الخميس، 7 سبتمبر 2017

شاعرة ﺗﻄﺮﺡ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ خروج ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺎﺕ بدون ﻣﻜﻴﺎﺝ أو رتوش

..............................
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺋﺎﻡ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻳﻮﻡ ﺑﻼ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ.
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻜﻴﺎﺝ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺋﺎﻡ : ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺟﻠﺴﺖ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻛﻨﺪﺍﻛﻴﺰ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺨﺮﺟﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﻭﻳﺠﺪﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺑﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻜﻴﺎﺝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎﺕ ﺣﻀﺮﻥ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮﻫﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ.
ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻭﺋﺎﻡ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺷﻴﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ.

(آدم نوح) يعود من الهند معافي من إصابة (دانة التمرد) ويشكر الوالي






...............................
عاد إلي البلاد الرقيب آدم نوح بعد رحلة استشفاء بالهند تكفل بها الدكتور الإنسان جمال الوالي رئيس نادي المريخ الذي يشكره علي تكفله بنفقات العلاج.
وتشير الوقائع إلي أن الرقيب (نوح) أصيب قبل (13) عاماً بقذيفة (دانة) على وجهه، مما أدى إلى اعتباره متوفياً إلى أن تم اكتشاف أنه على قيد الحياة.
وتشير الوقائع إلي أن الرقيب آدم كان برفقة زملائه ماضياً نحو الهدف إلا أنهم وقعوا في براثن (كمين) محكم، حيث كانت البداية بـ (الدانة)ـ (أر بي جي)- (ش -ف) قوية الإنفجار، مما نتج عن ذلك أن طار رائشها على وجه الرقيب (نوح) فمزقته شذراً.. شذراً وظل ينزف.. وينزف وهو لا يرى لا يسمع ولا يشم، إلا أنه وبعد برهة قليلة خلع ما يرتديه وربطه على وجهه الممزق، ثم تحرك بلا هدى لمسافة طويلة جداً صادف أن وجد بعدها دورية قوات الشعب المسلحة فأسعفته.

بائعات الكسرة يرتدين طواقي السعف لمجابهة زمهرير الشمس

.........................
ارتدت بائعات الكسرة في معظم أسواق ومحطات وشوارع ولاية الخرطوم طواقي مصنوعة من السعف علي رؤوسهن، لمجابهة زمهرير الشمس ومزاولة عملهن بصورة طبيعية.
وقالت بعض من استطلعتهن حول الظاهرة : نرتدي الطواقي لأننا نجلس في الشمس لساعات طويلة إنتظاراً للزبائن.
وحول عملية البيع قلن : يشهد سوق (الكسرة) هذه الأيام بعضاً من الكساد، ويعود ذلك إلي إرتفاع أسعار (الذرة)، إذ بلغ سعر العينة المسماة طابت (80) جنيهاً والفتريتة (60) جنيهاً.
وأضافن : ومما ذهبت إليه أصبح سعر لفة (الكسرة) البيضاء جنيهاً واحداً وهذا السعر جعل الكثيرين يحجمون عن شرائها.

أسرة فنان الحقيبة الراحل مرزوق تحذر من استلام مبالغ باسمه




.............................
حذرت أسرة الفنان الراحل مرزوق محمود الذي أشتهر بترديد أغاني الحقيبة من مغبة احتيال بعض الجهات والأشخاص مبالغ مالية باسمه.
وقال شقيقه ياسر : هنالك بعض الأشخاص يقومون بالاحتيال باسم الراحل مرزوق علي أساس أنه لديه مديونيات، ووصل الامر لدرجة أن أحدهم أخذ مبلغ (1800) جنيه من كشف العزاء، بالإضافة إلي (2500) جنيه من إحدي المنتديات مدعياً أن علي المرحوم عرابين حفلات.
وأردف : ومما أشرت إليه تهيب أسرة المرحوم مرزوق بأنه ليس هنالك أي مديونيات عليه من أي جهة أو أشخاص، لذا نوجه تحذيراً لهؤلاء أو أولئك بأننا سوف نلجأ لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة من يحتالون باسم الراحل مرزوق.

هيثم عباس : حنجرة (الحوت) تبتلع تجربة (البندول) الوليدة




..............................
طالب الشاعر والملحن الشاب هيثم عباس الذي شكل ثنائية مع الأسطورة محمود عبدالعزيز، طالب المطرب الواعد أحمد فتح الله المعروف بـ (البندول) بالكف عن ترديد أغنيات الراحل محمود عبدالعزيز ليس من باب التعصب والإنحياز لتجربة الحوت، وإنما اشفاقا علي تجربته التي بدأها البندول بجدية.
ووجه سؤالاً له لماذا تراهن علي خسارتك مع إنك بالفعل نجحت ومازلت في أول المشوار؟.
وأضاف : إن أغنيات محمود عبدالعزيز مصيدة لا أعتقد أن ينجو من يرددها فقطعا سيدفع ثمناً جماهيريا ومهنياً وفنياً باهظاً، فهي لن تضيف له شيئاً، بل ستفقده ما تحصل عليه من أسهم، فهناك عشرات المطربين كباراً وصغاراً يعشقون هذه الأغنيات وأمنيتهم أن يرددونها، ولكن في نفس الوقت لايستطيعون ليس لأن ترديدها صعباً علي حناجرهم، بل ربما يكون ذلك من باب الوفاء والإحترام لتاريخ الحوت وتاريخهم الذي وضعهم كمطربين في الحركة الفنية.
وتابع : عزيزي أحمد فتح الله هنالك مثل يقول في معناه : (الماسك القلم ما بيكتب نفسو شقي)، لذا أرجو أن لا تكتب نفسك في الساحة الفنية شقيا، واتمني أن تعمل بنصيحتي وأن تمضي من حيث بدأت بعيداً عن تجارب وأغنيات الغير، فمن أكبر الأخطاء أن نتجاوز مرحلة النجاح ثم نعود لما قبلها، كما أقدمها لكل من كتبوا ولحنوا أغنيات الراحل محمود عبدالعزيز وأقول لهم : دعكم منها فلا تحاولوا إعادة طرحها بحناجر الغير فالجمال والسحر يكمن في حنجرة الحوت، الحنجرة الرائعة التي ستبتلع وستلغف كل ما قدمتموه من تاريخ وعطاء، ولربما ستكشف عن عيوبها وقد تبدو كغيرها من متواضع الأغنيات أن جردت من صوت الأسطورة محمود عبدالعزيز، لذا قدموا الجديد للبندول ولغيره من الشباب أنه إجدي لهم ولكم.

سراج النعيم يكتب الإيدز والأرقام المخيفة

..................................
بما أن فيروس المناعة (الإيدز) في تزايد بنسب كبيرة أشار إليها الدكتور مامون حميدة في تصريحات صحفية رأيت أن أعود إلي سلسلة لقاءاتي ببعض المصابين الذين رووا لي روايات مخيفة ومرعبة جداً عن الكيفية التي انتقل بها مرض المناعة المكتسبة (الإيدز) إليهم ومن ثم الكيفية التي استطاعوا أن يتعايشوا في ظلها مع الفيروس مع العلم أنهم جميعاً ينزفون ندماً علي الأخطاء التي وقعوا فيها وقادتهم إلي هذا المصير المجهول الذي يحمل بين طياته الكثير من الغموض.
فيما نجد أن هنالك فتيات وفيتان ونساء ورجال استطاعوا أن يتعايشوا مع الفيروس بفضل الله سبحانه وتعالي في المقام الأول ومن ثم جهات لها صلة بتوعية مرضي الايدز بولاية الخرطوم ومن خلال هذا التواصل خرجت بحقائق مذهلة إلي جانب قصص مؤثرة ومثيرة ومقلقة جداً عن انتقال الداء إلي العديد من الشباب من الجنسين الذين يعون تماماً خطورة المرض الذي أصابهم عبر وسائل مختلفة منها الممارسة الجنسية خارج رباط مؤسسة الزواج الرسمية ما حدا بهم التردد كثيراً قبل الانضمام إلي أي جهة تعمل في المجال الإنساني الرامي إلي مكافحة مرض الايدز باعتبار أنه دارت حوله الكثير من التساؤلات التي لا حصر لها ولا عد ومع هذا وذاك دب في دواخلهم (قلق وريبة) من أن يصادفوا أشخاصاً تربطهم بهم صلة خاصة وان هنالك أصحاء ناشطون في هذا المجال فيما كنت أحمل في ذهني الكثير من الهواجس التي عمقها في ذهني التناول الإعلامي الذي جعل رؤية هؤلاء أو أولئك المتعايشين مع مرض المناعة المكتسبة شبه مستحيلة لارتباط مرض (الإيدز) في الأذهان بأنه جريمة أخلاقية بيد أن الصورة المرسومة في المخيلة اختلفت كثيراً عن سابقتها عندما خالطت المرضي المصابين بمرض المناعة المكتسبة وأدرت مع البعض منهم حوارات ساخنة حول كيفية انتقال الإيدز لهم وما هي الهموم التي تعتريهم في حلهم وترحالهم؟؟ فكانت الروايات والقصص التي لا يمكن أن تخطر علي البال الأمر الذي قادني إلي فتح هذا الملف لإيجاد حلول تزيل عن مصابي الإيدز الوصمة.
وأكثر ما حز في نفسي قصة ابواحمد الذي قال : الرغبة التي تسيطر علينا جميعاً لدرجة نسكب معها الدمع كلما خلونا لأنفسنا هي تلك اللحظات المتمثلة في النكران الذي يمارسه علينا المجتمع الذي ما أن يعلم البعض من أعضائه بأن احدنا مصاباً بمرض الايدز، إلا وينفرون منا مما يجعلنا نخفي عنهم الإصابة بفيروس المناعة المكتسبة ونمارس ذلك الإخفاء حتى في نطاق الأسرة خوفاً من النظرة السالبة التي يرشقونا بها وعليه نحن نود التعايش معهم دون ارتداء الأقنعة ولكن كيف؟ هذا السؤال بسيط إلا أن الإجابة عليه صعبة جداً رغماً عن التعايش الذي تأقلمنا في إطاره طوال السنوات الماضية إلا أنه وللأسف الشديد نجد أنفسنا منبوذين بصورة قد تقودنا للتخلص من حياتنا فكم مريض بالايدز انتحر وكم... وكم... وكم، لأنه لا يمكن أن نستمر في الحياة مثل (خفافيش الظلام) حتى لا يكتشف أي إنسان علي وجه البسيطة حقيقتنا، بالمقابل الكثير منا يعيش بين أهله وزملائه في الدراسة والعمل دون أن يعرفوا أنه مصاب بفيروس الايدز.
ويضيف : هكذا المشاهد المرتسمة في الأذهان تأخذ حيزاً كبيراً في عوالمنا التي تفرض علينا طرح الأسئلة الصعبة جداً وهي بلا شك تحمل في معيتها العديد من علامات الاستفهام، ومن بين تلك الأسئلة هل ساهمت الأجهزة الإعلامية في التأطير لهذه الأفكار السالبة التي أدت في النهاية إلي إبراز الصورة المغايرة للمرضي المتعايشين مع فيروس المناعة المكتسبة؟ وهل في الإمكان أن يجدوا من يحتضنهم في المحيط الأسري أو في المجتمع بصورة عامة باعتبار أنهم يمكن أن يكونوا فاعلين في المجتمع الذي خرجوا من رحمه أصحاء ولكن الأقدار وحدها التي وضعتهم في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.
فيما قالت أم محمد المتعايشة مع فيروس المناعة المكتسبة : بدأت تداعيات قصتي مع داء الايدز من خلال تجربة مريرة ومؤلمة في نفس الوقت فلم أكن أدري بأن زوجي مصاباً بالفيروس ولكن كانت تدب بيننا الكثير من الإشكاليات التي تطورت بمرور الزمن ولم أعد أحتمل من قريب أو بعيد ذلك الواقع الذي لم أألفه قبلاً فما كان مني إلا وطلبت منه الطلاق فرفض رفضاً باتاً إلا أنني أصريت إصراراً شديداً على فكرتي لأنني لاحظت أنه ينشئ علاقات غير شرعية وعندما طرقت هذا الباب كثيراً لم يجد أمامه بداً سوي الاستجابة، وانتقلت مع أبنائي للعيش في منزل الأسرة الكبيرة وما أن مرت أربعة أشهر علي استلامي قسيمة الطلاق إلا وانتقل للرفيق الأعلي، ومن ساعتها والناس تبعث لي بالرسائل السالبة التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه مصاب بمرض الايدز ومن ثم انتشر الخبر في المنطقة التي كنا نقيم فيها، هكذا إلي أن علمت أسرتي، الشيء الذي جعلني أحس آنذاك أن الأرض تميد بي ولم أكن أدري ماذا أفعل؟ لأن قواي في تلك الأثناء انهارت تماماً وبالتالي عمدت إلي تكذيب الخبر ولكن لا حياة لمن تنادي فالنظرات مازالت كما هي لم تتغير قيد أنملة لذلك قررت أن استجمع قواي ومن ثم أتوجه مباشرة إلي أي مركز من مراكز فحص الايدز لعمل التحاليل الطبية وبالفعل ذهبت إلي هناك وأخذت عينة من الدم وقالوا لي عليك الإتيان للنتيجة بعد أسبوعين من تاريخه وبالمقابل انتظرت هذين الأسبوعين اللذين مرا عليّ كأنهم أعوام عددية وفي الزمان والمكان المحددين عدت إلى المركز الذي ظهرت فيه النتيجة المؤكدة أنني مصابة بمرض المناعة المكتسبة (الإيدز).

أغرب قصص الطلاق بمحاكم الأحوال الشرعية (7)

...........................
محكمة تلقي القبض علي مهندس مريض في نفقة
.............................
شادية تروي القصة المؤثرة لهروب الزوج وسقوطه علي الأرض
.............................
جلس إليها : سراج النعيم
....................................
وضعت السيدة (شادية) الأخت غير الشقيقة للمهندس (ع. ط) تفاصيل مؤثرة وحزينة حول إصابته بمرض (الصرع) بعد إتمام مراسم زفافه بثلاثة أشهر، وهي الفترة التي بدأت بعدها الإشكاليات تدب بشكل مباشر في حياته، مما أدي إلي إصابته بـ (المرض) ومن ثم (الإنفصال) عن زوجته.
وقالت : بدأت قصة أخي بعد إستقراره في عمله مهندساً كبيراً في ميكانيا السيارات، ثم أعد ورتب حياته ترتيباً دقيقاً لإكمال نصف دينه، وكان أن أتم نصفه الآخر ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر علي زواجه أصيب بمرض (الصرع) الذي استمر معه (10) سنوات، ومازال يعاني منه الأمرين، وعلي ذلك النحو أصبح يخاف من كل شيء ويهرب من الواقع الذي يركن إليه من مكان إلي أخر، مما حدا بي إسعافه علي جناح السرعة إلي الطبيب المختص الذي أجري له الفحوصات وشخص حالته الصحية ثم اعطاه الأدوية التي بدأ بموجبها التماثل للشفاء والعودة إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي والتي أنجب في ظلها طفلاً من زوجته السابقة، ثم اختلف معها وبعد تدخل الاجاويد عادت إليه فأنجبت منها طفلاً ثانياً، ولم يستمرا علي ذلك طويلاً حتي أنها تركته مرة أخري ثم عادت إلي حباله للمرة الثالثة فانجب منها طفلاً ثالثاً، ثم انفصلت منه إنفصالاً نهائياً بعد أن أضحي كثير السقوط علي الأرض بسبب إصابته بمرض (الصرع)، بالإضافة إلي أنه يدخل في بعض الأحيان في حالة (تشنج) من ناحية أطراف جسمه الشمالية، ومع هذا وذاك لديه (وسواس) وفقدان في الذاكرة الأمر الذي قاده إلي مواصلة السقوط علي الأرض والاصطدام بها مما نتج عن ذلك إصابته بجروح في رأسه ودائماً ما يتم خياطتها بعدد من (الغرز)، والغريب في الأمر أنه رغماً عما أشرت له إلا أنه يتذكر كل شيء قبل تاريخ إصابته بمرض (الصرع(
هل كان يتعاطي أي مكيفات قبل الإصابة بالمرض؟ قالت : لا يتعاطي أي نوع من أنواع المكيفات، وهو إنسان رسمي جداً ويمضي في الطريق الصحيح الذي يؤدي في إطاره جميع صلواته في المسجد، ويشهد له بذلك كل الجيران في الحي الذي نقيم فيه، وهو شهم وكريم لذلك حفظه الله العلي القدير.
وأردفت : المهم أن طليقته رفعت في مواجهته عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشرعية تطلب من خلالها نفقة لأبنائها، فأكدنا للقاضي أن أخي المشكو ضده لا يعمل في أي وظيفة، وعضدنا ذلك بشهادة من اللجنة الشعبية بالحي حيث منحتنا شهادة لمن يهمه الأمر تشير إلي أن المواطن (ع. ط) يتقاضي مبلغ (1050) جنيه كل سبعة أشهر، وذلك بمعدل (150) جنيه للشهر الواحد، وهذا بعد دراسة حالته المادية والأسرية، علماً بأنه من مواليد ذلك الحى، ونحن علي علم بحالته الصحية والنفسية.
كم النفقة المطلوبة؟ قالت : ألف جنيه لكل الأبناء شهرياً، علماً بأنه ظل يتلقي العلاج من مرض الصرع علي مدي (10) أعوام متصلة وذهبت به إلي السعودية ومناطق الشيوخ الذي يعالجون المرضي بالقرآن، ورغماً عن ذلك كله لم يتماثل للشفاء فبالأمس القريب سقط علي الأرض لدرجة أن رأسه (شج)، فقمت بإسعافه سريعاً إلي مستشفي (إبراهيم مالك).
وتابعت : فيما أفاد البروفيسور محمد النور عبدالرحيم إستشاري الطب النفسي- جامعة الخرطوم بأن المريض قد حضر إلي العيادة الطبية المتكاملة - قسم الطب النفسي، وهو يعاني من اضطرابات نفسية في صورة إكتئاب وهو يتلقي العلاج من يوم 3/1/2007م ولازال تحت العلاج من تاريخ استخراج هذه الشهادة 26/7/2011م، كما أكدت الدكتورة إعتدال أحمد ابوالعشر من المركز القومي لأمراض وعلوم الجهاز العصبي أنه يعاني من زيادة في نشاط كهرباء المخ (صرع)، مما اثر علي ذاكرته ويحتاج للعلاج والمتابعة الدورية.
واستطردت : المهم أن مولانا هيثم محمد إبراهيم قاضي محكمة الأحوال الشرعية (الشجرة) أصدر حكمه علي أخي (....) وفقاً لصيغة منطوق الحكم : (حكمت حضورياً علي المدعي عليه بنفقة لأبنائه الثلاثة مبلغ (500) جنيه شهرياً للطعام، وبدل كسوة كل أربعة أشهر مبلغ (300) جنيه، ونفقة تعليم حكومي حسب الفواتير وأجرة سكن مبلغ (200) جنيه، وتسري من يوم 29/12/2016م ، بينما تشهد المحكمة بأن المواطن (ع. ط) لديه تنفيذ مقيد بديوان محكمة الأحوال الشرعية مرفوع من زوجته السابقة في موضوع تنفيذ نفقة (بنوة)، ولقد أصبح المبلغ المطلوب من المدين حتي تاريخ شهر إبريل 2017م (5,200) جنيه، زائد رسوم المحكمة (260) جنيه، إذاً جملة المبلغ المطلوب (5,460) جنيه، وعندما تم إلقاء القبض عليه وإدخاله الحبس في التنفيذ سقط علي الأرض مما أدي إلي إصابته في الرأس فتم إطلاق سراحه بضمانتي، ثم استأنفت الحكم الصادر في مواجهته ليتم تحويل القضية إلي قاض آخر وأصبحت أسدد في ظله جزءاً من المبلغ المحكوم به (500) أو (600) جنيه كل عشرين يوم، ودفعي لتلك المبالغ تسبب في إيقافي للعلاج، ما قادني إلي أن أطلب المساعدة من الأهل والمنظمات الناشطة في العمل الإنساني، ثم كتبت طلب للمحكمة لتخفيض مبلغ الدفع إلي (500) جنيه حتي أستطيع أن أسدد من المبلغ القديم (500) جنيه، والجديد (500) جنيه، فرفض الطلب وصدر أمر قبض في مواجهة أخي الذي سقط علي الأرض فاسعفته إلي مستشفي (إبراهيم مالك)، وأثناء ما نحن في المستشفي تلقيت إتصالا من إحدي المنظمات العاملة في الجوانب الإنسانية مؤكدة أنها ترغب في أن تدفع لي جزءاً من النفقة فقلت لهم سددوا المبلغ للمحكمة، وكان أن فعلوا، وما تبقي لا قدرة لي بدفعه حيث فرضت عليه المحكمة أن يدفع (600) جنيه شهرياً، ووفقا لذلك اعطيت زوجته السابقة (300) جنيه، فرفضتها علي أساس أن أكمل المبلغ (600) جنيه، والـ (300) جنيه التي كانت بحوزتي عالجت بها أخي الذي سقط على الأرض فاصيب في رأسه بجرح.
بينما تساقطت دموعها مدراراً، دون أن تآبه بها، وهي تتساءل هل إنسان مريض في حالة أخي الذي يحتاج إلي العلاج بصورة مستمرة يمكنه أن ينفذ الحكم الصادر ضده بالدفع أو أن يدخل السجن (يبقي لحين السداد)، وهل يجوز له أن يكتب لي توكيلاً وهو فاقد الأهلية حتي انوب عنه في القضية المرفوعة ضده، وحتي أجد إجابة ذهبت إلي القمسيون الطبي فقالوا لي لا يمكن أن تكوني وصياً علي أخيك الذي إذا استمر في أخذ العلاج فإنه قد يصبح سليماً معافي، ولكن السؤال كيف يواظب علي ما أشار به الأطباء وهو مشتت ما بين المحكمة والعلاج وكل ما اتحصل عليه من مبالغ اضطر لدفعها في إطار الحكم الصادر في مواجهته، علماً بأن الزوجة السابقة وقبل أن تتزوج من رجل ثاني كانت اللجنة الشعبية توظفها وتأخذ بموجبها راتب شهري (700) جنيه، غير ذلك كان والجيران يتعاطفون مع الظروف التي كان يمر بها إذ أن أبنائه كانوا يتلقون تعليمهم (مجاناً) إلي جانب كسوتهم، إلا أنها ومنذ أن رفعت ضده قضيتها تم إيقاف ذلك الدعم، بينما أصبحت أنا أخته الكبري مجبورة علي الوقوف إلي جانبه في مأساته التي يمر بها، ثم دخلت في نوبة بكاء وهي تضيف : ما خليت ليهو حاجة علي مدي عشرة سنوات، ومنذ رفعت فيه القضية وأضحي يسمع بالقبض عليه وإيداعه الحراسه يهرب خوفاً من ذلك بالإضافة إلي أن حالة السقوط علي الأرض تحدث معه شبه يومياً، هذه إشكاليتي فافيدوني ماذا أفعل؟.




azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...