يعتبر اﻟﻨﻔﺎﻕ الاجتماعي من أخطر المهددات لنسيج المجتمع، علي أساس أن الإنسان المنافق يزيف الحقائق، ويصورها حسب مصلحته الشخصية، حتي ولو أضطر للانحراف بالأخلاق نحو (الاباطيل)، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل علي أن الإنسان يمضي نحو النفاق رغماً عن علمه التام بأنه مكروه في الدين الإسلامي وقد نهانا الله سبحانه وتعالي عنه، وحذرنا عنه تحذيراً شديد اللهجة، وذلك منعاً لارتكاب الذنوب، ورغماً عن ذلك نجد أن هنالك من يقول في قرارة نفسه : (ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺫﻧﺒﻲ، بل ذنب من جعلني انافقه بتوجيه الأسئلة أمام جمع من الاناس لإرتباط مصالحي به، فلا استطيع في تلك الأثناء إجابته صراحة، بل اضطر إلي منافقته)، هكذا ﻳﻔﻌﻞ الكثير من الناس الذين قال عنهم أحد الحكماء : (ﺇﻥّ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺷﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ.
إن الضغوط الاجتماعية في الحياة اليومية، ربما ولدت الكثير من الإحباط واليأس الذي ربما يقود الإنسان إلي الانفجار، وذلك في إطار توجيه الأسئلة تحت ضغوط المصالح بين الطرفين، وبالتالي يتولد (ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ)، وتزداد معدلاته يوماً تلو الآخر، وكلما ازددنا تطوراً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، فإن النفاق الاجتماعي أضحي تكنولوجياً، وذلك بإستخدام الهواتف الذكية التي وجد فيها الناس مرتعاً خصباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، مما جعل (النفاق) متفشياً أكثر بكثير، ويهدف من ورائه المنافق لإرضاء شخص أو أشخاص مستفيداً من قدرته الفائقة في النفاق الوارد ذكره في عدد من سور القرآن الكريم : (ﻭﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ إلا ﻏﺮﻭﺭﺍً)، (وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ)، (وﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ).
بينما نجد أن بعض الناس يكونون مضطرين إلي أن يجاملوا نفاقاً بدواعي أنهم يراعون مشاعر الآخرين، ويرون في (النفاق) أو (المجاملة) ﻓﻦ من فنون ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، أي أنهم منحوا ذلك السلوك مشروعية رغماً عن أنه مخالف لشرع الله سبحانه وتعالي، فـ (النفاق الاجتماعي) ﺛﻐﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ في المجتمع و(المجاملة) ثغرة تقود الإنسان إلي (النفاق) بدواعي إحترام مشاعر الآخرين، فيجد الإنسان نفسه مستخدماً مفردات محددة، ويكررها مع إشراقة شمس كل صباح مثلاً شكراً، أنت علي حق، من فضلك، لو سمحت ظروفك، يا ريس، يا باشا وغيرها من العبارات التي اكتسبها من النفاق، ظناً منه أنه ينال بها رضي الناس.
وإن أي إنسان يتخذ من النفاق نهجاً، فإنه يكون إنساناً متلوناً كالحرباء، ويبدي خلاف ما يظهر، وعلي هذا النحو يتأقلم مع الواقع بالنفاق والغش والكذب!!.
ودائماً ما نجد أن المنافق اجتماعياً يبحث عن ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ الشخصية، ولا يهمه أن كان قد خالف الشرع أم لا، وبالتالي يتعود علي العيش وسط الناس بوجهين ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ الظروف المحيطة بمصالحه الخاصة المرتبطة بمن ينافقه في كل ما يدلي به، وإذا حكي من ينافقه نكتة ولو كانت (بايخة)، فإنه يضحك ضحكة مجلجة، وهكذا يكون مثل هذا إنتفاعياً، مهزوزاً أخلاقياً، مهزوماً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ومتأرجح الأفكار والآراء، ومع مرور الزمن يصبح النفاق بالنسبة له قناعة مع ﺗﻌﺎﻗﺐ الأيام والشهور والسنين والأجيال، فلا يري في (النفاق) أنه حرام رغماً عن أنه ورد في ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم الذي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ نلمس علي أرض الواقع، وهذا يؤكد أن النفاق ليس ﻣﺮﺣﻠﺔ تاريخية محددة، إنما هو مستمر طالما أن الحياة قائمة، وهكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد، وقال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رحمه ﺍﻟﻠﻪ : (ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ إلي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)، فالنفاق يأخذ طريقه إلي الناس منذ القدم، حيث بدأ في الظهور والتزايد مع مرور الزمن إلي أن أصبح الإنسان ينافق أخاه الإنسان، وأن كان يختلف النفاق من شخص لآخر، وكل واحد منهم يعتقد أن ممارسته للنفاق ذكاء اجتماعي، متجاوزاً بذلك المفهوم ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الفاضلة الداعية إلي عدم النفاق سعياً عن مصلحة شخصية.
إن الضغوط الاجتماعية في الحياة اليومية، ربما ولدت الكثير من الإحباط واليأس الذي ربما يقود الإنسان إلي الانفجار، وذلك في إطار توجيه الأسئلة تحت ضغوط المصالح بين الطرفين، وبالتالي يتولد (ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ)، وتزداد معدلاته يوماً تلو الآخر، وكلما ازددنا تطوراً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، فإن النفاق الاجتماعي أضحي تكنولوجياً، وذلك بإستخدام الهواتف الذكية التي وجد فيها الناس مرتعاً خصباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، مما جعل (النفاق) متفشياً أكثر بكثير، ويهدف من ورائه المنافق لإرضاء شخص أو أشخاص مستفيداً من قدرته الفائقة في النفاق الوارد ذكره في عدد من سور القرآن الكريم : (ﻭﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ إلا ﻏﺮﻭﺭﺍً)، (وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ)، (وﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ).
بينما نجد أن بعض الناس يكونون مضطرين إلي أن يجاملوا نفاقاً بدواعي أنهم يراعون مشاعر الآخرين، ويرون في (النفاق) أو (المجاملة) ﻓﻦ من فنون ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، أي أنهم منحوا ذلك السلوك مشروعية رغماً عن أنه مخالف لشرع الله سبحانه وتعالي، فـ (النفاق الاجتماعي) ﺛﻐﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ في المجتمع و(المجاملة) ثغرة تقود الإنسان إلي (النفاق) بدواعي إحترام مشاعر الآخرين، فيجد الإنسان نفسه مستخدماً مفردات محددة، ويكررها مع إشراقة شمس كل صباح مثلاً شكراً، أنت علي حق، من فضلك، لو سمحت ظروفك، يا ريس، يا باشا وغيرها من العبارات التي اكتسبها من النفاق، ظناً منه أنه ينال بها رضي الناس.
وإن أي إنسان يتخذ من النفاق نهجاً، فإنه يكون إنساناً متلوناً كالحرباء، ويبدي خلاف ما يظهر، وعلي هذا النحو يتأقلم مع الواقع بالنفاق والغش والكذب!!.
ودائماً ما نجد أن المنافق اجتماعياً يبحث عن ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ الشخصية، ولا يهمه أن كان قد خالف الشرع أم لا، وبالتالي يتعود علي العيش وسط الناس بوجهين ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ الظروف المحيطة بمصالحه الخاصة المرتبطة بمن ينافقه في كل ما يدلي به، وإذا حكي من ينافقه نكتة ولو كانت (بايخة)، فإنه يضحك ضحكة مجلجة، وهكذا يكون مثل هذا إنتفاعياً، مهزوزاً أخلاقياً، مهزوماً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ومتأرجح الأفكار والآراء، ومع مرور الزمن يصبح النفاق بالنسبة له قناعة مع ﺗﻌﺎﻗﺐ الأيام والشهور والسنين والأجيال، فلا يري في (النفاق) أنه حرام رغماً عن أنه ورد في ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم الذي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ نلمس علي أرض الواقع، وهذا يؤكد أن النفاق ليس ﻣﺮﺣﻠﺔ تاريخية محددة، إنما هو مستمر طالما أن الحياة قائمة، وهكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد، وقال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رحمه ﺍﻟﻠﻪ : (ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ إلي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)، فالنفاق يأخذ طريقه إلي الناس منذ القدم، حيث بدأ في الظهور والتزايد مع مرور الزمن إلي أن أصبح الإنسان ينافق أخاه الإنسان، وأن كان يختلف النفاق من شخص لآخر، وكل واحد منهم يعتقد أن ممارسته للنفاق ذكاء اجتماعي، متجاوزاً بذلك المفهوم ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الفاضلة الداعية إلي عدم النفاق سعياً عن مصلحة شخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق