كشف الشاعر بابكر
ابوحنين تفاصيل مؤثرة حول إصابته بمرض قرر علي إثره الأطباء أنه يجب أن تجري له عملية
جراحية عاجلة بالهند.
وقال : تجدني محتاراً
مما يحدث معي فكل التشخيصات الطبية لحالتي المرضية أكدت إنني مفارق الحياة
والمسألة مسألة وقت لا أكثر، وها أنا مازلت علي قيد الحياة ما يؤكد أن التشخيصات
الطبية خاطئة، وأن مشكلتي كانت تكمن في إيجاد طبيب مميز يشخص حالتي الصحية تشخيصاً
صحيحاً، ويزيل الغموض الذي ظل يكتنف حالتي الصحية منذ سنوات، وهكذا عانيت ثم عانيت
من الألم حوالي (8) سنوات متواصلة، وكل طبيب أذهب إليه يشخص حالتي بصورة مختلفة عن
زميله السابق، وهنالك من يستهزيء وبي ويقول : إنني لدي مرضاً (خبيثاً) شفانا الله وإياكم
منه، أي أنهم لا يمنحونك إحساس بالأمل في الحياة، وفي ظل بحثي عن العلاج قابلت أكبر
الأطباء في السودان، وبعد الفحوصات والصور المقطعية يكتفون بوضع أيديهم علي تربيزة
مكاتبهم تعبيراً عن دهشتهم واستغرابهم، ومن ثم يكتبون الروشتات لصرف المسكنات كنوع
من الأمل للمزيد من العيش في الحياة، كأنني سأموت بعد أيام من تاريخ مقابلتي له، ومثل
هذه التشخيصات كانت تدخلني في حالة من الإحباط واليأس، ومن هناك شددت الرحال إلي مصر
فتم منحي أدوية ظللت استخدمها لمدة ست أشهر إلي أن تجمع الورم في مكان واحد وهو ما
وصفه الأطباء السودانيين بـ(الخبيث)، والذي دفعني الآن للسفر إلي الهند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق