الاثنين، 10 أبريل 2017

افو، قاطعوا المنتجات المصرية والأفلام والمسلسلات المصرية، طالبوا بكرت الكبد الوبائي

بر
..........................
جاء في الأخبار أن السفير قريب الله الخضر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية قد أكد أن على المواطنين المصريين الراغبين في الدخول إلى الأراضي السودانية والذين تتراوح أعمارهم ما بين سني 18 وحتى 50 عاماً” الحصول على تأشيرة الدخول عبر سفارات السودان وقنصلياته في الخارج .
الحق يقال إن الخطوة تستحق التصفيق مثنى وثلاث وتستحق أيضاً الإشادة ، فأن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي .
لقد ظللنا نطالب ومنذ سلسلة مقالاتنا بعنوان أولاد المصارين البيض والتي نشرت في هذه الصحيفة منذ قرابة العامين ظللنا نطالب بوضع حد للعنت والصلف المصري غير المبرر، وقلنا إن المعاملة يجب أن تكون بالمثل وأنه لا معنى لتوقيع اتفاقية يقف بسببها السودانيين صفوفاً أمام السفارة المصرية للحصول على تأشيرة الدخول إلى (جنة عدن المتوهمة) ؛ في الوقت الذي يدخل فيه المصريون زرافات ووحداناً إلى الخرطوم.
وتحدثنا مراراً” عن أن الحكومة المصرية تحتاج أن تعرف أن هنالك لغة أخرى غير التسامح، وأن للصبر حدود،
وقلنا إن الخرطوم و بما تمارسه من غض للطرف لا اسم له غير الانكسار والانبطاح، وأن عليها أن تغير من سياستها تجاه القاهرة .
الشاهد في الأمر أنه وطيلة السنوات الماضية ومنذ توقيع الاتفاقية في 2004 ظل السودان متمسكاً بتطبيق بنودها الأربع، وتم منح المواطنين المصريين حرية التنقل وحرية الإقامة وحرية العمل وحرية التملك ذلك على الرغم من أن القاهرة (عملت رايحة) بالنسبة إلى حرية التنقل وحرية العمل للسودانيين .
إن الحكومة المصرية أو قل الحكومات المصرية من عهد مبارك تتعامل مع السودان بفهم استخباراتي وإحداثيات خطوط الطول والعرض وتأمين المياه وحصار السودان بحيث تصبح مصر هي بوابته لدول العالم الأول وهي الوصية عليه .
المصريون قوم يفقهون لغة واحدة المال ولا شيء غيره، لا شيء في وجدانهم من العبارات المحروقة مثل وحدة وادي النيل وأبناء النيل والقومية العربية، كل هذه العبارات أصبحت ديباجات في الخطاب الإعلامي وعند التقاط الصور التذكارية ولكن لا مكان لها عند تنفيذ السياسات الخارجية .
الآن ننتظر من وزارة الخارجية السودانية ووزارة الصحة أن تصلا إلى صيغة يتم بموجبها منع دخول المواطنين المصريين إلى الأراضي السودانية إلا بعد إبراز كرت يؤكد خلو ذلك المواطن من مرض التهاب الكبد الوبائي والذي وصلت نسبة الإصابة به إلى ما نسبته 70%من الشعب المصري.
أولسنا من نقف ويقف مواطنونا في صفوف طويلة والضابط المصري في مطار القاهرة يتفرس في كرت الحمى الصفراء ليتأكد من حصولنا على التطعيم …..إذاً المعاملة بالمثل كرت الحمى الصفراء مقابل كارت الكبد الوبائي .
خارج السور :
قاطعوا المنتجات المصرية والأفلام والمسلسلات المصرية ، قاطعوهم اقتصادياً وثقافياً، طالبوا بكرت الكبد الوبائي وانتظروا صوت البكاء من شارع الهرم.
سهير عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...