..........................
خبراء يحذرون من المجرم الإلكتروني ويطالبون بتشديد العقوبات
........................
وقف عندها : سراج النعيم
.........................
شكى عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ) و( الواتساب ) من انتشار صوراً فاضحة تتم دبلجتها ببرنامج ( الفوتوشوب ) ونشرها بغرض تشويه صورة البعض من نجوم المجتمع كما حدث مع الفنان كمال ترباس ومحمود تاور وآخرين يشكون لطوب الأرض ولا حياة لمن تنادي.
وارجع الكثيرين منهم الظاهرة إلي أن البعض يهدف إلي تشويه الصورة .
وعبرت الفنانة الكبيرة حنان بلوبلو عن أسفها الشديد لتشويه صورة البعض باستخدام التقنية الحديثة وإظهار المستهدفين في هيئات (فاضحة)، وذلك ربما بدوافع الانتقام من خلال جذب البعض من النشء والشباب للمشاهدة والتعليق والتداول، وليس مهما تأثير الصور على الضحايا في المحيط الأسري والمجتمع، المهم تشويه الصورة بعيداً عن توازنها الأصلي بما يلبي رغبة المنتهك، والذي ربما يكون مريضاً نفسياً لمروره بإشكاليات في المحيط الأسري والمجتمعي، ولاسيما فإن أمثال هؤلاء من الصعب ردعهم بسهولة إلا إذا تم الإيقاع بهم وفتح بلاغات في مواجهتهم.
ويرى الخبير القانوني الدكتور محمد زين أن الجرائم الإلكترونية تمثل تحدياً كبيراً للضحايا الذين يكونون مضطرين للدفاع عن أنفسهم رغماً عن التحدي الكبير والضغوط النفسية والمجتمعية.
وأضاف : ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ آﻥ ﻭاﺣﺪ ﻳﺒﺪﺃﻫﺎ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻟﺪﺑﻠﺠﺘﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﺬ ﺍلإﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ عبر (الفيس بوك) و(اليوتيوب) و(ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ)، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ، ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺭﺍﺩعاً ﺑﺎﻹﻳﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ أنه ﺗﻢ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ به ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻈﺔ ﻭﻋﺒﺮﺓ ﻵﺧﺮﻳﻦ.
وتابع : ﺇﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﺍً ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً وﻧﻔﺴﻴﺎً ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ خاصة ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻳﺴﺊ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺪﺑﻠﺠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻮﺭﺍً ﻓﺎﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ (الواتساﺏ).
وتشير الأستاذة ثريا خبيرة في علم النفس إلي أن جل الانتهاكات ناجمة من أثر الانجراف وراء ما تفرزه (العولمة) ووسائطها المختلفة والتي تدعو إلي التحرر المطلق وتسلق الثقافات والأفكار الغربية التي يجد فيها البعض من النشء والشباب مرتعاً خصباً لبذر بذورها، وإعادة رسم خارطة أوطاننا بحسب ما يرغبون، ويظهر ذلك جلياً فيما يتم نشره من خلال المواقع الاسفيرية المختلفة التي بدلاً من الاستفادة منها في الدراسات والأبحاث والإعلام يحدث العكس بالتناول السلبي المستهدف للقيم والأخلاق، وهذا ما أكدته الصحافة الأوروبية اليسارية.
ومن هنا يمكنني التأكيد أن الغرب وآلياته الإعلامية والاسفيرية علي اختلاف برامجها استطاعت أن تسيطر علي الفضاء الشاسع في ظل غياب الإعلام، وبالتالي أصبحوا يوجهون الثقافات والأفكار بما يتوافق مع أهدافهم التضليلية، مما حدا بهم أن يشكلوا خطراً من علي البعد أي أن المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أضحت تشكل معضلة للكثير من الدول وبلا شك السودان واحداً منها.
إن محور الصراع الاسفيري دائر في محيط القيم والأخلاق، وهو الأمر الذي يجهله البعض، وأكاد أجزم أن الدراسات التحليلية والأبحاث لم تتطرق إلي الفارق الزمني بين الدول الغربية والإسلامية والعربية والذي قد يصل إلي أكثر من قرن، وهو الأمر الذي ربما يدركه الإسلاميين والعرب المقيمين في أوروبا، ولكن بكل أسف لا يجدون الأذن الصاغية في محاولاتهم المستمرة للتنبيه للخطر الذي ينتج عن الاستخدام السالب للتقنية الحديثة.
إن العالم الافتراضي ولّد (موسم الهجرة) إلى تطور التقنية الحديثة التي بدأت في القرن الثامن عشر في إنجلترا فأجادت التعامل معه في صورته الإيجابية، ما حدا بها الانتقال من العمل اليدوي إلي العمل التقني، والاستفادة منه في تحسين المستوى الاقتصادي.
وبالمقابل نلاحظ أن عوالمنا العربية والإسلامية شهدت تغيراً في الفكر والثقافة سلبياً حيث لعبت الثورة الحديثة دوراً كبيراً في تلك السلبية، ولكن إذا نظرنا لها من ناحية اجتماعية فأنها أثرت سلباً علي النشء والشباب بانجرافهم بها نحو الاستخدام السالب الذي أوقعهم في فخ ابتزازهم بالرسائل والصور من فتيات يدعين أنهن ملكات جمال في بلدانهن، بالتالي أصبح العالم الافتراضي ملاذاً للتواصل الاجتماعي عبر ( الفيس بوك) وغيره، مما أنتجته (العولمة) التي أفرزت ظاهرة التحرش وظواهر أخري قادت البعض من الناس للعيش في تلك العوالم للالتقاء بأشخاص من مختلف دول العالم عبر تبادل الرسائل والصور ومقاطع الفيديوهات القصيرة.
وعليه أصبح ذلك العالم جاذباً من خلال الشبكة العنكبوتية التي أفقدت الكثيرين القدرة علي التفكير في كيفية تدارك المخاطر السالبة المؤدية للإدمان كالمخدرات، وذلك بتغييب العقل عن الوعي فلا يستطيع الإنسان التمييز بين السالب والموجب فيقدم علي أفعال صادمة للمجتمع ولا يكتفي بل ينقل عالمه الافتراضي إلي عالمنا الواقعي.
ومن أكثر القصص الواقعية المتداولة في العالم الافتراضي أن شاباً في مقتبل العمر وقع في غرام ﻓﺘﺎﺓ ﻗﺎﺻﺮ تبادل معها ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ الحب وﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻐﺰﻝ وﻣﺸﺎﻫﺪ من مقاطع فيديوهات مباشرة صورة وصوت ما أوقعه ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻬﺎ إلي أن التقي بها فأحس ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً وجد ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﺃﻣﺪﺕ بينهما من أﻓﻼﻡ لعبت بدﻣﺎغيهما.
من أكبر الأخطأ التي تقع فيها الأسر تركها للأبناء ليكونوا ضحايا الإنترنت دون أن تحصنهم أو تتابع مواكبتهم بالترشيد والتوجيه، ما قادهم إلي العيش في العالم الافتراضي للدرجة التي أحدثوا في إطاره بعضاً من الظواهر السالبة التي ساعدها في الانتشار ظهور الهواتف الذكية التي قوت من فرص البث السريع الذي ساهم في توسيع دائرة (إرهاب الإنترنت) الذي يصطاد من هم ثقافتهم هشة ما جعل الشبكة العنكبوتية مهدداً للأخلاق في المحيط الأسري والمجتمعي لعدم وجود رقابة ، فالحرية الفردية وحدها التي لعبت دوراً كبيراً في تفشي الظواهر وانتشارها بسرعة فائقة.
ﻭﻣﻤﺎ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻓﺮﺻﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ وﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﺷﺎنة ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺑﺒﺚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻳﻌﺪ ﻣﺠﺮﻣﺎً ﺧﻄﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ، ﻓﺈﻥ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺿﺮﺭﺍً ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً وﻧﻔﺴﻴﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﺎﻟﺒﺔ.
بالرغم مما أﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺠﺪﻩ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎً ﻳﻘﺪﺭ ﻭﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻗﻠﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺣﺎﻻﺕ (ﺷﺎﺫﺓ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ تردﻉ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﻮﻝ لهم أنفسهم الاﻧﺠﺮﺍﻑ بـ(اﻟﻌﺎﺩﺍﺕ) ﻭ(ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ) ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﻮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻳﻜﻔﻞ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ ﻣﻊ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻮﺍﺻﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ.
ومن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ أﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺼﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺏ ﺗﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﺩﺭأ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎً ﺳﺎﻟﺒﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺼﺢ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ خاصة ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ اﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻨﻌﺎً ﻟﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﻠﻘﺔ ﺟﺪﺍً ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﺑﺤﺰﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﻳﺼﻤﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺃﺧﺮى.