بعد ﺃﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ
ﺃﻭﻝ ﺃﺷﺮﻑ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ (ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ)
..........................
أسرته تقتحم
(الدار) وتكشف القصة الكاملة لوفاته في الخرطوم
..........................
ايمن حازم : شقيقي
سعي للشهادة في كل مناطق العمليات بالسودان واليمن
...........................
جلس إليه : سراج النعيم
..............................
كشف ايمن حازم ممثل
أسرة الشهيد الرقيب أول (أشرف حازم) القصة الكاملة لإستشهاده في الخرطوم، وذلك عقب
مشاﺭكته ﻓﻲ (ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ) مباشرة، وذلك ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
وبعض الدول العربية ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ دولة ﺍﻟﻴﻤﻦ من جانب الحوثين، وقوات
الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال : ﻟﻘﻲ شقيقي
ﻣﺼﺮﻋﻪ ﺇﺛﺮ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﺮﻭﺭﻱ بالخرطوم ﺑمنطقة اﻟﻜﻼﻛﻠﺔ (اﻷﻧﺪﻟﺲ)، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻲ
ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﺣﺎﻓﻠﺔ (ﻛﺮﻳﺰ) ﻗﺎﺩﻣﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ (ﺍﻷﻣﻞ) ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ مساﻓﺔ، ﺛﻢ
ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ (ﺑﻠﻚ).
واسترسل : ﺍﺗﺨﺬﺕ
ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، وبالتالي نقول ﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻄﺮ علي، فالشهيد ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺑﻲ ﻭﺍﺧﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ وﺳﻨﺪﻱ، وﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘﺎ..
ﻭﺗﺎﺑﻊ : قضي
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻠﺒﻴﺎً ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻴﻒ
ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺑـ(ﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ) ﻭ(ﺧﺮﺳﺎنة) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ كان ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﺪﺍً ﺷﺎﻣﺨﺎً يذأر
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ، أما ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ فقد شارك ﻓﻲ القتال باﻟﻴﻤﻦ مع (ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺰﻡ).
وأضاف : أنضم الشهيد
للحركة الإسلامية في العهد الأول ، ثم انخرط في قوات الدفاع الشعبي منذ العام 1991م
وحتي عام 1995م، وشارك في العمليات العسكرية في مختلف مناطق جنوب السودان، ثم عاد للخرطوم
والتحق بهيئة الإستخبارات العسكرية في العام 1998م، ومنها بدأ مشواره الثاني في العمليات
العسكرية غرب الاستوائية في مناطق (سيتو)، (غرب النوير)، (ملكال)، (فشودة)، (ﺗﻮﺭﻳﺖ)،
(ﺑﻮﺭ)، (ﻣﻴﻢ)، (ﺍﻟﺒﻴﺒﻮﺭ)، (ﺗﻠﻮﺩﻱ)، (ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ) و(ﻫﺠﻠﻴﺞ)، ثم عاد إلي الخرطوم،
وعمل في مدرسة الإستخبارات العسكرية كاتباً في شعبة الإدارة، ولم يمض عليه كثيراً،
إلا وعاد مرة أخري إلي مناطق العمليات جنوب السودان، ووزع هناك في مطار (جوبا) بوحدة
اللاسلكي، ثم طلبت منه الإدارة أن يصبح كاتباً لإمتيازه في العمل الإداري وخبرته في
الحاسوب، ثم أنضم إلي وحدة الإستطلاع بالإستخبارات العسكرية، وذهب من خلالها للعمليات
للمرة الثالثة مشاركاً في تحرير مدينة (هجليج) في معارك الصيف الحاسم بولاية جنوب كردفان
وجبال النوبة، ثم التحق بـ(لواء عاصفة الحزم).
وحول قضية منزل للشهيد
قال : بدأ التقديم للسكن الشعبي في العام 2005م، وأكمل كل أوراقه الثبوتية المطلوبة
للحصول علي منزل، إلا أن الإجراءات كانت بطيئة، وبالتالي لم يتمكن من إستلام المنزل
حتى ضاق به الحال الاقتصادي الذي يمر به خاصة وأن مرتبه لا يكفيه هو وزوجته وأطفاله
(خالد، اواب، منيرة وآيات)، وهكذا ضاقت به الحياة، فلم يجد بداً سوي أن يذهب إلي صندوق
الإسكان في العام 2010م، وتم إسكانه بمنزل مؤقت بسكن بام درمان، وذلك بموافقة المهندس
الذي سلمه المنزل بأمر من آمين الصندوق، وبعد سنتين جاء إليه موظف واخبره أن المنزل
ليس من حقه، وأنه منح له معالجة، وبالتالي عليه مراجعة صندوق الإسكان لإستلام منزله،
وأن عليه التخلي عن المنزل الذي يقطنه حالياً خلال شهر من تاريخه، فما كان منه إلا
وأن رحل منه مستأجراً منزلاً لأسرته في منطقة (الكلاكلة)، وبعد ذلك أشار عليه أحد الضباط
بأن هنالك منزل بـ(الكلاكلة شرق) كانت تستخدمه قوات (قديت) التي كانت قد وقعت إتفاقية
مع الحكومة السودانية قبل الإنفصال وهو الآن خالياً إلا أنه يحتاج إلي ترميم وصيانة،
وعليه فقد وافق الشهيد بالسكن فيه، وبعد فترة عاد الشهيد لصندوق الإسكان لإستلام منزله،
إلا أنه لم يتثن له ذلك، الأمر الذي اضطره للذهاب للدائرة القانونية بالصندوق، وقابل
المستشار القانوني، والذي بدوره عرض عليها أن يتم تمليكه المنزل الذي يسكن فيه تعويضاً
له، في حين أبدي هو استعداده لدفع فرق الاقساط، ثم شد الرحال إلي مناطق العمليات باليمن
ملتحقا بـ(لواء عاصفة الحزم)، وبما أنه كان غائباً تم تحريك أمر إخلاء منزله وتم تنفيذ
أمر الإخلاء.