الخميس، 14 سبتمبر 2017

شاب سوداني يثير ضجة وسط الخليجيين بعرضة السيف

..........................
حصد شاب سوداني عدداً كبيراً من المشاهدات والتعليقات والإعجابات وهو يضع سبعة سيوف على رأسه، ثم ينهض بها ويقدم رقصة فلكلورية ليس بالأمر السهل، هذا ما فعله عبر فرقة حماسية قدمت رقصات سودانية شهيرة بالعرضة في مناسبة بالمملكة العربية.
ومن المعلوم أن العرضة أرتبطت في السودان بالفروسية، وإظهار الشجاعة لدي الرجل السوداني، ويصاحبها رقص وزغاريد من النساء.
هذا ونال العرض الذي قدمه الشاب السوداني إعجاب السعوديين والخليجيين الذين شاهدوا مقطع الفيديو الذي تم نشره على نطاق واسع من وسائط التقنية الحديثة بعد أن حمل من موقع يوتيوب.

فتاة حسناء أجنبية تطالب شاب سوداني بفدية صوره الفاضحة بـ( 30000 ) دولار

.................................
حذر عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرها من مغبة الوقوع في شرك فتيات أجنبيات يستدرجن النشء والشباب بالصور الفاضحة والاتصالات الهاتفية بإرسال رسائل نصية قصيرة ورسائل عبر البريد الالكتروني يطلبن فيها الدردشة ثم تطلب من بعض النشطاء إضافتها ومراسلتها علي عنوان بريدها الالكتروني بعد أن تشجعهم بقولها : لدي شيئاً أود أن أقوله لكم) وعندما يفعل تطلب منهم التواصل (صوت وصورة ) من خلال (الاسكاي بي) وعندما تجيبها بنعم تطلب منك الاتصال وما أن تتلقي هي اتصالك إلا وتقوم بفتح الكاميرا حتي تشاهد جمالها بشكل مباشر ومن لا يدري بخطورة الأمر فإنه يقع فريسة الشرك الذي نصب له إذ تبدأ معه تلك الفتاة لعبة الابتزاز الذي يطل بعده شاباً يقول لك افتح الرابط الذي ارسلته لك لقد تم إنزال دردشتك غير الاخلاقية فيه ومن ثم ساعمم نشره في المواقع الاسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ما يجعل ذلك الشاب يدخل في خوف من التهديد وعندما تبدأ في التفاوض يطلب منك أن تفدي نفسك بمبلغ ( 30000 ) دولار.
وفي هذا السياق تعرض شاب سوداني لموقف مماثل ادخله في حالة نفسية صعبة إلي أن تدخل مهندس برمجيات سوداني وانقذه من ذلك الموقف باستدراج الاجنبي إلي أن تمكن من الغاء إضافة الفتاة والشاب الذي ظهر بعدها.

تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتي الموت في المدان بقتل شقيق رشا الخور




.............................
كشفت اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺭﺷﺎ ﺍﻟﺨﻮﺭ لحظات تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتي الموت في المدان بقتل شقيقها وهو الحكم الذي أصدرته ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ بمدينة امدرمان ﺟﻨﻮﺏ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﺻﻢ.
وفي سياق متصل قالت : ﺃﺻﺪﺭﺕ المحكمة الموقرة ﺣﻜﻤﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻠﻤﺪﺍﻥ ﺑﻘﺘﻞ شقيقي، بعد أن ﺃﺩﺍنت المتهم الذي يعمل ﺳﺎﺋﻖ (ركشة) ﺑﺘﻬﻤﺔ القتل.
وتشير الوقائع التي روتها إلي أن الجريمة بدأت من خلال ﻣﺸﺎﺟﺮﺓ حدثت بين شقيقي (المجني عليه) وسائق الركشة (الجاني) وذلك ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ (ﻭﺩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ) ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، وتطور الشجار بينهما إلى أن تمكن الجاني من قتل المجني عليه.
وﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ الإبتدائية ﻗﺪ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻣﺤﺎكمة سائق الركشة المدان بجريمة القتل ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻌﻦ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻤﺜﻞ ﺍلإﺗﻬﺎﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ، إلي جانب أن ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ المختصة التي استمعت ﻟﻠﺒﻴﻨﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻭمن ثم ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ تحت المادة (130) من القانون الجنائي وتفسيرها (ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ)، كما ﺗﻢ ﺃﺧﺬ ﺭﺃﻱ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺗﺨﻴﻴﺮهم ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﺃﻭ قبول ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ، ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ بإﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺼﺎﺻﺎً.
من جانبها ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺩﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ.

ﺍﻟﻘﺪﻳﻞ يسمح لفنانين شباب بترديد أغنيات ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ

..................................
أعلن الموسيقار يوسف القديل الذي شكل ثنائية شهيرة مع الأسطورة محمود عبدالعزيز سماحه للفنانين الشباب بترديد الأغنيات التي صاغ كلماتها وضع لها الألحان للحوت.
وقال : ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﻓﺄﺻﺒحت ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﺘﺎحة ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﺩ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺯﻣﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ هي ﺣﻖ ﺃﺻﻴﻞ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻠﺤﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻨﺪﺛﺮ ﻟﻦ ﺃﻣﻨﻊ ﺃﻱ ﻓﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻲ ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺗﺸﻮﻳﻬﻬﺎ، ﻭﺍﺩﺍﺋﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻨﺎﻫﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻭ ﺑﺚ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻭالملحن ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ.

السلطات الرسمية تستدعي (البندول) في مقاطع فيديوهات مخالفة

................................
الخرطوم : سراج النعيم
................................
استدعت السلطات الرسمية المختصة بتنظيم مهنة الموسيقي والغناء والتمثيل المطرب الشاب أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول) بسبب مقاطع فيديوهات تم نشرها عبر الميديا الحديثة.
وقال مصدر مطلع لـ(الدار) : إن استدعاء المطرب الواعد أحمد فتح الله من قبل مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية جاء بعد أن رصد المجلس عدد من مقاطع الفيديوهات المسيئة للمهنة عبر الوسائط المختلفة أبرزها (الفيس بوك) و(الواتساب) و(اليوتيوب) والتي يتحدث من خلالها بإلفاظ لا تتوافق مع العادات والتقاليد السودانية غير المنفصلة عن الدين الإسلامي.
فيما طالب عدد من المهتمين بالشأن الموسيقي والغنائي في البلاد إيقاع أقسي العقوبات علي هذا المطرب غير المسؤول الذي ظهر في مقطع فيديو أخير أشار فيه إلي أشياء وجدت نقداً لاذعاً من نشطاء ورواد التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا مثل هذا التصرف يتطلب الحسم من الجهات المختصة بتنظيم مهنة الموسيقي والغناء الذي أصبحت فيه الظواهر مقلقة جداً للمجتمع خاصة النشء والشباب الذين قد يتأثروا بها.
بينما قال البندول في بث مباشر بالموقع العالمي الأشهر (الفيس بوك) : (أنا احمق جداً والذي يسيئني أسيئه، أنا أبو الدقيق.(
وأردف : نحن (........)، وأي زول داير معانا (.........) اللي يجينا، والداير الشبك اللي يجدع شبكته معانا، أنا فنان وولد ذوات و(..........) وود ذوات، ومتفلسف جداً، نحن مرطبين وأولاد حكومة ومرتاحين، وتحيا الحكومة، بأي كتاب بنعيش معاكم الحكومة عندنا وأي قصة عندنا.
من جانبه أﺑﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﺤﻦ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ الشاب ﻫﻴﺜﻢ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﺰﻧﻪ ﻭأﺳﻔﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻦ المطرب أﺣﻤﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﺳﺘﻬﺠﻨﻪ المتلقي ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍلإﻋﻼﻡ المختلفة.
وقال : إﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ به (البندول) ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ في حق الفن والفنانين، وأنه ﺧﺰﻟﻪ ﻛﻔﻨﺎﻥ ﻗﺪﻡ له ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ الفني.
وأضاف : كثيراً ﻣﺎ يخذلني بعض المطربين المبتدئين الذين أقف معهم بالأشعار والألحان، ولكن البندول
انتهج سلوكاً منافياً للعادات والتقاليد وفيه تلميح يشير صراحة أنه ﺗﺄﺛﺮ باﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ في حال أحس بها ﻭﻻ يجيد التعامل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻮﻋﻲ لأنه يمضي في إطارها بدون ﻣﺆﻫﻼﺕ تقوده إلي بر الأمان.






إمام مسجد يحضر الدكتوراة بعد إدانته بـ(التزوير) و(الإحتيال)

بعد (8) سنوات قضاها خلف القضبان
........................
السجين : في السجن أصبحت معلماً وإماماً وخطيباً للجمعة والأعياد
.............................
جلس إليه : سراج النعيم
.............................
من أكثر القصص المؤثرة التي وقفت عندها قصة النزيل (ن) البالغ من العمر (50) عاماً حيث أنه حضر الدكتوراة من داخل إحدي السجون الولائية إذ كان يقضي فيها عقوبة السجن بتهمة تزوير عملة اجنبية، وأستطاع خلال تلك الفترة التحضير لدراساته العليا بالجامعة الولائية زائعة الصيت، وذلك من خلف القضبان .
وقال : دخلت السجن في قضية تتعلق بتزييف العملة وتشير الوقائع إلي أن أفراداً من المباحث بمدينتي مسرح الحادث طرقوا باب منزلنا حوالي الساعة الحادي عشر مساء في ذلك اليوم الذي كنت فيه نائماً، فما كان منهم إلا وطلبوا من أسرتي إيقاظي من النوم، وكان أن نفذوا ما أشار به رجال الشرطة، فتم إيقاظي ، وعندما خرجت إليهم وجدت نفسي أعرفهم بالأسم واحداً واحداً، فقالوا لي : إن مدير شرطة المحلية يطلب حضورك إليه، فقلت في قرارة نفسي ماذا يريد مني في هذا الوقت المتأخر؟ المهم لم يساورني الشك أن أكون متهماً في أي بلاغ، وذلك بحكم إنني مراسل لعدد من الصحف السيارة اليومية، بالإضافة إلي أنني معلم في المرحلة الثانوية، عندها توجهت معهم إلي قسم الشرطة الذي تخطينا فيه مكتب مدير شرطة المحلية، فقلت لهم : لماذا تجاوزتم المكتب المعني؟، فقالوا : نريدك لدقائق في مكتب آخر، ثم قالوا : أتفضل أجلس فلم يكن أمامي بداً سوي أن أفعل، ثم تسألت أين مدير شرطة المحلية؟، فقالوا : نريدك نحن، فقلت : إن شاء الله خير، قالوا : القينا القبض علي متهم بحوزته عملة مزيفة بالسوق، وعندما تم سؤاله عن المصدر أشار إليك، ثم وجهوا الي بعض الأسئلة : هل تعرف هذا المتهم؟، قلت : ما هو أسمه؟ قالوا : فلان الفلاني من المنطقة ( ........ )، فقلت : لا أعرف من هذه المنطقة إلا الطلاب الذين أدرسهم، هكذا استمر الحوار وفي نهايته ذكروا لي اسمه، فقلت لهم أعرفه فهو صاحب محل تجاري للتلفزيونات في السوق، فقالوا : نعم، ثم سألوني عن علاقتي به؟ فقلت : علاقة زبون مع صاحب محل، ثم أردفوا السؤال بآخر هل أعطيته العملة أم لا؟، فقلت : بلي، فقالوا : كم تبلغ قيمتها الإجمالية؟، قلت : ثمانية ألف ، فقالوا : أنت بتعترف، فقلت : أنتم قلتم أن العملة مزورة، وأنا لم أعطيه عملة مزورة، بل هي حقيقية، قالوا : من أين آتيت بها؟، قلت : أولاً أنا عدت من السعودية في وقت قريب، ثانياً هنالك حوالات تأتي إليّ من هناك بغرض توزيعها إلي أهلها، وحتى أنا كمعلم هنالك رسوم دراسية تسدد لي بالعملة الحرة.
واسترسل : كنت أتعامل مع المتهم علي أساس أنني وكيل مدرسة حيث أحضر له المايكروفونات المتعطلة لإصلاحها، وأثناء ذلك قال : (بدأت العمل في تجارة العملة التي أضعها بطرفي شهر أو شهرين وعندما يرتفع سعرها أقوم ببيعها، وقد سمعت أن هنالك مبالغ مالية بالعملة الحرة تصل إليكم في المدرسة من خارج السودان)، فقلت : المعلومة صحيحة وعندما يصلني مبلغ ما سوف أحضره لك، وعلي ضوء ذلك أصبح يطاردني بصورة مستمرة إلي أن جاءني مبلغ الثمانية ألف وأعطيته له، ومن ثم أتفقنا علي السعر الذي لم يسلمني في ظله ما تبقي من قيمة المبلغ المتفق عليه، هذه هي كل علاقتي بالمتهم، فقال أفراد المباحث : هنالك شهود يقولون أنك مشترك معه في هذا العمل؟، فقلت : لا مشكلة لدي فقط أحضروا هؤلاء الشهود الذين أتضح أنهم من رجال الشرطة، عموماً تم تحويل البلاغ إلي المحكمة، فكان الشهود الثمانية يقولون أنهم القوا القبض علي المتهم في (كمين)، وهو يحمل مبلغ الثمانية ألف في يده، ويريد أن يسلمها لشخص ما، وماذا عني أنا كمتهم أيضاً في البلاغ؟ قال رجال الشرطة : لم نشاهده ولم يستلم أو يسلم، فيما قال الشاكي : لم يشاهدني ولم يسمع باسمي إلا من خلال التحريات، وأنا شخصياً سمعت صوته عبر الهاتف ولم أشاهده، فالشاكي والشهود الثمانية لم يشيروا اليّ، ورغماً عن ذلك تم تفتيش منزلنا والمدرسة التي أدرس فيها أي أنهم قاموا بهذا الإجراء في كل الأماكن التي لها صلة بي ولم يجدوا ما يدينني فقط وجدوا (كرتونه) بداخلها ورق (A4) وجه إلي في إطارها سؤالاً؟ فقلت : أولاً أنا رجل أراسل عدداً من الصحف بالإضافة إلي أنني معلم فمن الطبيعي أن يكون بطرفي هذا الورق، ومن هنا أصبحت كل جلسات القضية تمضي في صالحي لذلك اصريت أمام المحكمة أن يتم إحضار صاحب رقم هاتف غريب ذو صلة بالقضية، وقلت له لا علاقة لي بالقضية، وفي الجلسة الأخيرة الخاصة بالنطق بالحكم كنت علي يقين من أنني برئ من الإتهام المنسوب اليّ، فما كان من المحكمة إلا وأصدرت حكمها علي في ثلاثة بلاغات هي (الإحتيال) التي تم الإعتماد فيها علي المتهم، والحكم الثاني كان يتعلق بـ(التزوير) و تم الاستناد في ذلك علي ورق (A4)، فما كان مني إلا أن أحضرت خبيراً من الخرطوم إلي المدينة التي حوكمت فيها، فقال : إن ورق (A4) موجود في كل مكان وحتى مكتبتي موجود به حيث أنه يستخدمه الكثير من الأشخاص، فيما أحضرت شاهد دفاع قال : (عندما أشتري المتهم هذا الورق قلت له ماذا تريد به؟ هل أنت مجنون؟)، فقال المتهم : هذا الورق رخيص لذلك من الأفضل أن أشتريه، وعلي خلفية ذلك حكم علي بـ(5) سنوات في تهمة (التزوير) وعامين في تهمة (ترويج العملة الأجنبية) وسنة بتهمة (الإحتيال) لتصبح جملة الأحكام (8) سنوات من تاريخه.
وأضاف : استأنفت الحكم الصادر ضدي، وكان أن جاء رد محكمة الاستأنف مؤيداً لحكم محكمة الموضوع بما أن المتهم الثاني شخصي يسكن قرية (.......) وضبط متلبساً بواسطة (كمين) بأذن من النيابة، ويحمل النقود المزورة في يده وأنا لا أسكن القرية التي تمت الإشارة إليها، ولم يتم ضبطي في (كمين) بالعملة المزورة، ولا أسكن في القرية (.......)، إنما المعني بها المتهم الأول.
وأردف : واستمرت القضية في درجات التقاضي علي أساس أنني أسكن القرية التي تمت الإشارة إليها في القضية، وعليه قضيت الفترة في السجن الذي كان بالنسبة الي جامعة من واقع أنني عندما تدربت عسكرياً كنت أقول من لم يتعسكر فإن حياته ناقصة، وحينما حكم عليّ ودخلت السجن أضفت من لم يتعسكر ويدخل السجن فإن حياته ناقصة، وعلي هذا المنوال أكرر أن السجن كان بالنسبة إلي جامعة فأنا بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الحكم علي بالسجن لم يعد وضعي كنزيل، إنما أصبحت معلماً للنزلاء وأمام مسجد السجن وخطيب الجمعة والأعياد وأي برنامج يتم عمله في السجن يكون من خلالي وطورنا المسجد بالبناء عدة مرات وعلمنا الكثير من المساجين وأدخلنا الكثير منهم في الإسلام بفضل الله سبحانه وتعالي ولدينا برنامج شهري تحت عنوان نزلاء إصلاحيين نختار له نزيلاً يقف أمامنا لكي يقول خطبة وإذا كان لا يعرف نلقنه الخطبة إلي أن يصبح لسانه طلقاً فاستطعنا بهذا النهج أن نخلق من السجن مؤسسة تربوية عملاً بشعار السجون إصلاح وتهذيب حتى أن السجن أضحت له علاقات مع الأكاديميات والجامعات وأصبحوا لديهم برامج مستمرة وكل سنة نخرج عدداً كبيراً من النزلاء المحكومين في ( يبقي لحين السداد ) الذين حكموا في مبالغ لا تتجاوز العشرين مليون .
ومضي : أما الدكتوراة فقد حضّرت لها بعد أن شعرت بفراغ في السجن حيث بدأنا نملأه بالمحاضرات اليومية في العقيدة والسيرة، عندها قلت في قرارة نفسي لماذا لا أعمل الماجستير وأحضر الدكتوراه؟ وعلي خلفية ذلك جلست مع مدير السجن الذي تحمس للفكرة وخاطب إدارة سجون السودان فردوا رداً جميلاً قالوا في مضمونه أنه من الفخر والإعزاز لسجون السودان أن يكون من بينها نزيل يحضر الدكتوراة، وكان أن بدأت مشواري بدفع رسوم التسجيل للجامعة في علم اللغة العربية وعلي إثر ذلك وجدت مساعدة كبيرة جداً من إدارة السجن، وكانت الرسوم (7) ألف جنيه تم تخفيضها بنسبة 50 % في إجتماع مجلس إدارة الجامعة، وقد وجد موضوعي تجاوباً من إدارة السجن وإدارة الجامعة، فأصبحت بذلك أدفع دفعاً لإنهاء رسالة الدكتوراة، ومن شروطهم أن تتم مناقشة الرسالة بعد ثلاث سنوات إلا أن إجتماع مجلس الأساتذة بالجامعة استثناني وسمح لي بالمناقشة في عامين ونيف، وبفضل الله سبحانه وتعالي أكملت رسالة الدكتوراة، ولولا السجن لما استطعت أن أنجزها في هذه السنوات.
وما الذي افتقدته وأنت خلف القضبان طوال السنوات الماضية؟ قال : افتقدت دفء الأسرة وافتقدت الزوجة، فأنا قبل الحكم عليّ حضرت شيلتي بكل محتوياتها حتى أكمل نصف ديني إلا أن القضية التي سجنت فيها وقفت سداً منيعاً من أن أتزوج من خطيبتي التي اخترتها من بين ملايين الفتيات وتمسكت بي أكثر من ذي أول، ولكنني رفضت أن تنتظرني (8) سنوات لدرجة أدخلت وسطاء أستطاعوا إقناعها أن تعيش حياتها، ولكن بعد مرور كل هذه السنوات التي قضيتها شعرت أنني لو كان لدي زوجة أو ولداً أو بنتاً الوضع كان سيكون أخف بكثير، فأنا احتجت للأسرة، حقيقة احتجت للأسرة وعملت بعض المحاولات لكي أتزوج من داخل السجن وهي رغبة تراودني.
ما هي مشاهداتك من داخل السجن؟ قال : أنا راض عن السجون السودانية ولكن عليها أعباء كبيرة جداً الأكل الشرب الملبس وراحة النزلاء وعلاجهم.

سراج النعيم يكتب : قصة مؤثرة لمغتربة


.......................................
حزنت غاية الحزن للرواية التي روتها لي إحدي السيدات السودانيات المقيمات بأحدي دول العربية حول مأساتها مع الأغتراب.
وقالت : منذ أن وطأت قدماي أرض الدولة المعنية ولم أشهد فيها يوماً واحد حلواً، أنت عارف يا سراج كفيلتي مشاكلها كثيرة جداً حيث أنها تحرص علي تشغيل العاملات اللواتي ليس لديهن عقودات عمل وهي بدورها تعمل لهن الإقامة، ولكنها لا تسلمها لهن وتظل تشغل العاملات علي هذا النحو حتي تجعل حركتهن في نطاق محدد ولا تستطيع أي عاملة معها الخروج عن الموجهات التي تضعها ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل لا يوجد للعاملات سكن ولا حل لهن إلا الإقامة داخل مقر العمل الذي ليس فيه إجازات أو عطل رسمية حتي اللواتي يمرضن أي أنها لا تقبل أي عذر مهما كان موضوعياً نسبة إلي أن ساعات العمل تبدأ من الساعة (10) صباحاً حتي الساعة (11) مساء، وإذا جاءت إلي مقر العمل لا تكف عن الصراخ في وجه العاملات، ثم تطلب منهن أن يجمعن هواتفهن السيارة، وتجلس لتتصفح ملفاتهن وصورهن الخاصة وتجعلهن يعشن علي أعصابهن من أن تكشف أسرارهن للدرجة التي أدخلت بعضهن في حالات نفسية صعبة، وبالرغم من كل هذا الذل تخصم من المرتبات الشهرية، ولا تمنح مبالغ إضافية علي ساعات العمل.
المهم أنها اختلفت معي في مرة من المرات، وكان أن نعتتني بكلمات غير لائقة فلم أرد عليها، فأعتقدت أنني خفت منها ما استدعاها إلي أن تتمادي في غيها وجبروتها وطغيانها، الذي أخذت مني في إطاره هاتفين سيارين ماركة (نوكيا) و(جلكسي) داخلهما الشرائح الخاصة بي، ومن ثم بدأت في تصفح ملفاتي، وتشتم فيّ إلي أن وصل بها الأمر إلي تهديدي، فرديت عليها بتحدي قائلة : لو ما رجعتي لي جوالاتي سأضطر إلي أن أشكوك إلي السفارة السودانية، فما كان منها إلا وأرسلت الي هاتفين ماركة (جلكسي)، وأصبحت تتهرب مني وبحوزتها هاتفي بشرائحهما، ولا تأتي إلي محل العمل نهائياً، واستمرت علي هذا النحو (45) يوماً إلي أن تقليت منها إتصالاً هاتفياً عبر مديرة أعمالها، وأمرت بأن أفصل من العمل لأنها لا تريد أن تراني نهائياً، وكان أن جاءت اليّ مديرة المشغل الخاص بالمنسوجات وطلبت مني أن أذهب معها إلي السوق في تمام الساعة الثانية ظهراً، فقلت لها : في هذا التوقيت، قالت : نعم، فأردفت : ولكن السوق لا يكون فاتحاً للزبائن في هذا التوقيت، فاستدركت هذه الحقيقة وقالت : لا أنا دايراك تمشي معي الصرافة عموماً رافقتها إلا أن قلبي كان يحدثني بأن هنالك مكيدة تدبر لي، وكان أن توكلت علي الله سبحانه وتعالي، وذهبت معها إلي السوق الذي كانت كل محلاته التجارية مغلقة، فطلبت مني أن نجلس قليلاً في إحدي الشوارع إلي أن تفتح المحال التجارية، فسألتها متي ستحضر مخدمتنا إلي المشغل؟ فقالت : لن تأتي لأنها لا تريد أن تشاهدك عندها عزت عليَ نفسي، وشعرت بمرارة عجيبة والعبرة تقف في الحلق فقلت لها : اخبريها أن تسفرني إلي السودان أو أن تنقل كفالتي إلي أي كفيلة أو كفيل وبعد مرور ساعة ونصف من الحوار بيني ومديرة المشغل اتصلت مخدمتي بالمديرة وطلبت منها أن تعيدني إلي المشغل إلي هنا انتهت المحادثة بينهما.
وواصلت روايتها : عندما شددت الرحال إلي الدولة الخليجية كان ذلك من خلال عقد عمل في إطار محدد غير الذي أعمل فيه الآن وعرض عليّ في تلك الأثناء العمل في محل لتجميل السيدات بمواصفات محددة العرض كان مغرياً وافقت وأرسلت صوري وجوازي إلي الشخص الوسيط إلا أنه خدعني وأخذ مني ثلاثة ألف جنيه سوداني، وعندما هددته أحضر الفيزة التي قال : إن الراتب في إطارها (4) ألف بعملة الدولة العربية التي بدأت في ظلها الإجراءات، وعندما توجهت إلي مكتب العمل طلب مني عقد العمل الذي بموجبه يتم إكمال الإجراءات، فاتصلت علي الشخص المعني وسألته أين عقد العمل فقال : أدخلي جوازك السفارة وأشري بدون عقد عمل، وكان أن ساعدتني صاحبة المشغل وأرسلت لي ألف جنيه وتذكرة سفر، وعندما وصلت إلي هناك كانت تتعامل معي بلطف شديد، ومنحتني أول راتب ثلاثة ألف بعملة دولتها، فسألتها قائلة : أليس راتبي الشهري (4) ألف؟، فقالت : أبداً راتبك ألفين فقط، ثم سألتني من الذي قال لك إن راتبك (4) ألف؟، فلم أرد عليها وأتصلت علي الشخص المعني فقال : (4) ألف جنيه سوداني، ثم أصبحت مخدمتي تقول لي أنتي في البداية ولابد أن تصبري قليلاً حتي أرفع لك راتبك وصدقتها إلا أنها بعد الثلاثة أشهر غيرت طريقة تعاملها معي، وبدلاً من أن تزيد الراتب خفضته إلي (1600)، وهكذا أصبحت المشاكل تزداد بيننا يوماً بعد يوم إلي أن مر الشهر تلو الآخر.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...