الأحد، 8 مارس 2015

شاهد بالصور ..سوداني يخفي نصف مليون دولار في علب الصابون

تمكنت شرطة الجمارك في نيويورك، من القبض على السوداني يبلغ من العمر 48 عامًا، بعد أن أخفى أكثر من نصف مليون دولار في علب لمنتجات غذائية وصحية.ووفقًا لموقع التليجراف، كان “عوض ” يستقل طائرة للذهاب إلى قطر من مطار نيويورك أثناء عثور مسئولى الجمارك على مال مخبأ في علب لصابون دوف والتوابل الغذائية. وقال السوداني للشرطة، إن عائلته ثرية تحتاج المال لبناء مبنى ضخم في السودان ، لكن السلطات الأمريكية كانت لديها شكوك حول المال، وما إذا كان سيمول أنشطة إرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وألقت القبض عليه، واتهمته بتهريب النقود، ومن المقرر أن يمتثل أمام المحكمة هذا الأسبوع، بعد أن رفضت المحكمة الإفراج عنه بكفالة في الجلسة الأولى. منقول من الواتساب الشبكة الإخبارية

الأربعاء، 4 مارس 2015

رئيس القضاء : هناك كتاب اعمدة ليس لديهم علاقة بالصحافة

قطع رئيس القضاء حيدر أحمد دفع الله، بعدم تدخل أية جهة كانت في العمل القضائي، متحدياً من يمتلك دليلاً على أية تدخلات عليه أن يقدمه، و"إذا حدث أي تدخل فلن يكون القضاء هو الملاذ الأخير لطالبي الحقوق". وقال رئيس القضاء، إنه على مر العهود التي مرت بالسودان، اتسم القضاء بالرسوخ والنزاهة والكفاءة والعدالة، ويتميز بأنه قضاء مستقل مالياً وإدارياً. ورهن دفع الله، خلال لقاء مع قادة الأجهزة الإعلامية، ورؤساء تحرير الصحف امس (الاثنين)، تحقيق الديمقراطية وقيام دولة القانون، بتعاون القضاء والإعلام، باعتبارهما قادرين على الدفع بقيم العدالة والحرية والمساواة وإعلائها، باعتبار أن كلاً منهما يتصدى للتجاوزات ويشير إلى مكامن القصور.وقال إن السلطة القضائية بدأت منذ توليه رئاستها، بالعمل على تعزيز ثقة المجتمع في القضاء عبر الشفافية ونشر المعلومات، حتى لا تتأثر سلباً بالتكتم والحيطة،وأقر، بوجود نقص كبير في عدد القضاة خاصة في الدرجات العليا، مقابل الكم الهائل من العمل القضائي.بدوره، أرجع نائب رئيس القضاء محجوب الأمين الفكي، تأخير الفصل في القضايا لجملة أسباب، على رأسها النقص في عدد القضاة، وتابع "مع ذلك قامت السلطة القضائية بكثير من المعالجات، لحل الإشكالات التي تعيق البت في القضايا بالسرعة المطلوبة.وأشار إلى أن قضية أبرار التي اتهمت بالردة، أخذت دورتها العادية وتم الفصل فيها، مضيفاً أنه تم توجيه القضاة بمعاملة الخصوم المعاملة اللائقة، التي تحفظ كرامتهم وأن يكونوا موضع احترام وتقدير.وقال إن التوجيه الذي يصدر في بعض الأحيان بعدم النشر في بعض القضايا، يأتي بسبب الآثار السالبة التي يمكن أن تنجم عن النشر، مؤكداً أن القضاة يطبقون القانون بعدالة وموضوعية، ولا يملكون الصلاحية في إبداء آرائهم في القانون الذي يحاكمون به. صحيفة السودانية الالكترونية

مدير شرطة امن المجتمع : دول معادية تستغل اماكن الخمور لانشطة استخباراتية

السودانية المحت الشرطة الى ان دولا معادية تستغل اماكن بيع الخمور لانشطة استخباراتية و رفضت بشكل قاطع اتهام افراده بتسريب المعلومات لبائعات الخمور وتوعدت منسوبيها بعقوبات رادعة حال ثبوت تورطهم و كشف مدير شطة امن المجتمع العميد دكتور عامر عبد الرحمن اساليب شيطانية تستخدمها مافيا صناعة وتسويق الخمور بالعاصمة و لفت عبد الرحمن الى ان مكافحة الخمور بالعاصمة تشكل اكثر من ثلثي جهد ادارتها و اكد في حوار جريء مع التيار ارتفاع معدلات جرائم القتل و الاذي الجسيم داخل اماكن بيع الخمور المعروفة شعبيا (الاندايات) وفاخر عبد الرحمن بقدرة قواته على دك المواقع الحصينة بما فيها الاماكن المشبوهة بالغة الشراسة و التي يطلقون عليها (حكومة مافي) و اضاف ان الفتيات ولجن الى عالم تعاطي الخمور بصورة غير مسبوقة و اعتبر ان المسكرات غرب ام درمان تشكل رافدا اساسيا لمد المتعاطيين بالخمور التيار / صحيفة السودانية الالكترونية

سراج النعيم : عاجل إلى المجرم الإلكتروني

ظل البعض من ضعاف النفوس المريضة يتحرشون ويبتزون ويهددون ويسيئون لأشخاص بدبلجة الصور ومقاطع الفيديوهات القصيرة ومن ثم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتطبيق الواتساب. والمثير للاهتمام أن المجرم الإلكتروني يستخدم في ارتكاب جريمته أرقام الهواتف غير المسجلة لدى شركات الاتصالات أو الأرقام الدولية معتقداً بأنه لا يمكن الإيقاع به ناسياً أو متناسياً أن هنالك قرائن في إرسال الرسائل والصور ومقاطع الفيديوهات القصيرة لا يجدي معها التخفي وراء تلك الأرقام الهاتفية غير المسجلة بطرف شركات الاتصالات كالذي حدث معي بالضبط من ذلك الشخص الذي بعث لي برسائل يهددني ويتوعدني ويسيء لي ولوالدتي المتوفاة عليها الرحمة مستفيداً من الرقم الدولي الذي يتخفي خلفه والذي بدأ معي التواصل من خلاله بإدارة حوار حول قضية السيدة لنا محمد الشريف واتهامها لزوجها السابق النظامي بإنشاء صفحة باسمها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ونشر صورها الفاضحة الخاصة بقضائها شهر العسل معه قبل حدوث الانفصال بينهما فيما بعد وعندما وجدني أرد عليه بتحفظ شديد كشف النقاب عن وجهه الآخر وبدأ في التهديد والإساءة لشخصي الضعيف وللوالدة عليها الرحمة ولم انفعل برسائله التي يدعي أنه يرسلها من مقر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية وحينما وجدني صامداً وقوياً أمام محاولاته التحرشية والابتزازية كثف الجرعة بإرسال مقطع فيديو دبلج فيها صوراً لشخصي متوفرة على الشبكة العنكبوتية مصحوبة بموسيقى كما أنه أرسل مقطع فيديو لسيدة سودانية ترقص بشكل فاضح كما أنه هددني بأمر قبض وغيرها من التهديدات والإساءة الخادشة للحياء. وبما أنني اكره مثل هذه الأساليب الابتزازية الرخيصة كنت أرد عليه ببرود شديد على أساس أنني إنسان لا تخيفه مثل هذه التهديدات والإساءات الجوفاء التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنني امضي في الاتجاه الصحيح الذي جبلت عليه بمناصرة كل إنسانة أو إنسان مظلوم ولم ولن أحيد عنه لأي سبب من الأسباب فمرحباً في سبيل ذلك بالتهديد والإساءة. مما طرحته من نموذج حي لم تمض عليه أيام يتضح أن الظاهرة في تنامي مقلق جداً فكم شخص يتعامل مع وسائط التقنية الحديثة تعرض إلى انتهاك ليجد نفسه ضحية انتقام أو تصفية حسابات كما يحدث معي آنياً باستخدام الرسائل التهديدية والمسيئة والصور ومقاطع الفيديوهات القصيرة لتشويه الصورة واشانة السمعة فكم ضحية من ضحايا المجرم الإلكتروني لم يستطع أن يدافع عن نفسه خوفاً من النظرة السالبة التي ينظرها إليه المحيطين به اسرياً ومجتمعياً الأمر الذي يضع الضحايا أمام خيارات فردية صعبة. يبقى الاستهداف باستخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة أمراً في غاية الخطورة من واقع الوصول إلى المجرم الإلكتروني الذي يرتكب جريمته بلا حياء أو خجل أو خوف من عقاب في الدنيا والآخرة وأن كنت أرى أنه كان علي المجرم الالكتروني المفاضلة في استخدام العولمة ووسائطها بين الإيجابي والسلبي محكماً ضميره والوازع الديني قبل الأقدام على خطوات من هذا القبيل لأنه إذا تواءم مع عاداتنا وتقاليدنا السودانية السمحة فإنه سيستخدم التكنولوجيا الحديثة في الجوانب الإيجابية نسبة إلى أنها أصبحت ضرورية في حياتنا اليومية واحدي اطر تعميق القيم الإنسانية للشخص أو الأشخاص خاصة وأنها تتيح للمستخدم حرية مطلقة لا يتحكم فيها إلا الضمير والوازع الديني لذلك على المستخدم أن يصون هذه الحرية وعدم الجنوح بها. ما لا يكترث له المجرم الإلكتروني أنه يرتكب عدداً من الجرائم في أن واحد يبدأها بسرقة الصور ومقاطع الفيديوهات لدبلجتها أي أنه يتعامل معها دون أخذ الأذن المسبق من المجني عليه ولا يكتفي بذلك بل يعمد إلى إشراك آخرين في جريمته بنشرها لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتطبيق الواتساب وإعادة استخدامها في سياق التهديد والإساءة والتحرش والابتزاز ما يتطلب في السلطات المختصة تشريع قوانين تعاقب المجرم الإلكتروني على فعلته المنافية للآداب العامة وأن يكون العقاب رادع بالإيداع في السجن والغرامة المالية على حسب تقدير القاضي في حال تم الإيقاع بالمجرم الإلكتروني حتى يكون عظة وعبرة لآخرين. إن طبيعة الجرائم الإلكترونية أنها تترك أثراً معنوياً ونفسياً طويل المدى على المجني عليه خاصة وأن المجرم الإلكتروني يسئ إليه باستخدام العولمة ووسائطها المختلفة بدبلجة الصور العادية وجعلها صوراً فاضحة بالتركيب ونشرها للعامة للتعليق والإعجاب من خلال الفيس بوك والواتساب. ومما تطرقت إليه مسبقاً فإن سلوكيات من هذا القبيل تتطلب الحسم والحزم الشديدين حتى لا يجد المجرم الإلكتروني فرصته في التهديد والإساءة والتحرش والابتزاز والتشهير واشانة سمعة الضحية ببث الصور ومقاطع الفيديوهات القصيرة الفاضحة بين عامة الناس ومثل هذا الجاني يعد مجرماً خطيراً في مسألة التشهير والقذف والإساءة لسمعة المستهدف الذي حتى إذا لم يستطع إثبات الجرم ضد المجرم الالكتروني فإن سمعته تكون قد أهدرت بالتناول السالب في المجتمع فضلاً عن أنه يتضرر ضرراً معنوياً ونفسياً كبيراً جراء الانتهاك الذي تعرض له وبالتالي تصبح نظرة المجتمع له في العمل أو الدراسة نظرة سالبة. بالرغم مما أشرت إليه إلا أننا نعيش في مجتمع مسلم يتمسك بالعادات والتقاليد السودانية القائمة على الدين الإسلامي وعليه تجده مجتمعاً يقدر ويحترم الآخر مهما كان مختلفاً معه في وجهات النظر باستثناء قلة تعتبر مريضة نفسياً هي وحدها التي تلجأ إلى التصرفات السالبة وأمثال هؤلاء حالات شاذة في المجتمع يجب أن تدرع بأقصى العقوبات حتى لا تسول لهم أنفسهم الانجراف بالعادات والتقاليد السودانية إلى ما فيه ضرر الناس. من أوجب الواجبات وضع المجرم الإلكتروني في رقابة مشددة إلى أن يرعوي عن الشذوذ عن القاعدة ويتعلم كيفية استخدام التقنية الحديثة بشكل إيجابي يفيد به نفسه ومجتمعه خاصة وأن العالم الرقمي يكفل لكل إنسان على وجه البسيطة حماية خصوصيته مع ضمان تواصله مع الآخرين حتى يستفيد منها في إيصال رسالته. ومن هذا المنطلق احذر من ظاهرة الاحتفاظ بصور الآخرين في أجهزة الكمبيوتر أو اللاب توب أو الهواتف الذكية دون أن تكون لهم بهم صلة درءا من استخدامها في المستقبل استخداماً سالباً فيما ينصح خبراء بالرد على الانتهاكات وذلك باللجوء إلى السلطات العدلية المختصة بعد أن تم تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية أو المعلوماتية منعاً لتفشي الظاهرة المقلقة جداً للمجتمع السوداني المحافظ الذي يتعامل مع هذه السلوكيات المشينة بحزم شديد ولا يصمت أمامها خوفاً من أي عواقب أخري.

الاثنين، 2 مارس 2015

تورط مستشفي في تحصيل رسو غير قانونية

تحصلت (التيار) على مستندات تؤكد تورط مستشفي الولادة ام درمان بتحصيل رسوم مالية ن المواطنين خارج اورنيك (15) وقال المواطن محمد الخاتم للتيار امس (الاحد ) ان ادارة المستشفي تحصلت منه على رسوم تتعلق باجراء موجات صوتية لزوجته بـــ(21) جنيه بالاضافة لمبلغ (17) جنيه رسوم فصيلة الدم دون اورنيك (15) كما هو متعارق عليهو أشار الايصال الي ان المستشفي تحصلت على مبلغ (391) جنيه عبارة عن رسوم ولادة باورنيك (15) بلرغم من ان زوجته منضوية تحت مظلة التأمين الصحي الخاص بالعاملين بالدولة التابع لشركة شوامخ صحيفة السودانية الالكترونية

سوداني عذبته زوجة هانيبال يقول : متأثرة بطريقة التعذيب في المعتقلات والسجون علي طريقة غوانتانامو وأبوغريب

الخرطوم : سراج النعيم إنها دنيا ، لا كدنيا الناس في كافة بقاع العالم.. عاشها الشاب السوداني محمد الناير في جحيم قصور الرئيس المخلوع معمر القذافي بالعاصمة الليبية طرابلس.. إذ أنه كان يحسب كل شيء الإ زوال تلك اللحظات الجميلة علي يد إلين سكاف البالغة من العمر(31عاماً).. وهي كانت تعمل عارضة أزياء بريطانية سابقة وزوجة هانيبال نجل الزعيم معمر القذافي.. حيث أنها مارست ضد الشاب السوداني الناير كل أصناف التعذيب اللاإنساني واللاأخلاقي.. علي خلفية الإنتهاكات المرتكبة في المعتقلات والسجون بالضبط كالذي حدث في غوانتانامو وابوغريب والي اخره.. هكذا أمضي الناير أياماً عصيبة جداً في خدمة الرئيس ونجله هانيبال وزوجته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة المنحدرة من أصول لبنانية .. إذ أنها كانت تدس(كوبس) الكهرباء في التيار الكهربائي ليندفع الي مكواة الكهرباء ومن ثم تنادي علي حارسة القصر لتشد يدي الشاب محمد الناير إلي الأمام وتقوم هي بوضع المكواة ساخنة عليهما بدون رحمة أو رأفة.. متجردة من الإنسانية.. ويصرخ الشاب السوداني من شدة الألم.. ولكن لاحياة لمن تنادي.. واثناء ذلك تأمر الخادمة الإثيوبية بغلي ماء علي(البتوجاز).. وعندما يغلي غلياناً شديداً.. تقوم بدلق الماء وهو علي تلك الحالة علي جسد (الناير) الذي بدأت تتفسخ بشرته المميزة باللون الأسمر.. شأنه في ذلك شأن اخرين شعروا بالحرمان في عز الشباب وقوة الفتوة وتوثبها وتضحيات الرجولة ونبلها. وقصة محمد الناير ذي الـ(26عاماً).. شوهته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي معمر القذافي بصورة لايمكن أن تخطر علي بال أي إنسان عاقل.. فهو توفي والده عليه الرحمة فأصبح وحيداً في دولة المهجر الليبية فلم يجد بداً سوي البحث عن لقمة العيش الحلال هناك بعد أن أضطرته الظروف الاقتصادية القاهرة لترك تلقيه التعليم الإكاديمي.. فقصته مثيرة جداً.. نعم مثيرة جداً لا بل مثيرة بأكثر من قصص كثيرة رواها من خرجوا من بين يدي المتوغلين في إنهاء حياة البشرية بمأساة ترافقهم مدي الحياة وذلك باستخدام أبشع أساليب التعذيب.. في ماذا لن تصدق؟.. لذلك هيا نقف بتأمل في أدق تفاصيل هذه الرواية التي لم يجد بها خيال أعظم روائي في العالم. ومن هذا المدخل.. وهذه البوابة قال الشاب السوداني محمد الناير محمد المولود بالجماهيرية العربية الليبية الأشتراكية في العام 1985م.. وهو في الأصل سوداني من قبيلة(الكوانين) بجبال النوبة.. إذ قال للدار: قصتي تحمل بين طياتها تفاصيل مثيرة جداً ومدهشة جداً.. وهي لوحدها تحتاج إلي صفحات وصفحات.. لكي أكشف من خلالها النقاب عن سرائر وخلجات نفسي.. من واقع التعذيب الذي تعرضت له علي يد إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس معمر القذافي.. فهي منذ أن بدأت ترتكب هذا الجرم معي.. الإ وبدأ يخفق قلبي بالألم وينبض بأدق الأحاسيس الإنسانية.. إلتزمت الصمت فكانت هذه هي النتيجة التي أصورها لكم بدون رتوش أو مساحيق.. ولنأمل أن يجد فيها أبناء جيلنا والأجيال اللاحقة عظة وعبرة.. فهي صورة واضحة لجيل جاء في أحرج الفترات التي تمر بها الشعوب الإسلامية والعربية.. وهي تلمح صور الحياة الخاصة والعامة تأخذ منحنيات أخري لاتمت بصلة لمسارها الطبيعي حتي أنهم ترحموا علي الشباب.. وكما تعلمون فإن الشباب هم وقود المستقبل. واضاف الناير: كان والدي عليه الرحمة مغترباً بالجماهيرية الليبية.. إذ أنه كان يعمل في باديء الأمر بالسفارة السعودية بالعاصمة الليبية طرابلس.. وبعد تركه العمل بطرفهم أنتقل الي عدة شركات ثم عاد إلي السودان قبل عشر سنوات من تاريخه بينما بقيت أنا هناك من أجل أكمال دراستي بالمرحلة الثالثة إعدادي وفي تلك الفترة مرض والدي مرضاً شديداً في القلب وإنسداد الشرايين بالاضافة إلي زائدة متحجرة وبعد معاناة مريرة مع هذه الأمراض توفي إلي رحمة مولاه.. فاضطررت لترك الدراسة. ومن هنا بدأت معي مرحلة جديدة من حياتي.. هكذا قال محمد الناير ثم أردف: وهي كانت مرحلة تتطلب إعالة نفسي فالعائل الوحيد لي مات.. نعم مات.. وبدأت رحلة البحث عن عمل يقيني شر سؤال الآخرين.. وكان أن وجدت عملاً في مغاسل الملابس المختلفة بالعاصمة الليبية طرابلس.. بعد معاناة.. بعد مخاض متعثر.. تعلمت من خلالها فن المغسلة الأوتوماتيكية الحديثة والغسيل الجاف وغسل الماء والمكواة الكهربائية.. وفي هذا الإطار عملت في العديد من المغاسل الأوتوماتيكية والتي أبرزها مغسلة (ابوعبدالله) الواقعة في شارع عمر المختار وسط مدينة طرابلس.. ثم انتقلت للعمل في مغسلة(الفلوجا) الواقعة أمام إذاعة الجماهيرية الليبية بمنطقة(السراج).. ومع هذا وذاك كنت أعمل في المساء لدي شركة البيبسي.. إلي أن جاء إليّ صاحب مكتب توظيف العاملين في قصور الرئيس الليبي معمر القذافي وانجاله بواسطة صديق مشترك يدعي مفتاح الغرباني.. وبعد أن أجري معي المعاينة.. وأقتنع في ذات الوقت بأنني مؤهل لهذه المهمة.. أتفق معي علي راتب شهري(750) ديناراً.. وبعد ذلك عرّفني بالعقيد أمن(علي) التابع لجهاز الأمن الليبي.. الذي بدوره أخذني إلي الحاج عمران من مدينة(سبها).. وهو المسئول الأول عن حارسات العقيد معمر القذافي.. وكان يتجاذب معي أطراف الحديث عن فن المغاسل الأتوماتيكية حيث أنه قال لي: لقد سمعت أنك أفضل من يتقن هذا المجال في العاصمة الليبية طرابلس.. لذلك نحن نرغب في تشغيلك بقصر هانيبال نجل الرئيس الليبي معمر القذافي.. فقبلت بالفكرة من حيث المبدأ بالرغم من بساطة الراتب الشهري بأعتبار أنه راتب ثابت.. وكان أن ذهبت معه إلي القصر المشار إليه آنفاً.. وفيه بدأت عمل الاختبارات العملية علي المغسلة الأوتوماتيكية.. فمنذ الوهلة الأولي وجدوا أنني الأنسب.. مما جعلهم يتفقون معي علي راتب شهري(1500) دولار أمريكي.. ثم طلب مني الحاج عمران جواز سفري السوداني. وتابع الناير: وإلي هنا كانت الأمور تمضي بشكل طبيعي.. ما أن بدأت عملي في المغسلة الأوتومتيكية الملحقة بقصر نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الإ وبدأوا مراقبتي من حراسات القصر وإلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية زوجة نجل القذافي والشغالة الإثيوبية التي تجرعت من نفس الكأس الذي تجرعت منه.. فإلين سكاف تمتلك شركة خاصة بعرض الأزياء بالمملكة البريطانية المتحدة.. وهي في الأصل لبنانية الجنسية.. المهم أنهم كانوا يراقبونني من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة بالغرفة الخاصة بالمغسلة الأتوماتيكية المجاورة للمطبخ.. وغرفة نوم المربية الإثيوبية التي تم حرقها بصورة بشعة جداً.. وكنت لحظتها شاهداً علي ذلك.. ولسبب(تافه) جداً.. اقدمت علي هذه الخطوة اللاإنسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني.. إذ أنها لم تستطع إسكات طفل هانيبال نجل القذافي الذي كان في تلك الأثناء يبكي بكاءً شديداً ظللت أعمل داخل هذا القصر عامين دون إنقطاع.. لم اشاهد خلالهما الشارع العام.. الإ سبع مرات فقط.. ثلاث قصدت فيهن مقر إقامتي السابق بجوار المدرسة السودانية الواقعة بمنطقة(السراج).. وأربع مرات خرجت فيها بغرض التسوق الخاص بشراء مواد تنظيف للمغسلة الأوتوماتيكية.. وكل هذه المرات كنت أقوم بها بصحبة سائق القصر(عادل مراسم) ومن خلفنا سيارة الحرس التابع لهانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. واستطرد الناير قائلاً: اجتهدت إجتهاداً شديداً في عملي داخل القصر.. طوال اليوم نهاراً وليلاً.. ورغماً عن بساطة الراتب الشهري مقابل هذا العمل الذي يتطلب مجهوداً خارقاً وجباراً.. إلتزمت الصمت.. نعم إلتزمت الصمت.. لاشيء غير الصمت.. فمن يستطيع أن يقول لأسرة القذافي راتبي قليل.. إلي أن حانت ساعة الصفر.. ففي يوم من الأيام أحضر لي السفرجي(طارق) سوري الجنسية(تشيرت) أبيض اللون مرسوم فيه من الأمام وردة حمراء.. فقمت بوضعه في المغسلة الأوتومتيكية.. وما أن إدرتها الإ وأدي ذلك إلي إنزال اللون علي الوردة الحمراء.. الشيء الذي أدخلني في حالة قلق وخوف شديدين.. وبعد تفكير مضنٍ.. لجأت إلي المشرف علي الخدمات بقصر نجل العقيد معمر القذافي.. وما أن أخطرته بما حدث الإ وقام بضربي ضرباً مبرحاً علي ظهري بالعصا التي كان يحملها في يده.. ثم آتي معي إلي المغسلة الأوتوماتيكية.. وطلب مني معالجة الخطأ الذي وقعت فيه.. وذلك باللجوء إلي استخدام صابون الغسيل الأبيض(لايت).. ولكنه لم ينظف(التشيرت) الخاص بعارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة نجل الرئيس الليبي معمر القذافي.. فما كان مني الإ وأستخدمت صابون الغسيل الأخضر.. الذي نجح في إعادة التشيرت الي حالته الأولي ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟. قال الناير: وعندما أطمأن المشرف علي تشيرت إلين سكاف زوجة نجل القذافي قال لي: إذا آتت إليك المدام وسألتك عن نوع الصابون الذي أستخدمته في غسل(التشيرت) فلا تقل لها أنك أستخدمت الصابون الأخضر.. وبدوري سألته لماذا الأخضر دون الصابون الأبيض؟.. فقال في رده: ممنوع منعاً باتاً أستخدام الصابون الأخضر في هذا القصر من الأساس.. فقلت له: إذا كان الأمر كذلك ألم يكن الأجدي بك إخطاري بأن هذا الصابون ممنوع.. وهذا مسموح به.. مجرد ما أن بدأت العمل في المغسلة الأوتومتيكية؟.. فرد علي قائلاً: ما في مشكلة.. فقلت كيف؟.. فقال:إلين سكاف زوجة نجل القذافي.. هي التي أصدرت هذا القرار وعلي ضوء ذلك سألته ماذا اقول لها اذا اتت اليّ وسألتني؟.. فقال : قل لها انك استخدمت الصابون الابيض ولا تتطرق للصابون الاخضر من قريب او بعيد. واسترسل الناير قائلا للدار : وفي ذلك اليوم المشؤوم حضرت إلين سكاف عارضة الازياء البريطانية السابقة وزوجة نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.. بعد صلاة المغرب مباشرة .. فالقت نظرة فاحصة على (التشيرت).. ثم قالت لي : ارى ان لونه مختلف عما كان عليه قبلا.. فقلت لها : إزيل اللون الاحمر على الوردة المرسومة في امام (التشيرت).. الامر الذي حدا بي استخدام الصابون الابيض.. فسألتني إلين هل استخدمت الصابون الاخضر؟ فقلت لها ابدا .. ابدا.. لم استخدمه.. فما كان منها الا ان تفاجئني بقولها : سوف اعود الى كاميرات المراقبة للتأكد من صحة ما ذهبت اليه.. الشئ الذي قادني الى الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته مؤكدا انني بالفعل استخدمت الصابون الاخضر دون ان اعلم انه ممنوع من الصرف.. وعلى خلفية هذا الاعتراف قالت لي : لماذا لم تعترف منذ البداية؟ فقلت لها : مشرف الخدمات بالقصر طلب مني عدم التطرق لاستخدامي الصابون الاخضر اذا وجهت لي سؤالا يصب رأسا في هذا الاتجاه.. وللتأكد اكثر من هذا الحديث يمكنك اللجوء الى مشرف الخدمات بالقصر.. وكان ان سألته.. فماذا قال؟؟ ... لم يصدق الشاب السوداني محمد الناير محمد نفسه عندما ضيقت عليه الخناق إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي.. وهي تمارس ضده كل أصناف التعذيب المفرط بأساليب مختلفة لا تدع له مجالاً سوي الشعور بالاضطهاد الذي غرسته في نفوس كل من يعملون في القصر ألا أنها ضاعفت للناير الجرعة من واقع ارتكابه خطأ دون علمه بأن استخدام الصابون الأخضر الممنوع بأمر إلين سكاف التي ارسلت له (تشيرت) بلون أبيض مرسومة فيه من الامام وردة حمراء نزل لونها على التشيرت وبالرغم من ان الناير عمل جاهداً لإزالة التشويهات التي طالته ومع هذا حاول مشرف الخدمات بالقصر كتمان ماحدث إلا أنها اكتشفت الأمر بالاعتراف الذي سجله الشاب السوداني بعد ان لوحت باللجوء الى كاميرات المراقبة الملحقة بالغرفة الموضوع فيها المغسلة الأوتوماتيكية ورغماً عن ذلك الاعتراف الا انه لم يشفع له ونادت على الحراسات الامنية ومن معهم من عاملين في القصر وقاموا بربطه على الكرسي ثم طلبت من المربية الاثيوبية غلي الماء في (البتوجاز) ولم يكن الناير يتخيل انها سترتكب حماقة من هذا القبيل وكان يعتقد ان الأمر لا يعدو كونه سوي تخويف لا أكثر من ذلك الى ان صبت على جسدي الماء المغلي متجردة من الانسانية وقال: فصرخت نعم صرخت من شدة الألم ولم تكتفي بذلك ودست (كوبس) الكهرباء في التيار الكهربائي وبدأت في وضع المكواة في مناطق متفرقة من جسدي الذي أنهكته بأنواع التعذيب الذي تفننت فيه فكلما تخطر على بالها فكرة تسارع الى تطبيقها دون رحمة وعندما انهارت قواي تماما فكوا وثاقي بعد منتصف الليل وحملني الحرس وجسدي ملتهب وان كنت حتي اللحظة غير مدركاً لماذا فعلت معي هذا هل التشيرت هو السبب الاساسي ام انها انسانة سادية؟؟ إن أوضاع حقوق الإنسان في الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية منذ تولي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سدة الحكم وهي تأخذ بعداً لا يمكن تجاوزه لما ظلت تفرزه مابين الفينة والاخري سوي تعذيب أو قتل فهو أمراً كان مخططاً له ففي هذا السياق يواصل محمد الناير محمد الشاب السوداني الهارب من قصور القذافي كشف الانتهاكات بما في ذلك قصته المثيرة جدا حيث قال للدار: وعندما انكر مشرف الخدمات بقصر هانيبال نجل الزعيم الراحل القذافي علمه بمخالفة تعليمات إلين سكاف سيدة القصر قالت لي: لن تري يوما حلواً في حياتك التي سأحولها الى سواد مثل بشرتك وبالتالي وزعت توجيهاتها الى الحرس لكي يقومون بربطي على كرسي موثوق اليدين الى الخلف كما انها طلبت من المربية الاثيوبية والطباخ (محمود) تونسي الجنسية وضع الماء على (البتوجاز) ودس (الكوبس) الخاص بالمكواة الكهربائية في التيار الكهربائي الملحق بالغرفة التي توجد بها المغسلة الأوتوماتيكية التي اعمل عليها عامين دون انقطاع وبعد أن تم غلي الماء غليا شديداً تم دلقه على جسدي حتي تفسخت بشرته السمراء وما ان فرغت من ذلك إلا ودفعوا لها بالمكواة الكهربائية لتبدأ مرحلة جديدة من التعذيب الذي كنت أصرخ منه صراخاً شديداً ولكن لا حياة لمن تنادي هكذا الى ان فقدت الاحساس تماماً بحالة الإغماء التي دخلت فيها ولم استوعب شيئا الا عندما فقت من هذه الاغماءة اذ وجدت يدي محترقتان بوضع المكواة الكهربائية عليهما بعد ان يشدهما الحراس الى الامام حتي انهما تشوهتان تماماً وهل تصدق ان الماء الساخن الذي صبته على جسدي مزق الملابس التي كنت ارتديها لحظة تعذيبها لي شغلت السخان عن طريق الخطأ. وماذا حدث بعد ذلك؟ قال الناير: وفي اليوم التالي من هذا التعذيب كنت غير قادر على ان اقف علي طولي فالأضرار بالغة للدرجة التي افقدتني امكانية التحمل وكلما حاولت النهوض من رقدتي التي كنت ارقدها في تلك الاثناء أجد نفسي عاجزاً عن القيام بذلك اذ أنني جربت كل البدائل الممكنة ولكن دون جدوي فالوضع يزداد سوءا وعندما شاهدوني على تلك الحالة المذرية قاموا بنقلي الى مستشفي الحروق والتجميل الواقع بشارع الزاوية وسط العاصمة الليبية طرابلس وما ان تم انزالي من السيارة الا وقالوا لي: انت من هذه اللحظة أسمك هو (محمد الأمين الطاورقي) بدلاً من اسمك الحقيقي (محمد الناير محمد) وإياك أن تنسي هذا الاسم المستعار ومن ثم ادخلت على الطبيب الاوكراني الجنسية ومعه بعض الممرضات الليبيات وبعد ان أجروا لي اللازم لمداواة الحروق نقلني افراد الحراسات الأمنية التابعة لقصر هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي من المستشفي الى قصر آخر من قصوره وهو يقع بجوار المكتبة العالمية وظللت قابعا فيه اربعة أشهر كانوا يأخذوني خلالها مجيئاً وذاهباً من القصر الى مستشفي الحروق والتجميل بشارع الزاوية وسط العاصمة الليبية طرابلس وفي مرة من المرات وجه الى الطبيبين الاوكراني والليبي اسئلة مباشرة مفادها أين تسكن؟ فقلت لهما: بجوار جامعة الفاتح من سبتمبر وأين تدرس أو تعمل؟ فقلت لهما: طالب جامعي بجامعة الفاتح نفسها وكيف حرقت بهذه الصورة البشعة؟ فقلت لهما: هذا الحريق حدث عندما دخلت الحمام للاستحمام اذ انني شغلت السخان عن طريق الخطأ ظنا مني انه الماء العادي فأدي الى هذه الحروق. لم أقل للطبيبين الأوكراني والليبي حقيقة الحروق خوفاً من إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل العقيد الراحل معمر القذافي واردف الناير قائلاً للدار: فما ان نقلت من القصر الى مستشفي الحروق والتجميل . إلا وتلقيت تهديدات من مشرف الخدمات بالقصر وهو يدعى (نضال محمد ) وخاله الحاج عمران مسؤول الحراسات الأمنية عن قصور الرئيس الراحل معمر القذافي وأنجاله . بأن لا اتفوه لأي كائن كان بما قامت به إلين سكاف زوجة هانيبال معي . وإلا أن القتل سيكون مصيري المحتوم .. فكنت مضطراً للإستجابة لكل شيء يمكنه أن يخلصني من العذاب الذي كنت أركن له داخل القصر .. فلم يكن في مقدوري أن أنام في النهار أو الليل . فكل جسدي يتألم غاية الألم . ولم أكن قادراً على الاستلقاء على الجنب الذي صبت فيه زوجة هانيبال الماء المغلي .. فالحروق طالت كل الجسد بلا استثناء .. ومع هذا وذاك لم اتمكن من تناول الطعام والشراب نسبة إلى حرق إلين سكاق عارضة الأزياء البريطانية السابقة ليدي الأثنين بالمكواة الكهربائية. ويكف كان يأكل ويشرب وهو على تلك الحالة ؟ قال محمد الناير محمد للدار : كنت اتناول الطعام من يد (نضال محمد ) ابن أخت الحاج عمران مسؤول الحراسات الأمنية بقصور القذافي وانجاله .. وكذلك شرب الماء وعندما يكون غائباً يقوم بهذه المهمة بالإنابة عنه نيجيري يدعى (زكريا) . وهو عامل النظافة بالقصر الذي نقلت له من مستشفي الحروق والتجميل . وهو أيضاً يساعدني في تنظيف ملابسي ودخولي الحمام . وبعد أن التأمت الحروق .. أعادوني من ذلك القصر إلى القصر الآخر الذي تقيم فيه أسرة هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الواقع بمنطقة قارور والمقابل للقيادة العامة لكتائب القذافي أو ما تسمي بـ (باب العزيزية) التي عملت بها ثلاثة أشهر في قصر العقيد القذافي الذي راقبته عن قرب . فوجدته إنساناً لامبالياً في حياته ويتعامل مع الآخرين على أساس أنهم جرزان .. وهذه قصة سأرويها لكم لوحدها .. وكيف كان مختبئاً في قصر نجله هانيبال عندما بدأت قوات التحالف الدولي (الناتو) قصف العاصمة الليبية طرابلس وتدمير الأماكن التي يمكن أن يكون مختبئاً فيها بما في ذلك مكتبه. الهروب من جحيم القصر : وتابع الناير : المهم أنهم أعادوني إلى القصر الذي كرهته كرهاً شديداً ..ولم أعد احتمل رؤية من هم فيه وخاصة إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي للتعذيب الذي تعرضت له على يداها قبل هذا التاريخ .. فاصبح كل تفكيري منحصراً في كيفية الهروب من هذا الجحيم مهما كلفني ذلك.. وهكذا أصبحت اتحين الفرص .. إلى أن وجدت فرصة للهرب .. إذ أنني طلبت من(الحاج عمران) مسؤول الحراسات الأمنية بالقصور اعطائي مبلغ ألف دولار بغرض تحويلها إلى اهلي بالسودان.. فما كان منه إلا وأن دفع ليّ به باعتبار أن في تعذيبي درس لن يجعلني أفكر مجرد التفكير في الإقدام على أي خطوة قد تعرضني للهلاك أو الموت .. ناسياً أو متناسياً أن ما ذقته في الفترة الماضية يقودني إلى التفكير جدياً في الخلاص .. نعم لم أفكر في شيء سوى الخلاص من هذا الواقع المؤلم حقاًَ .. عموماً خرجت في ذلك اليوم بصحبة سائق القصر (عادل مراسم ) الذي رافقه في تلك الأثناء طباخ سوداني أسمه (عبده) . وطبعاً فعلت ذلك بعد أن أخذت الأذن من (الحاج عمران ) مسؤول الحراسات الأمنية بقصور القذافي وأنجاله على أساس أنني أود ان أحول مبلغ الألف دولار بواسطة قريبي (جمعة مادبو ) الذي يعمل في مغسلة أوتوماتيكية أمام إذاعة الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية بمنطقة (السراج). وقال الناير : وبالفعل انضممت إلى السائق والطباخ وانطلقت بنا السيارة من داخل قصر هانيبال نجل العقيد الراحل معمر القذافي .. وما ان ابتعدت عن القصر حتي قمت بالترجل منها أمام سوق الثلاثاء بالعاصمة الليبية (طرابلس) ..وهو السوق الذي تمتلكه الفريق عائشة إبنة الرئيس الليبي معمر القذافي المتواجدة حالياً بالجزائر .. ومن هذه النقطة أستأجرت عربة أجرة (تاكس) إلى منطقة (السراج) .. التي أقصدها لمقابلة قريبي (جمعة مادبو ) وعندما وصلته رويت له كل ماحدث معي من إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل القذافي من تعذيب وحرق .. فبالاضافة إليه كان موجوداً مصطفى ومتوكل داؤود وهما يعملان أيضا في المغسلة الأوتوماتيكية .. فطلبت منهما تصويري بالهاتف النقال حتى يحمل قريبي جمعة مادبو هذه الصور معه إلى السودان الذي هو في طريقه – إليه – وقلت له : إذا لم أتمكن من الهروب إلى السودان .. سلم هذه الصورة للقنوات الفضائية السودانية ومراسلي القنوات الفضائية العالمية حتى يقومون بعرضها على المشاهدين ..وبهذا الفعل تكون قد أمنت موقفي في هذا البلد الذي ينتهك حقوق الإنسان دون أن يأبه بما يمكن أن تسفر عنه هذه الإنتهاكات .. فماذا حدث ؟ هذا ما سنتعرف عليه في الحلقة القادمة .. فقط أبقوا معنا .. فنحن لا نعرف التثاؤب .. ولا نعرف إلا ان نصنع الدهشة. يجب التأكيد على ان عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ليست بالمجنونة ولا المعتوهة ولا المريضة وهي ليست تتبع لجهاز الأمن بل هي إنسانة تجردت من كل الإنسانية وهي تستخدم أصنافاً من التعذيب المميت .. نعم المميت للحياة حتى ما أحست أن هذا الخادم او ذاك أخطأ في المهمة الموكلة اليه بالضبط كالجرم الذي ارتكبته في حق الشاب السوداني (محمد الناير محمد) ومن ثم المربية الإثيوبية (شيجا موالا) التي أتت من أثيوبيا لخدمة أبناء هانيبال وزوجته (إلين سكاف) فكيف ان الزوجة اللبنانية كانت تسكب المياه المغلية على رأسها حينما رفضت إبنتها الصغيرة أن تكف عن البكاء وفي سياق متصل قال الشاب السوداني الناير للدار: حتي هذه اللحظة غير مصدق أنني استطعت الهروب من ذلك الجحيم الذي عشته معذبا في تلك الأيام القاسية هكذا كان اليوم يمر علىّ وكأنه دهرا أتأوه .. أتألم .. أبكي نعم ابكي بحرقة شديدة كلما خلوت مع نفسي اتسأل ماذا فعلت في هذه الدنيا حتي أتعرض لكل هذا التعذيب المفتقر للإنسانية ومهما صورت لكم ذلك لا يمكنكم تخيل هذه المشاهد ولو كنتم تكتبون الروايات الخيالية ناهيك عن ترجمة تلك المعاشة في مسرح الحياة لان ما مارسته معي عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل العقيد الراحل معمر القذافي لا يوجد في الاسطورات القديمة أنظروا بتأمل إلى جسدي قبل ان تغادروا هذه الصفحة وستكتشفون مدي الألم والمعاناة اللذين قضيتهما مذبوحاً على الخطيئة فثمة حقائق انسانية ممنوع التحدث عنها في ظل الحكم المخلوع بالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية وها أنا أحاول تقديم صورة تقريبية أسلط بها الضوء على ما كان