السبت، 8 يوليو 2017

سراج النعيم يكتب : (بوستاتهن) في (الفيس بوك)

.........................
أندهش غاية الاندهاش من بعض الفتيات والسيدات، اللواتي يوهمن أنفسهن بأنهن (موهوبات) وينشرن (بوستاتهن) في موقع (الفيس بوك)، والحقيقة أنهن (موهومات)، بحيث أنهن يعتقدن أن (الموهبة) قرص اسبرين، يبتلعنه فيصبحن بين ليلة وضحاها (موهوبات)، أي أنهن يستبدلن (الباء) بـ(الميم)، وذلك بحثاً عن النجاح والشهرة، وليس مهماً أن كانت موجبة أو سالبة، المهم أنهن يمارسن فعل الكتابة.
ومصدر اندهاشي في هذه الحالات، نابع من أنهن يعتقدن أن النشر في مواقع التواصل الاجتماعية محدود، ويخاطبن عبره بعض أصدقائهن، ولعمري هذا مفهوم خاطئ، لأن النشر في (الفيس بوك) نشر لجميع أعضاء الموقع الأشهر عالمياً، وينطبق ذات الأمر علي كل المواقع الإلكترونية، مما يؤكد أن هنالك (ﻟﺒﺲ) في مفهومهن لإستخدام المواقع الاجتماعية، وبالتالي انصحهن بأن لا ينشرن صورهن، وأن لا يكتبن ما يدخلهن في سجال مع الآخرين، خاصة إذا كن يريدن أن يبعثن برسالة (خاصة) إلى صديقاتهن، بحسب ما قالت إحداهن : (بعثت برسالتي هذه إلى صديقتي، ولم أكن استهدف بها العامة)، السؤال الذي يفرض نفسه هل يعقل أن تنشر رسالة في العام وأنت تستهدف بها شخصاً واحداً، الإجابة لا، لأنه في الإمكان أن ترسلها في الخاصة عبر (الماسنجر)، أو أي تطبيق من تطبيقات المراسلات ذات الخصوصية.
من هنا الاحظ أن بعض الشابات والسيدات الباحثات عن الشهرة يقعن في ذلك الخطأ، الذي يفترضن في ظله أن لا تتم إعادة نشر (بوستاتهن) مرة أخرى، وبما أن مفهومهن خاطئ، فإن إعادة النشر تحكمه تقديرات الناشر، الذي يجب أن لا يغضبن منه، طالما أنهن طرحن أنفسهن كشخصيات عامة، والشخصيات العامة ينقل عنها ومنها كل ما تكتب أو تصرح به في (الفيس بوك) أو (المواقع الإلكترونية) أو (الواتساب) أو (الصحافة الورقية).
إذا كن متمسكات بوجهة نظرهن، فإنه ليس امامهن حلاً سوى البحث عن طريقة لإخفاء (بوستاتهن) الأقل ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ صفحاتهن حتى لا تتم إعادة نشرها، وأن كان هذا النشر يحقق لهن ردة فعل على نطاق أوسع في مواقع أخرى.
إن وجهة نظري المتواضعة فيما يكتبن، هي أنهن موغلات في (السطحية)، ولا يركزن على تجويد ﺍﻟﻨﺺ المكتوب داخل (بوستاتهن) من حيث الافاق الإبداعية، وتطوير الفكرة وصياغة المادة، لذا ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ هو لماذا لجأن هؤلاء إلى ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ بالنشر عبر المواقع الاجتماعية، وخاصة (الفيس بوك) الذي أصبح مصدراً للأخبار الساخنة.
