الخميس، 20 يوليو 2017

شاب يروي القصة المؤثرة لإتهام والدته بالإسهال المائي

قال الشاب (ع . م ) : يوم السبت الماضي استيقظت من النوم علي صوت شقيقتي وهي تقول أمى (تعبانة)، فما كان مني إلا أن أسعفها للمركز الصحي بالمنطقة باحدي الولايات السودانية، وهو قريباً من البيت، وبعد فحص السكري، أشار الطبيب إلي أن لديها (ملاريا)، ومع هذا وذاك كان السكري مرتفعاً، إلي جانب أنها مصابة بـ(إسهال) و(استفراغ) مما جعل حالتها الصحية صعبة جداً، الأمر الذي قاد الطبيبة لكتابة روشتة ذهبت بها إلي صيدلية التأمين الموجودة في السوق لأنني لم أجد الدواء في صيدلية المركز، أذكر إنني وزوجتي فحصنا أيضاً فوجدنا أن لدينا (ملاريا) المهم أن العلاج كان للوالدة (سيبرو درب سيبرو حبوب فلاجيل دربات فلاجيل حبوب دربات تعويض رينقر ونورمل سلاين)، أما أنا وزوجتي فكتب لنا علاج ملاريا (كوارتوم)، وعندما وصلت صيدلية التأمين في السوق قالوا إنهم يجردون في الأدوية ولا يصرفون الروشتات، إلا أنهم أشاروا علي بأن أذهب إلي صيدلية التأمين الثانية والتي تبعد حوالى (2) كليو متر، عموما توجهت إليها فوجدت السادة الصيادلة يفطرون، فلم يكن امامي حلاً سوي الإنتظار، وعندما طال الإنتظار قلقت وقلت أحسن لي شراء الادوية من السوق، وكان أن ذهبت إلي صيدلية (صحة وعافية) التي وجدت فيها شاباً قام بإنزال الأدوية المكتوبة في الروشتة حيث بدأ ب(دربات السيبرو) و(النورماسلاين) فقلت له كدى ضرب لى جملة الأدوية، وعندما فعل طلعت (400) جنيه، وكانت تقريباً قدر القروش الفى جيبى ففكرت وقلت طالما لم يتصل بي ناس البيت معناها الوضع ما (كويس) وبالتالي بدلاً من صرف الروشتة بكل القروش الفى جيبى دى وأقعد اتلفت لو حصلت حاجة أحسن أرجع اصرفهم عبر التأمين، فأجرت ركشة بـ(10) لأن ملابسى كانت (مبلولة) من ماء الأمطار، المهم عدت إلي مربع (4) وبعد إنتظار جاء دورى لأخذ العلاج ، وأول حاجة قالت لى الصيدلانية (الفلاجيل دربات) ما عندنا إلا نحولك لصيدلية (صحة وعافية) قلت خير، وتانى طلعت كورس (سيبرو) حبوب و(فلاجيل) حبوب قلت ليها مكتوب لى (سيبرو) درب قالت لى لا ما مكتوب ليك اتغالطنا كم مرة وشرحت ليها انا الزول الساى دا إنو المريض فى حالة أمى دى بدوهو أول الدربات بعد الحالة تستقر حتى يدوهو الحبوب قالت لى ما مكتوب في الروشتة غايتو عشان زحمة الناس قررت شرائه من صيدلية، أما بخصوص دواء الملاريا أحضرت لي كورسين (ارتوسنيت) ونهائي ما قدرت إنى بعرف الفرق بين (الكوارتوم) و(الارتوسنيت) لو في السعر أو الجودة، وما بررت هنا صبري نفد فقلت لها مكتوب في الروشتة (كوارتوم) فكيف تصرفي لي (ارتوسنيت) طبعا التبرير كان منتهى (الفطارة)، المهم قلت لها ادينى الروشتة، وذهبت بها إلي صيدلية (صحة وعافية) وقدمتها للصيدلانية فقالت هذا الدواء غير موجود فقلت لها : قبل نص ساعة كنت هنا وكنت حأشترى الدواء بدون تأمين، وكانت لدي سبحة نسيتها في الصيدلية والصيدلاني وضعها في أحد الرفوف وأول ما رفعت عينى وقعت عليها فقلت لها ادينى سبحتي، ثم أنصرفت لأقرب صيدلية وأخدت علاجاتى ورجعت البيت حوالى الساعة (2) ظهراً، والحاجة كانت (تعبانة) حتى بعد ما أن أخذت جزء من الأدوية، وحوالي الساعة (6) مساء نادني إبن شقيقتي مؤكداً أن والدتي تعبت فجريت ناحيتها والقيت نظرة فوجدتها حالتها الصحية صعبة جداً فأيقنت أنه الفراق لدرجة أن شقيقتي لقنتها الشهادة.
وأستطرد : توجد طبيبة في منطقتنا ذهب إليها صديقي من أجل أن تأتي للكشف علي والدتي، حاولت أن اثنيه، إلا أنه أصر علي الذهاب إليها، وأصبحنا ننتظر ملائكة الرحمة، ومر علي الإنتظار نصف ساعة ويبدوا أن لا رحمة إلا من الرحمن الرحيم لملمت احباطي وتوجهت إلي زلط (العمارة) واقرب عربة (اتوس) استأجرتها إلي حوادث المستشفي بالمدينة العريقة ووجدتها تحت إدارة طبيب صغير في السن وبعد الفحوصات وضعنا علي منضدته الأدوية، فطلب إجراء فحص، فذهبت إلي معمل الحوادث، فقالت المحضرة فحص (استول) ليس موجوداً، فقلت لها أدينا (كنتينر) فاضى نشيل فيه عينة نحللها قالت : (مافي)، المهم توجهت إلي معمل خارج المستشفي ويقع غرب المستشفي.
قلت ليهو اديني (كنتينر) عاوز أجيب فيهو عينة من مريض فى المستشفي قال لى جيب (30) جنيه قلت ليهو حاديك قال لى لا تدفع أول لانو في ناس بشيلو (الكنتينر) وتانى ما بجوا، عموماً جاءت النتيجة (consistency watery ) إسهال مائي، ولم انتبه للأمر لأن همي كان منحصرا في الطبيب لكي يبدأ علاج الوالدة، وعندما وضعت بين يديه الروشتة فاجأني قائلاً : (الحاجة تخش عنبر الاسهالات) ثم كتب تقرير اها هنا أنا وأخواتي المعاى رأسنا ضرب، وبالرغم من ذلك قلت أشوف العنبر، وإذا به (راكوبة).

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...