الاثنين، 25 سبتمبر 2017

سراج النعيم يكتب : البندول و(محاسن كبي حرجل)

.................................
يبدو أن التطور الذي يشهد العالم تكنولوجياً أفرز بعض الظواهر السالبة في المجتمع السوداني وأبرزها مقاطع الفيديوهات التي بثها المطرب الشاب أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول)، فهي تعد ظاهرة جديدة تندرج في إطار الاستخدام السالب لوسائط الميديا الحديثة، وقد سبقتها ظاهرة (محاسن كبي حرجل) التي وجدت إنتشاراً كبيراً عبر وسائط التقنية الحديثة التي نقلتها إلي رحاب أوسع لبعض الدول، وذلك بعد إنتشارها من خلال مقاطع فيديوهات وجدت طريقها ممهداً عبر موقع (اليوتيوب) والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب)، فأصبحت تلك العبارات ترددها بعض الجنسيات المختلفة، ويظهر مقطع فيديو يطل فيه سودانياً مقيماً ببريطانيا ومعه مجموعة من الأجانب يرددون عبارات (محاسن كبي جبنة، محاسن كبي حرجل)، وما شابه ذلك.
إذا نظرنا للظواهر السالبة في الحراك الفني، فإننا سنجد أنها ظواهر سريعاً ما تتلاشي وينساها الناس بعد تداولها عبر الميديا الحديثة ومجالس المدينة، لذا السؤال أين ظاهرة الفنان (علي كبك)، الظاهرة التي روج لها ترويجاً كاد أن يجعلها حقيقة لا مناص عنها، الأمر الذي حدا ببعض أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أن تبحث بحثاً مضنياً عن الفنان المعني لا لأكتشاف حقيقة الظاهرة، إنما لتحقيق سبق إعلامي، خاصة بعد أن امتلأت الشبكة العنكبوتية بصوره ونصوصه الغنائية (الركيكة) المؤلفة خصيصاً للفت الانتباه، وهكذا ظلت هذه الشخصية محور إهتمام إلي أن تم إكتشاف أنها شخصية (وهمية)، ولا أساس لها في أرض الواقع، ولم يسمع بها أحداً من قبل، وبالتقصي حولها أتضح أن قصته منسوجة من وحي الخيال، أي أنها شخصية (مفبركة)، ولم يعلن أي شخص تبنيه لها، فقط تنشر صور له علي أساس أنه فنان، ولكن الحقيقة أنه شخص زمبابوي.
وعلي خلفية ذلك النسق غني الفنان الشاب (شهاب الدناقلة)، أغنية (محاسن كبي جبنة، محاسن كبي حرجل)، ويبدو أنه استثمر الشهرة الواسعة للعبارات للإستفادة منها في التعريف بنفسه كفنان شاب، يعلم الدور الطليعي الذي تلعبه الميديا الحديثة من خلال محرك البحث (قوقل)، والذي يمنح الباحث خيارات متعددة دفعت سودانياً إلي تلقين باكستانياً عبارات (محاسن كبي حرجل.. والخ)، إلي جانب أنه طلب الزواج من محاسن (الوهمية)، ورغماً عن ذلك حاول البعض (تسييس) الظاهرة، وربطها بحقبة تاريخية محددة، إلا إنني لا أتفق معهم فيما ذهبوا إليه، من واقع أن الظواهر السالبة كثيرة، والمجتمع ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ظل يعاني منها لنشرها المتواصل عبر الميديا الحديثة، ومن ثم يتم تداولها وتأويلها علي نحو ما حدث مع ظاهرة (محاسن كبي حرجل)، فالكل يجتهد في إيصال فكرته بما يروق له، ولكن تظل الحقيقة غائبة في إطار (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أصبحت اللاعب الرئيسي في تشتيت الأفكار وصرفها عن القضايا الأساسية، وﺣﺘﻤﺎً مثل هذه الظواهر ﺗﻀﺮ بالمجتمع السوداني، ﻭتنتقص من ﺭﺻﻴﺪﻩ القيمي والأخلاقي.
ومما لا شك فيه فإن (العولمة) ووسائطها ساعدت المطرب الشاب أحمد فتح الله في الانجراف نحو السلبية بالاستفزاز الذي تعرض له من ذلك الشخص الذي ربما عمد لأن يقوده في هذا الإتجاه مستفيداً من النشر عبر الوسائط الحديثة خاصة في ظل سهولة إقتناء الهواتف الذكية التي حدت من الفواصل والحدود الجغرافية لدرجة أنها كادت أن تتلاشي، وتحل بديلاً لها ثقافة الفضاء المفتوح علي العالم الأفتراضي.
المتابع والمراقب للمشهد فإنه يعلم تمام العلم أن الهدف من تلك الظاهرة هو السيطرة علي الجوانب الثقافية، الفكرية، والاجتماعية، وتطوير الأدوات الهدامة، من أجل فرض النفوذ بالتأثير علي عقول النشء والشباب، وذلك بالتواصل الاجتماعي من خلال (الفيس بوك)، (تويتر)، (جوجل)، (يوتيوب)، (الواتساب) وغيرها، الأمر الذي ساعد علي إنتاج الأفكار السالبة ونشرها سريعاً، مما نتج عنها تهميش الثقافة السودانية، وتركها عرضه للإنتهاك السافر الذي فرضت من خلاله ثقافة محددة أريد بها (باطل)، فزادت الظواهر السالبة، وافرزت خللاً كبيراً في المجتمع، الذي يبدو أنه خائفاً، قلقاً، متوتراً، مترقباً، متوجساً، مما يجري حوله بصورة متسارعة جداً، وهذا قطعاً قاده إلي التأرجح نفسياً، واجتماعياً، وثقافياً، وفكرياً، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا نعود دائماً بالتاريخ للوراء، خاصة كلما مرت بنا الأزمات؟ الإجابة عندي تتمثل في إننا ننكفي ونستغرق في الماضي دون إصطحاب الموروث الثقافي لإيقاف مد الظواهر السالبة، لتأسيس ثقافة لأجيال تلو الأخري، وتكون ممزوجة بين التاريخ الإيجابي والحاضر المخلوط بالظواهر السالبة، لذا علينا أن لا نركن لحالة المد والجزر لمواكبة التطور، فإن ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي قال في محكم تنزيله : ‏(ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻘﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ)، لذلك يجب أن نغير ما بأنفسنا، حتي لا ننجرف بسلوكياتنا، بما لا يليق بعاداتنا وتقاليدنا، ومن الشواهد أن البعض يعترض طريق المرأة من خلال ﻨﻈﺮﺍﺕ ﺳﺎﻟﺒﺔ وإيحاءات ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺕ لا تتسم مع ما تربينا عليه، وبالتالي تبعدنا عن نهج الدين الإسلامي، الذي نهانا عنه، وربما يعود ذلك للغزو الثقافي والفكري القائم علي التحرر والانعتاق من كل ما يقيدنا إيجابياً، ولا ندعه ينساق وراء السوالب، مما تنتجه الثقافات المكتسبة من أزياء وغيرها، بالإضافة إلي تخلي المجتمع عن صفات ربما جعلته مضرب مثل في المجتمعات الأخري مثل ﺍﻟﻤﺮوءة، وﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ، وإحترام اﻟﻜﺒﺎﺭ، وﺍﻟﻨﺴﺎﺀ في ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ وﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎت وترك حالة اﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ تسيطر سيطرة تامة، الي جانب عدم السعي ﻭﺭﺍﺀ الظواهر السالبة. كما يحدث بالضبط من بعض الفتيات والمتزوجات اللواتي يرتدين الأزياء المحذقة، متعمدات الخروج بها إلي العمل أو الدراسة أو أي مناسبة من المناسبات، وهذا يؤكد حقيقة ماثلة أمام أعيننا، إلا وهي أن الإنسان في الوقت الحاضر ضائعاً.

فنان (محاسن كبي حرجل) في حوار استثنائي حول تنفيذه عقوبة الإيقاف

................................
الدناقلة : لن أغني الأغنيات المخالفة لقوانين ولوائح السلطات الرسمية
...............................
عرفت (محاسن) تبيع (الممنوع) من مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية
..............................
جلس إليه : سراج النعيم
...............................
كشف الفنان الشاب شهاب الدناقلة تفاصيل جديدة حول إيقاف مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية له عن مزولة مهنة الموسيقي والغناء بسبب تريده أغنية (محاسن كبي حرجل).
ظل الفنانة شهاب الدناقلة ملتزماً بالقرار طوال الفترة الماضية، والتي تبقي من إنقضائها أكثر من شهر، إلا أن القضية عادت للأضواء مجدداً بعد ان ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﻤﻮﺟﺔ من النقد العنيف، والشيء الذي أعادها بقوة هو بث المطرب الشاب أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول) لمقاطع فيديوهات، ﻭﺑﻤﺎ ﺃنها كذلك رأيت أن أستفسر الفنان الشاب شهاب الدناقلة حول بعض النقاط في قضيته التي تم بموجبها إيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء.
في البدء كيف بدأت معك قصة الأغنية؟
وﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺃﺕ معي من ﺧﻼﻝ ﺗﻌﻠﻴﻖ، ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، وهذا التعليق ﻳﺸﻴﺮ بوضوح ﺇﻟﻲ مطلع أغنية ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ)، ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺟﺪﺍً، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﺑﻌﻘﻠﻴﺘﻲ ﻛﻔﻨﺎﻥ ﺃﻋﺠﺒﺖ به ، وأي ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﻗﻞ علي وجه هذه الأرض يعلم تمام العلم بأن ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ‏) المشار إليها في النص الغنائي ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﻬﻨﺔ ﺑﻴﻊ ‏(ﺍﻟﺸﺎﻱ) ﻋﻤﻼً ﺷﺮﻳﻔﺎً، ﺗﺘﻜﺴﺐ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ الأﻏﻨﻴﺔ ‏ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﺴﺎخنة ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭج الزبائن ﻋﻠﻲ شرائها من بائعات الشاي المنتشرات في بقاع كثيرة، وعلي ذلك النسق ﺑﻨﻴﺖ فكرة ﺍﻟﻨﺺ الشعري ومن ثم وضعت له اللحن.
هل كنت تعلم بأن (محاسن كبي حرجل) ممنوعة في الغناء السوداني؟
قال : لا لم أكن أعلم من قريب أو بعيد، إلا بعد أن تم إيقافي من مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ كنت ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻋﻦ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ)، ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﻱ ﺑﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺍﺳﻢ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ)، ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺑﺎﺋﻌﺔ ‏(ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ‏)، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ.
ما ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ عندما أﻧﺘﺠﺖ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮﺗﻬﺎ عبر (اليوتيوب)، وهل بعد أقتراب انتهاء فترة الإيقاف ستنتج أغنيات مثلها في المستقبل؟
ﻗﺎﻝ : حينما ألفت أغنية (محاسن كبي حرجل) ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ قبولاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ، ولكن ليس بتلك الصورة التي وجدت علي إثرها الأغنية ﺭﻭﺍﺟﺎً ﻭﺇﻧﺘﺸﺎﺭﺍً منقطع النظير، لدرجة أنها أﺣﺪﺛﺖ ﺿﺠﺔ كبيرة ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻭﺳﺎﺋﻂ الميديا ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ نجحت ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ‏(اﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ)، وﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ المبثوثة من خلاله.
أما بالنسبة إلي الشق الثاني من سؤالك فإنني لن أرددها طالما أن السلطات منعتها، وذلك يعود إلي التزامي بالقوانين واللوائح المنظمة لمهنة الموسيقي والغناء، والتي تم إيقافي بموجبها بقرار من لجنة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء بمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، لذلك سوف أسعي إلي إنتاج أغنيات جديدة لا تخالف القوانين واللوائح المشرعة من السلطات الرسمية.
ماذا عن فترة الإيقاف التي قضيت منها شهوراً وتبقي لك أكثر من شهر؟
قال : فترة الإيقاف التي أمضيتها كانت مؤلمة جداً، إلا إنني استفدت منها كثيراً إذ قمت بإعادة ترتيب أعمالي القديمة، وإنتاج أغاني جديدة بمعايير ومقاييس تتوافق مع العادات والتقاليد السودانية، وتعالج في نفس الوقت قضايا وهموم المجتمع الذي أنا جزء منه طالما أنني أؤثر فيه كفنان ويؤثر فيّ هو، لذا سأعود إلي ممارسة نشاطي الفني برؤية جديدة .
ما الفائدة التي خرجت بها من إيقافك في الفترة الماضية؟
قال : كان بالنسبة لي درساً في كيفية انتقاء النصوص الشعرية ذات المفردات غير المتجاوزة لقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
هل وجدت أغنياتك الأخريات رواجاً بعد إنتاج ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ‏)؟
قال : نعم ﻭﺟﺪﺕ كل ﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺛﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ‏(ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ) إنتشاراً واسعاً عبر وسائط التقنية الحديثة المختلفة، وﻗﺪ أﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺟﺪاً.
هل كان مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية متشدداً معك في تنفيذ القرار؟
ﻗﺎﻝ : ﺣﺴﺐ القرار ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﻋﻠﻲّ، فأنهم أكدوا سماحهم ﻟﻲ ﺑﺎﺩﺍﺀ ﻛﻞ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، وهذا يؤكد أنه لا يسعي لإيقاع العقوبات فقط بقدر ما أنه يعمل علي تنظيم المهنة في الإتجاه الصحيح.
من جهتها كانت السلطات الرسمية قد أصدرت قراراً يقضي ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ الفنان شهاب الدناقلة ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ومن ثم تقدم بإستئناف خفض فترة الإيقاف إلي (10) أشهر وذلك ﺑﺴﺒﺐ تريده ﺃﻏﻨﻴﺔ (محاسن كبي حرجل)، والتي بموجبها ﺃﺧﻄﺮ ﺑﺄﻥ ﻻ يغنيها ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺃﻭ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ وعرض الأسئلة التي وجهتها له لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء علي النحو التالي.
ﻫﻞ ﻏﻨﻴﺖ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ)؟
قال : نعم
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏(ﺣﺮﺟﻞ)؟
قال : ‏(ﺍﻟﺤﺮﺟﻞ) ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍلاﻋﺸﺎﺏ الذي يعد ﻋﻼﺟﺎً، ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﺑﺎً ﺳﺎﺧﻨﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ (ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ).
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏( ﺣﺮﺟﻞ ‏) ﻣﺸﺮﻭﺏ ﻣﻤﻨﻮﻉ؟
قال : ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ‏(ﺍﻟﺤﺮﺟﻞ) ﺻﺤﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ ﻓﻼ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ‏(ﺣﺮﺟﻞ‏) ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ، ﻓﺄﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﺮ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻟﻔﺖ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ) ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻭﻛﻞ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﺍﻩ.
ﻣﺎﺫﺍ تقصد ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏(ﺳﻢ ﻫﺎﺭﻱ‏)؟
قال : الكلمة ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ.
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﻨﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏( ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﺒﻲ ﺣﺮﺟﻞ ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ؟
قال : لا ﻟﻢ ﺃﺭﺩﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﻔﻞ.
فيما أكد الدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام، الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، أن لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، تواصل توقيع العقوبات علي المخالفين للقوانين واللوائح المنظمة للمهنة، وذلك بعد أن ترصد اللجنة تلك التجاوزات من خلال مركز المراقبة المتحكم والذي يتتبع كل الأعمال الغنائية المحتوية علي مواد غير هادفة أو خادشة أو مخلة بالذوق العام، خاصة وأن هنالك أغنيات لا تكشف عن وجود فن في الأساس فهي بلا مغزي ولا يستفيد منها المتلقي، لذا السؤال الذي يفرض نفسه ما الغرض من إنتاج قصائد لا تحمل معني واضح أو نبيل يغسل ويطهر كل الوجدانيات؟.

الأحد، 24 سبتمبر 2017

(البندول) يكشف الكثير المثير في حوار حصري مع (الدار)

................................
أحمد : هذه أسباب إيقافي الحقيقية من قبل السلطات الرسمية
..............................
البندول يبكي ويقول : وفاة والدتي السبب فيما حدث معي ولكن
.............................
ما جري معي درساً بليغاً في الأخلاق وسعة الصدر والتسامح
............................
قاطعت (الفيس بوك) نهائياً وترباس الفنان الوحيد الذي وقف معي
..........................
والدة الأسطورة محمود عبدالعزيز تسمح لي بترديد أغنياته
...........................
جلس إليه : سراج النعيم
.....................................
أثارت قضية المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) الكثير من ردود الأفعال المتباينة، ما بين متعاطف وناغم علي ما بدر منه، وكل من الطرفين أدلي بدلوه، بينما أصدرت السلطات قرارها القاضي بإيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، وبعد هذا القرار رأت (الدار) أن تسمع وجهة نظره في حوار حصري حول القضية التي أحدثت الكثير من الضجة، وشغلت الرأي العام.
وفي السياق كشف (البندول) من خلال هذا الحوار ما حدث معه في الأيام الماضية من أحداث تفوق سنه، لذا يري البعض أن ينظر إلي الخطأ الذي وقع فيه من الناحية الإنسانية، وأن تكون تلك الإنسانية بنفس العين التي ينظرون بها للظلم وللعدل معاً دون التطرق للمسوغات القانونية واللوائح الصارمة، وأن تحاول الجهات المختصة الإنصاف بقدر الإمكان، دون أن تكون متمسكه بقرارها الذي أتخذته وفقاً لقوانينها ولوائحها المشرعة طالما أن المخطيء أعترف وأعتذر عن خطئه، وهو الخطأ الذي ربما لا يندرج في الحق العام، بقدر ما أنه يندرج في الحق الخاص، هكذا هي حالة المطرب (البندول)، فهي حالة من حالات إختبار الإنسانية لدي الجهات المختصة التي أصدرت في مواجهته القرار القاضي بإيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء عام من تاريخه.
فيما نجد أن (البندول) أخطأ في حق نفسه قبل أن يخطيء في حق الآخرين، إلا أنه عاد إلي الصواب واعتذر عما بدر منه بشجاعة يحسد عليها، خاصة وأننا لا نمتلك ثقافة الإعتذار عن اخطائنا التي نقع فيها مهما كانت تلك الأخطاء صغيرة أو كبيرة، نعم هو صغير في السن، ولكن كبر في نظر الكثيرين بأعترافه بالخطأ والإعتذار عنه، وعليه فإننا وآخرين قررنا أن نأخذ بيده إلي بر الأمان، وأن نقف معه، وأن نبصره بماهية الخطأ الذي وقع فيه، طالما أنه يمتلك موهبته غنائية تستوجب أن لا نغتالها في مهدها، بل علينا أن ننميها ونقومها في الإتجاه الصحيح، خاصة وأنه أستطاع إبراز إمكانيته الفنية التي تتطلب التعاطف معها، وتقويم سلوكه في الجانب الإيجابي.
في البدء من أنت وماذا عن لقبك الفني؟
قال : أنا أحمد فتح الله عبدالرؤوف المعروف بـ(البندول)، واللقب الذي أحمله فنياً أطلقه عليّ الجمهور، وذلك بعد احيائي عدد من الحفلات الجماهيرية في بعض مسارح ولاية الخرطوم.
متي كان ميلادك؟
قال : في العام 1988م
ماذا عن مراحلك الدارسية؟
قال : درست في مدرسة (حسن عبدالباسط) بالثورة الحارة التاسعة أساس، ومن ثم الثانوي بمدرسة (كرري) النموذجية بالثورة الحارة (13)، ثم امتحنت الشهادة السودانية، والتحقت بجامعة (الرباط) ودرست من خلالها بكلية (الصيدلة) ثلاث سنوات، ولم أكمل سنوات الدراسة في تلك الجامعة نسبة إلي أنني سافرت إلي ماليزيا، وفيها درست (إدارة أعمال ومشاريع)، إلا أنني لم أكمل دراستي أيضاً، وذلك حباً في الفن وتنمية موهبتي الغنائية التي صقلتها من خلال تواجدي في (كوالالمبور) حيث استطعت فيها إنتاج عدد من الأعمال التي صادفت هوي في نفس المتلقي الذي ساندني في تجربتي إلي أن بدأت تظهر ملامحها بالصورة التي ترونها عليها في الوقت الحاضر، وهكذا وقفوا معي في مشواري القصير إلي أن تسببت بعض الأشياء في توقفه.
ماذا عن الفترة التي أمضيتها في ماليزيا؟
قال : استفدت منها كثيراً في إيصال صوتي حيث أنني كنت أغنى لزملائي في نطاق ضيق، إلي جانب بعض المناسبات الخاصة، بالإضافة إلي أنني كنت أنتج مقاطع فيديوهات للكثير من الأغاني التي تتناسب مع خامتي الصوتية، وأنشرها عبر الموقع العالمي الأشهر (الفيس بوك)، والذي وجدت من خلاله رواجاً كبيراً وإنتشاراً علي نطاق واسع، وذلك الإنتشار مهد لي الطريق للإنضمام للحركة الفنية، لذا طالبني من يتواصلون معي عبر الميديا الحديثة بالعودة إلي أرض الوطن، وممارسة الموسيقي والغناء من الداخل.
ماذا بعد أن استقر بك المقام في السودان؟
قال : ما أن وطأت قدماي أرض الوطن، إلا وبدأت أخطو خطواتي الجادة نحو تجربتي الغنائية، التي كنت أغني في ظلها إلي الجمهور الذي وقف معي عندما كنت في ماليزيا، والذي تواصلت معه من خلال (الفيس بوك) الذي يحمل منه البعض مقاطع الفيديوهات التي أنشرها، ومن ثم يبثونها عبر موقع (اليوتيوب) و(الواتساب)، هكذا إلي أن عرف الناس أنني جئت إلي وطني، ثم ظهرت عبر برنامج (أغاني وأغاني)، ومع هذا وذاك كنت أغني في نطاق ضيق جداً من خلال (الكافيهات)، ومناسبات الأعراس إلي أن طلبت مني الجماهير أن انظم لهم حفلات جماهيرية، إلا أنني كنت متخوفاً من التجربة المحفوفة بالنجاح أو الفشل، ولكن عندما وجدت التشجيع من الأستاذ إبراهيم يوسف الشهير بـ(شلضم)، الراعي الرسمي لتجربتي الغنائية فكرت جدياً في الإستجابة، وخوض التجربة التي هي في حد ذاتها مغامرة بالنسبة لي كمطرب حديث في الساحة الفنية، ولكن التشجيع الذي وجدته من (شلضم) كان له الأثر البالغ في أن (أدق صدري)، وأخوض التجربة التي نجحت تدريجياً.
هل نجاح حفلاتك الجماهيرية مع المتعهد شلضم يعود إليه أم لك؟
قال : نجاح التجربة يعود في المقام الأول والأخير إلي الله سبحانه وتعالي، ومن ثم نظرة عمي إبراهيم شلضم الثاقبة، والتي جعلت الفكرة تنجح نجاحاً منقطع النظير ، رغماً عن أنها كانت مغامرة في تلك اللحظات الحاسمة، إلا أن نظرة وخبرة المتعهد شلضم الطويلة في هذا المجال والتي تجاوزت الأربعين عاماً، جعلتني أنجح كفنان جماهيري في عدد من حفلات (الشباك)، وفي كل حفل من تلك الحفلات يزداد جمهوري.
ما هي الأسباب التي جعلتك تبث مقاطع فيديوهات ترد من خلالها علي منتقديك عبر (الفيس بوك)؟
قال : أولاً لابد من التأكيد أنني إنسان عادي يتواصل مع الآخرين عبر وسائط التقنية الحديثة وخاصة (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرها مما أنتجته (العولمة)، والتي أصبحت مع تطور الحياة وسيلة لا غني عنها، وبالتالي تواصلت مع النشطاء والرواد الذين من بينهم أصدقائي والمعجبين بتجربتي الغنائية المتواضعة، وأثناء تواصلي هذا تفاجأت بأحدهم يدخل عليّ في تلك الأثناء، وهو يكتب لفظاً غير لائقاً مع عاداتنا وتقاليدنا حيث أنه وجه لي إساءات عبر والدتي المتوفاة، وبما أنني كنت قريباً جداً منها وأحبها جداً ، لم أتمالك نفسي ورديت عليه بنفس الصورة السيئة، ولكن كان ردي عليه في لحظة غضب شديد، ومن هنا أخذ الموضوع كل هذه الأبعاد التي لم أكن اتصور أنها ستصل إلي هذه المرحلة المتأزمة، وهذا يعود إلي أنني أحمق بعض الشيء، وهذا كل ما حصل وكان يفترض بي عدم الاستجابة للاستفزاز الذي بدر من ذلك الشخص الذي أوقعني في الخطأ بقصد أو غير قصد، المهم أنه نجح في اخراجي من طوري وجرفي نحو مستنقعه الآثن.
كيف استطعت تدارك هذا الخطأ الذي وقعت فيه مجبراً؟
قال : ذهبت إلي من هم أكبر مني سناً وتجربة في الحياة العم إبراهيم شلضم والفنان الفخيم كمال ترباس كتر الله من أمثالهما وقفا معي وقفة كبيرة برأيهما وثقلهما الفني وعلاقاتهما الممتدة، بالإضافة إلي الأستاذ علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والدكتور هاشم عبدالسلام الامين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، إلي جانب أعضاء اللجنة التي مثلت أمامها بالمجلس والذين أخذوا ما حدث معي ومني من ناحية تربوية، وصغر سني وحداثة تجربتي في الحراك الفني الذي بدأته فعلياً في العام 2013م، أي مر علي انخراطي في الساحة الفنية أربع سنوات، وهي كانت عوامل ساعدت في صدور القرار علي ذلك النحو.
بما أن قرار إيقافك صدر ما هي الخطوة التي ستقبل عليها في هذا الإتجاه؟
قال : أولاً لابد من الإشارة إلي أنني أخذت درساً بليغاً مما جري معي في الفترة الماضية حيث أنني تعلمت كيف أضبط نفسي، وأن يكون صدري واسعاً لكل ما يمكن أن يجرفني إلي ذلك التيار، وتعلمت أن أتعامل مع كل ما يتصل بي كفنان له جمهور ينتظر منه الجديد إيجابياً، وعرفت أنني خلفي جيل من النشء والشباب يمكن أن يتأثروا بما يبدر مني من سلوك، إذاً كان إيجابياً أو سلبياً، وهي نقطة كانت فائته عليّ.
من أين عرفت أنك قد تؤثر في النشء والشباب؟
قال : عرفت ذلك عند مثولي أمام لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء بمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية حيث أنهم بصروني بأنني في الإمكان أن أوثر في سلوكيات جيل كامل، كان في الإمكان أن أكون قدوة لهم أيجابياً، أي أن لا أقودهم في الإتجاه السالب والحمدلله ما حدث معي كان درساً كبيراً في الأخلاق وسعة الصدر والتسامح.
ما هي الكيفية التي تخطط بها لمستقبلك في الحركة الفنية؟
قال : ليس هنالك شيء غير التزامي تجاه جمهوري بإنتاج الجديد، وعدم الوقوع في الخطأ مرة ثانية أي أنني لن أخدش مشاعر أي إنسان مهما خدش هو مشاعري.
هل هنالك فنان تضامن معك في المشكلة التي تعرضت لها في الأيام الفائتة؟
قال : لم يقف معي أي فنان غير الفنان الكبير كمال ترباس.
هل تحدثت إلي أي صحيفة؟
قال : لا لم أصرح حول ما حدث معي لأي صحيفة غير صحيفة (الدار) ، وأنت اخي سراج النعيم أول صحفي أجلس معه وجهاً لوجه ويدير معي حواراً حول ما حدث.
ماذا بعد القرار الذي اتخذه مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بإيقافك عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء؟
قال : حقيقة أنا أخطأت واعتذرت، وبالتالي لن أكرر هذا الخطأ في المستقبل، وساعمل بالنصائح التي قدمها لي أساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والمتمثلة في أن اضبط نفسي أخلاقياً، وأن أتعامل مع الآخرين كفنان وليس إنساناً كسائر الناس، وأن يكون صدري واسعاً، حتي لا أكون فناناً يؤثر في الأجيال بصور سيئة، لذا سالتزم التزاماً تاماً بكل موجهات وقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
هل ذهب معك المطرب أحمد الصادق عند مثولك امام مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟
قال : أحمد الصادق أخ وصديق عزيز وتربينا سوياً في الثورة الحارة (21)، إلا أنه لم يرافقني كما أشاع البعض عند مثولي أمام لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ومن وقفوا معي في هذا الأمر هم الفنان كمال ترباس والأستاذين إبراهيم شلضم وعلي مهدي نوري والدكتور هاشم عبدالسلام واللجنة الموقرة، أما أحمد الصادق فعندما صدر قرار الإيقاف اتصلت عليه هاتفياً واخبرته بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أصدر قراراً بإيقافي عن ممارسة مهنة الموسيقي والغناء، وصادف هذا القرار أن لدي إرتباط يتعلق بمناسبة زواج استأذنت أهل المناسبة بأن يغني لهم بدلاً عني فوافقوا بدون أي تردد، وكان أن قال لي ود الصادق أنه سوف يحيي الحفل بالإنابة عني ولا يريد مني إلا مبلغ الفرقة الموسيقية، وهذا موقف أشكره عليه جداً.
ماذا ستفعل حيال القرار الذي صدر في مواجهتك؟
قال : كتبت استرحاماً واستئنافاً لابائي واساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أجدد فيه اعتذاري عما بدر مني عبر مقاطع الفيديوهات المباشرة عبر موقع (الفيس بوك)، وقطعت من خلاله وعدي بأن التزم التزاماً كاملاً بقوانين ولوائح المجلس، وأن لا أكرر ذلك الخطأ مرة أخري، وما يراه مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية من قرار أقبل به وانفذه أن شاء الله.
هل نقدر نقول أن نجاح حفلاتك الجماهيرية أصابك بالغرور؟
قال : لم أصب بالغرور إنما أصبت بالثقة الزائدة.
هنالك فنانين يتهمونك بتريد أغانيهم؟
قال : لم أغن لأي فنان سوي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أغنية (شمس المزاد)، وكان لدي إشكالية مع مؤلف الأغنية وقمت بحلها الحمدلله، وأنا في طريقي إليك استاذنت من مامون عبدالعزيز شقيق الحوت والمخرج كمال فضل وعبدالخالق محمد عثمان الذين تركتهم في منزلنا مع الوالد، وقالوا لي : (ناصر عبدالغزيز ولدنا وأسرة الحواتة كلها تقف إلي جانبك ولديك تصريح من خالتك فائزة محمد الطاهر والدة الأسطورة محمود عبدالعزيز لترديد أعمال الحوت خاصة الأعمال التي يمتلكون عليها حق وسوف يطلعونني عليها لاختار منها ما أشاء بدون أي مقابل مادي) ومن ثم استأذنت منهم، كما غنيت للفنانين عبدالمنعم الخالدي وكمال ترباس وآخرين حباً في تجاربهم القيمة والتي أجد فيها نفسي.
ما هو جديد البندول بعد ما جري في الأيام الماضية؟
قال : هنالك تعاون جديد بيني والشاعر الشاب هيثم عباس الذي كتب لي أغنية (بتكسر الدنيا) وناصر عبدالعزيز بعد الإنتهاء من الخلاف الذي نشب بيني وبينه بسبب أغنية (شمس المزاد) ومحمود الجيلي والعملاق والهرم والاب كمال ترباس الذي اشكره علي أنه سوف يلحن لي نصوص غنائية جديدة دعماً منه لمسيرتي الغنائية، وترباس هو أب لكل الفنانين الشباب، وهو ناصية في كافوري مربع (9)، فهو وقف معي بخبرته وعلاقاته وتربيته وأنا من يده اليمين إلي يده الشمال.
يبدو أنك حزين جداً لماذا يا أحمد فتح الله؟
قال : والله امي بس ثم بكي ولم يأبه بدموعه المتساقطه مدرارا.
مقاطعاً وفاة والدتك تقصد هي السبب؟
قال : نعم
متي توفيت والدتك؟
قال : في العام 2015م، ومنذ وفاتها أصبحت شخصية ثانية، وهي سبب القصة كلها.
هل ستواصل الدارسة؟
قال : والله صاحب بالين كضاب وركيب سرجين وقيع.
ظهورك عبر الوسائط في المرحلة المقبلة؟
قال : تاني ما في أي ظهور وسأتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي بشكل مختلف أي انني سأتخذها وسيلة لإيصال ما انتجه من أغاني.
في الختام ماذا تقول؟
قال اشكر الهرم كمال ترباس واقول له كتر خيرك كتير وربنا يوفقك في نجاحك وانا ولدك وما تراه انفذه دون تردد كما اشكر أيضاً العم إبراهيم شلضم الذي له بصمة واضحة في نجاح حفلاتي الجماهيرية.












الاثنين، 18 سبتمبر 2017

🌍 بعد تأييد المحكمة العليا لقرار تبرئية سراج النعيم الشاكي يطلب فحص الحكم








""""""""""""""""""""""""
أمرت دائرة المراجعات الجنائية بالمحكمة القومية العليا إعلان المراجع ضده سراج الدين حمد النعيم (سراج النعيم) للرد علي طلب المراجعة المقدم أمامها وذلك خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ إستلامه الإعلان، عليه أرجو التكرم بإعلان المذكور أدناه بصوره من عريضة المراجعة (المرفقة) للرد عليها ونفاد بذلك، قاسم سيداحمد السعيد، ع كبير مراقبي المحكمة العليا.
وجاء في طلب المراجعة عبر محامي الشاكي ما يلي :-
لدي المحكمة القومية العليا، دائرة المراجعة الجنائية، محاكمة سراج الدين حمد النعيم، غ أ 25/2016م، إ س ج 952/ 2016م، م ع/ ف ج/ 152/2016م، الموضوع : طلب مراجعة، أصحاب السعادة رئيس وأعضاء المحكمة القومية العليا الاجلاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البدء نرفع عظيم احترامنا وتقديرنا لقضاة بلادنا العلماء الأفاضل، ونبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك متمنين لكم دوام التوفيق والسداد وآملين من الله عز وجل أن يعينكم علي تصريف أمور العدل التي أوكلها إليكم، ثم نستأذنكم في أن نضع بين يدي عدالتكم ونيابة عن الشاكي هذه المذكرة المتواضعة ملتمسين مراجعة الحكم محل الطلب بمحكمتكم الموقرة، ومستصحبين في ذلك وصية الخليفة العادل عمر بن الخطاب في رسالته الخالدة عبر العصور لقاضيه أبي موسي الأشعري ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس فراجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع عنه، فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، ونأمل أن تجدوا فيها ما يعين علي الوصول إلي قراركم العادل الذي لا يتوقف قطعاً علي هذه المذكورة، وإنما يرتكز أيضاً علي واسع علمكم وعدالتكم علي إطلاقها، ويجيء طلبنا علي النحو الآتي :-
أولاً : من حيث الشكل استلمنا صورة الحكم محل طلب المراجعة بتاريخ 2/5/2017م، وبتقديمنا لهذه المذكرة بتاريخ (المذكور بعاليه) نحسب أننا تقدمنا بها خلال القيد الزمني المضروب قانوناً، وعليه نلتمس قبولها من هذا المنحي، مع كامل احترامنا وتقديرنا للدائرة الثلاثة بالمحكمة القومية العليا الموقرة، الإ أننا نري وبكل تواضع أن حكمها قد جاء مخالفاً للقانون، وبالتالي مخالفاً لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء، أذ أن الأول مستمد من الثانية، وهذا ما أقرته العديد من السوابق القضائية حتي صار ذلك جزءاً لا يتجزأ من إرثنا القضائي وعلي سبيل المثال ما جاء في قضية مزارعي النشيشيبة ضد حكومة الإقليم الاوسط- مجلة الأحكام القضائية لسنة 1992م، صفحة 196، وسوف نفصل ذلك من خلال الأسباب التي ستوردها مذكرتنا هذه، وعليه فإننا نلتمس قبولها شكلاً تمهيداً لنظرها موضوعاً.
ثانياً : الوقائع :-
بإيجاز تتلخص وقائع هذه الدعوي في أن المتهم قام بنشر مقال بعنوان (وتتوالي الأحزان) عبر شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، تناول فيه معلومات تمس سمعة الشاكي بأنه تسبب في وفاة المرحومة غادة أحمد البدوي، ومن ثم اتخذت في مواجهته الإجراءات القانونية بموجب المواد (17)، (10) من قانون جرائم المعلومتية لسنة 2007م، احليت الأوراق للمحكمة والتي استمعت لقضيتي الإتهام والدفاع وأصدرت حكمها ببراءة المتهم وأيدتها في ذلك محكمتي الإستئناف الخرطوم والعليا الموقرتين، ومن ثم كان هذا الطلب.
ثالثا : أسباب الطلب :-
ابتداءً نبدي كامل احترامنا وتقديرنا للسادة وذلك لما يلي من أسباب :-
أسست المحكمة العليا الموقرة حكمها علي فشل الإتهام في إثبات أن الناشر للمقال الذي تعرض لسمعة الشاكي هو المتهم، إننا نري وبكل تواضع وإحترام أن الدائرة الموقرة قد أسست حكمها علي........ ، وذلك لتجاهلها لما ورد في محضر الدعوي من بينات جميعها تصب في صالح الإتهام وتؤيد إدانة المتهم، ويمكن حصرها في الآتي :-
(أ) إن الرقم (0915140010) هو الرقم المقترن بالمقال موضوع الدعوي، والثابت وفقاً للخطاب الصادر عن شركة زين للإتصالات أن الرقم المذكور مملوك للمتهم.
(ب) أفاد شاهد الإتهام الأول (عمر خلف الله أحمد البخيت) بأنه طالع المقال موضوع الدعوي عبر (الواتساب) في شبكة المتهم (شبكة أوتار الأصيل)، وأن الرقم المملوك للمتهم وهو (0915140010) هو الرقم المقترن بالمقال وهو ذات الرقم الذي اضافه في الشبكة المذكورة اعلاه.
(ج) علاوة علي ما تقدم، فإنه وبتسليمنا بأن المتهم لم يقم بنشر المقال، إلا أنه هو المالك للشبكة التي نشر بها المقال، وذلك ثابت بإقرار المتهم القضائي، وإفادة شاهد الإتهام الثالث (أحمد المصطفي المأمون) بأن المتهم هو المؤسس والمشرف العام لشبكة (أوتار الأصيل)، فالمتهم مسئول مسئولية تامة عن الشبكة وعن كل ما ينشر فيها وهذا أيضاً ما أقر به المتهم، فسماحه بتداول المقال الذي نال من سمعة الشاكي لا يقل جرمأ عن كتابته.
كل ما تقدم ثابت بما لا يدع مجالاً للشك المعقول، ورغم ذلك تجاهلته المحكمة العليا الموقرة، مما يبيح تدخل محكمتكم الموقرة عدالة وقانونأ، هذا ما استقر قضاء، حيث جاء في سابقة ميلاد محفوظ ضد عبدالحميد ابوالقاسم- مجلة الاحكام القضائية
لسنة 1982م، أنه إذا أتضح للمحكمة العليا أن محكمة ما قد استندت في حكمها علي مسائل باعتبارها قد ثبتت دون أن تكون هنالك اثر لدليل مقبول قانوناً علي ثبوتها أو اغلقت مسائل جوهرية باعتبارها لم تثبت مع وجود ما يؤكد ثبوتها في المحضر فإن المحكمة العليا لا تملك عدالة أو قانوناً أن تقف مكتوفة اليدين في حيال مثل هذا الحكم ولن تعوز في ذلك علي مبرر قانوني تكيف به تدخلها بأي معيار مما يبيح لها التدخل.
مما استندت عليه أيضاً المحكمة العليا الموقرة، عدم عثور الأدلة الجنائية علي المقال موضوع الدعوي بتلفون المتهم، مع كامل احترامنا لدائرة الفحص إلا أننا نري أن ما استندت عليه لا يصلح أن يكون أساساً لتبرئية المتهم وضياع حق الشاكي، وذلك لأن الثابت بالمحضر وما لا جدال حوله أنه لم يتم التحفظ علي هاتف المتهم إلا بعد أربعة أيام من تاريخ القبض علي المتهم والإفراج عنه ثم إعادة القبض عليه، وفي ظل كل ذلك يكون قد تم من مسح وإزالة للمقال موضوع الدعوي من تلفون المتهم.
وإضافة إلي ذلك فإنه مما لا يستساق عقلاً ولا مطلقاً أن ىكون المتهم هو المنشيء والمؤسس والمشرف علي الشبكة التي تم تداول المقال بها ولا يوجد المقال بتلفونه وهو ما يتعارض مع افادات شهود الإتهام وهم أعضاء بالشبكة المذكورة، ولا تفسير لذلك إلا أنه تم التخلص من المقال موضوع الدعوي من تلفون المتهم.
مما اثارته المحكمة العليا الموقرة أيضاً أزاء شطب الفحص، أن وزن الدليل من إطلاقات محكمة الموضوع والإستئناف، وإنها التزمت في تحليل الدليل ووزنه القواعد المتبعة في قانون الإثبات للوصول للنتيجة السليمة، إننا نتفق مع الدائرة الموقرة في أن وزن الدليل من إطلاقات محكمة الموضوع، إلا أن استقلال محكمة الموضوع بتقدير الدليل لا ينبغي أن يفهم منه استبداد تلك المحكمة بذلك الأمر، لأنه وأن كان قد استقر فقهاء وقضاء أنه لا سلطان لمحكمة الطعن علي قاضي الموضوع في إستخلاص الدليل ثم في تقديره إلا أن قاضي الموضوع مقيد في ذلك الاستخلاص بالقواعد الموضوعية والإجرائية في الإثبات، فإن خالفها أو أخطأ في تطبيقها أو تأويلها فسد رأيه في فهم واقع الدعوي ومن ناحية اخري يسري الفساد إلي تكييف الوقائع وإلي الحكم برمته، مما يبرر ذلك تدخل السلطة الإستثنائية، فالثابت وفقاً لمحضر الدعوي أن الإتهام قد نجح في إثبات جميع عناصر الجريمة، وذلك وفقاً لما بيناه سابقاً، في حين أن الدفاع قد فشل في تقديم إي بينات، وبررت ذلك دائرة الفحص بأن المتهم غير مجبر علي تقديم دليل ضد نفسه، في حين أنه لا حاجة لتقديم أي دليل إضافي سوي من جانب الإتهام أو الدفاع، فقد برهن الإتهام دعواه بما لايدع مجالاً للشك، فما قامت به محكمة الموضوع المؤقرة في هذه الدعوي بعد خروجنا واضحاً عن وزن الأدلة يرقي إلي مخالفة القانون التي تبرر تدخل المحكمة العليا، وتطبيقا علي ذلك ما جاء في سابقة ميلاد محفوظ ضد عبدالحميد ابوالقاسم- مجلة الأحكام القضائية لسنة 1982م، حيث جاء أن الخروج الواضح عن وزن الأدلة وترجيح دليل علي آخر دون وجود سبب معقول يمكن أن يرقيا إلي مخالفة القانون التي تبرر تدخل المحكمة العليا للنظر في سلامة الإستنتاج من الأدلة، فضلاً راجع سابقة عبدالرحيم محمد زين ضد أحمد عبدالله محمد وآخر - مجلة الأحكام القضائية لسنة 1975م، وأيضاً سابقة مأمون مضوي ضد عبدالمطلب ناصر- مجلة الأحكام القضائية لسنة 1975م.
سادتي رئيس وأعضاء المحكمة القومية العليا الاجلاء، هذا جهدنا أزاء محاولة إعانتكم علي تصريف عبء ثقيل اعانكم الله عليه وأنتم أهل له فلكم منا كل الإحترام والتقدير، ونحتم مذكرتنا المتواضعة ملتمسين في ذيلها إصدار حكمكم العادل والقاضي بإلغاء حكم المحكمة العليا الموقرة، والقاضي بتأييد قرارات المحاكم الأدنى ببراءة المتهم، وإصدار حكم جديد يقضي بإدانة المتهم تحت المواد (17)، (10) من قانون جرائم المعلوماتية لسنة 2007م، والقضاء للشاكي بمبلغ (300) ألف جنيه كتعويض أدبي ومادي لما لحق به من اضرار.

هاني مختار السوداني يقود ألمانيا إلي بطولة الدوري الأوروبي

.................................
ظلت الجماهير السودانية تنتظر وتترقب أن يحترف لاعباً من مواطنيها في الدوريات الأوروبية، هكذا يمنون النفس إلي أن ظهر اللاعب الشاب هاني مختار قائداً للمنتخب الألماني في بطولة الأمم الأوروبية التي جرت في هنغاريا.
وتشير المعلومات إلي أن الكابتن السوداني (هاني) ألماني الجنسية سوداني الأصل، استطاع أن يضع بصمته من خلال قيادته للمنتخب الألماني لينال اللقب الأوروبي، بعدما توّج المنتخب الألماني بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 19 عاماً) بفوزه على نظيره البرتغالي في المباراة النهائية للبطولة بالهدف الذي أحرزه الشاب السوداني (هاني(
وينحدر اللاعب هاني مختار من أصول سودانية وهو كابتن منتخب ألمانيا للشباب ولاعب فريق (هرتا برلين) للناشئين ومعروف في الصحافة الألمانية بلقب (ابا)، وتم تصعيده للفريق الأول لنادي (هيرتا برلين) الألماني العام الجاري.
فيما أحدثت مشاركة اللاعب السوداني مع المنتخب الألماني تجاوباً كبيراً عبر الميديا الحديثة بخلاف وسائل الإعلام المختلفة التي لم تهتم باللاعب السوداني الذي لم يخف إعجابه بالإشادة التي وجدها من أبناء جلدته، وأرسل رسالة باللغة العربية قال إنها رسالة للسودانيين وكل العرب : (أنا سوداني من أم ألمانية، لغتي العربية ليست جيدة بما فيه الكفاية(
وأضاف : والدي ساعدني على كتابة الرسالة وذلك بعد أن طالعت دعم السودانيين لي وهذا الأمر أسعدني جداً، لذا أحب أن أشكركم على هذا الدعم.
وأردف : تلقيت اتصالاً من بايرن ميونخ عن طريق وكيل اللاعبين توماس هوك للانتقال إلى صفوفه الموسم المقبل بعد ان ينتقل إلى بروسيا مونشنغلادباخ بسبب العداء بين البايرن وهيرتا برلين، ووعد السوداني الأصل ألماني الجنسية الجماهير بأن يجتهد حتي يحقق المزيد من النجاح.

سراج النعيم يكتب : هكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد

سبق وكتبت عن النفاق الاجتماعي وها انا اكرر الكتابة عنه لانه يعتبر من أخطر المهددات لنسيج المجتمع، علي أساس أن الإنسان المنافق يزيف الحقائق، ويصورها حسب مصلحته الشخصية، حتي ولو أضطر للانحراف بالأخلاق نحو (الاباطيل)، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل علي أن الإنسان يمضي نحو النفاق رغماً عن علمه التام بأنه مكروه في الدين الإسلامي وقد نهانا الله سبحانه وتعالي عنه، وحذرنا عنه تحذيراً شديد اللهجة، وذلك منعاً لارتكاب الذنوب، ورغماً عن ذلك نجد أن هنالك من يقول في قرارة نفسه : (ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺫﻧﺒﻲ، بل ذنب من جعلني انافقه بتوجيه الأسئلة أمام جمع من الناس لإرتباط مصالحي به، فلا استطيع في تلك الأثناء إجابته صراحة، بل اضطر إلي منافقته)، هكذا ﻳﻔﻌﻞ الكثير من الناس الذين قال عنهم أحد الحكماء : (ﺇﻥّ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺷﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻢ يستطيعوا ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ(
إن الضغوط الاجتماعية في الحياة اليومية، ربما ولدت الكثير من الإحباط واليأس الذي ربما يقود الإنسان إلي الانفجار، وذلك في إطار توجيه الأسئلة تحت ضغوط المصالح بين الطرفين، وبالتالي يتولد (ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ)، وتزداد معدلاته يوماً تلو الآخر، وكلما ازددنا تطوراً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، فإن النفاق الاجتماعي أضحي تكنولوجياً، وذلك بإستخدام الهواتف الذكية التي وجد فيها الناس مرتعاً خصباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، مما جعل
)النفاق) متفشياً أكثر بكثير، ويهدف من ورائه المنافق لإرضاء شخص أو أشخاص مستفيداً من قدرته الفائقة في النفاق الوارد ذكره في عدد من سور القرآن الكريم : (ﻭﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ إلا ﻏﺮﻭﺭﺍً)، (وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ‏)، (وﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ أدفعوا(
بينما نجد أن بعض الناس يكونون مضطرين إلي أن يجاملوا نفاقاً بدواعي أنهم يراعون مشاعر الآخرين، ويرون في (النفاق) أو (المجاملة) ﻓﻦ من فنون ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، أي أنهم منحوا ذلك السلوك مشروعية رغماً عن أنه مخالفاً لشرع الله سبحانه وتعالي، فـ(النفاق الاجتماعي) ﺛﻐﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ في المجتمع و(المجاملة) ثغرة تقود الإنسان إلي (النفاق) بدواعي إحترام مشاعر الآخرين، فيجد الإنسان نفسه مستخدماً مفردات محددة، ويكررها مع إشراقة كل شمس صباح مثلاً شكراً، أنت علي حق، من فضلك، لو سمحت ظروفك، يا ريس، يا باشا وغيرها من العبارات التي اكتسبها من النفاق، ظناً منه أنه ينال بها رضي الناس.
وإن أي إنسان يتخذ من النفاق نهجاً، فإنه يكون إنساناً متلوناً كالحرباء، ويبدي خلاف ما يظهر، وعلي هذا النحو يتأقلم مع الواقع بالنفاق والغش والكذب!!
‏ودائماً ما نجد أن المنافق اجتماعياً يبحث عن ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ الشخصية، ولا يهمه أن كان قد خالف الشرع أم لا، وبالتالي يتعود علي العيش وسط الناس بوجهين ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ الظروف المحيطة بمصالحه الخاصة المرتبطة بمن ينافقه في كل ما يدلي به، وإذا حكي من ينافقه نكتة ولو كانت (بائخة)، فإنه يضحك ضحكة مجلجة، وهكذا يكون مثل هذا إنتفاعياً، مهزوزاً أخلاقياً، مهزوماً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ومتأرجح الأفكار والآراء، ومع مرور الزمن يصبح النفاق بالنسبة له قناعة مع ﺗﻌﺎﻗﺐ الأيام والشهور والسنين والأجيال، فلا يري في (النفاق) أنه حرام رغماً عن أنه ورد في ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم الذي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ نلمس علي أرض الواقع، وهذا يؤكد أن النفاق ليس ﻣﺮﺣﻠﺔ تاريخية محددة، إنما هو مستمر طالما أن الحياة قائمة، وهكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد، وقال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رحمه ﺍﻟﻠﻪ : (ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ إلي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)، فالنفاق يأخذ طريقه إلي الناس منذ القدم، حيث بدأ في الظهور والتزايد مع مرور الزمن إلي أن أصبح الإنسان ينافق أخاه الإنسان، وأن كان يختلف النفاق من شخص لآخر، وكل واحداً منهم يعتقد أن ممارسته للنفاق ذكاء اجتماعي، متجاوزاً بذلك المفهوم ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الفاضلة الداعية إلي عدم النفاق سعياً عن مصلحة شخصية.

القبض علي سودانيين يخطفان الهواتف السيارة بالقاهرة

................................
تمكنت وحدة مكافحة جرائم النشل بإدارة شرطة مترو القاهرة من ضبط كلاً منى (م) البالغ من العمر (36) عاماً سوداني الجنسية بدون عمل و(م) البالغ من العمر (25) عاماً سودانى الجنسية بدون عمل أيضاً، وذلك حال قيامهما بخطف هاتف محمول من داخل منفذ بيع (أورنج) بمحطة الشهداء لمترو الانفاق وذلك إثر إستغاثة المدعو
(م. ث) البالغ من العمر (34) والذي يعمل في كشك وبسؤاله قال : إن المتهمين إستغلوا إنشغاله في عملية البيع، وقاموا بخطف الهاتف المحمول من داخل الكشك بالإشتراك مع متهم ثالث فر هارباً، وبسؤال شاهدة الواقعة المدعوة (س. س) البالغة من العمر (52) عاماً والتي تعمل طبيبة بوزارة الصحة وتصادف وجودها بالمكان حيث أنها أيدت أقوال المبلغ، وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط أعترفا بقيامهما بتكوين تشكيل عصابي تخصص في خطف الهواتف المحمولة.
من جانب آخر تم عرضهما على اللواء قاسم حسين مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات الذي أمر بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتحرير المحضر اللازم بقسم شرطة (ثالث مترو الأنفاق)، وإرسال المتهمين لقسم شرطة الأزبكية لقيده وعرضه على النيابة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...