علي خلفية طلاق السيدات السودانيات بالخارج (1)
........................
سيدة أعمال سودانية تفتح ضده بلاغ لدى السلطات الرسمية
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
......................
وضع رجل الأعمال المستثمر (......)، والبالغ من العمر
أكثر من (50) عاماً، قصته المؤثرة والمثيرة علي منضدة الصحيفة، والتي دارت أحداثها
في احدى الدول العربية، إذ أنه فقد علي خلفيتها مستقبله كرجل أعمال هناك من خلال النشاط
التجاري الذي أسس في إطاره شركة تجارية مناصفة مع شريكته العربية.
في البدء كيف فقدت حصاد غربتك؟
قال : فقدت حصاد عملي التجاري بعد غربة أمتدت سنوات
وسنوات بالدولة النفطية التي رفضت منحي الإقامة بها، مشترطة خروجي منها ثم العودة إليها
فيما بعد، وعندما نفذت توجيهاتها بالسفر منها إلي دولة عربية أخري اخطرتني سيدة أعمال
عربية بأنها حينما قدمت للسلطات الرسمية طلباً لمنحها (الفيزا) لشخصي رفضت رفضاً
باتاً حتى لو كانت بغرض الزيارة فقط الأمر الذي استدعاني العودة إلي السودان مجبراً
مما دفعني للإقامة بأحدي الفنادق بالعاصمة السودانية (الخرطوم) رغماً عن انني
متزوج ولدي منزلاً.
ماذا عن زوجتك السودانية الثانية بالدولة العربية؟
قال : بدأت تداعيات معاناتي منذ اللحظة التي تزوجت فيها من
احدي السيدات السودانيات وقضيت معها سنوات بالدولة العربية إلا أن هنالك سيدة أعمال
سودانية تقيم بنفس الدولة العربية طلبت من زوجتي قطع علاقتها بها نهائياً، إلا
أنها لم تستجب لرغبتي ما حدا بي أن أطلقها.
وماذا؟
قال : أثناء عملي التجاري وإقامتي بالدولة العربية تعرضت
لحادث سير في احدي الشوارع، وكنت مخطئاً فتم تحويل الإجراءات القانونية المتخذة
ضدي إلي المحكمة وبعد عدة جلسات أصدر قاضيها حكماً في مواجهتي يقضي بالغرامة المالية
تحت التنفيذ.
ما الإشكالية التي حدثت بينك وشريكك؟
قال : حدثت إشكالية بيني وشريكي العربي في حقوق ومتأخرات
رواتب ورسوم عملية جراحية في رجلي اليمني التي أصيبت في حادث السير والذي تسبب لي
في (عاهة) مستديمة الأمر الذي اضطرني إلي رفع شكوي في مواجهته لدي وزارة العمل والعمال العربية، واستمرت هذه القضية
بيني وبينه أكثر من سنتين إلي أن اسدل ستارها لصالحي، وأثناء إجراءات هذه القضية اتصلت
علىّ سيدة الأعمال السودانية التي طلبت من زوجتي السابقة قطع علاقتها بها وتحدثت معي
خلال تلك المكالمة الهاتفية بلهجة حادة جداً حول قضيتي في مواجهة رجل الأعمال
العربي، ما دفعني إلي أن أقول لها بشكل حاسم : (لو سمحتي ما تتصلي علىّ مرة ثانية،
وإذا اتصلت علىّ سأتخذ إجراءات قانونية ضدك)، ولكنها لم تتورع وكررت الاتصال بي في
اليوم التالي فما كان مني إلا وأخذت رقم هاتفها الذي اتصلت منه وذهبت به مباشرة إلى
النيابة المختصة بالدولة العربية، وكان أن قابلت السيد وكيل النيابة، وشرحت له قصتي
مع هذه سيدة الأعمال السودانية، وكان أن شاهد رقمها على شاشة هاتفي السيار وسجله في
عريضة الدعوى التي قمت برفعها ضدها، ثم قال : سأفتح في مواجهتها بلاغ إزعاج، فقلت لوكيل
النيابة : لا أريد أن أفتح ضدها بلاغ، بل أريد أن استكتبها تعهداً بواسطة الشرطة على
أن لا تتصل على رقم جوالي مرة ثانية.
