.........................
اوكلت محامياً لاتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الاسافير
.........................
التقاها : سراج النعيم
..........................
أثارت الفنانة نادية الطيب ضجة كبيرة بسبب دبلجة صور لملابسها بشكل (فاضحة
)، ومن ثم نشرها عبر وسائط (العولمة) المختلفة التواصلية الاجتماعية
(الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرها.
وقالت : حقيقة تفاجأت بتسريب صور
(مدبلجة) لى بأزياء وصفها البعض بـ(الفاضحة)، مما جعلني أنزعج غاية
الانزعاج من ذلك التفسير الذي استطاع من خلاله ناشروا صوري من عكس صورة
سالبة لجمهوري، لذا أوكلت محامياً لينوب عنى في اتخاذ الإجراءات القانونية
في مواجهة الاسافير.
وأستطردت : عندما رأيت صوري لم أجدها كما التقطت
لي، لذلك أشك في أن مجرماً إلكترونياً عبث بها من خلال استخدامه برنامج
(الفوتوشوب)، الشيء الذي حدا بمن طالعها أن يذهبوا إلى ما ذهب إليه من فهم
خاطئ، فأنا منذ ظهوري في الوسط الفني أتجنب تداول صوري، ولو كان ذلك علي
نطاق ضيق خوفاً من استخدامها بهذه الصورة السالبة، نعم ظللت أفعل علي ذلك
النحو رغماً عن طرحي لنفسي مطربة في الحراك الفني والثقافي في البلاد.
وأضافت : أنا في غاية الحزن ، ومصدر حزني نابع من أن هنالك أناس يستخدمون
السوشال ميديا استخدماً غير إيجابياً، لذا نتج عنه ظواهر دخيلة علي المجتمع
السوداني وتلقي حظها من الانتشار سريعاً وسط النشء والشباب وبالرغم عن ذلك
كله نجد أن المجتمع السوداني يحافظ علي عاداته وتقاليده غير المنفصلة عن
الدين الإسلامي.
ومضت : لماذا يسعي البعض إلى تشويه صورتي بنشرها بشكل
فاضح بعد أن تتم دبلجتها ، وهل هذا النهج الغرض منه تشويه صورتي، أم أنه
نهج درج عليه المجرم الإلكتروني مع فنانين وفنانات غيري؟، من خلال متابعتي
الحظ أنه سلوك يتبع مع بعض مشاهير ونجوم المجتمع ما بين الفينة والأخرى
كالذي حدث مع ذلك الفنان الكبير وفنانات أخريات؟.
وأرجعت الظاهرة إلى
التطور الذي يشهده العالم يوماً تلو الآخر، لذلك تجد البعض من ضعاف النفوس
يهدفون إلى تشويه صور الفنانين والفنانات.
وعبرت عن أسفها الشديد إلى
الاستخدام السالب للتقنية الحديثة لإظهارنا في هيئات (فاضحة)، وذلك بدوافع
تعود إلى نفوسهم المريضة، ويبدو أن الغرض من ذلك جذب النشء والشباب
للمشاهدة والتعليق والتداول، وليس مهما تأثير الصور علي الضحايا في المحيط
الأسري والمجتمع، المهم عندهم تشويه الصورة، بما يلبي رغبة المنتهك (المجرم
الإلكتروني)، والذي ربما يكون مريضاً نفسياً نسبة لمروره بإشكاليات في
المحيط الأسري والمجتمع، ولاسيما فإن أمثال هؤلاء أو أولئك من الصعب ردعهم
بسهولة إلا إذا تم الإيقاع بهم وفتح بلاغات في مواجهتهم.
وتري أن
الجرائم الإلكترونية تمثل تحدياً كبيراً للضحايا الذين يكونون مضطرين إلى
الدفاع عن أنفسهم مثل حالتي هذه بالضبط ويصاحب ذلك تحدياً كبيراً وضغوطاً
نفسية واجتماعية.
وتشير إلى أن جل الانتهاكات التي رصدتها بعد تداول
صورها عبر وسائط (العولمة) المختلفة ناجمة من أثر الانجراف وراء ما تفرزه
من تقنية حديثة تدعو في مجملها إلى التحرر المطلق الداعي إلى تسلق الثقافات
والأفكار الغربية التي وجد فيها البعض من النشء والشباب مرتعاً خصباً لبذر
بذورها، وإعادة رسم خارطة المجتمعات بحسب ما يرغبون هم، ويظهر ذلك جلياً
فيما يتم نشره من خلال المواقع الاسفيرية والمواقع الإلكترونية المختلفة
التي بدلاً من الإستفادة منها في الدراسات والأبحاث والإعلام يحدث العكس
بالتناول السلبي المستهدف للقيم والأخلاق، ما جعل الغرب يجد ضالته، وهذا ما
أكدته الصحافة الأوروبية.
وتابعت : ومن هنا يمكنني التأكيد أن
الأسافير علي اختلاف برامجها استطاعت أن تسيطر علي الفضاء الشاسع في ظل
غياب الإعلام العربي، وبالتالي أصبحنا نواجه الثقافات والأفكار بما يتوافق
مع أهدافهم التضليلية للنشء والشباب، مما حدا بنا أن نشكو خطراً يداهمنا من
علي البعد، أي أن المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس
بوك)، (تويتر)، (اليوتيوب)، (الواتساب) وغيرها، أضحت تشكل معضلة للكثير من
المجتمعات، وبلا شك السودان واحداً منها.
وأردفت : إن محور الصراع
الاسفيري دائر في محيط القيم والأخلاق، وهو الأمر الذي يجهله البعض، وأكاد
أجزم أن الدراسات التحليلية والأبحاث لم تتطرق إلى الفارق الزمني بين الدول
، والذي قد يصل إلى أكثر من قرن، وهو الأمر الذي ربما يدركه المقيمين في
أوروبا، ولكن بكل أسف لا يجدون الأذن الصاغية في محاولاتهم المستمرة
للتنبيه للخطر الذي ينتج عن الاستخدام السالب للتقانة الحديثة.
فيما
يبدو أن أمريكا لم تكتف بـ(العولمة) ووسائطها الحديثة التي قادت بها حرباً
ثقافية ضروسة تركت أثرها علي النشء والشباب، وفي كل يوم يمر علينا تدهشنا
بالجديد الذي لا نكتشف عواقبه في لحظة الإعلان عنه، والذى يرمي إلى حرب
ثقافية بعد أن شهد العالم في وقت مضي حروب ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ المتعاقبة الشهيرة من
الحرب الأولي إلى الحرب الثالثة، وها نحن ندخل إلى حروب تستهدف القيم
والأخلاق، لذلك علي المجتمعات أن تتطور شرطاً أن لا تستخدم ذلك التطور لهدم
قيم وأخلاق المجتمع .