..............................
إسماعيل يبصر الدكتوراة بجامعة سودانية شهيرة
إسماعيل يبصر الدكتوراة بجامعة سودانية شهيرة
..............................
(بهجت) مرض نادر يصيب واحد من بين المليون في العالم
....................................
التقاه : سراج النعيم
....................................
حضّر إسماعيل محمد بشير إسماعيل الليبي الدكتوراه بجامعة ام درمان الإسلامية متحدياً كل الظروف التي أدت إلي أن يفقد بصره، فما كان منه إلا وتوجه مباشرة للأطباء الذين أكدوا أن العمي المصاب به ناتج عن مرض نادر جداً يطلق عليه (بهجت) تيمناً بالعالم الذي أكتشفه لحظة ظهوره، وأشاروا إلي أنه يصيب واحد من بين المليون في العالم، فيما نجد أن الدكتور إسماعيل أستطاع أن يتغلب علي كل الظروف المحيطة به ويحقق ما لم يستطع يحققه أنسانا مبصراً.
في البدء من هو إسماعيل؟ قال : أنا من مواليد مدينة (ودان ( بليبيا في العام 1959م، وتحصلت علي درجة بكالريوس الآداب من جامعة (بنغازي( قسم اللغة الفرنسية في العام 1985م، ثم شددت الرحال من مسقط رأسي للدراسة في بلجيكا بجامعة (مونص) متخصصاً في التقنيات التربوية في اللغة الفرنسية، ثم عدت إلي ليبيا، وانتسبت لهيئة التدريس منذ العام 1987م إلي 2003م، ومن ثم أسست المعهد العالي لإعداد المعلمين في العام 1997م حتى 2005م، وفي العام الأخير تحصلت علي درجة الماجستير في علم النفس التربوي من جامعة ام درمان الإسلامية السودانية بتقدير ممتاز، ومنها شغلت منصب عميد كلية إعداد المعلمين بمدينة (ودان) جامعة (سرت) منذ العام 2008م إلي 2012م، كما أنني رئيس تحرير ومؤسس مجلة (البحث) العلمية المحكمة منذ العام 2002م حتى تاريخه، إلي جانب أنني حظيت بدورات تدريبية في جامعة (بيزون) الفرنسية في مجال التكتيك، بالإضافة إلي دورة في الإعتماد البرامجي بمركز ضمان الجودة بجامعة (سرت) في العام 2008م، وخلال تلك الفترة ألفت مؤلفين هما (التخطيط التربوي) و(الإرشاد والتوجيه التربوي) اللذين صدرا عن دار عالم للثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية في العام 2007م.
وأضاف : لدي نشاط في الحركة الكشفية بليبيا منذ العام 1974م، وعملت بها إلي أن حزت علي مرتبة القائد لفوج مدينة (ودان) منذ العام 1998م وحتى العام 2010م، فقدت البصر أثناء انشغالي بالعمل الكشفي بغابة (ودان) بالقرب من (طرابلس) في العام 1999م.
وحول الأسباب التي أدت إلي إصابته بالعمى الكامل؟ قال : بعد الفحوصات التي أجريت لي من قبل الأطباء المختصين قالوا إنني أصبت بمرض اسمه (بهجت)، وهو من الأمراض النادرة في العالم نسبة إلي أنه يصيب الإنسان بنسبة واحد في المليون ولا علاقة له بالأمراض الوراثية.
ماهي جنسية العالم الذي أكتشفه؟ قال : الدكتور التركي (بهجت).
كيف استطعت أن تتأقلم مع الوضعية الجديدة؟ قال : الحمد لله إنني حضرت الماجستير والدكتوراه بجامعة ام درمان الإسلامية السودانية متحدياً الإعاقة أي أنني مصاباً بالعمى الكامل.
وما هي الطريقة التي حققت بها إنجازاتك العلمية في ظل ذلك الواقع الجديد؟ قال : ألهمني الله سبحانه وتعالي الطاقة والاستعداد والإرادة، فلم يكن أمامي بداً سوي أن أكلل كل أنشطتي بالنجاح حيث إنني حصلت علي درجة الدكتوراة من جامعة ام درمان الإسلامية بالعاصمة السودانية ( الخرطوم ) في مجال الإدارة والتخطيط التربوي بتقدير ممتاز وكانت رسالتي تحمل عنوان (التخطيط وإعداد مديري المدارس الثانوية في ليبيا)، وذلك العنوان نابع من إتجاهات الإدارة التربوية الحديثة التي وضعت في إطارها تصوراً جديداً لتطوير الإدارة المدرسية بليبيا خاصة وأنها تعاني، لذلك صممت مقترحاً أهدف منه للوصول إلي الرخصة الوطنية للقيادات التعليمية، ورسمت له هيكل تنظيمي بالتعاون مع المتخصصين.
هل النهج الذي وضعته يعود إلي علة في الوظيفة التعليمية بليبيا؟ قال : نعم فهنالك من تقلدوا مناصب مديري المدارس الثانوية بليبيا، ولكنهم لم يحظوا بالتدريب والإعداد منذ تأسيس أول مدرسة ثانوية قبل الإستقلال بمدينة (بنغازي)، ثم ثاني مدرسة بمدينة (طرابلس) في العام 1947م ومنذ ذاك العام إلي 1999م لم نجد في أرشيف وزارة التربية والتعليم أي شروط اختيار غير الأقدم والأكثر خبرة، ومن هذا المدخل أؤكد أنه لم يتم إعداد المدراء ونوابهم لمدة (50) عاماً تقريباً إلي العام 2006م حيث بدأت أول دورة تدريبية، فوجدت أن هنالك فراغاً كبيراً في التدريب بليبيا، لذلك قمت بتحليل الواقع من حيث مسألة اختيار مديري المدارس الثانوية ونوابهم قبل التدريب، وظللت أحلل في ذلك الواقع حتى العام 2013م، وأجريت استبيان ووزعته علي كل المناطق التي بها (880) ألف مدرسة في ليبيا، واستهدفت المدير ونائبه البالغ عددهم (160) معلم، وتوصلت إلي أنه لأبد من وجود رخصة وطنية، وما هي المتطلبات لنيلها؟، ولها مدة صلاحية حددتها بالأربع سنوات من تاريخه، وخلالها يتم تجدد الفترة الزمنية المماثلة إلي أن يجتاز مدير المدرسة ونائبه مجموعة من الدورات التدريبية، ولا يحق لأحد أن ينال الكورسات التدريبية إلا بعد دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر يتلقون من خلالها جرعات تدريبية في إدارة الوقت والأزمة والإرشاد التربوي وغيرها من المكونات الآخري.
دعنا ننتقل بالحوار إلي ما يجري من أحداث بليبيا ما بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي.. فما هي رؤيتك لها وما تشهده من أحداث آنية؟ قال : بنظرة فاحصة نجد أن ما يحدث في ليبيا شيء طبيعي لأنه دائماً بعد الثورات يأتي عهد الحرية خاصة وأنه سبقه الكثير من الكبت والحرمان حتى علي مستوي التعبير بأي وسيلة من الوسائل المتاحة.. فأنا مثلاً لو صرحت هذا التصريح في ظل نظام القذافي سأحاسب عليه عندما أعود إلي هناك، ولكن الآن الليبيين يتمتعون بهامش حرية كبيرة، وهذا الهامش كان مفاجئاً لهم بصورة كبيرة.. ضف إلي ذلك ما شهدته ليبيا من تطورات فهي في حد ذاتها تعتبر زلزالاً، لذلك لابد من حدوث اهتزازات ستنتهي أن شاء الله.. فالثورة في ليبيا منتصرة بإدارة الشعب الإرادة التي لا تقهر.
حضّر إسماعيل محمد بشير إسماعيل الليبي الدكتوراه بجامعة ام درمان الإسلامية متحدياً كل الظروف التي أدت إلي أن يفقد بصره، فما كان منه إلا وتوجه مباشرة للأطباء الذين أكدوا أن العمي المصاب به ناتج عن مرض نادر جداً يطلق عليه (بهجت) تيمناً بالعالم الذي أكتشفه لحظة ظهوره، وأشاروا إلي أنه يصيب واحد من بين المليون في العالم، فيما نجد أن الدكتور إسماعيل أستطاع أن يتغلب علي كل الظروف المحيطة به ويحقق ما لم يستطع يحققه أنسانا مبصراً.
في البدء من هو إسماعيل؟ قال : أنا من مواليد مدينة (ودان ( بليبيا في العام 1959م، وتحصلت علي درجة بكالريوس الآداب من جامعة (بنغازي( قسم اللغة الفرنسية في العام 1985م، ثم شددت الرحال من مسقط رأسي للدراسة في بلجيكا بجامعة (مونص) متخصصاً في التقنيات التربوية في اللغة الفرنسية، ثم عدت إلي ليبيا، وانتسبت لهيئة التدريس منذ العام 1987م إلي 2003م، ومن ثم أسست المعهد العالي لإعداد المعلمين في العام 1997م حتى 2005م، وفي العام الأخير تحصلت علي درجة الماجستير في علم النفس التربوي من جامعة ام درمان الإسلامية السودانية بتقدير ممتاز، ومنها شغلت منصب عميد كلية إعداد المعلمين بمدينة (ودان) جامعة (سرت) منذ العام 2008م إلي 2012م، كما أنني رئيس تحرير ومؤسس مجلة (البحث) العلمية المحكمة منذ العام 2002م حتى تاريخه، إلي جانب أنني حظيت بدورات تدريبية في جامعة (بيزون) الفرنسية في مجال التكتيك، بالإضافة إلي دورة في الإعتماد البرامجي بمركز ضمان الجودة بجامعة (سرت) في العام 2008م، وخلال تلك الفترة ألفت مؤلفين هما (التخطيط التربوي) و(الإرشاد والتوجيه التربوي) اللذين صدرا عن دار عالم للثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية في العام 2007م.
وأضاف : لدي نشاط في الحركة الكشفية بليبيا منذ العام 1974م، وعملت بها إلي أن حزت علي مرتبة القائد لفوج مدينة (ودان) منذ العام 1998م وحتى العام 2010م، فقدت البصر أثناء انشغالي بالعمل الكشفي بغابة (ودان) بالقرب من (طرابلس) في العام 1999م.
وحول الأسباب التي أدت إلي إصابته بالعمى الكامل؟ قال : بعد الفحوصات التي أجريت لي من قبل الأطباء المختصين قالوا إنني أصبت بمرض اسمه (بهجت)، وهو من الأمراض النادرة في العالم نسبة إلي أنه يصيب الإنسان بنسبة واحد في المليون ولا علاقة له بالأمراض الوراثية.
ماهي جنسية العالم الذي أكتشفه؟ قال : الدكتور التركي (بهجت).
كيف استطعت أن تتأقلم مع الوضعية الجديدة؟ قال : الحمد لله إنني حضرت الماجستير والدكتوراه بجامعة ام درمان الإسلامية السودانية متحدياً الإعاقة أي أنني مصاباً بالعمى الكامل.
وما هي الطريقة التي حققت بها إنجازاتك العلمية في ظل ذلك الواقع الجديد؟ قال : ألهمني الله سبحانه وتعالي الطاقة والاستعداد والإرادة، فلم يكن أمامي بداً سوي أن أكلل كل أنشطتي بالنجاح حيث إنني حصلت علي درجة الدكتوراة من جامعة ام درمان الإسلامية بالعاصمة السودانية ( الخرطوم ) في مجال الإدارة والتخطيط التربوي بتقدير ممتاز وكانت رسالتي تحمل عنوان (التخطيط وإعداد مديري المدارس الثانوية في ليبيا)، وذلك العنوان نابع من إتجاهات الإدارة التربوية الحديثة التي وضعت في إطارها تصوراً جديداً لتطوير الإدارة المدرسية بليبيا خاصة وأنها تعاني، لذلك صممت مقترحاً أهدف منه للوصول إلي الرخصة الوطنية للقيادات التعليمية، ورسمت له هيكل تنظيمي بالتعاون مع المتخصصين.
هل النهج الذي وضعته يعود إلي علة في الوظيفة التعليمية بليبيا؟ قال : نعم فهنالك من تقلدوا مناصب مديري المدارس الثانوية بليبيا، ولكنهم لم يحظوا بالتدريب والإعداد منذ تأسيس أول مدرسة ثانوية قبل الإستقلال بمدينة (بنغازي)، ثم ثاني مدرسة بمدينة (طرابلس) في العام 1947م ومنذ ذاك العام إلي 1999م لم نجد في أرشيف وزارة التربية والتعليم أي شروط اختيار غير الأقدم والأكثر خبرة، ومن هذا المدخل أؤكد أنه لم يتم إعداد المدراء ونوابهم لمدة (50) عاماً تقريباً إلي العام 2006م حيث بدأت أول دورة تدريبية، فوجدت أن هنالك فراغاً كبيراً في التدريب بليبيا، لذلك قمت بتحليل الواقع من حيث مسألة اختيار مديري المدارس الثانوية ونوابهم قبل التدريب، وظللت أحلل في ذلك الواقع حتى العام 2013م، وأجريت استبيان ووزعته علي كل المناطق التي بها (880) ألف مدرسة في ليبيا، واستهدفت المدير ونائبه البالغ عددهم (160) معلم، وتوصلت إلي أنه لأبد من وجود رخصة وطنية، وما هي المتطلبات لنيلها؟، ولها مدة صلاحية حددتها بالأربع سنوات من تاريخه، وخلالها يتم تجدد الفترة الزمنية المماثلة إلي أن يجتاز مدير المدرسة ونائبه مجموعة من الدورات التدريبية، ولا يحق لأحد أن ينال الكورسات التدريبية إلا بعد دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر يتلقون من خلالها جرعات تدريبية في إدارة الوقت والأزمة والإرشاد التربوي وغيرها من المكونات الآخري.
دعنا ننتقل بالحوار إلي ما يجري من أحداث بليبيا ما بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي.. فما هي رؤيتك لها وما تشهده من أحداث آنية؟ قال : بنظرة فاحصة نجد أن ما يحدث في ليبيا شيء طبيعي لأنه دائماً بعد الثورات يأتي عهد الحرية خاصة وأنه سبقه الكثير من الكبت والحرمان حتى علي مستوي التعبير بأي وسيلة من الوسائل المتاحة.. فأنا مثلاً لو صرحت هذا التصريح في ظل نظام القذافي سأحاسب عليه عندما أعود إلي هناك، ولكن الآن الليبيين يتمتعون بهامش حرية كبيرة، وهذا الهامش كان مفاجئاً لهم بصورة كبيرة.. ضف إلي ذلك ما شهدته ليبيا من تطورات فهي في حد ذاتها تعتبر زلزالاً، لذلك لابد من حدوث اهتزازات ستنتهي أن شاء الله.. فالثورة في ليبيا منتصرة بإدارة الشعب الإرادة التي لا تقهر.