الاثنين، 3 أبريل 2017

عريس يستقبل (سحاب) محملاً بــ(فطور) بملايين الجنيهات من (نسابته)

...............................
وجدت الخطوة التي أقدمت عليها أسرة عروس بالنقد عبر وسائط الإعلام الحديث الذي طرح سؤالاً حول استقبال أسرة العريس للفطور (فطور العريس) من خلال عربة سحاب، ومفاده كم دافع العريس سد مال؟ هذا السؤال كان محور نقاش رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المتعارف عليه في طقوس مراسم الزواج السوداني استقبال أهل العريس لوجبة الإفطار من أهل العروس قبل الزفاف، وهي العادة التي تخرج في إطارها بعض الأسر بتقليعات جديدة.
وبحسب المتابعات فقد قامت أسرة العروس بالاستعانة بعربة (سحاب) لتوصيل (إفطار العريس)، مما أحدث ردود أفعال متباينة داخل المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، والذين شنوا هجوماً كاسحاً علي الظاهرة باعتبار أنها تدعو إلي التباهي والتفاخر الذي يجعل البعض يعزف عن الزواج.
واعتبر المعلقين علي الصور بأن العريس دفع مالاً طائلة كمهر لعروسته لذلك من الطبيعي أن يرسل أهل الزوجة إفطار بملايين الجنيهات.
بينما أنتقد البعض الخطوة ووصفها بــ(التبذير)، واعتبروا أن مثل هذه الأفعال قد تصيب الشباب المقبلين على الزواج بالاحباط فالعريس الذي يستقبل مثل هذه المائدة من المؤكد أنه قام بدفع مهر أضعاف أضعافها.



زوج يشترط مقابل تطليق طبيبة دفع اقساط سيارة بالسعودية

...............................
وقفت (الدار) عند أغرب حالات الطلاق التي حدثت بين زيجات سودانية داخل وخارج البلاد منها الزوج الذي وضع شرطاً لزوجته الدكتورة أن تدفع له اقساط سيارة
وفي سياق قال المصدر بأن الدكتورة السودانية طلبت الطلاق من زوجها السوداني، فما كان منه إلا واشترط عليها مقابل ذلك أن تشتري له سيارة بالاقساط،، وما أن تنتهي من تسديد الاقساط سيسلمها ورقة الطلاق، بما أن الطبيبة تريد التخلص منه بدأت في تنفيذ مطلب زوجها، وأشار المصدر إلي أن الدكتورة مازالت تسدد في إقساط العربة.
فيما كشف مأذون شرعي أن نسب الطلاق في إرتفاع كبير مؤكداً أنها مقلقة جداً، مبيناً أن الأسباب في غالبها العام بسيطة جداً، ولكن هنالك حالات انفصال لأزواج لم يمر عليهم شهور من عقد القرآن مشيراً إلي أنه كلما سأل زوجاً عن الأسباب يأتيه الرد بان الزوجة هي من طلبت الطلاق وبإصرار شديد، لذلك لم أجدوا بداً سوي الإستجابة لرغبة زوجاتهم.

تغييرات في الفنانين والفرقة الموسيقية لبرنامج (أغاني وأغاني)

................................
علمت (الدار) من مصادرها بأن برنامج (أغاني وأغاني) المبثوث عبر قناة النيل الأزرق، قد أحدث تغيرات كبيرة وسط الفنانين والفرقة الموسيقية، وتم الاستغناء عن الفنانة أمنة حيدر، عازف الساكس الشهير عبد الهادي محمد النور الذي حل بدلاً عنه الموسيقي ياسر أبكر، كما تم الاستغناء أيضاً عن عازف الاورغ سعد الطيب، وإضافة العازفين فتحي عبدالجبار عازف آلة الجيتار وجاويش علي آلة البيز جيتار.
فيما لم يعرف إلي الآن مصير الفنانين عصام محمد نور، وجمال فرفور اللذين أشارت مصادرنا إلي أنهما وقعا عقودا مع الإعلامية سلمي سيد للإطلالة من خلال برنامجها، الذي يبث عبر قناة (الشروق) الفضائية.
من جهتها دخلت الإعلامية سلمى سيد فى تعاقد مع نجمي برنامج (أغاني وأغاني) عصام محمد نور وجمال فرفور بمبالغ كبيرة . هذا ويعتبر برنامج سلمي برنامجاً تنافسيا لبرنامج (أغاني وأغاني) إذ أنه من البرامج التي توثق لمسيرة الأغنية السودانية. وتوقع مراقبين أن تستبعد إدارة قناة النيل الأزرق الفنانين عصام محمد نور وجمال فرفور من الإطلالة عبر البرنامج.
في سياق متصل قال عازفاً تم الاستغناء عنه : ظللت منذ العام ٢٠٠٤ أتعامل مع قناة النيل الأزرق بشكل دائم، ولم أسأل يوماً عن ماذا اعطيتمنونى، ولكن نهتم بما نعطي من (نجوم الغد) إلي (ليالي رمضان) وغيرها، وفي يوم من الأيام اتصل علي المبدع الشفيع عبد العزيز ودعاني لننفذ ونخطط لفكرة جديدة اسماها (أغاني وأغاني)، وجلسنا واقترحت معه الكثير من الفنانين، وكونت معه الفرقة الموسيقية، وكان أن نجح الأمر الذي كنا في مواسمه الأولي كنا نجتمع ونحدد الملامح، ثم فجأة لم ندعي لأي إجتماع، ثم بدأت فصول الاستفزاز حينما أصبح البرنامج ناجحاً وكعادة صائدي النجاحات استلموا الفكرة، ثم بدأت (الخرمجه )، ولاتسألوا عما كنا نتقاضي من أجر طوال هذه السنوات لأنه بصراحة كان مخجلاً لا استطيع قوله.

سراج النعيم يكتب : حدد سقف الأحلام قبل الفشل



.......................................
كلما تجاوزت الأحلام سقفها الواقعي، فإنها تتبعثر ما بين الأمل والفشل، فلا يستطيع الإنسان أن يحقق منها ولو جزءاً يسيراً، خاصة وأن الإنسان لم يعد هو الإنسان الذي يفكر في مستقبله بصورة إيجابية، لأنه غير مستعداً للتضحية، أو أن يدفع ثمناً مقابل ترجمة ما يصبو إليه لواقع ملموس.
إن الإنسان في هذا الزمان ربما يكون غير مهيأ للعطاء وبذل قصاري جهده فيما يرمي، بل يكتفي بالأحلام أثناء النوم أو اليقظة، إلا أنه يتفاجأ في اليوم التالي بواقع مغاير، فمجرد ما تشرق الشمس تتبخر كل أحلامه، ويجد أن ما رسمه في الخيال صعب المنال، خاصة وان الزمان لم يعد كما كان، وبالرغم من ذلك يظل الإنسان يحلم، ويمني النفس غارقاً فيها مداعباً دواخله بها منذ نعومة اظافره، وتجد ذلك واضحاً حينما تسأل طفلاً عن ماذا يود أن يصبح في المستقبل؟ فيرد عليك ببراءته، ودون تردد طبيباً، أو مهندساً، أو ضابطاً وإلي أخره، وهكذا تظل الأحلام تكبر معه يوماً تلو الآخر، وأن كانت هناك قناعة تامة بأن الرؤية غير اضحة المعالم، أو أنها غير ممكنة، أو أنها مستحيلة لما يكتنفها من الغموض والضبابية، إلا أن المرء كلما فشل في تحقيق حلمه علي أرض الواقع، فإنه يصر عليه ليكون نشطاً بقوي خفية تدفعه لإثبات الذات.
 ويري الفيلسوف ﺩﻳﻞ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ : (ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻓﻬﻢ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ، ﻭﻳﺘﺨﻴﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻴﻪ، ﺛﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻠﻮﻍ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻫﺬﻩ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻭﻏﺮﺿﻬﻢ ﻫﺬﺍ)، ولكن عندما تكون الأحلام غير المتوافقة مع الواقع يفشل، أما ذلك الذي يفصّل أحلامه وفق واقعه ينجح في حياته، لأنه لا ينجرف بها نحو تيار الآخرين، أي أنه لا يسعي  للتقليد الاعمي لمجرد أنه خضع لأفكار سالبة، والذين يخضعون للأفكار السالبة، فإنهم يكونون غير مقتنعين بها، إلا إنهم يأملون، وما بالأماني وحدها تتحقق الأحلام، وبالتالي لا يمكنهم الانعتاق عما يمضون في إطاره، وللخروج من ذلك المأزق يجب علي الإنسان أن يفكر بالطريقة المثلي، وأن يعيد حساباته، وأن يأخذ الحيطة والحذر حتي لا يكون مكبلا، فيضطر إلي أن يلجأ لنكران الواقع المرير بما فيه الموت ﻛﻮﺍﻗﻊ ملموس، وأن كان لا يمكنه إنكاره، لأنه قدر محتوم لا فرار منه، ومعروف لكل إنسان معرفة جيدة، وبالتالي أن شئنا أو ابينا آت آت.
من المؤكد أن لكل حلم تبعات تصاحبه أن تحقق أو لم يتحقق، ربما ترتقي بالقيمة الإنسانية، أو تنخفض بها، المهم أنه ينتج عنها نقصاً في قدرتنا الاستيعابية للواقع، وكلما ارتفع سقف الحلم ارتفعت معه الطموحات والتطلعات غير المحتملة لطاقة الإنسان المحدودة، ويظل هكذا إلي أن يكتشف نفسه، وحينما يفعل يكون الزمان قد سرق عمره، فكيف يكون حكيماً وواقعياً مع نفسه، لا يعني ذلك معرفتك كم يبلغ طولك أو وزنك أو.. أو.. أو... ﻭﻟﻜﻦ معرفة جوهر دواخلك قبل معرفة تفاصيل تكونك الإنساني، أي أن تكون إنساناً عميقاً من حيث تفكيرك وأحلامك، فإذا اردت اكتشاف ذاتك، فإنه ليس أمراً سهلاً، وقد تحتاج إلي وقت طويل، حتي تصل إلي نقاط قوتك وضعفك، وهذه المعرفة لا تتطلب منك أن تكون فيلسوفا بقدر ما تكون حاصلا  ﻧﺴﺒﺔ %90 ‏من الإجابات للأسئلة الموضوعة علي طاولة شخصيتك، هل تستغرق وقتاً أكثر من اللازم في اللهو أو اللعب أو الترفيه أو التواصل عبر وسائط الميديا الحديثة وغيرها؟، الإجابة ببساطة نعم، فمعظم الناس يقتنون هواتف ذكية تجوب بهم في العوالم الافتراضية، ولا يعطون أحلامهم حيزاً كبيراً، حيث يبحثون في ظلها عن أنفسهم، وليس التفكير في تحقيق الأحلام لا يعني بأي حال من الأحوال الخضوع لها بشكل كامل، وعزل الذات عن الواقع ركونا لسلطة التأثير.
من يرغب في تحقيق أحلامه باتزان، فيجب أن يوازن بين الحلم والواقع، وأن لا يخضع لاحدهما أكثر من الثاني، مع الاجتهاد لتنقية الأحلام إلي أن يصل إلي حلم يحقق له الرضا والسعادة عندها سيدرك ماذا أن يكّون ذاته، لأن الأحلام لا تمضي نحو نجاح الإنسان، إلا إذا كان متميزاً، هكذا هي المعطيات حينما توازنها ما بين الأحلام والواقع، وهكذا تكتشف أين تكمن موهبتك، وهكذا يكون إبداعك ذو حضور قوي جداً في الحياة، ومع هذا وذاك تدفعك إرادتك لإنجاز أهدافك.


