الأربعاء، 10 يناير 2018

بلبل فلاح يفتح النيران على ندي القلعة بسبب (100) دقيقة




شن الفنان الطيب مصطفي الشهير بـ(بلبل فلاح) هجوماً كاسحاً علي المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(القلعة) بسبب نسبها أغنية (أنا صابر علي الصبر)، وذلك في برنامج (١٠٠) دقيقة الذي يبث من علي شاشة قناة النيل الأزرق.
وقال : ذهلت لدي متابعتي للبرنامج سالف الذكر، ومصدر دهشتي يكمن في أن المطربة ندي القلعة نسبت أغنيتي الشهيرة (أنا صابر علي الصبر) لنفسها، دون الإشارة الي كملحن ومؤدي لها، وهذا الإدعاء الذي ادعته سبب لي الكثير من الإزعاج وتلقيت علي إثره العديد من الإتصالات المستفسرة عن صحة ما ذهبت إليه القلعة عبر الشاشة الزرقاء.
وفي ذات الاتجاه لوح بلبل فلاح بشروعه في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المطربة ندي القلعة وقناة النيل الأزرق ما لم يتم الاعتذار له عن ذلك الخطأ الذي وقعت فيه الفنانة والقناة التي بثت هذا الإدعاء الذي لا أساس له من الصحة.
فيما طالب الطيب مصطفي المطربة ندي القلعة بإثبات أن هذه الأغنية التي صاغ هو الحانها من لبنات أفكارها.

الشرطة تتحري مع (صبورة) في إجراءات قانونية ضد فنانين بسبب تاور




رفع أمس الأستاذ صابر محجوب علي  الشهير بـ(صبورة)، عريضة دعوي لوكالة النيابة التجارية، بالإنابة عن الفنان الكبير محمود تاور يتهم فيها الفنانين حسين الصادق، عصمت بكري، الشقيقين (خنساء) و(ياسين)، محمد عيسي المعروف بـ(الدبلوماسي) وأحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) بتجاوز الحقوق المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية وحماية حق المؤلف.
وفي السياق تم أمس (الأربعاء) التحري مع مدير أعمال محمود تاور في الإجراءات القانونية التي اتخذها لدي النيابة التجارية بالخرطوم، وأكد في التحري الذي أجري معه أن الشقيقين (خنساء) و(ياسين) رددا أغنية (مصابك سميرك) في قناتي (السودان) و(أنغام) الفضائيتين دون الرجوع لصاحب اللحن الأصيل، لذا نطالبهما مقابل ذلك التعدي بتعويض (٥٠) ألف جنيه.
وذهب إلي المطرب الشاب حسين الصادق قائلاً : لقد تغني بأغنية (يمه الشوق) عبر الوسائط والحفلات، وتم رفعها في موقع (اليوتيوب)، وهي من كلمات والحان محمود تاور، كل ذلك تم دون أخذ الإذن منه، وخلال تلك الفترة حذرناه من مغبة ذلك عبر الصحافة، لذا نطالب بتعويض (٥٠) ألف جنيه في الكلمات ومثلها في الألحان.
وحول الفنان محمد عيسي، قال صابر : هو غني أغنيات (اول تبادي بحبك)، (زولي الولوف) و(الشمس غابت)، وهي جميعاً من الحان الفنان محمود تاور، وقد أداها عبر وسائط التقنية الحديثة المختلفة، بالإضافة إلي الحفلات لما يربو عن الـ(٤) سنوات، وخلال تلك الفترة حذرناه من مغبة انتهاك الحقوق، وذلك عبر الصحافة، لذا نطالب في تعديه علي الثلاث الحان بـ(١٥٠) ألف جنيه، مع الإلتزام التام بعدم التعدي عليها مرة أخري.
وعن الفنان عصمت بكري، قال : عصمت غني أغنية (الشمس غابت)، وهي من الحان محمود تاور، والمشكو ضده رددها في الحفلات ووسائط التقنية الحديثة وقناتي (النيل الأزرق) و(كسلا) الفضائيتين، لذا نطالب بتعويض (٥٠) ألف، ومع التعهد بعدم تكرار هذا الخطأ مرة أخري.
وواصل : المطرب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) غني أغنية (ارجع تعال عود لي)، وهي من كلمات والحان الفنان محمود تاور، حيث أنه تغني عبر الحفلات ونشرت من خلال وسائط التقنية الحديثة، كل ذلك تم دون أخذ الإذن المسبق من تاور، لذا نطالب بتعويض (١٠٠) ألف جنيه مقابل الكلمات والألحان، وعدم التغني بها مرة أخري.

سراج النعيم يكتب : قضايا شعراء ضد فنانين عرب



تبقى قضايا المبدعين السودانيين ضد فنانين عرب يمارسون انتهاكات على إبداعاتهم الغنائية دون أن يحفظوا لهم حقوقهم الأدبية والمادية المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية الذي يتمتع في إطاره الشعراء والملحنين والفنانين السودانيين بحماية مصنفاتهم تبقى تلك القضايا قائمة ، وفقاً لحق المؤلف كحالة الاعتداء الذي تعرض له شاعر جمهورية الحب إسحق الحلنقي من قبل الفنان المصري محمد منير الذي غني أغنية (وسط الدائرة)، بالإضافة إلى الفنان شرحبيل أحمد من طرف الفنان المصري محمد فؤاد في أغنية (الليل الهادي)، وفي سياق ذي صلة أتهم الشاعر عبدالوهاب هلاوي الفنانه اللبنانية نانسي عجرم بالسطو على فكرة أغنية (شخبط شخابيط) فيما يحفظ هذا القانون حقوق من يرث أو يخلف أصحاب الحقوق الأصيلة أمثال ورثة الفنان الراحل سيد خليفة الذي صدحت له فرقة ميامي الكويتية بأغنيتين هما (المامبو السوداني ) و(أزيكم)، وهذا الأمر ينطبق تماماً على ورثة الشاعر الراحل الهادي آدم الذي غنت له سيد الغناء العربي أم كلثوم أغنية (أغداً القاك) في حال تأديتها بأصوات غنائية أخري إلي جانب الإسرائيلية (رحيلا) التي غنت عدد من الأغنيات السودانية، المهم أن هؤلاء يشار إليهم عامة بمصطلح (أصحاب الحقوق) الذين لهم الحق الاستشاري في الانتفاع بالمصنف أو التصريح للغير الانتفاع به على شروط متفق عليها، وبإمكان أصحاب الحقوق منع الأعمال التالية أو التصريح بها، استنساخ المصنف بكل الأشكال ومنها الطباعة والتسجيل الصوتي وأداءه علناً ونقله للجمهور، وإذا تمت ترجمته إلى لغات أخرى وتحريره كتحويل رواية إلى سيناريو، وتنطوي الحقوق المجاورة على حقوق مشابهة لحق المؤلف ومنها حق التسجيل والاستنساخ.
ووفقاً لنص المادة (3) من قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996م يشمله تعريف المؤلف وهو كل شخص طبيعي ابتكر المصنف وتم نشره (النص الشعري زائد التأليف الموسيقي للحن) والتسجيل له يتم وفقاً لنص المادة (23) من القانون اختيارياً وهو ليس شرطاً للحماية وإنما دليل إثبات أي دليل على نشأة المصنف أو تأليفه وإذا نشأ نزاع أو اتخذت إجراءات قانونية بشأنه، وفي هذا اشارة إلى حفظ حق المبدع السوداني من التغول عليه من بعض الفنانين العرب، فالنص الشعري للقصيدة والتأليف الموسيقي للحن يحفظان بالحماية القانونية ..وهي مقررة بموجب قانون الملكية الفكرية وحق المؤلف والحقوق المجاورة والاتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية العالمية لحقوق المؤلف ومعاهدة المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو ) بشأن حق المؤلف وهو يقوم على حماية الابتكار، وذلك بحسب ما جاء في كتاب (ما هي الملكية الفكرية).
وكان الشاعر الكبير إسحق الحلنقي قد عزم العقد جاداً على استرداد حقوقه الأدبية والمادية من الفنان المصري محمد منير الذي غنى (وسط الدائرة) التي نقلها بصوته علناً في حفلاته الخاصة والعامة للجمهور بدون مقابل أدبي أو مادي أو مجرد الأذن فيما يخص النص الشعري، وهذا الاعتداء يعد جريمة بموجب المادة (8) من قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996م مقرونة مع المادة (36) من ذات القانون، وقد تعرف على هذه الحقيقة من خلال البوم غنائي  (وسط الدائرة)، وأحتفظ بالألبوم، لأن العملاق محمد وردي كان رافضاً فكرة مقاضاة منير لدى سلطات الملكية الفكرية بالقاهرة باعتبار أن الإجراءات القانونية في هذا الإطار لا تروق له، ومن أجل خاطره استجبت في ذلك الوقت لما ذهب إليه، ولكنني الآن أوكلت مستشاري القانوني لكي يقوم مقامي في الاتجاه على هذا النحو، وأكد ليّ أنه لا تسقط الحقوق الأدبية والمادية بالتقادم حتى ولو مر عليها مائة سنة.
فيما أستمع الفنان المصري محمد منير للأغنية في جلسة خاصة بصوت الدكتور الفنان الراحل محمد وردي بالقاهرة وكان أن أحب الأغنية، وأخذ الأذن منه، بالإضافة إلى ذلك فقد شارك بها في مهرجان بفرنسا وحازت على الجائزة الأولي ولكن بالرغم من ذلك تجاهل المؤلف، والمؤسف أنه في الألبوم الغنائي الذي أنتجه قبل السنوات كتب في خانة الشاعر (تراث)، ولم يحتفظ بالحقوق والأدبية كالذي يتم مع الشاعر الراحل الهادي آدم في أغنية (أغداً القاك) التي رددتها الفنانه المصرية أم كلثوم.
وحينما نلخص اعتداءات الفنان المصري محمد منير على المنتوج الإبداعي السوداني نجد أن الفنان النوبي صالح ولولي سبق وأعلن عن هذا الانتهاك في مجموعة من الأعمال الغنائية التي صاغ هو كلماتها ووضع لها الألحان التي تجاوزت الألفي أغنية ردد منها الكثير بالإضافة إلى فرقة تهتم بتراث النوبيين وأنتج العديد من الأغاني المعروفة كأغنية (اكاجلي كمشكا) التي تغني بها في بادئ الأمر الفنان محمد وردي ثم الفنان محمد منير ، ضف إليهم الأغاني التي تحمل عناوين (ياجميل سلانقي) و(الليلة ياسمرا) و (أوبابا) وهكذا اعتدى منير علي هذه الأغاني بالضبط كما فعل مع أغنية (وسط الدائرة) للشاعر اسحق الحلنقي وفي جميع هذه الأغنيات كتب في خانة الشاعر (تراث) دون وجه حق، وهو الامر الذي استدعى صالح ولولي والحلنقي عقدهما العزم على مقاضاته لدى السلطات المختصة المصرية في وقت سابق .
ونلتمس من هذه المحصلة الحقيقية أن الحقوق الأدبية والمادية لا تسقط  للفترة الزمنية التقادمية لأن قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة راع فيهم المشرع  لهذه القوانين نقاط تحفظ للأطراف المعنية بهذا الأمر حقوقها كاملة حيث أنها عرفت في هذا السياق حق المؤلف بمجموعة من القوانين التي تمنح المؤلفين والفنانين وغيرهم من المبدعين الحماية لما ينتجونه من إبداع كل في مجاله ويشار إليه بمصلح (المصنفات) ولحق المؤلف علاقة وثيقة بمجال آخر من الحقوق المرتبطة به والمشار اليه بمصطلح (الحقوق المجاورة) التي تنطوي على حقوق مشابهة أو مطابقة للحقوق التي يكفلها نظام حق المؤلف.
ومن هنا لابد من توضيح شيء في غاية الأهمية وذو صلة بالقضية التي نناقشها في كل  الجوانب والأبعاد من حيث الاعتداءات  على المنتوج الإبداعي السوداني من بعض الفنانين والفنانات العرب الذين قد يكونون متناسين حق الأداء العلني للمؤلف الذي له  الحق  في استغلاله مالياً ولا يجوز أن ينال هذا الحق غيره إلا بعد أن يمنحه صاحب الحق الأصيل إذنا كتابياً أو من يخلفه  ويحتوي بين سطوره على طريقة ونوع وحدة  الاستغلال وعلنية أو خصوصية المنبر أو المكان الذي يؤدي فيه الفنان أو الفنانة هذا المؤلف مع العلم أنه لا ينفي بأي حال من الأحوال حقوقه الأدبية والمادية في فتح بلاغ جنائي أو رفع عريضة دعوي جنائية بسبب الاعتداء على حقوقه المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف، مهما كانت الطريقة التي حدث بها الانتهاك الذي تم بثه بصورة مباشرة للمتلقي أو بصورة خاصة كانت ذلك بمقابل مادي أو دونه لأن أداء النص الشعري زائد اللحن الموسيقى وعرضه علناً أو بثه عبر أثير الإذاعة أو التلفاز أو تسجيله على البومات غنائية أو عبر مكبرات الصوت يدخل في معني الأداء العلني، وبالتالي للمؤلف الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية، وفقاً لنص المادة (8/أ) أولاً فيما يتعلق بنقل المصنف (أداء الأغنية متكاملة بأضلعها المثلثة)  التي للشاعر أو الملحن  الحق الأدبي والمادي فيها.


مع اقتراب الذكري الخامسة للأسطورة محمود عبدالعزيز (14)



الحوت لوليد زاكي الدين : (أنا داير أقوم عشان الناس البتحبني)
.....................
يوسف القديل شال غناي اداهو لمحمود عبدالعزيز  ولكن !
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................









رغم أن الموسيقار القديل قد أخذ منه مجموعة من الأغنيات ودفع بها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلا أن الفنان وليد زاكي الدين عبر عن سعادته الغامرة بأن الفنان الذي تغني بأغنياته يعتبر أسطورة في حركة الغناء بصورة عامة والسودان علي وجه التحديد مؤكداً في حوار لا تنقصه الجرأة أن الحوت قام بأداء تلك الأعمال سالفة الذكر بطريقته الأدائية المميزة..مشيراً إلي أن ما حدث من القديل لم يفسد علاقته برفيق دربه بل عمقها أكثر وأكثر.. كاشفاً عن أغنية لحنها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي تعرف عليه من خلال البوم (صمت الكلام)، فيما روي تفاصيل بكاء الحوت أمام القبة الخضراء بصورة لم تفلح معها كل محاولات تهدئته.. كما أنه وضع الحوارات التي دارت بينهما في الحياة بعد ثلاثين عاماً من الرفقة في الحركتين الثقافية والفنية.
وقال : ها هي أعوام تنقضي منذ أن توفي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لم نحس بها نسبة إلي أنه موجود معنا بما تركه من إرث فني خالد في الذاكرة خاصة وأنه الرفيق الصديق علي مدي ثلاثين عاماً .
كيف كان أول لقاء بينك والفنان الراحل ؟
 قال : أولاً لابد من الإشارة الي أنه بدأ قبلي في خوض تجربة الغناء بعام أو عامين تقريباً وأول لقاء جمعني به كان في منطقة امتداد ناصر في مناسبة زواج وهي خاصة بأصدقاء مشتركين وصادف ذلك اللقاء أنني أنتجت البوم (صمت الكلام) فعلق الحوت علي الألبوم قائلاً : (كنت في الأيام الماضية احيي حفلاً في مدينة كوستي، وكان ألبومك في البص الذي قلنا من الخرطوم إلي هناك وبالعكس)، وكنا نستمع له شخصي والفرقة الموسيقية ومن هنا بدأت علاقتي به حيث أصبحنا نتواصل ونتناقش في الأعمال الغنائية الجديدة، وبعد ذلك تعرف عليه يوسف القديل من خلالي وتم التعاون بينهما بالصورة التي نلتمسها في المنتوج الذي أنتجه الراحل.
هل هي نفس الفترة التي أخذ فيها القديل أغانيك ودفع بها إلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟
 قال : أبداً بل تم ذلك الأمر بعد مرور ثلاث سنوات من معرفة القديل للحوت عبري فالقديل كان موسيقي ضمن أعضاء فرقتي الموسيقية، وبالتالي استطاع التعرف عليه ومن ثم أخذ الحاني التي قدمتها عبر الأجهزة الإعلامية، وحظيت بالشهرة وعندما ظهرت شركات الإنتاج الفني كانت تنتج للفنانين الألبومات بالأغاني المعروفة للمتلقي،  واحمد الله أنني كنت سبباً مباشراً في أن يتعرف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أعمال القديل التي لحنها لي وما جاء من بعدها.
ما هي الأغاني التي أخذها منك القديل ودفع بها للحوت؟
قال : هي مجموعة من الأغاني أبرزها (بنريدها، لهيب الشوق، كتر في المحبة، سقيتك من حنيني، الهوي الغلاب ) وكان الراحل محمود كلما يسجل أغنية في البوم من ألبوماته يحرص علي الالتقاء بي ويقول : يا وليد أنا حاولت أن أؤدي تلك الأغاني بطريقة مختلفة عن الطريقة التي سبقتني عليها، وهي كانت تمثل الروح الطيبة في جيلنا حيث أنه كان يشير إلي أن استمر في ترديد تلك الأعمال هو بطريقته وأنا بطريقتي، وهذه الروح غير موجودة في الجيل الحالي.
من غيرك أنت والراحل محمود عبدالعزيز ظهر في تسعينيات القرن الماضي من أبناء جيلكم؟
قال : بالإضافة إلينا الإثنين كان هناك الفنانين أسامة الشيخ وعصام محمد نور والراحل نادر خضر، وكل من ذكرتهم لم يكن في قاموسهم أدب الخلاف، بدليل أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز سلمني نص غنائي يحمل عنوان ( ما تحاولي معاي ) من كلمات إسماعيل الاعيسر طالباً مني وضع اللحن المناسب له إلا أنه سافر بعد ذلك مباشرة وكنت قد انتهيت من تلحين النص الذي تزامن مع ألبومي (أنا أستاهل) الذي تبقت لي فيه أغنية حتي يكتمل فما كان مني إلا وسجلتها وعندما عاد محمود من السفر وسمع الأغنية في الألبوم قال : رغماً عن أنك يا وليد سجلتها في ألبومك ولكنني بأذن الله سوف أغنيها، أي النص لم يصلني من شاعره إنما وصلني من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.
بصراحة ما هو الإحساس الذي يخالجك وأنت تسمع أغانيك بصوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟
قال : الإحساس لم يكن إحساس لماذا أخذ القديل تلك الأغاني مني بعد أن شهرتها ! بل بالعكس كنت سعيداً بذلك لأن محمود كان يمتاز بأنه يؤدي أغاني الآخرين بصورة بعيدة كل البعد عن شخصية من سبقه عليها تماماً، وهذه الميزة لم تجعله حصرياً علي جمهوره فقط إنما كان فناناً لكل الفنانين فنحن كان هدفنا الأربعة خلق جيل يحمل راية الغناء في السودان وكلما كنا نلتقي نتحدث في هذا الإطار.
كيف رتبتم لظهورك أنت والراحل محمود عبدالعزيز وأسامة الشيخ عبر تلفزيون السودان في أغنيتين وما هما؟
قال : الأغنيتين هما (أنا غنيت ليك أغاني) و(ليالي الخير جادن من المحبوب)، وهي تمت علي خلفية أن التلفزيون القومي كان يسجل لكل ثلاثة فنانين أغنيتين بشكل جماعي، وكان المخرج شكرالله خلف الله قد أختار ثلاثتنا لذلك، والغريب في الأمر أنه عندما شاورني في اختيار من يغني معي قلت بلا تردد الفنانين محمود عبدالعزيز وأسامة الشيخ، وعندما شاور الراحل محمود قال له : وليد زاكي الدين وأسامة الشيخ، وأيضاً أسامة كان متفقاً معنا في الاختيار، ولم يكن ذلك في وقت واحد بل سأل كل منا علي حدا، وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أن روح الجيل هي التي كانت مسيطرة علي فكرنا، وأمتدت العلاقة علي مستوي الأسر وإلي الآن تجمعنا علاقة طيبة مع أسرة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وهذا ناتج من أننا كنا في تلك الفترة نكن لبعضنا البعض المحبة، ولم يكن غرضنا التنافس من أجل المال أو النجومية والشهرة، بل كان تنافساً من أجل التجويد الذي كانت بدايته في تسعينيات القرن الماضي.
هل كانت تجمعكم المناسبات الأسرية؟
قال : كنا نلتقي في المناسبات بصورة مستمرة، وأتذكر في زواج أخي طلب مني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أن يغني الحفل لوحده، وكان أن غني كما رغب.
ماذا عن التقائك به في إذاعة الكوثر لتعظيم المصطفي صلي الله عليه وسلم؟
قال : كنت التقي به بالإذاعة بشكل شبه يومي، ومن خلال ذلك الالتقاء وفقنا الله سبحانه وتعالي أن نذهب لأداء مناسك العمرة، ونعود ثم نذهب لحج بيت الله الحرام.
ما الذي استوقفك في محمود عبدالعزيز وأنتم بالأراضي المقدسة؟
قال : من مشاهداتي الراسخة في المخيلة أننا أول ما وصلنا المدينة المنورة مباشرة وظهرت لنا القبة الخضراء لاحظت أن محمود عبدالعزيز وعثمان النو كانا يبكيان بكاءاً شديداً للدرجة التي جعلتني أحاول تهدئتهما، ولكن لم أستطع أن أثنيهما من ذلك، وأيضاً من المشاهدات أننا كنا نذهب إلي الفندق القريب من الحرم النبوي بعد أداء كل وقت من أوقات الصلاة إلا أن محمود عبدالعزيز الوحيد الذي كان يظل هناك في الروضة الشريفة إلي أن يؤذن أذان العصر، ثم يعود معنا إلي الفندق ومنه نعود مرة آخري، وكل الفترة التي أمضيناها بالمدينة كانت علي هذا النحو، ومن ثم انهينا مناسكنا في رمي الجمرات ومني وعرفات التي صادف وقوفنا بها يوم جمعة، وكان مرتاحاً نفسياً للحجة حيث قال : عندما ازور الأراضي المقدسة أحس أن وزني أصبح كوزن الريشة، كما أنني أحس بنقاء دواخلي وراحة نفسية واستنشق هواء جميل، وأنا بمشيئة الله سبحانه وتعالي سوف أحافظ علي زيارة بيت الله الحرام سنوياً) .
ما هو آخر لقاء لك مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وما الحوار الذي دار بينك وبينه؟
قال : زرته عندما كان طريح الفراش بمستشفي رويال كير بالخرطوم، وعندما دلفت لغرفته بالمستشفي شعرت أن معنوياته مرتفعة جداً، ورغماً عن ذلك حزنت حزناً عميقاً فقال : (يا وليد خليك طبيعي، فأنا عندما أتماثل للشفاء سأسافر) فقلت له : ما هي الدولة التي عزمت التوجه إليها؟ قال : (أولاً سوف أتوجه إلي السعودية لأداء مناسك العمرة، ومن ثم أغادرها مباشرة إلي (القاهرة) لقضاء فترة نقاهة، ولكن شاءت الأقدار أن تتدهور حالته الصحية التي نقل علي أثرها إلي مستشفي (ابن الهيثم) الأردني الذي انتقل فيه إلي جوار ربه، وأتذكر أيضاً أنه قال : (أنا داير أقوم عشان الناس البتحبني دي، فأنا قد أهملت في صحتي في الفترة الأخيرة، لذلك أتمني أن أصبح كويساً عشان أقدر أرد الجميل لهم جميعاً علي وقفتهم معي).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...