.........................
جلس إليه : سراج النعيم
........................
كشف الفنان سيف الجامعة أسرار علاقته الفنية والإنسانية والنضالية بالشاعر الراحل محجوب شريف لأول مرة منذ الثنائية التي جمعت بينهما في تسعينيات القرن الماضي.
وقال : إذا قلت انه يعتصرني الحزن لفراقه هذه الكلمة غير كافية فبغيابه انطوت صفحة بشعر نضالي وإنساني في المقام الأول لذلك أتمني أن يعوض أمته وأسرته الصغيرة كل الخير وعندما حدثت وفاته كنت خارج البلاد ولكن الفراق هو الفراق إذا كنت في الخارج أو الداخل فما بيني وبين محجوب محبة شديدة وعلاقة كبيرة جداً.
وأضاف : معرفتي بمحجوب تعود إلي أيام تخرجي حديثاً من جامعة الخرطوم ومن ثم عملت في دار نشرها ومن هنا كانت بداية معرفتي وتعاملي مع الراحل محجوب شريف فنياً وكان أن قدم مبادرة لعودة حوالي ( 228) مكتبة مدرسية عبر دار جامعة الخرطوم للنشر في المدارس الام درمانية وفي هذه اللحظة أنتجنا أغنية للأطفال بعنوان ( إجازة سعيدة ).
ومضي : تفرقت بنا السبل بعد أن سافرت إلي مصر في تسعينيات القرن الماضي ورغماً عن ذلك كان التواصل بيننا مستمراً عبر صديق مشترك هو الأستاذ (نور الهدى) مدير دار (عزة) للنشر والذي وصلني عبره نص أغنية (مريم ومي) التي وضعت لها اللحن في ( 25 يوماً) وتبنته المنظمة السودانية لحقوق الإنسان فرع القاهرة وأنتجته بالاشتراك معي في الاستديو متحملة تكاليف الإنتاج ووزعته (مجاناً) للجماهير وكان النص يتحدث عن معاناة محجوب شريف في المعتقل معبراً ومخاطباً من خلاله ابنتيه (مريم) و(مي) وعبرهما خاطب الشعب السوداني وأمانيه وأشواقه للحرية والديمقراطية.
وتابع : وعبر الملحن طارق ابوعبيدة المغترب أيضاً وصلني عمل بعنوان (مريم محمود) في إشارة منه إلي والدته التي خاطب من خلالها كل قضايا الشعب السوداني وأنتجته في تسعينيات القرن الماضي. واستطرد : وعبر ورشة فنية جمعت بيني والفنان الراحل مصطفي سيداحمد قدمنا عمل بعنوان (العمر الجميل) وأنتجته شركة حصاد للإنتاج الفني إلا أن وجود محجوب شريف في المعتقل آنذاك جعل العمل لا يطرح للمتلقي وكان يفترض أن يضمن العمل في البوم (وصتني وصيتها) وهي أغنية عاطفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق