الأحد، 24 سبتمبر 2017

(البندول) يكشف الكثير المثير في حوار حصري مع (الدار)

................................
أحمد : هذه أسباب إيقافي الحقيقية من قبل السلطات الرسمية
..............................
البندول يبكي ويقول : وفاة والدتي السبب فيما حدث معي ولكن
.............................
ما جري معي درساً بليغاً في الأخلاق وسعة الصدر والتسامح
............................
قاطعت (الفيس بوك) نهائياً وترباس الفنان الوحيد الذي وقف معي
..........................
والدة الأسطورة محمود عبدالعزيز تسمح لي بترديد أغنياته
...........................
جلس إليه : سراج النعيم
.....................................
أثارت قضية المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) الكثير من ردود الأفعال المتباينة، ما بين متعاطف وناغم علي ما بدر منه، وكل من الطرفين أدلي بدلوه، بينما أصدرت السلطات قرارها القاضي بإيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، وبعد هذا القرار رأت (الدار) أن تسمع وجهة نظره في حوار حصري حول القضية التي أحدثت الكثير من الضجة، وشغلت الرأي العام.
وفي السياق كشف (البندول) من خلال هذا الحوار ما حدث معه في الأيام الماضية من أحداث تفوق سنه، لذا يري البعض أن ينظر إلي الخطأ الذي وقع فيه من الناحية الإنسانية، وأن تكون تلك الإنسانية بنفس العين التي ينظرون بها للظلم وللعدل معاً دون التطرق للمسوغات القانونية واللوائح الصارمة، وأن تحاول الجهات المختصة الإنصاف بقدر الإمكان، دون أن تكون متمسكه بقرارها الذي أتخذته وفقاً لقوانينها ولوائحها المشرعة طالما أن المخطيء أعترف وأعتذر عن خطئه، وهو الخطأ الذي ربما لا يندرج في الحق العام، بقدر ما أنه يندرج في الحق الخاص، هكذا هي حالة المطرب (البندول)، فهي حالة من حالات إختبار الإنسانية لدي الجهات المختصة التي أصدرت في مواجهته القرار القاضي بإيقافه عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء عام من تاريخه.
فيما نجد أن (البندول) أخطأ في حق نفسه قبل أن يخطيء في حق الآخرين، إلا أنه عاد إلي الصواب واعتذر عما بدر منه بشجاعة يحسد عليها، خاصة وأننا لا نمتلك ثقافة الإعتذار عن اخطائنا التي نقع فيها مهما كانت تلك الأخطاء صغيرة أو كبيرة، نعم هو صغير في السن، ولكن كبر في نظر الكثيرين بأعترافه بالخطأ والإعتذار عنه، وعليه فإننا وآخرين قررنا أن نأخذ بيده إلي بر الأمان، وأن نقف معه، وأن نبصره بماهية الخطأ الذي وقع فيه، طالما أنه يمتلك موهبته غنائية تستوجب أن لا نغتالها في مهدها، بل علينا أن ننميها ونقومها في الإتجاه الصحيح، خاصة وأنه أستطاع إبراز إمكانيته الفنية التي تتطلب التعاطف معها، وتقويم سلوكه في الجانب الإيجابي.
في البدء من أنت وماذا عن لقبك الفني؟
قال : أنا أحمد فتح الله عبدالرؤوف المعروف بـ(البندول)، واللقب الذي أحمله فنياً أطلقه عليّ الجمهور، وذلك بعد احيائي عدد من الحفلات الجماهيرية في بعض مسارح ولاية الخرطوم.
متي كان ميلادك؟
قال : في العام 1988م
ماذا عن مراحلك الدارسية؟
قال : درست في مدرسة (حسن عبدالباسط) بالثورة الحارة التاسعة أساس، ومن ثم الثانوي بمدرسة (كرري) النموذجية بالثورة الحارة (13)، ثم امتحنت الشهادة السودانية، والتحقت بجامعة (الرباط) ودرست من خلالها بكلية (الصيدلة) ثلاث سنوات، ولم أكمل سنوات الدراسة في تلك الجامعة نسبة إلي أنني سافرت إلي ماليزيا، وفيها درست (إدارة أعمال ومشاريع)، إلا أنني لم أكمل دراستي أيضاً، وذلك حباً في الفن وتنمية موهبتي الغنائية التي صقلتها من خلال تواجدي في (كوالالمبور) حيث استطعت فيها إنتاج عدد من الأعمال التي صادفت هوي في نفس المتلقي الذي ساندني في تجربتي إلي أن بدأت تظهر ملامحها بالصورة التي ترونها عليها في الوقت الحاضر، وهكذا وقفوا معي في مشواري القصير إلي أن تسببت بعض الأشياء في توقفه.
ماذا عن الفترة التي أمضيتها في ماليزيا؟
قال : استفدت منها كثيراً في إيصال صوتي حيث أنني كنت أغنى لزملائي في نطاق ضيق، إلي جانب بعض المناسبات الخاصة، بالإضافة إلي أنني كنت أنتج مقاطع فيديوهات للكثير من الأغاني التي تتناسب مع خامتي الصوتية، وأنشرها عبر الموقع العالمي الأشهر (الفيس بوك)، والذي وجدت من خلاله رواجاً كبيراً وإنتشاراً علي نطاق واسع، وذلك الإنتشار مهد لي الطريق للإنضمام للحركة الفنية، لذا طالبني من يتواصلون معي عبر الميديا الحديثة بالعودة إلي أرض الوطن، وممارسة الموسيقي والغناء من الداخل.
ماذا بعد أن استقر بك المقام في السودان؟
قال : ما أن وطأت قدماي أرض الوطن، إلا وبدأت أخطو خطواتي الجادة نحو تجربتي الغنائية، التي كنت أغني في ظلها إلي الجمهور الذي وقف معي عندما كنت في ماليزيا، والذي تواصلت معه من خلال (الفيس بوك) الذي يحمل منه البعض مقاطع الفيديوهات التي أنشرها، ومن ثم يبثونها عبر موقع (اليوتيوب) و(الواتساب)، هكذا إلي أن عرف الناس أنني جئت إلي وطني، ثم ظهرت عبر برنامج (أغاني وأغاني)، ومع هذا وذاك كنت أغني في نطاق ضيق جداً من خلال (الكافيهات)، ومناسبات الأعراس إلي أن طلبت مني الجماهير أن انظم لهم حفلات جماهيرية، إلا أنني كنت متخوفاً من التجربة المحفوفة بالنجاح أو الفشل، ولكن عندما وجدت التشجيع من الأستاذ إبراهيم يوسف الشهير بـ(شلضم)، الراعي الرسمي لتجربتي الغنائية فكرت جدياً في الإستجابة، وخوض التجربة التي هي في حد ذاتها مغامرة بالنسبة لي كمطرب حديث في الساحة الفنية، ولكن التشجيع الذي وجدته من (شلضم) كان له الأثر البالغ في أن (أدق صدري)، وأخوض التجربة التي نجحت تدريجياً.
هل نجاح حفلاتك الجماهيرية مع المتعهد شلضم يعود إليه أم لك؟
قال : نجاح التجربة يعود في المقام الأول والأخير إلي الله سبحانه وتعالي، ومن ثم نظرة عمي إبراهيم شلضم الثاقبة، والتي جعلت الفكرة تنجح نجاحاً منقطع النظير ، رغماً عن أنها كانت مغامرة في تلك اللحظات الحاسمة، إلا أن نظرة وخبرة المتعهد شلضم الطويلة في هذا المجال والتي تجاوزت الأربعين عاماً، جعلتني أنجح كفنان جماهيري في عدد من حفلات (الشباك)، وفي كل حفل من تلك الحفلات يزداد جمهوري.
ما هي الأسباب التي جعلتك تبث مقاطع فيديوهات ترد من خلالها علي منتقديك عبر (الفيس بوك)؟
قال : أولاً لابد من التأكيد أنني إنسان عادي يتواصل مع الآخرين عبر وسائط التقنية الحديثة وخاصة (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرها مما أنتجته (العولمة)، والتي أصبحت مع تطور الحياة وسيلة لا غني عنها، وبالتالي تواصلت مع النشطاء والرواد الذين من بينهم أصدقائي والمعجبين بتجربتي الغنائية المتواضعة، وأثناء تواصلي هذا تفاجأت بأحدهم يدخل عليّ في تلك الأثناء، وهو يكتب لفظاً غير لائقاً مع عاداتنا وتقاليدنا حيث أنه وجه لي إساءات عبر والدتي المتوفاة، وبما أنني كنت قريباً جداً منها وأحبها جداً ، لم أتمالك نفسي ورديت عليه بنفس الصورة السيئة، ولكن كان ردي عليه في لحظة غضب شديد، ومن هنا أخذ الموضوع كل هذه الأبعاد التي لم أكن اتصور أنها ستصل إلي هذه المرحلة المتأزمة، وهذا يعود إلي أنني أحمق بعض الشيء، وهذا كل ما حصل وكان يفترض بي عدم الاستجابة للاستفزاز الذي بدر من ذلك الشخص الذي أوقعني في الخطأ بقصد أو غير قصد، المهم أنه نجح في اخراجي من طوري وجرفي نحو مستنقعه الآثن.
كيف استطعت تدارك هذا الخطأ الذي وقعت فيه مجبراً؟
قال : ذهبت إلي من هم أكبر مني سناً وتجربة في الحياة العم إبراهيم شلضم والفنان الفخيم كمال ترباس كتر الله من أمثالهما وقفا معي وقفة كبيرة برأيهما وثقلهما الفني وعلاقاتهما الممتدة، بالإضافة إلي الأستاذ علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والدكتور هاشم عبدالسلام الامين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، إلي جانب أعضاء اللجنة التي مثلت أمامها بالمجلس والذين أخذوا ما حدث معي ومني من ناحية تربوية، وصغر سني وحداثة تجربتي في الحراك الفني الذي بدأته فعلياً في العام 2013م، أي مر علي انخراطي في الساحة الفنية أربع سنوات، وهي كانت عوامل ساعدت في صدور القرار علي ذلك النحو.
بما أن قرار إيقافك صدر ما هي الخطوة التي ستقبل عليها في هذا الإتجاه؟
قال : أولاً لابد من الإشارة إلي أنني أخذت درساً بليغاً مما جري معي في الفترة الماضية حيث أنني تعلمت كيف أضبط نفسي، وأن يكون صدري واسعاً لكل ما يمكن أن يجرفني إلي ذلك التيار، وتعلمت أن أتعامل مع كل ما يتصل بي كفنان له جمهور ينتظر منه الجديد إيجابياً، وعرفت أنني خلفي جيل من النشء والشباب يمكن أن يتأثروا بما يبدر مني من سلوك، إذاً كان إيجابياً أو سلبياً، وهي نقطة كانت فائته عليّ.
من أين عرفت أنك قد تؤثر في النشء والشباب؟
قال : عرفت ذلك عند مثولي أمام لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء بمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية حيث أنهم بصروني بأنني في الإمكان أن أوثر في سلوكيات جيل كامل، كان في الإمكان أن أكون قدوة لهم أيجابياً، أي أن لا أقودهم في الإتجاه السالب والحمدلله ما حدث معي كان درساً كبيراً في الأخلاق وسعة الصدر والتسامح.
ما هي الكيفية التي تخطط بها لمستقبلك في الحركة الفنية؟
قال : ليس هنالك شيء غير التزامي تجاه جمهوري بإنتاج الجديد، وعدم الوقوع في الخطأ مرة ثانية أي أنني لن أخدش مشاعر أي إنسان مهما خدش هو مشاعري.
هل هنالك فنان تضامن معك في المشكلة التي تعرضت لها في الأيام الفائتة؟
قال : لم يقف معي أي فنان غير الفنان الكبير كمال ترباس.
هل تحدثت إلي أي صحيفة؟
قال : لا لم أصرح حول ما حدث معي لأي صحيفة غير صحيفة (الدار) ، وأنت اخي سراج النعيم أول صحفي أجلس معه وجهاً لوجه ويدير معي حواراً حول ما حدث.
ماذا بعد القرار الذي اتخذه مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بإيقافك عن مزاولة مهنة الموسيقي والغناء؟
قال : حقيقة أنا أخطأت واعتذرت، وبالتالي لن أكرر هذا الخطأ في المستقبل، وساعمل بالنصائح التي قدمها لي أساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والمتمثلة في أن اضبط نفسي أخلاقياً، وأن أتعامل مع الآخرين كفنان وليس إنساناً كسائر الناس، وأن يكون صدري واسعاً، حتي لا أكون فناناً يؤثر في الأجيال بصور سيئة، لذا سالتزم التزاماً تاماً بكل موجهات وقوانين ولوائح مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
هل ذهب معك المطرب أحمد الصادق عند مثولك امام مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟
قال : أحمد الصادق أخ وصديق عزيز وتربينا سوياً في الثورة الحارة (21)، إلا أنه لم يرافقني كما أشاع البعض عند مثولي أمام لجنة مراقبة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، ومن وقفوا معي في هذا الأمر هم الفنان كمال ترباس والأستاذين إبراهيم شلضم وعلي مهدي نوري والدكتور هاشم عبدالسلام واللجنة الموقرة، أما أحمد الصادق فعندما صدر قرار الإيقاف اتصلت عليه هاتفياً واخبرته بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أصدر قراراً بإيقافي عن ممارسة مهنة الموسيقي والغناء، وصادف هذا القرار أن لدي إرتباط يتعلق بمناسبة زواج استأذنت أهل المناسبة بأن يغني لهم بدلاً عني فوافقوا بدون أي تردد، وكان أن قال لي ود الصادق أنه سوف يحيي الحفل بالإنابة عني ولا يريد مني إلا مبلغ الفرقة الموسيقية، وهذا موقف أشكره عليه جداً.
ماذا ستفعل حيال القرار الذي صدر في مواجهتك؟
قال : كتبت استرحاماً واستئنافاً لابائي واساتذتي في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية أجدد فيه اعتذاري عما بدر مني عبر مقاطع الفيديوهات المباشرة عبر موقع (الفيس بوك)، وقطعت من خلاله وعدي بأن التزم التزاماً كاملاً بقوانين ولوائح المجلس، وأن لا أكرر ذلك الخطأ مرة أخري، وما يراه مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية من قرار أقبل به وانفذه أن شاء الله.
هل نقدر نقول أن نجاح حفلاتك الجماهيرية أصابك بالغرور؟
قال : لم أصب بالغرور إنما أصبت بالثقة الزائدة.
هنالك فنانين يتهمونك بتريد أغانيهم؟
قال : لم أغن لأي فنان سوي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أغنية (شمس المزاد)، وكان لدي إشكالية مع مؤلف الأغنية وقمت بحلها الحمدلله، وأنا في طريقي إليك استاذنت من مامون عبدالعزيز شقيق الحوت والمخرج كمال فضل وعبدالخالق محمد عثمان الذين تركتهم في منزلنا مع الوالد، وقالوا لي : (ناصر عبدالغزيز ولدنا وأسرة الحواتة كلها تقف إلي جانبك ولديك تصريح من خالتك فائزة محمد الطاهر والدة الأسطورة محمود عبدالعزيز لترديد أعمال الحوت خاصة الأعمال التي يمتلكون عليها حق وسوف يطلعونني عليها لاختار منها ما أشاء بدون أي مقابل مادي) ومن ثم استأذنت منهم، كما غنيت للفنانين عبدالمنعم الخالدي وكمال ترباس وآخرين حباً في تجاربهم القيمة والتي أجد فيها نفسي.
ما هو جديد البندول بعد ما جري في الأيام الماضية؟
قال : هنالك تعاون جديد بيني والشاعر الشاب هيثم عباس الذي كتب لي أغنية (بتكسر الدنيا) وناصر عبدالعزيز بعد الإنتهاء من الخلاف الذي نشب بيني وبينه بسبب أغنية (شمس المزاد) ومحمود الجيلي والعملاق والهرم والاب كمال ترباس الذي اشكره علي أنه سوف يلحن لي نصوص غنائية جديدة دعماً منه لمسيرتي الغنائية، وترباس هو أب لكل الفنانين الشباب، وهو ناصية في كافوري مربع (9)، فهو وقف معي بخبرته وعلاقاته وتربيته وأنا من يده اليمين إلي يده الشمال.
يبدو أنك حزين جداً لماذا يا أحمد فتح الله؟
قال : والله امي بس ثم بكي ولم يأبه بدموعه المتساقطه مدرارا.
مقاطعاً وفاة والدتك تقصد هي السبب؟
قال : نعم
متي توفيت والدتك؟
قال : في العام 2015م، ومنذ وفاتها أصبحت شخصية ثانية، وهي سبب القصة كلها.
هل ستواصل الدارسة؟
قال : والله صاحب بالين كضاب وركيب سرجين وقيع.
ظهورك عبر الوسائط في المرحلة المقبلة؟
قال : تاني ما في أي ظهور وسأتعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي بشكل مختلف أي انني سأتخذها وسيلة لإيصال ما انتجه من أغاني.
في الختام ماذا تقول؟
قال اشكر الهرم كمال ترباس واقول له كتر خيرك كتير وربنا يوفقك في نجاحك وانا ولدك وما تراه انفذه دون تردد كما اشكر أيضاً العم إبراهيم شلضم الذي له بصمة واضحة في نجاح حفلاتي الجماهيرية.












ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...