إعلامي شهير يترك عمه بدار العجزة والمسنين ومفاجأة حول قصته

حكايات مأساوية لأبناء وضعوا الأمهات والآباء في دور الإيواء (2)
.................................
إعلامي شهير يترك عمه بدار العجزة والمسنين ومفاجأة حول قصته
.................................
مسؤول كبير يودع سائقه دار الإيواء واهماً إياه بإعادته بعد تلقي العلاج
.................................
جلس إليهم : سراج النعيم
......................................
حكايات (مأساوية) بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني وقفت عندها بدور الإيواء للعجزة والمسنين من الأمهات والأباء الذين يعيشون وحيدين بعد أن افنوا زهرة شبابهم في خدمة فلذات الأكباد دون أن يبادلوهم ذلك الوفاء بالوفاء، فهل جرب أحداً منكم أن يسيطر عليه هذا الإحساس، المتمثل في الجلوس وحيداً لا أنيس سوي ذلك الظلام الذي يداعب وفقه الجدران المغبّر، ومع هذا وذلك هواجس لا تعرف معها ماذا يخفي لك الغد؟.
ﻭﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺩﻭﺭ ﺍلإﻳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﻋﺒﺮ ﺛﻼﺙ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ إلي دور الإيواء ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﺮﻱ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﺫﻟﻚ إلي ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺫﻭﻳﻪ ﻭﻣﺜﺎﻝ ﻟﺬﻟﻚ ‏( ... ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺠﺮﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ، ﻭﻳﺰﻋﻢ أﻥ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ أﺷﺎﺭ إلي أﻧﻪ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭأﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ‏( ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‏)، إﻻ أن أﺳﺮﺗﻪ ﺭﻓﻀﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﺪﺟﻞ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ به باعتبار أنه مخالف للشرع والقانون، ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ علي ﻟﻢ ﺷﻤﻠﻪ مجدداً، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻻﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﺪ ﻳﺤﺪﻭﻫﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ للأﺟﻮﺍﺀ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﻘﺪﻭﻫﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ قدراً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭأﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺴﻨﻴﻦ ﻣﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ﻳﺘﻢ إﺣﻀﺎﺭﻫﻢ إلي ﺩﻭﺭ ﺍلإﻳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﻢ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إلي أﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ علي ﺃﻣﺮ ﺩﻭﺭ ﺍلإﻳﻮﺍﺀ ﻳﺴﻌﻮﻥ سعياً حثيثاً ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ إﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻭإلي ﺁﺧﺮﻩ، ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺄﻃﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍلأﻓﻜﺎﺭ لدي ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺣﺘﻲ ﻳﺘﺄﻛﺪﻭﺍ أﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺒﺬﻫﻢ أبداً ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺴﻤﺢ ﺩﻭﺭ ﺍلإﻳﻮﺍﺀ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻠﻨﺰﻫﺔ أﻭ إلي الالتقاء بالأصدقاء، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺫﻭﻳﻬﻢ ﺃﻭ اصدقائهم إﻥ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ أﻱ ﻭﻗﺖ ﻭﻓﻲ أﻱ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍلأﺳﺒﻮﻉ.
وأدلف في الجزء الثاني إلي ﻗﺼﺔ هذا المسن المنتمي لأﺳﺮﺓ إﻋﻼﻣﻴﺔ شهيرة، إذ أنه ﻋﻢ أحد الإعلاميين ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭته عبر ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ، ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻭﻳﻄﻞ ﺻﻮﺗﻪ عبر ﺍﺛﻴﺮ الإﺫﺍﻋﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻨﻪ رغماً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﺹ علي ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﻋﻤﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﺎﻗﻲ ﻋﻤﺮﻩ معه، ﺧﺎﺻﺔ ﻭأﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ أﺑﻨﺎﺀ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﺃﻻ ﻳﺤﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍلأﺟﻮﺍﺀ ﺍلأﺳﺮﻳﺔ ﻟﻤﺠﺮﺩ أﻧﻪ ﺗﻘﺪمت ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ قادراً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻓﻴﻤﺎ أﻧﻪ أﺻﺒﺢ متأقلما ﻋﻠﻰ هذه ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ رغماً عن أنها ﻏﻴﺮ مأﻟﻮﻓﺔ ﻟﻪ قبلا، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﺪ إلي ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍلإﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻣﻌﺎ، ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺑﺤﻜﻢ أﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ إلي ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ.
ﺃﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ انتقلت إلي ﻧﺰﻳﻞ آﺧﺮ وجدت أﻧﻪ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺩ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻻﻳﺪﺭﻱ ﻋﻨﻬﺎ أﻱ إﻧﺴﺎﻥ شيئاً، إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ أﻥ ﻳﺘﺠﺎﺫﺏ ﻣﻌﻪ أﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ، ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ برتبة النقيب ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ، وسكرتيرا ﻻﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻱ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ لي : ﻟﻢ ﺃﻛﻦ أﺗﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ أو ﺑﻌﻴﺪ أﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ، ﻷﻥ ﻓﻜﺮﺓ إﻳﺪﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍلإﻳﻮﺍﺀ ﻓﻜﺮﺓ ﻻﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.
ﻭﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ أﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻛﻨﺖ متزوجا، ﻭﻟﺪﻱ أﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ (ﺑﻴﺮﻭﺕ) ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺪﺕ ﻣﻨﻬﺎ إلي ﻭﻃﻨﻲ رغماً ﻋﻦ إﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ مستقراً ﻫﻨﺎﻙ، ﻭأﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻫﻨﺎ أﺻﺒﺖ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ إﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻤﺪ ﻟﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ إﻃﺎﺭﻩ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻄﺮﻑ ﺷﻘﻴﻘﺘﻲ، إﻻ إﻧﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺐﺀ أﺻﺒﺢ عليها ثقيلاً، ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إلي إﻧﻨﻲ ﻗﻴﺪﺕ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ إﻻ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍلأﻳﺎﻡ إﻧﻨﻲ ﺫﺍﻫﺐ إلي ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕ أيضاً ﺑﺎﻧﻨﻲ عبئاً ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺣاﻞ أﻧﺘﻬﻲ ﺑﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ إلي ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﺆﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻢ ﺣﺴﻦ ﻃﻪ ﺑﻴﻮﻣﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ أكثر من ‏(60 عاماً) إذ أنه ﻗﺎﻝ : ﺗﻌﻮﺩ ﺟﺬﻭﺭﻱ إلي ﻣﺪﻳﻨﺔ (ﺣﻠﻔﺎ) التي آتيت منها إلي العمل في ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻗﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻒ ﺷﺮﻕ، وعندما ﻣﺮﺿﺖ اﺳﻌﻔﺖ إلي ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ، إﻻ أﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺮﻳﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ، ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻫﻢ إلي إﺣﻀﺎﺭﻱ إلي ﻫﻨﺎ، ﻭﺳﺒﻖ ﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﺖ، ﻭﻟﻢ ﺃﻧﺠﺐ ﻷﻧﻨﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1946 ﻡ.
ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﻣﻨﻪ ﻗﻔﺎﺯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺰﻳﻞ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‏( 100 عاماً‏) حيث ﻗﺎﻝ : أﻧﺎ أصلاً ﻣﻦ ﺯﻫﺮﺓ ﻣﺪﻧﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ آﺗﻲ ﺑﻚ إلي ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ؟ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺃﺧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﻀﺮﻧﻲ إلي ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﺖ، ﻭﺍﻧﺠﺒﺖ ﺑﻨﺘﺎ ﺗﻮﻓﺖ إلي ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻫﺎ، ﺃﻣﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﺭﻣﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ
ﻭﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ الاخصائي : ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ خدماً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻮﺩﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ الإﻳﻮﺍﺀ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻴﻄﻌﻮﻥ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﺩﺧﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺃﻭ أﻱ ﺧﺪﻣﺔ أﺧﺮﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ إﻟﻴﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻄﺮﻫﻢ ﺍﻷﺗﻴﺎﻥ ﺑﻬﻢ إلي ﻫﻨﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻞ إلي ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻪ إﻻ أﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻻ ﺗﻌﻤﺮ كثيراً ﻓﻬﻢ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮﻥ إلي ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ أﺳﺎﺑﻴﻊ أﻭ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ.
ﻭﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﻗﺼﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻭﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ أكثر من ‏(70 عاماً‏)، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ سائقا ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أم درمان، ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺪﺩﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ صغيراً إلي ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ مقيماً ﻓﻲ حي (اﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ) ام درمان، إلا أن ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻨﻲ أﺗﺰﻭﺝ، ﻓﻴﻤﺎ أﻧﻪ ﻟﺪﻱ أﺷﻘﺎﺀ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻧﻲ إلي ﻫﻨﺎ ﻫﻮ إﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﻋﻤﻞ ﻣﻊ مسئوﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﺣﻀﺮﻧﻲ أﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻪ إلي ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺃﺻﺒﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺼﺮﻱ إﻻ ﺑﻌﺪ أﻥ أﺟﺮﻳﺖ ﻟﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ آﺗﻲ ﺑﻲ إلي ﻫﻨﺎ، ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : سأﺩﻋﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ (ﺍﻟﺪﺍﺭ) إلي ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻟﺞ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺍﻟﻲَّ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2008 ﻡ .
ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺑﺘﺪﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﺴﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻨﺖ ﻣﻐﺘﺮﺑﺎً ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﻭﺭﺷﺘﻲ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠﻰَّ أﺣﺪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ، ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻲّ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﺎﻗﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻀﺮﻧﻲ ﺇلي ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ أﻗﻄﻦ ﻓﻴﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺪ إﻧﻨﻲ ﻟﺪﻯ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺃﺷﻘﺎﺀ ﻛﻨﺖ أﻋﻮﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺎﻗﺎً ﺣﺮﻛﻴﺎً .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﺣﺴﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺮﻱ ﻭﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ، ﺛﻢ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎً ﻟﻤﺪﺓ ‏(37 ﻋﺎﻣﺎً)، ﻭﺃﺳﺮﺗﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﻨﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﻴﻤﺎً ﻣﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺇﺑﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺘﻠﻔﻴﻖ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﻋﺘﺪﺍﺀ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﻭﻗﻔﺖ ﻋﺮﺑﺘﻲ ﻣﺘﺮﺟﻼً ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺎلإﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩي ﺇلي أﻥ ﺗﺴﺘﺪﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ .

ونواصل



azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...