدائية العمالية بالدولة العربية والذي جاء علي النحو التالي : (تشهد المحكمة بأن طالب التنفيذ قد أقام التنفيذ ضد جهة تجارية مطالباً بمبلغ المراجعة ملف التنفيذ تبين سداد مبلغ المنفذ به، وتم ألغاء كافة الإجراءات بقرار من سعادة قاضي التنفيذ، وبذلك يعتبر ملف التنفيذ منتهياً السداد علماً بأنه تم رفع دعوى عمالة، وتم الفصل فيها.

الخميس، 30 أغسطس 2018

رجل أعمال شاب يتزوج فتاة أعادت له مبلغاً مالياً كبيراً

(الدار) تفتح ملف قضايا الاحتيال بالشبكة العنكبوتية (2)
........................

..........................
وقف عندها : سراج النعيم
..........................
وبما أن ظاهرة قضايا الاحتيال والنصب عبر الشبكة العنكبوتية أصبحت في تنامي، فإن (الدار) رأت أن تناقشها من كل الجوانب بما في ذلك القانونية مع تقديم نماذج لقصص مثيرة راح ضحيتها البعض عبر الرسائل النصية والإلكترونية (الوهمية) مثلاً الفوز بجائزة مالية ونشر الصور ومقاطع الفيديوهات (الفاضحة)، ودائماً ما يستغل الجاني التقنية الحديثة ووسائط التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرهما لتحقيق مآربه منتهكاً الخصوصية عبر الشبكة العنكبوتية.
ومن هنا أدلف إلي قصة لا تخلو من الغرابة والدهشة فهنالك رجل متزوج ولديه من البنات أربعة ذهب إلى صاحبة محل اتصالات قريب من سكنه وطلب منها أن تحول مبلغاً مالياً كبيراً في إحدى الأرقام إلا أن صاحبة الاتصالات أخطأت في الرقم فذهب الرصيد إلى من أدعت أنها طالبة جامعية وتسكن في داخلية فهددتها صاحبة الاتصالات باللجوء للقانون فى حال رفضت إعادته فما كان من ابو البنات إلا والتقط منها الهاتف السيار وتحدث إلى الطالبة الجامعية التي قالت له إنها تقيم فى الداخلية ولم يرسل لها أهلها المصاريف هذا الشهر، وعليه اعتقدت أن الرصيد الذي وصلها قد بعث به أهلها الذين يقيمون فى أحدي الولايات الطرفية فرق قلب ابوالبنات لما سمعه من الفتاة، وقال لها ابشري يا بنتي سوف أدع صاحبة محل تحويل هذا الرصيد أن تحول لك المزيد، وإذا احتجتي لأي شئ فهذا هو رقم أبنتي يمكنك الاتصال بها وهي بدورها ستبلغني لكي أقوم باللازم، فبكت الطالبة للتعامل الراقي الذي وجدته من ذلك الرجل الحنون.
وتتواصل أخطأ تحويل الرصيد إلا أن الخطأ هذه المرة جمع رأسين فى الحلال، وتشير الوقائع إلى أن شاباً في مقتبل العمر ويعمل فى المجال التجاري وبما أنه فى ذلك اليوم كان على عجالة من أمره دفع برقم هاتفه لصاحب محل تحويل الرصيد راجياً منه أن يحويل فيه مبلغاً مالياً كبيراً، فكان أن ذهب ذلك الرصيد بالخطأ إلى احدي الفتيات التي ذهلت من المبلغ الأمر الذي استدعاها للاتصال بالرقم الذي وصلها منه الرصيد واستفسرت الشخص الذي رد عليها من الذي بعث بهذا المبلغ الكبير الى؟ فقال : فلان الفلاني، فقالت لا أعرف إنساناً على وجه البسيطة بهذا الاسم الشئ الذي جعله يراجع الرقم فيجد أنه قد أخطأ فى الرقم الأخير فعاود الاتصال بها، وأكد لها أن الرصيد جاء إليها عن طريق الخطأ، فما كان منها إلا وأعادت إليه المبلغ كاملاً فشكرها على أمانتها وابلغ التاجر الشاب بالقصة كاملة، فطلب منه رقمها فأعطاه له فاتصل بها وشكرها وأغلق الهاتف بعد أن سجل اسمها فى سجله وبعد أيام من ذلك اتصل عليها وطلب منها أن توصف له منزلها فقالت له لماذا؟ فقال : لدي مفاجأة أود أن اطرحها أمام أسرتك فاطمئان قلبها ووصفت له المنزل وبعد لحظات من المكالمة كان أمام باب منزلهم فطرق الباب الذي فتحه له والد الفتاة ورحب به باعتبار أنه ملم بتفاصيل ما حدث فى خصوص الرصيد واتصاله الهاتفي الذي شكر فيه ابنته وبعد أن تم إكرامه الكرم السوداني وشاهد الفتاة التي قدمت له الضيافة طلب يدها من والدها فقال له أعطينا مهله لكي نسأل عنك ثم نرد عليك فخرج من المنزل يمني النفس بأن تكون هذه الفتاة الأمينة الجميلة من نصيبه وبعد أسبوع تلقي اتصالاً هاتفياً من والد الفتاة يبدي فيه الموافقة على طلب خطبة أبنته إليه، فلم يكن التاجر الشاب مصدقاً من الفرحة، وقال لوالد الفتاة سوف آتي إليكم مع الأسرة غداً لتكملة مراسم الزفاف، وكان أن ذهب علي أساس أن يخطبها فما كان من قريب للعروس أن يقرر عقد قرانهما فى تلك اللحظات وتحمس التاجر الشاب للفكرة وتم عقد القران ثم بعد شهر من تاريخه تمت مراسم الزفاف الذي كان زواجاً أسطورياً.
فيما كشف (عمر) النقاب عن القصة الغريبة التي تعرض لها في شريحته التي بها رصيد بأكثر من ( 35 ) ألف جنيه، وقال : بدأت قصتي حينما توقفت شريحتي نهائياً، واكتشفت هذا التوقف عندما حاولت أن أحول منها رصيداً، فأنا عادة أحول بها مبالغ مالية كبيرة، ولكن فى ذلك اليوم فشل التحويل تماماً، فقلت يمكن أن يكون هنالك عطب في الهاتف فاستخرجت الشريحة وأدخلتها في هاتف آخر فكانت النتيجة نفس الفشل السابق، المهم ما أن توصلت لهذه النتيجة إلا وقررت أن أذهب إلى مكتب شركة الاتصالات حتى أستبدلها بآخري علماً بأن شريحتي التي أنوي استبدالها بها رصيد أكثر من (35) ألف، وفي صباح اليوم التالي الذي صادف يوم عطلة، وكان أن جاء إلى محل تحويل الرصيد الخاص بي مسئول مكتب شركة الاتصالات الهاتفية الشهيرة وأخطره من يعمل معي بما حدث لشريحتي، ومن ثم اتصل على ذلك الشاب الذي يعمل معي وأفادني بما دار من حوار بينه والمسئول وطالبني بأن أتوجه له لاستبدال شريحتي صباحاً، وكان أن ذهبت إلى مكتب شركة الاتصالات الهاتفية وقلت للمسئول آتيت إليك بغرض استبدال الشريحة بآخري فقال لي هذه الشريحة الجديدة لا يوجد بها رصيد فقلت متسائلاً كيف لا يوجد بها رصيد وقلت له مردفاً ربما تكون الشريحة التي تعنيها ليست شريحتي وبعد أن قمنا بالمراجعة تأكد لنا أنها هي شريحتي فقلت لهم هذه الشريحة بها رصيد، وعندما تمت مراجعة تحويل الرصيد من الشريحة اتضح أن هنالك من حول منها ارصده في ذلك اليوم الذي وجدتها فيه مغلقة فقلت لهم الشريحة أصلاً لم تكن تعمل في الوقت الذي حول فيه الرصيد منها فما هي الكيفية التي حول بها؟ المهم أنه بعد بحث في سجلات شركة الاتصالات الشهيرة اتضح أن الشريحة حدث لها استبدال في مكتب بالخرطوم وكان أن أجرينا اتصالاً هاتفياً وسألتهم عن استبدال شريحتي؟ فجاء الرد من الطرف الآخر مؤكداً أن أحدهم ادعي أنه (عمر) صاحب الشريحة بعد أن جاء إلى مكتب شركة الاتصالات بهذه المدينة، وقال إنه يرغب في استبدال الشريحة وبدور الموظف استبدل الشريحة التالفة بشريحة جديدة تحتوي في داخلها علي المبلغ الذي أشرت له في سياق تناول هذه القضية، وعليه طلب مكتب مدينتي من مكتب تلك المدينة إرسال صورة من بيانات البطاقة الشخصية التي منح بموجبها ذلك الشخص الشريحة المسجلة باسم صاحب الرصيد البالغ في قيمته أكثر من (35) ألف جنيه، وبالفعل تم إرسال البيانات وبالإطلاع عليها تبين أن الاسم فقط يطابق لاسمي في حين أن الصورة لا علاقة لها بي من قريب أو بعيد أي أنها مخالفة لبطاقتي الشخصية من حيث تاريخ الميلاد ومكان إصدار البطاقة اسم الوالدة وإلى آخره من المعلومات الشخصية المضمنة لدي السلطات المختصة فتم علي خلفية ذلك الاتصال بمكتب الشركة مرة آخري فقال المسئول: البطاقة التي أرسلتموها إلينا ليست بطاقة (عمر أحمد علي) صاحب الشريحة الأصلي ما قادني للاتصال بالمستشار القانوني للشركة المعنية وبعد أن رويت له القصة كاملة طلب مني أن أفتح بلاغاً جنائياً لكي يتمكنوا من إيقاف الرصيد الذي بالشريحة، وكان أن توجهت إلى قسم الشرطة وفتحت البلاغ ثم عدت إلى مكتب الشركة إلا أنهم لم يتمكنوا من إيقاف الرصيد نسبة إلى أن الشخص الذي استبدلت له الشريحة وزع الرصيد فقلت لهم ما هو الحل؟ فقالوا : إن شاء الله بعد العطلة سوف نصل إلى نتيجة وطلبوا مني فتح بلاغ في الأشخاص الذين حول لهم الرصيد من الشريحة فقلت لهم : كيف أفعل ذلك ولماذا؟ فأنا ضحية خطأ منكم فقالوا لي إن ذلك الشخص الذي استبدل الشريحة جاء إلينا ببطاقة شخصية أصلية فقلت لا لم يأت إليكم ببطاقة أصلية، إنما جاء إليكم بصورة بطاقة فقالوا : إن الموظف ليس من اختصاصه العمل الجنائي حتى يعرف أن كانت هذه البطاقة مزورة أم لا.
بينما قال (الطيب) الذي يحول الرصيد : أنا أصلاً خريج من الجامعة ومنذ تخرجي أعمل فى خدمة تحويل الرصيد لمشاهير ونجوم المجتمع فهي أكثر مهنة معرضة للأخطاء لارتباطها بالأرقام التي قد يخطئ فيها المشتري أو يخطئ فيها محول الرصيد وهي نادراً ما تحدث ما يعني أنها تحتاج إلى تركيز ذهني، ودائماً ما تمر بنا مواقف في عملية تحويل الرصيد منها المواقف الطريفة المؤلمة، فأنا مثلاً إذا تم التحويل عن طريق الخطأ فأنك تكون عائش على أعصابك ﻷن إعادته تتوقف علي ضمير الطرف الآخر، فهنالك من يتصل عليك لمعرفة مصدر الرصيد وآخرين إلا تتصل عليهم وقد يعيده اليك أو لا يعيده، وفي الأخر ليس أمامك إلا أن تلجأ للقانون وحتى لا اضطر لذلك تجدني أركز تركيزاً شديداً.
وفي السياق قال الدكتور محمد زين محمد الخبير في القانون الدولي : المشرع السوداني أهتم بالجرائم الإلكترونية التي صدر في ظلها قانون يتصل بها في العام 2007م ويتكون من (8) فصول و(30 ) مادة، وعليه لابد من التأكيد بأن وسائل التقنية الحديثة مهمة جداً في الاستثمار والإعلام والصحافة للتواصل وتعزيز العلاقات اﻻجتماعية وتحقيق المنافع الإقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والفنية لإيصال صوت السودان للعالم الخارجي بالتوظيف الإيجابي، ويمكن اﻻستفادة منها في التوعية بشكل عام من حيث النواحي التعليمية والصحية والأمنية والشرطية والأخبار والإرشادات و إدارة الأزمات والكوارث وتقديم الخدمات الذكية للأطفال لحمايتهم من الإعتداءات، وهكذا أفرزت ثورة المعلوماتية تطوراً في مجال نظم الإلكترونيات وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل المعلومات والحواسيب والإنترنت والتي أضحى مستخدموه في تزايد كبير ليس على مستوى السودان لوحده إنما في كل أنحاء العالم، ولكن المؤسف أن الشبكة العنكبوتية حولها بعض ضعاف النفوس إلي مهدد لأمن المجتمع بالإستخدام السالب الذي يهدم نسيج المجتمع ويحقق في ذات الوقت هدف المجرم الإلكتروني.
لم يكن لارتباط جرائم المعلوماتية بالحاسب الآلي أثره على تمييز هذه الجرائم الإلكترونية عن غيرها من الجرائم التقليدية فحسب، وإنما كان له أثره في تمييز المجرم الإلكتروني عن المجرم العادي الذي يجنح إلى سلوك إجرامي نمطي، ومن تلك النتيجة نستخلص سمات يمتاز بها (المجرم الإلكتروني)، مما يتطلب التعرف على كيفية التصدي لهذا النمط الجديد المجرم الإلكتروني الذي لا يخرج عن كونه مرتكباً لفعل إجرامى، ويتمتع باحترافية كبيرة في تنفيذ الجرم، حيث أنه يرتكب هذه الجرائم عن طريق الكمبيوتر أو الهاتف الذكي مما يقتضى ذلك الدقة فى التعامل مع وسائط التقنية الحديثة والتغلب على العقبات والثغرات التي أوجدها المتخصصون لحماية الأنظمة الإلكترونية من الاختراق، والشيء الخطير فى هذا المجرم هو امتيازه بالذكاء, فضلاً عن أنه لا يناصب أحد العداء إلى جانب أنه يتمتع بالمهارة العالية والمعرفة بما هو مقدم عليه من جرم، كما أنه على درجة عالية من الثقافة تتيح له فرصة وضع تصوراً لجريمته، والباعث الحقيقي لارتكابه هذه الجرائم الإلكترونية الرغبة فى المال بصورة غير مشروعة.
طالبة جامعية ترفض إعادة مبلغاً مالياً حول لها بالخطأ

سراج النعيم يكتب : وفاة الملهم (محمد المجتبي)

....................
حزنت غاية الحزن لرحيل المُلهم حقاً (محمد المجتبى)، والذي أنتقل إلى جوار ربه إثر علة لم تمهله طويلاً، ومصدر حزني نابع من أن رحيله كان مفاجئاً، وأنه قبيل هذا الرحيل المر روي قصته كاملة، وكأنه يريد لها أن تكون عظة وعبرة للآخرين وأن يستفيدوا منها في المستقبل، فهو كان إنساناً طموحاً له أهداف كبيرة منها تبادل الخبرات والتجارب)، وبما أن الأمر عنده يمضي علي ذلك النحو كان مهماً جداً أن يقدمه للعامة، قائلاً : (في البدء أنا محمد المجتبى البالغ من العمر (٢٢) عاماً، وكما تشاهدونني في الصور معاقاً حركياً بسبب بتر رجلي اليسرى، ورغماً عن ذلك لا أرغب في التحدث عن معاناتي الشخصية، إنما سأتحدث لكم عن أشياء تتعلق بالطموح والسعي وراء تحقيق الأحلام).
قبل سبع سنوات كنت أتابع (محمد المجتبي) عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فوجدت أنه إنساناً طموحاً برغم ظروفه المرضية المزمنة، فهو يريد أن يتلقي تحصيله الأكاديمي الذي توقف منه في الصف الثاني في المرحلة الثانوية نسبة إلى أنه كان يبحث عن العلاج علي مدى خمس سنوات، تنقل فيها لعدد من الدول، هكذا إلى أن انتهت قصته مع المرض مؤقتاً، ولم يكن أمامه حلاً سوي أن يتعايش معه ، المهم بعد رحلته العلاجية عاد العام قبل الماضي إلى الدراسة وجلس لامتحان الشهادة السودانية من أجل تحقيق حلمه الكبير متخصصاً في (الاحياء)، وكان اختياره هذا صعباً جداً من وجهة نظر البعض، خاصة وأنه عائد للدراسة بعد توقف أستمر سنوات وسنوات، لذا هو غير مناسباً له باعتبار أنه معاقاً حركياً، وأن علم الاحياء يوصله إلى المجال الطبي وهو تخصص صعب بالنسبة إلى حالته الصحية، ومع هذا وذاك نصحوه بأن يختار تخصصاً آخراً، إلا أن رغبته كانت أقوي من نصائحهم خاصة وأنه يفرق بين الحلم والخيال ، والذي مر في ظله بتجربة قاسية ومريرة دفعته إلى أن يكون إنساناً طموحاً في تخصص الطب الذي يريد أن يشارك به الباحثين والعلماء في كشف أسرار الأمراض المستعصية.
ومما أشرت له فقد بدأ الملهم (محمد المجتبي) خطوات العودة للدراسة رغم صعوبات أنه معاقاً حركياً إلا أنه جلس لامتحان الشهادة السودانية، والذي أحرز فيه نسبة (71.7)، إلا أن هذا المجموع لم يكن كافياً لتحقيق حلمه، لذلك قرر امتحان الشهادة السودانية مرة ثانية، وبما أنه كان يعلم تمام العلم أن هدفه كبيراً، بدأ يعد في نفسه بإتقان اللغة الإنجليزية بمجهود ذاتي، وهذا المجهود جعل لغته الإنجليزية بنفس مستوى لغته العربية، وتوج ذلك باللغة البريطانية والأمريكية، بالإضافة لمعرفته باللغتين العربية والإنجليزية فإنه يتحدث اللغة التركية بصورة جيدة لإقامته بها لفترة علاجية امتدت لستة اشهر، وما أن فرغ من ذلك إلا وظل يتابع الأبحاث الطبية بصورة لصيقة وباهتمام منقطع النظير إلى أن أستطاع تكوين معرفه طبية عميقة من المنصات العلمية المختلفة عبر الشبكة العنكبوتية، و قرأ الكثير من المؤلفات والمراجع والأبحاث العلمية الطبية.
فيما كان (محمد المجتبى) لديه أهدافاً خلاف الطب، و تتمثل في مساعدة الناس بالطريقة المناسبة إذ أنه قام بإنشاء صفحة بـ(الفيس بوك) تضم في عضويتها عشرة آلاف تقريباً ويحاول من خلالها نشر الثقافة الإيجابية في المجتمع، وقد نجح في ذلك كثيراً، حيث أنه طور مهاراته بتخصيص بعض الوقت للقراءة الأدبية إلى أن أضحي لديه أسلوباً مميزاً في الكتابة، وطور في ذات الوقت معرفته ببعض العلوم مثل علم النفس وعلم الاجتماع إلى أن صار قادراً على تقديم توليفة مميزة للمتابعين.
وتأثرت كثيراً عندما طالعت كيف أخطره الطبيب المختص بأنه سوف يفقد رجله اليسري نهائياً : (يا محمد أنت هسي ليك تلاتة سنوات راقد في السرير، اها وصلت لشنو)؟ فلم يفهم الراحل (محمد المجتبي) قصد الدكتور فقال له : (يعني في مانع لو بقيت راقد في السرير طوالي)؟ فرد عليه الطبيب قائلاً : (رجلك دي لازم تتبتر)، فقال تعقيباً علي ذلك : (كيف أمضي باقي حياتي كلها راقد في السرير وأنا ممكن أعمل الحاجات ولسه راجيني الكثير، عشان كده بقول للناس أجروا وراء أحلامكم وسكوها وما تقيفوا ولو وقعتوا تاني أقيفوا ولو ما عندكم حلم أعملوا ليكم واحد بسرعة مستنين شنو)؟
الراحل (محمد المجتبي) معاق حركياً بعد أن بترت رجله اليسرى من فوق الركبة، وكان يدرس في كلية الصيدلة السنة الأولى، ومن أصعب الأشياء بالنسبة له عودته للدراسة بعد توقف خمس سنوات بسبب المرض الذي قاده إلي اختيار التخصص (احياء)، ومن أكثر المواقف التي مرت عليه أنه عندما يكون جالساً في مقاعد الدراسة لا يظهر لزملائه أنه مختلف منهم ، وكان الاساتذة في بعض الأحيان يريدون طالباً لشرح محدد، فينادون عليّ فلا أرد عليهم مما يجعلهم يستغربون، وعندما أشاهد علامات الدهشة ترتسم علي وجوههم أرفع عصاتي من الأرض والوح بها لهم دون أن اتفوه بكلمة.

تشييع جثمان الموسيقي (حمودة سليمان) إلى مثواه الأخير بكندا












شيعت كندا الموسيقي السوداني الراحل محمد أحمد حسب الله الشهير بـ(حمودة سليمان) في موكب مهيب إلى مثواه الأخير بمقابر مدينة (برامتون) ، وقد حضر التشييع عدداً كبيراً من أبناء الجالية السودانية بدولة المهجر.
هذا وقد حدثت وفاته بتاريخ ٢٠١٨/٨/٢٥ بشقته بمدينة (تورنتو)، وهو كان مصاباً بمرض الفشل الكلوي، والذي تسبب له بمشاكل في النظر، إلا أنه صمد وصبر علي الابتلاء مشاركاً في كل المحافل هناك، وكان (حمودة سليمان) قد شارك في آخر حفلات أبناء الجالية السودانية بمحافظة (أونتاريو) بمدينتي (تورنتو) و(هاملتون) اللذين أحي فيهما الفنان القادم حديثاً إلى كندا حمزة سليمان عضو فرقة عقد الجلاد سابقاً حفلات غنائية.
فيما أصطف عدداً من المصلين للصلاة على الفقيد (حمودة سليمان) بمسجد المدينة (تورنتو)، ثم تمت مواراته الثري بمدينة (برامتون).
ويعتبر المرحوم (حمودة سليمان) أحد أعضاء فرقة الموسيقار الأسطورة محمد وردي، جاء معه إلى كندا في مطلع تسعينات القرن الماضي مع عدد من زملائه الذين فضلوا البقاء هناك، وهو من أبناء حي العباسية شرق بمدينة أم درمان.
فيما تقدم الموسيقار محمد الأمين وأعضاء فرقته الموسيقية بأحر التعازي والمواساة لعضو الفرقة الموسيقية منتصر سليمان عازف الباص في وفاة شقيقه (حمودة سليمان)، والذي وافته المنيّة بكندا.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...