المتأمل لما يكتبن ، فإنه يجدهن يعبرن عن ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ شخصية، إلا أنهن يترجمنها بمفردات أقل ما توصف به (ركيكة)، وسبب الاهتمام بها أنها صادرة من شخصية معروفة في المجتمع، ولكنها غير متسقة مع مستوي ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ، والذي في كثير من الأحيان يقودهن إلى جدلية فهمهن للنشر في حد ذاته، لذا ينبغي أن نبصرهن بأن ما يكتبن لا يرتقي لمستوي النشر في إطار ما أنتجته (العولمة) ووسائلها المختلفة، ولاسيما الهواتف الذكية التي سهلت مسألة الإطلاع والنشر السريع.
ومما ذهبت إليه يجب أن نعالج هذا الأمر بافهام كل فتاة وسيدة بأن النشر في (الفيس بوك) عام وليس خاص، ويحدد مدي ﺳﻠﻮكهن علي المستوي الثقافي والفكري والاجتماعي، خاصة وانهن يدمجن قضاياهن الخاصة بالعامة ومن ثم النشر في (الفيس بوك).
عموماً كل من تنجرف وراء هذا التيار المنافي لعاداتنا وتقاليدنا السودانية، فإنها قد تكون في حالة نفسية سيئة، وتحتاج لأن تعرض نفسها على طبيب مختص، وربما يكون ذلك لأسباب معلومة لها، لأنها تتجه اتجاهاً سالباً يضعها موضع الشبهات، ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ثقافية وفكرية واجتماعية راسخة في الأذهان، لذلك يرفض الناس وﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أفكارهن التحررية المتعارضة مع ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ الثقافية والفكرية وﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، فخصوصية ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ تنتهي صلاحيتها عندما تنشر للعامة، متجاوزة كل الخطوط الحمراء، وتنسف (عادات) و(تقاليد) سودانية وتدعو في ذات الوقت للاستلاب الثقافي والفكري والاجتماعي.
كلما نظرنا بمنظار فاحص إلى ما تكتب بعض الشابات السيدات، نجد أنهن يثرن جدلاً واسعاً، وذلك لاعتقادهن الخاطئ في الخصوصية، فإذا تفحصت تجاربهن جيداً، فإنك تجدها تجارب قائمة على التقليد، مما يدفع بعض النشطاء ورواد الشبكة العنكبوتية إلى توجيه النقد الهادف، الذي يؤكد أن هؤلاء الفتيات والسيدات (مكبوتات)، لذلك يمارسن الكتابة خارج النص، وينشرن دون دراية بما يمكن أن تحدثه (بوستاتهن) لدى الآخرين، الذين ينظرون إليها من زوايا مختلفة فكرياً وعمرياً، وعليه تصبح كتابتهن نقطة تحول في المفاهيم السائدة وسط الناس والمجتمع المحافظ علي قيمه وأخلاقه.
من المعروف أن كتابات على تلك الشاكلة تختزل بين طياتها علي أسئلة ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ حول ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ (الفيسبوكية) من حيث النشر السالب، الذي قاد النقاد إلى إعادة ﻗﺮﺍﺀﺓ ما يكتبن، وربما تسيطر عليهن فكرة أن جذورهن اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ تلعب دوراً كبيراً في هذا الإتجاه.

الاثنين، 3 يوليو 2017

شبكة اوتار الاصيل الاخبارية تشكر الامام المهدي


سراج النعيم يكتب : النفاق الاجتماعي؟ !!

يعتبر اﻟﻨﻔﺎﻕ الاجتماعي من أخطر المهددات لنسيج المجتمع، علي أساس أن الإنسان المنافق يزيف الحقائق، ويصورها حسب مصلحته الشخصية، حتي ولو أضطر للانحراف بالأخلاق نحو (الاباطيل)، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل علي أن الإنسان يمضي نحو النفاق رغماً عن علمه التام بأنه مكروه في الدين الإسلامي وقد نهانا الله سبحانه وتعالي عنه، وحذرنا عنه تحذيراً شديد اللهجة، وذلك منعاً لارتكاب الذنوب، ورغماً عن ذلك نجد أن هنالك من يقول في قرارة نفسه : (ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺫﻧﺒﻲ، بل ذنب من جعلني انافقه بتوجيه الأسئلة أمام جمع من الاناس لإرتباط مصالحي به، فلا استطيع في تلك الأثناء إجابته صراحة، بل اضطر إلي منافقته)، هكذا ﻳﻔﻌﻞ الكثير من الناس الذين قال عنهم أحد الحكماء : (ﺇﻥّ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺷﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ.
إن الضغوط الاجتماعية في الحياة اليومية، ربما ولدت الكثير من الإحباط واليأس الذي ربما يقود الإنسان إلي الانفجار، وذلك في إطار توجيه الأسئلة تحت ضغوط المصالح بين الطرفين، وبالتالي يتولد (ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ)، وتزداد معدلاته يوماً تلو الآخر، وكلما ازددنا تطوراً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، فإن النفاق الاجتماعي أضحي تكنولوجياً، وذلك بإستخدام الهواتف الذكية التي وجد فيها الناس مرتعاً خصباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، مما جعل (النفاق) متفشياً أكثر بكثير، ويهدف من ورائه المنافق لإرضاء شخص أو أشخاص مستفيداً من قدرته الفائقة في النفاق الوارد ذكره في عدد من سور القرآن الكريم : (ﻭﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ إلا ﻏﺮﻭﺭﺍً)، ‏(وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ‏)، ‏(وﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ).
بينما نجد أن بعض الناس يكونون مضطرين إلي أن يجاملوا نفاقاً بدواعي أنهم يراعون مشاعر الآخرين، ويرون في (النفاق) أو (المجاملة) ﻓﻦ من فنون ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، أي أنهم منحوا ذلك السلوك مشروعية رغماً عن أنه مخالف لشرع الله سبحانه وتعالي، فـ (النفاق الاجتماعي) ﺛﻐﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ في المجتمع و(المجاملة) ثغرة تقود الإنسان إلي (النفاق) بدواعي إحترام مشاعر الآخرين، فيجد الإنسان نفسه مستخدماً مفردات محددة، ويكررها مع إشراقة شمس كل صباح مثلاً شكراً، أنت علي حق، من فضلك، لو سمحت ظروفك، يا ريس، يا باشا وغيرها من العبارات التي اكتسبها من النفاق، ظناً منه أنه ينال بها رضي الناس.
وإن أي إنسان يتخذ من النفاق نهجاً، فإنه يكون إنساناً متلوناً كالحرباء، ويبدي خلاف ما يظهر، وعلي هذا النحو يتأقلم مع الواقع بالنفاق والغش والكذب!!.
‏ودائماً ما نجد أن المنافق اجتماعياً يبحث عن ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ الشخصية، ولا يهمه أن كان قد خالف الشرع أم لا، وبالتالي يتعود علي العيش وسط الناس بوجهين ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ الظروف المحيطة بمصالحه الخاصة المرتبطة بمن ينافقه في كل ما يدلي به، وإذا حكي من ينافقه نكتة ولو كانت (بايخة)، فإنه يضحك ضحكة مجلجة، وهكذا يكون مثل هذا إنتفاعياً، مهزوزاً أخلاقياً، مهزوماً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ومتأرجح الأفكار والآراء، ومع مرور الزمن يصبح النفاق بالنسبة له قناعة مع ﺗﻌﺎﻗﺐ الأيام والشهور والسنين والأجيال، فلا يري في (النفاق) أنه حرام رغماً عن أنه ورد في ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم الذي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ نلمس علي أرض الواقع، وهذا يؤكد أن النفاق ليس ﻣﺮﺣﻠﺔ تاريخية محددة، إنما هو مستمر طالما أن الحياة قائمة، وهكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد، وقال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رحمه ﺍﻟﻠﻪ : (ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ إلي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)، فالنفاق يأخذ طريقه إلي الناس منذ القدم، حيث بدأ في الظهور والتزايد مع مرور الزمن إلي أن أصبح الإنسان ينافق أخاه الإنسان، وأن كان يختلف النفاق من شخص لآخر، وكل واحد منهم يعتقد أن ممارسته للنفاق ذكاء اجتماعي، متجاوزاً بذلك المفهوم ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الفاضلة الداعية إلي عدم النفاق سعياً عن مصلحة شخصية.

سائق حافلة يدهس فنان شهير حتي الموت بشارع الموردة

توفي الشاعر الفنان عثمان شرفي في حادث سير بشع بشارع الموردة ام درمان، وتشير الوقائع إلي أن الراحل شرفي توضأ لأداء صلاة المغرب بمسجد الادارسة، وأثناء عبوره الشارع دهسته حافلة ركاب كانت تمضي بسرعة في طريقها، مما أدي إلي وفاته متأثراً بجراحه التي تعرض لها في حادث مروري مؤسف، الحادث الذي أبكي زملاؤه الذين تأثروا غاية التأثر.
وعلي خلفية ذلك جرت محاولات لإنقاذه إلا أنها باءت بالفشل، ليتم نقل جثمانه إلي مشرحة الطب الشرعي بام درمان لمعرفة أسباب الوفاة.
لمع نجم فقيد الوسط الفني في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث أنه شارك في مهرجان الواعدين الذي ظهر فيه عدد من نجوم الغناء في السودان.
وتعود جذور الراحل (شرفي) إلي حي (القوز) بمدينة (بربر) العريقة بولاية نهر النيل، ومنها كانت انطلاقته بأغاني التراث التي عالج من خلالها الكلمات والألحان، ولم يكتف بذلك إنما أنتج أغنياته الخاصة في تلك الفترة بمدينة (بربر)، ومن أشهرها (مابين نيلنا ونخيلنا)، (سوقني معاك شهر العسل)، (تندلتي) و(يا حلو)، ثم الأغنية التراثية (الضباط قاموا.. وجمرو زمامو)، إلي جانب أنه حافظ علي تراث أهله الكنوز بمدينة (بربر).
ببنما ادار الفنان عثمان شرفي مركز الخرطوم جنوب مدة من الزمن، وعمل بمجلس الوزراء، ثم هاجر إلي السعودية وقضي فيها (25) عاماً، وبعد عودته من المملكة سكن بحي (الموردة) غرب إتحاد الفنانين، وأصبح يغني للاصدقاء.
وندعو الله سبحانه وتعالي أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون.

بوادر ازمة بين الفنانين شكرالله والباندول بسبب هيثم عباس


قال الشاعر الشاب هيثم عباس : لم يكن يدور في ذهني أن اخطئ في حقوق الآخرين، ولا أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، لم أكن اتوقع من اخي وصديقي الفنان الشاب شكرالله عزالدين أن يحملني وزر ما ليس لي به يد، حيث أنه بارك خطوة ترديد الفنان الشاب أحمد فتح الله لأغنية (صعبت علي نفسي وبكيت)، وكان ذلك أمام اخوتك الصغار، لتأتي بعد ذلك وترمي باللوم علي، مع العلم أنه معروف في الحراك الفني أن الفنانين الصغار يغنون لمن سبقوهم وبالتالي كلما لمس وجدانهم أغنية رددوها، هكذا وقع إعجاب زميلك واخاك الأصغر الواعد أحمد فتح الله علي أغنية من أغنياتك الخاصة وهي اغنية (صعبت علي نفسي وبكيت)، فعلي الرغم من أنها من كلماتي والحاني إلا إنني لا امتلك حق تداولها وتناولها باختياري إلا إنني اعتبرها من روائع ما قدمه شكرالله عزالدين، وأضاف لها صبغته واهداها إلي جمهوره عروساً احتفلوا واحتفوا بها حتي صارت ملكاً لهم، وهو اداها بصورةٍ ارضتني وارضت جماهيره، وحينما رددها أحمد فتح الله، وسمعت بذلك اتصلت به واعترضت طريقته ومنعته من تسجيلها حفاظاً علي ما بيننا من علاقةً بنيت علي الإخوة والإحترام قبل المهنية والتعامل الفني الذي دام بيننا سنيناً لم أري منك خلالها سوي كل خير ومحبة ومثاليةً في التعامل تجعلني أتغاضي عن حق التفاوض في كل الأغنيات التي جمعت بيننا عرفاً وأخلاقاً وإحتراماً لما قدمته لها وقدمته لك وحق جمهور تعلق بها فالجمني المطرب أحمد فتح الله حينما قال : (أنا استأذنت اخي شكرالله عزالدين، وصرح لي بعدم ممانعته بأدائها)، فلم يترك لي مبرراً للرفض طال ما أنه استأذن وسمح له شكرالله، فلا أعتقد أنه ترك لي سبباً يدعني إيقافه من ترديد الأغنية، فهذا تصريح مني بمثابة تبرئة ذمة لك ولجماهيرك الذين يتساءلون ويطرحون علي الأسئلة والاستفسارات التي لا أملك لها ردوداً خلاف هذا التصريح الرسمي فما تم حول الأغنية تم بينك وبين أحمد فتح الله كزملاء، وبعيداً عن مسؤوليتي، لذا يجب علي كل مطرب أن يحافظ علي حقوقه داخل حرم أغنياته دون اقحامه لنا كشعراء أو ملحنين في مواقف من هذا القبيل ما لم يثبت ضلوعهم فيها، فأنا لا أدعي إنني مثالي أمام الرأي العام، فيا صديقي وضح لجماهيرك حقيقة أن الاغنية رددها أحمد فتح الله نتيجة مجاملةً قمت أنت بها.

سهام عمر وميسون عبد النبي وهدي عربي يتعرضن للحظات مرعبة في الفضاء




أظهر مقطع فيديو يتم تداوله عبر الميديا الحديثة، والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) يظهر الإعلاميتين الشهيرتين سهام عمر وميسون عبد النبي، إلي جانب المغنية هدي عربي، وهم في حالة من الرعب بعد أن حلق بهن منطاد هوائي في مستوي عالي من سطح الأرض.
وبحسب الفيديو الذي شاهدته (الدار) عليه فقد اطلت المذيعتان سهام ومسيون والمطربة هدي التي بدأت مقطع الفيديو بترديد أغنية (رحلة بين طيات السحاب)، ولكنها سرعان ما توقفت عن الغناء، وهي تعبر عن خوفها بعد الصعود لارتفاع عالي، وهو ذات الأمر الذي انطبق على نجمة قناة أم درمان ميسون عبد النبي، والتي ذكرت أنها تعرفت من خلال هذه الرحلة علي سهام عمر وهدي عربي، وذكرت أن (هدي) أصابها الخوف بشكل كبير، فيما حاولت (سهام) عدم إظهارها للخوف والهلع بالثبات..


الدار توثق لأمطار الأحد بالخرطوم والتى أثرت على إفتتاح المدارس بالولاية!!















وثقت كاميرا (الدار) للأمطار التي هطلت في الساعات الأولي من صباح أمس بولاية الخرطوم وبعض الولايات السودانية الاخري، ومع هذه يبدأ العام الدراسي الجديد تحت زخات المطر، والتلاميذ في حاجةٍ إلى قوارب حتي يتمكنوا من الوصول إلي مدارسهم فليس هنالك تصريفاً للمياه في معظم محليات الخرطوم.
هذا وكانت ولاية الخرطوم قد شهدت في الساعات الأولى من يوم الأحد 2 يوليو 2017 الذي يعتبر أول يوم عمل بعد إنتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، ويتزامن في ذات الوقت مع بدء العام الدراسي بالولاية، وكانت أنحاء واسعة من ولاية الخرطوم قد شهدت أمطاراً غزيرة، كما تفيد متابعات محرر (الدار) بأن عدد من ولايات السودان المختلفة هطلت فيها نفس الأمطار.
وقال بعض المتضررين : إن مناطق شرق النيل شهدت أمطاراً أكثر غزارة من باقي مناطق ولاية الخرطوم، خاصة منطقة (الحاج يوسف) إحدى مدن العاصمة الخرطوم حيث أن الأمطار ظلت تهطل بغزارة من الساعة الواحدة صباح الأحد وحتى موعد صلاة الصبح، وكانت مصحوبة بزوابع رعدية، ولكنهم رغم المعاناة أبدوا سعادتهم لإستمرار التيار الكهربائي وشكروا شركة الكهرباء على ذلك.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...