كيف فتحت سيدة الأعمال السودانية فيك بلاغاً بالدولة
العربية؟
قال : تفاجأت بها تفتح ضدي بلاغ بقسم الشرطة بالدولة العربية
على أساس أنني فتحت ضدها بلاغ كاذب في نفس القسم، وكان أن ذهبت إلى ضباط القسم ووضحت
له أنه قد شاهد رقم هاتفها في هاتفي، ومن ثم وجهني بالذهاب إلى النيابة علي أساس أن
الحل بيدها، وهو يأخذ الأوامر منها، وكان أن قابلت رئيس النيابة وشرحت له ما حدث فقال
: (سوف نشطب هذا البلاغ، ونرجو أن ينتهي هذا الموضوع عند هذا الحد).
بماذا حكمت لك المحكمة العربية في قضيتك ضد رجل الأعمال
العربي وماذا فعلت بعد ذلك؟
قال : قضت المحكمة العربية بحقوقي كاملة، وكان أن عملت رخصة
تجارية خاصة بي بواسطة الدائرة الاقتصادية هناك، إلا انني تفاجأت بأن وزارة العمل والعمال
قد عملت لي حرمان من العمل لمدة عام، مع التأكيد بأن قانون هذه الوزارة لا يجوز الحرمان
إلا للكفيل ومن حقه أن يعمل حرمان لمكفوله في حالة أن يكون الكفيل هو الشاكي أو المكفول
هارب من الكفيل، وعندما عملت الرخصة التجارية من ضمن شروط الرخصة أن يكون لدى مكاتب
وعقد إيجار شركة موثق بواسطة البلدية والسجل التجاري، وكان أن أجرت مكاتب للشركة وأكملت
إجراءات الرخصة، وبالرغم من ذلك سألت موظفي الدائرة الاقتصادية حول حرماني من العمل
بهذه الدولة النفطية لمدة عام؟ فردوا علي قائلين : (قانون العمل يقول إن الحرمان ينطبق
على من يريد أن يعمل في أي شركة كانت براتب)، وأكد ذلك المحامي الخاص بيّ وقال من له
رخصة تجارية فإنه مستثمر أجنبي لا ينطبق عليه قانون الحرمان، وكذلك الذي يعمل في أي
ديوان من دواوين الحكومة، وبعد استكمال إجراءات الرخصة كاملة واستئجار المكاتب فرض
علىّ مغادرة الدولة العربية والعودة بإقامتي مستثمراً، المهم انني تركت شقتي هناك بكامل
أثاثاتها وعدد من السيارات من ضمنها (جيمس أكادية)وثلاجة هونداي، ثم ذهبت إلى الدولة
العربية للبقاء بها ثلاثة أيام إلي حين استخراج (الفيزا) ثم أعود، ولكن عندما أدخلت
شريكتي السيدة الأعمال العربية الإقامة للجوازات تفاجات بأن لدي (بلوك) في الجوازات
أي أنه لا يمكن أن تستخرج ليّ إقامة أو حتى زيارة، وفي محاولات وخطابات ظللت مقيماً
في الدولة العربية الآخري ما اضطرني ذلك المجيء منها إلي السودان حيث لا أملك مالاً
أو ملابساً.
فيما وضع على منضدة الصحيفة قرار المحكمة الابتدائية العمالية
بالدولة العربية والذي جاء علي النحو التالي : (تشهد المحكمة بأن طالب التنفيذ قد أقام
التنفيذ ضد جهة تجارية مطالباً بمبلغ المراجعة ملف التنفيذ تبين سداد مبلغ المنفذ به،
وتم ألغاء كافة الإجراءات بقرار من سعادة قاضي التنفيذ، وبذلك يعتبر ملف التنفيذ منتهياً
السداد علماً بأنه تم رفع دعوى عمالة، وتم الفصل فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق