الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

نسرين نمر تعود لمعانقة الميكروفون بابتسامتها المعهودة



عادت الإعلامية نسرين نمر إلي التألق عبر قناة (النيل الأزرق)، مما حدا برواد الميديا الحديثة أن يصفوها بالمذيعة الأفضل في الإعلام الفضائي المرئي، وظهر تميزها من خلال تقديمها برنامج الصباح (BN FM) الذي يعرض على الشاشة الزرقاء في الفترة الصباحية.
وبحسب المتابعة فقد سجلت المذيعة نسرين نمر الملقبة بـ(أميرة الشاشة الزرقاء) حضوراً أنيقاً عبر البرنامج الذي يحظي بمشاهدة صباحية عالية، والذي ظهرت فيه بروح ومعنويات مرتفعة، ولم تغب إبتسامتها المعهودة والتي ميزتها وجعلتها نجمة عند المشاهدين.


السلطات الرسمية تستدعي (شكسبير) بسبب العملاق ابوعركي البخيت




أستغل البعض وسائط الميديا لبث السموم في الجسد المتعافي من الأمراض الإلكترونية، وظل ذلك الواقع هكذا إلي عهد قريب، ولكن ما أن بدأت (العولمة) ووسائطها المختلفة تلوح في الأفق، إلا وبدأ معها تلوث الفضاء السوداني، إذ ظهرت الكثير من الظواهر السالبة التي ينسج في إطارها القصص المؤثرة، ومن ثم نشرها عبر (الفيس بوك)، أو (الواتساب) أو (اليوتيوب) ويهدفون من ورائها لإستدرار عطف النشطاء والرواد خاصة الفتيات اللواتي لديهن عاطفة جياشة، ويفبركون لهن الروايات (المحبوكة) بصورة تدفعهن إلي تصديقها، ما قادني إلي تلك المقدمة ما أثاره الممثل عوض شكسبير الذي سخر من غناء الفنان الكبير ابوعركي للإتحاد الأوروبي.
وبما أنني فقدت الثقة في المنشورات غير المسنودة بمصدر موثوق فيه رأيت أن أتحري الدقة ولا أنجرف وراء تيار عاطفتي قبل إستبيان أين تكمن الحقيقة؟، وهذا يؤكد حقيقة الإستخدام السالب للتكنولوجيا الحديثة، وأتضح ذلك من خلال الصورة السالبة التي رسمها (عوض شكسبير) الذي لم يكلف نفسه عناء طرح السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثير من جمهور ابوعركي البخيت، لماذا توقف عن الغناء طوال الفترة الماضية، ثم أنتج أغنية جديدة تحمل عنوان (أنا الآن ما عندي إحساس بالغنا)، وبعدها بأيام غني حفلاً للإتحاد الأوروبي، وهذا حق من حقوقه أن يختار أين يغني ولمن، ولكن ما لا يعرفه (شكسبير) هو أن العملاق ابوعركي يخالجه إحساس دفعه دفعاً إلي إنتاج الأغنية المعبرة عن حالته، وهي بلا شك تشير إلي أنه وصل مرحلة متأخرة من الإحباط، لذا السؤال الذي يفرض نفسه في الواقع الراهن هو ، هل توقف ابوعركي البخيت عن الغناء الجماهيري لوحده؟، الإجابة واضحة في أغنيته (ما عندي إحساس بالغنا)، ولا أظن هذا الإحساس يتخالج فناناً في قامة ابوعركي صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة جداً المتعطشة لسماع صوته، إلا إذا كان فعلاً ليس لديه إحساساً بالغناء، ولذا السؤال الذي يطرح نفسه فيما يتعرض له ابوعركي البخيت من تجني أين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية مما يحدث، ومن مقطع الفيديو الذي بثه الممثل عوض شكسبير؟
من أوجب الواجبات أن يكون لكل فنان أو موسيقي موقف قوي في شتى مناحي الحياة، ولعل أحد هؤلاء الفنانين الكبار قال لي صراحة أنه عرف الآن من أين (تؤكل الكتف)، في حين أن أبوعركي قال : (أنا الآن ما عندي إحساس بالغنا)، وشتان ما بين الفنان الكبير المتنازل عن مبادئه وقيمه الإنسانية، والرجل الصامد ابوعركي البخيت المتمسك بالمباديء والقيم الإنسانية، المؤكدة أنه فنان بمواصفات خاصة لا يجوز أن يتوقف، ومما أشرت له مسبقاً، فإن ابوعركي البخيت أضفى على أغانيه الأحاسيس المرهفة، وبالتالي جذب إليه المتلقي على إختلاف مراحلهم العمرية، جذبهم جيلاً تلو الآخر بما يحدثه من تجديد في موسيقاه التي هي كالصولجان، يمنح بها الجمهور إحساساً بالإرتياح ، إحساساً بالتغيير.
فيما أستدعي مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الممثل عوض شكسبير حول مقطع الفيديو القصير، والذي حقق إنتشاراً واسعاً عبر صفحات التواصل وتطبيقات الهواتف الذكية، والذي يظهر من خلاله الممثل (عوض شكسبير) وهو يرقص في حفل بالخرطوم أقامه الإتحاد الأوروبي على أنغام الفنان أبو عركي البخيت.
بينما تعرض (شكسبير) لهجوم كاسح من معجبي الفنان القامة أبو عركي البخيت، بعد نشره حلقة فكاهية يسخر فيها من تهافت الفنان أبو عركي على المال، رغم أن أبو عركي أعلن أنه ليس لديه إحساس بالغناء، ثم غنى حفلاً لصالح الإتحاد الأوربي بالسودان.

سراج النعيم للمرة الثانية يكتب : كيف يؤتمنون هؤلاء المنتهكون



ظللت على مدي سنوات أحذر من النشر السالب عبر الميديا الحديثة مؤكداً أن قضاياها تندرج في إطار التشريعات غير الحاسمة، فكل التشريعات لم تحسم الظاهرة المقلقة جداً للمجتمع حسماً جذرياً، فمن سائر الناس في المجتمع نجد الكثير من الضحايا، وهذا أمر معروف منذ أن ظهرت (العولمة) ووسائطها في حياتنا.
وبما أنني كنت واحداً من هؤلاء الضحايا ظللت أتلقى الاستفسارات عن صور تفتقر للقيم والأخلاق أنتشرت في وقت سابق عبر الموقع الأمريكي (الفيس بوك) و(الواتساب) وكنت أرد على الأسئلة حولها بأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أنه لا توجد قوانين رادعة يمكنها أن تضع حداً لمن يستخدمون أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية للإنتقام وتصفية الحسابات من الخصوم، لذلك يجد الضحية نفسه مضطراً للترافع عن صور لا علاقة له بها من قريب أو بعيد، وإذا أتخذت الإجراءات القانونية فإنك تتخذها ضد أسماء (وهمية) موجودة فقط في العالم الإفتراضي ولا وجود لها علي أرض الواقع، وهذا يؤكد حقيقة واحدة لا ثان لها هي أن المجرم الحقيقي يتوارى خلف الأسماء (الوهمية)، ودائماً ما يلجأ إلى إختيار اسماء الإناث كالذي حدث معي بالضبط فالجاني اختار اسم سيدة، وحينما تدخل إلي صفحتها وتركز على معرفة أصدقائها تجد من بينهم شخوصاً لا تعرفهم، ولكنني رغماً عن ذلك لا أستطيع أن أوجه أصابع الإتهام لأي أحد، فليس لدى البينة التي تثبت من هو مرتكب الجرم في حقي، وبالتالي لم أجد أمامي بداً سوى أن لا أسكت عليه أبداً إلى أن أتمكن من الإيقاع بهذا الجاني الذي درج على إستخدام مثل هذه الأساليب الرخيصة لهدم القيم والأخلاق السودانية المحافظة.
إن القصة قصة واقعية وليست ﻋﻨﻮﺍﻥ لقصة استوحيها من نسج خيالي أو قصة تاريخية أقوم باستدعائها في حالة ذهنية غارقة في العالم الاسفيري، وليس هذه القصة عنواناً لرواية ألفها المؤلف للفت الإنتباه بصورة تروق له في حين أن روايته كاذبة ولا تصلح إلا لأن تعكس الحالة النفسية للمؤلف الذي ربما عاش ظروفاً غير سوية في محيطه، وعليه أصبح يرى الأشياء من خلال نظرته السوداوية وهي نظرة لن ترسم له سوى مأساة متكررة مع كل صباح من أيام زمهرير الشتاء القارص الذي تسبب في كتمان الكثير من الأنفاس.
إن مثل هذه القصة يجب أن نبحث في إطارها لحلول نوقع بها الجناة الذين قد نعرفهم ولا نستطيع أن نوجه لهم أصابع الاتهام ومن هنا تنبع المأساة التي يعرفها جيداً من يعيشون في العالم الافتراضي الذي نطالع من خلاله مع إشراقة كل صباح صوراً أو مقاطعاً فاضحة لا يتورع ناشروها من ممارسة هذا الفعل بالتحايل على القانون.
إن شبح الانترنت يسطر في العقول مشاهد بعيدة كل البعد عن العادات والتقاليد السودانية السمحة التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ من الذين ينتهكون الحريات الشخصية لا يهمهم تماسك النسيج المجتمعي إذ أنهم يظلون قابعين خلف شاشة أجهزة الحاسوب أو يحملون الهواتف الزكية لتسوية الصورة بهدف الوصول إلى مبتغاهم الانتقامي ولكم أن تتخيلوا الضرر الذي يصيب الضحايا جراء ذلك خاصة وأن الانتهاكات تحدث بشكل شبه يومي وكما أسلفت فالمرأة أكثر تضرراً فكم واحدة منهن تعاني من سلوك من هذا القبيل وكم واحدة منهن لا تستطيع أن تدافع عن نفسها ولا تتوقف المعاناة في حدودها بل تمتد إلى محيطها الأسري والمجتمعي إذا كان ذلك في العمل أو الدراسة فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ، لماذا نضع الآخرين في موقف المدافع لماذا لا نضع قوانيناً تحسم أمثال هؤلاء وردعهم عن انتهاك خصوصيات الآخرين بالإيقاع من واقع أنه لا توجد جريمة كاملة إذا تم تتبع الجاني بصورة دقيقة لأن التخفي وراء الأسماء الوهمية ليس بالصعب الوصول إليه حتى لا نترك الضحايا وأسرهم ﻋﺎﺟﺰين ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ التي يزيلون بها الصورة المشينة التي رسمها ذلك الشخص دون وازع ديني يردعه عن ارتكاب الجرم الذي سهلت منه التقنية الحديثة في ظل التطور الذي تشهده يومياً فيتيح ذلك ﺍﻟﻌﺼﻒ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ السالب رغماً عن أنه في إمكانهم الاتجاه بها إيجاباً حتى لا يتأزم الموقف أكثر وأكثر وهذا الأمر ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ للتفكير أو الخبرة نسبة إلى أن السوداني يبحث دائماً عن الإيجابي فيما يتصل بالقيم والأخلاق ولكن هنالك البعض الذي يسعى إلى أن تندثر بالفعل القبيح الذي يعمل في إطاره للعيش في عالمه الوهمي معتقداً أنه يمكن أن ينال ما يصبو إليه ولكن هيهات أن يتحقق له ما في مراده وسيظل يتمادى في غيه إلى أن يجد نفسه قد احترق ، نعم يحترق فكم أمثاله احترقوا كم.. وكم.. وكم. يعج عالم الإنترنت بالكثير من المنتهكين وأصحاب الأفق الضيق الذين يهدمون ولا يبنون فكيف لهم أن يشعروا براحة الضمير وكيف يؤتمنون وهم ينتهكون.

مع إقتراب الذكري الخامسة للأسطورة محمود عبدالعزيز (7)



الشيخ الصائم ديمة : الحوت يمتاز بصفات الصالحين وتهزه المواقف الانسانية
.........................
لم أشاهد حشوداً كهذه إلا في جثمان الراحل محمود عبدالعزيز
........................





وتستمر (الدار) في التوثيق لحياة الفنان الصديق الراحل محمود عبد العزيز على المستويين الخاص والعام، ففي هذا الإطار نقف عند الحوت .. الصوفي .. كيف يحتفي بمولد المصطفي صلي الله عليه وسلم، والذي يكشف حوله الشيخ الصائم ديمة أدق الأسرار.
ﻓﻲ ستينيات القرن الماضي بدأ التصوف يلعب دوراً كبيراً في المجتمع السوداني الذي ظل يتفاعل معه منذ زمن طويل من خلال اللوح، الدواية، الخلاوي، التقابة، حلقات الذكر، الجلباب ذو اللونين الأخضر والأحمر، السبحة وغيرها من الأشياء التي تدل علي الانتماء لهذه الطريقة أو تلك، ورغماً عن تعدد الطرق الصوفية في السودان إلا أن الطريق واحد.. والهدف واحد.. والغرض في النهاية ممارسة الأشعار والأذكار والإنشاد الديني، ويأخذ ذلك حيزاً كبيراً في كل عام من تاريخ مولد المصطفي صلي الله عليه وسلم، حيث تنصب الطرق الصوفية المختلفة الخيام في الساحات علي إمتداد الوطن إلا أن الإحتفاء به في ميدان الخليفة بام درمان له طعم ونكهة خاصة لما تقدمه الطرق الصوفية من أدب صوفي مميز في ذكر الله سبحانه وتعالي ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعندما كنا صغاراً كنا نفرض علي والدينا أخذنا إلي ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ببيت الخليفة بام درمان حيث أنه يمثل مكان الإلتقاء لأحبة سيد البشرية عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، وهو ديدن الجميع الذين يتقاطرون علي ذلك النحو من كل حدب وصوب، وبما لا شك فيه كان صديقنا الفنان الراحل محمود عبدالعزيز كسائر الأطفال يحب الإحتفال به مع أﺷﻘﺎؤه وﺃﺻﺪﻗﺎؤه وزملاؤه.
 يبقي الإحتفاء بالمولد النبوي الشريف إحتفالاً موسمياً للكثير من تجار الحلويات، العصائر، ألعاب الأطفال، ستات الشاي، وبائعات الزلابية والوجبات المختلفة ويعرضون تجارتهم من خلال المحلات التجارية المؤقتة بتصاديق من المحلية، فيما أتذكر إنني كنت أتجاذب أطراف الحديث مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي ذكرني بما كان يحدث من بعض الصبيان الذين يأتون إلي ساحات المولد، وهم يدسون بين طياتهم ما يطلقون عليه (النبلة) المصنوعة من عود خشب وبلاستيك، وعندما تتحلق المجموعات حول البائعين بالساحة يقذف أولئك الصبيان الناس بينما كان هنالك بعض الصبيان يقومون بربط ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ اللواتي يرتادن ساحة المولد النبوي الشريف ﻣﻊ بعضهن البعض ونسبة إلي أن الحوت كان صاحب ذاكرة حديدية روى لي قصة اللص الذي جبل علي سرقة (الدجاج) في الحي بصورة شبه يومية مستخدماً ذكائه رابطاً جزء من المصران بسير بلاستيك ويلقي به إلي الدجاجة التي ينوي إصطيادها من هذا المنزل أو ذاك، وما أن تلتقط الدجاجة المصران إلا وينتفخ المصران في فمها، فيستطيع أن يكتم صوت الدجاجة من أن تلفت نظر أصحابها، وعلي خلفية ذلك يقوم اللص بسحبها تدريجياً عبر المصران المنتفخ، ﻭﻳﺴﺤﺒﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﻮﺥ الذي يكون ضاغطاً علي حلق الدجاجة بقوة للدرجة التي لا تستطيع معها الفكاك من تلك القبضة المحكمة، وكانت الحكاية مندرجة في إطار القصص الغريبة التي كانت تتم في ذلك الزمن الجميل، ما يؤكد أن الحوت كان متعلقاً بالتاريخ القديم الذي إستفاد منه في تجربته المستقبلية في إبراز موهبته في مجال التمثيل، فالقصة التي رواها عن اللص والدجاجة تصلح أن تصبح دراما في هذا العصر الذي يعاني في ظل الناس من الظروف الإقتصادية القاهرة التي يركن لها المجتمع بعد رفع الدعم عن المحروقات.
من الحديث عن التصوف والصوفية التي ينتمي إليها الكثير من العامة ولم يكن تعجبه الحروب التي تشن علي الصوفية والتصوف من جهات بعينها مدعية أنها تستقطب شرائح متعلمة وﻣﻦ ﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، فأخذت الطرق ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ في بذوق نجمها، فيما ظلت الجهات المعادية للصوفية تتقوقع في مكانها ولا تبرحه قيد أنملة رغم الصراع الذي تديره ما بين الفينة والأخرى إلا أنه صراعاً لم يجد سوي النفور بدلاً من الترغيب، فالخشونة التي تمتاز بها تلك الجهات كانت طاردة للشباب من الإنتماء إليها.
وحينما ننظر بمنظار فاحص إلي الصوفية والتصوف نجد أن هنالك بعض السوالب التي قادتها إلي طريق أقرب إلي الأفول منها ﺍﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ، بالإضافة إلي الأشعار التي يمجد من خلالها سيد البشرية عليه الصلاة والسلام وشيخ الطريقة في نفس الوقت وتخليد الذكري السنوية، وضرب النوبة، وإقامة الحولية ويطوف حولها الحيران، وهو ذات الأمر الذي يتم في موسم المولد النبوي الشريف أمام وداخل الخيام المخصصة لكل طريقة من الطرق الصوفية بالساحات المنتشرة بولاية الخرطوم والولايات الأخري.
ومما ذهبت إليه وجدت الطرق الصوفية مكانتها فاستطاعت في تلك الأجواء أن تستقطب إليها الشباب من الجنسين خاصة شباب ﻓﻲ المدارس والجامعات، فواجه ذلك الشباب المتصوف ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ جسام ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ الإنتماء لهذه الطريقة أو تلك وبدأت تظهر في المجتمع السوداني بوادر تصوف الشباب، لأن التجربة كانت بمثابة طوق النجاة، ما سهل الطريق أمام المتصوفة ﺰﻳﺎﺭﺓ القباب وﺍﻷﺿﺮﺣﺔ، وإقامة الليالي في الأماكن المخصصة للذكر.
وعندما مرض الفنان الراحل محمود عبدالعزيز قامت بعض الطرق الصوفية بعمل حلقات ذكر تضرعت من خلالها له بالدعاء أن يمن عليه الله سبحانه وتعالي بعاجل الشفاء، وحينما توفى إلي رحمة مولاه أصاب المجتمع بصورة عامة وخاصة الشباب صدمة كبيرة أخذت حيزاً من الإنتقاد.
بينما كان الشيخ الصادق الصائم ديمة قد كشف سر العلاقة العميقة التي تربطه بالفنان الراحل محمود عبد العزيز من حيث التصوف.
وقال : كانت تربطني أواصر صداقة قوية بالفنان الشاب محمود عبد العزيز ومن خلال تلك الصداقة عرفت أنه إنسان شفيف وكريم حنين جداً، فالمشاهد الإنسانية تهزه لدرجة أن الدموع تتساقط من عينيه مدراراً ولا يأبه بها، وهي صفات الصالحين.
وعرج إلي القبول الذي يحظي به الحوت قائلاً : القبول الذي وجده الفنان المادح الراحل محمود عبد العزيز كان قبولاً منقطع النظير، ولم أألفه في أي إنسان خالطته في هذه الدنيا، فأنا شاركت في تشييع جثامين الكثير من الشخصيات الهامة والمشاهير في المجتمع فلم أشاهد حشوداً كالحشود التي خرجت في جثمان الفنان الراحل محمود بعد أن تم إحضاره من الأردن.
وأضاف : علاقتي به بدأت بأنه سمع عني وصادف ذلك أن كان لديه حفلاً في مدينة امبدة وبعد الإنتهاء منه مباشرة جاء اليّ في المسيد، وما أن شاهدني إلا وبكي بكاءً حاراً أمتد قرابة النصف ساعة ثم روى لي أنه كان يسمع عني كثيراً، وقال لي ظللت أمني النفس بزيارتك إلي أن تحققت فقلت له : يا محمود سمعت أنك تحب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، فقال : أحبه حباً عميقاً وأمدحه نهاراً وليلاً، بالإضافة إلي إنني أختم كل حفل بالصلاة علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

شاهد وصايا صالح.. وقود مواجهة الحوثيين


ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ، ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ # ﺻﺎﻟﺢ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻋﺮﻑ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ .
ﻭﻋﺰﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﻟﻤﺤﻨﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﺑﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺘﺨﺬ ﺃﺻﻼ ﻟﺪﻯ # ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ .
ﻭﻣﻦ ﺷﻜﻜﻮﺍ ﺑﺼﺪﻕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ، ﺗﻴﻘﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﺻﺎﻳﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ
# ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ :
1 – ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
2 – ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
3 – ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺃﻱ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ
4 – ﺍﻧﺘﻔﻀﻮﺍ ﻟﺜﻮﺭﺗﻜﻢ ﻭﻭﺣﺪﺗﻜﻢ
5 – ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﺢ
6 – ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ
7 – ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺸﻌﺐ
8 – ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻧﻔﺴﻪ
9 – ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻨﻜﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻛﻢ
10 – ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﺼﻤﻮﺩ ﺷﻌﺒﻨﺎ

مقارنة بين محمود عبدالعزيز والنصري تشعل الاسافير


ﺃﺛﺎﺭ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻋﻠﻰ ‏( ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ‏) ﻗﺎﺭﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻴﻦ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ” ﻭ ” ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ” ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﺗﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ “ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ” ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ﻭﺗﺒﺎﺭﻯ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﻤﻌﺸﻮﻗﻪ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺷﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺎﻛﻠﺔ ‏( ﻣﺎﺍﺍﻑ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﺻﻼً ﺍﻟﺒّﺠْﻴﺒﻮ ﻟﻤﺤﻤﻮﻭﻭﺩ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭ؟ ‏) ﻟﻴﺮﺩ ﻋﺸﺎﻕ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ” ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ :
‏( ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺬﻭﻕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ‏) .
ﻭﻗﻠﻞ ﻣﺤﺒﻮ ‏( ﺍﻟﺤﻮﺕ ‏) ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ” ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻋﺪّﻭﺍ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺎﻓﺢ ﻣﺤﺒﻮ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ” ﻋﻦ ﻓﻨﺎﻧﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ “ ﻣﺤﻤﻮﺩ ” ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﻴﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻣﺤﺎﻳﺪﺍً، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻪ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻧﺎﺕ . ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ : ‏( ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭﻻ ﺑﺴﻤﻊ ﻟﻲ ﻭﺩ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺒﺪﻉ ﻭﻋﻤﻞ ﺷﻐﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎً ‏) . ﻭﺭﺩ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺎﻕ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﻱ ” ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻗﺎﻣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﺭﻗﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺎﺕ .

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...