يعانيه من يستخدمون في قصور القذافي وأنجاله. وأسترسل الشاب السوداني الناير قائلا للدار: أعترف لكم بأن العلاقة بين من يشغلون وظائف في قصور القذافي وأنجاله قائمة على الخوف الشديد والاضطهاد الذي لا تحده حدود من قريب أو بعيد وربما هذا يعود الى أنهم يمتلكون السلطة والجاه وليس بالضرورة ان تكون صادقاً بقدر ما أنهم يرغبون فيك خائفاً لمجرد ما تمت مناداتك من هذه المدام او تلك وهذا هو الحال الذي كنا نعيشه مع إلين سكاف عارضة الازياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل الزعيم الراحل معمر القذافي داخل القصر الذي كنت اشغل فيه وظيفة فني المغسلة الأوتوماتيكية التي وضعت فيها (التي شيرت) الأبيض المرسومة فيه من الامام وردة بلون أحمر فأزيل بعضاً من لونها على (التي شيرت) الأبيض وهذه لوحدها حكاية ولا ألف ليلة وليلة هكذا أمضيت أيامي هناك ولا تفكير لي سوي في كيفية الهروب من بين يدي هذه السيدة وهؤلاء المتوغلين في انتهاك الانسانية فالحرية عندهم محرمة تحريم الافيون لا يعرفون شيء سوي الانفجار المحكوم بالتعذيب أولاً ثم القتل ثانياً ومع هذا كله فثمة لحظات يكتنفها الكثير من الغموض ومهما توهمت انك تستوعب مايجري من حولك تكون قد كذبت علي نفسك فأي محاولة للفهم أو النسيان محكومة بالاعدام رميا بالرصاص مع (كاتم الصوت) أو ذلك الذي يحدث صوتاً ليس مهم الكيفية المهم موتك نعم موتك ولا شيء غير موتك طلبت مني قريبي تصويري بالهاتف وماذا بعد ذلك تبقي من الانسانية قال الشاب السوداني محمد الناير: رصدت تلك الأيام رصداً دقيقاً حتي لا أظلم من ظلموني حرصاً على فضح هذا النظام الليبي المخلوع الذي في اطاره ركضت وركضت ركضا شديداً ناحية السفارة السودانية بالعاصمة الليبية (طرابلس) لكي أحتمي بها مما قد أتعرض له في الأيام المقبلة في ظل المعارك الدائرة بين ثوار ثورة السابع عشر من فبراير وكتائب العقيد الراحل معمر القذافي فهي الفرصة الوحيدة للهروب من هذا الواقع المليء بالاسرار والألوان الغامضة التي تسحب على الالوان الفاتحة ففي ظل تلك الاجواء الملغومة كنت ابحث وانقب عن بصيص أمل فقلت في غرارة نفسي ربما أجده لدي السفارة السودانية بمدينة (طرابلس) وما ان التقط لى قريبي (جمعة مادبو) الذي كما اسلفت انه سيشد الرحال من الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية الى جمهورية السودان الديمقراطية في غضون الأيام القادمة.. وطلبت منه تسليم (ذاكرة) الهاتف السيار لابن خالتي (صلاح شرف) ولأنني أصبحت لا أثق في أي انسان حتي ولو كانت تربطني به قرابة لذلك لم أشر له بوجهتي التي انتوي التوجه اليها بعد مغادرتي محله التجاري السفارة تحقق معي وتصورني وخرج الناير من المغسلة الأوتوماتيكية بشارع إذاعة الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية بمنطقة (السراج) متوجهاً مباشرة الى مقر السفارة السودانية بالعاصمة الليبية (طرابلس) وهو يحدوه الأمل أن لا يكون مراقباً من الأجهزة الأمنية الموزعة بقصر هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أو اي جهة أخري ووصلت اليها بعد ان قمت بتمويهات متعددة واردف الشاب السوداني محمد الناير قائلا للدار: ودون تردد دلفت الى مكتب السفير الذي رويت له قصتي مع عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل العقيد القذافي فما كان منه الا واستدعي القنصل (عبد الله الشريف) وضابط التحري (حيدر) الذي أجري معي تحقيقاً شاملاً حول كل الملابسات المتعلقة بهذه القضية من الألف للياء ثم قام بتصوير الحروق الظاهرة على جسدي فطلبت منهم منحي نسخة من التحقيق والصور معاً فرفضوا وقالوا لي: لا يمكننا ممارسة هذا الفعل؟ فسألتهم ماهي الأسباب في ذلك؟ فقالوا ما ان تصل الى العاصمة السودانية (الخرطوم) وتلجأ الى وزارة الخارجية هناك او منظمات حقوق الانسان المجتمعية السودانية واقنعتهم بما تعرضت اليه بقصر هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي ومن ثم طلبوا منا التحقيق والصور للتأكد من صحة ما ذهبت اليه فانه في هذه الحالة بإمكاننا عرضهما عليهم امام من يوفدونه الينا من وزارة الخارجية السودانية او منظمات حقوق الانسان المجتمعية السودانية الى هنا توقفت عن المطالبة بذلك بعد هذا الشرح الوافي الذي رسموا لي من خلاله خارطة طريقي لرد حقوقي المهضومة عمدا لأنني حتي الان لم أجد من ينصفني ويرفع عني هذا الظلم الذي في اطاره تواصل الحوار بيني وسفير السودان بالعاصمة الليبية (طرابلس تأجيل ترحيلي بالطائرة الى السودان وقال الناير: وعندما أغلق ضابط التحري بالسفارة السودانية الباب أمامي طلبت من السفير السوداني بطرابلس ان يقدم لي الحماية لأنني مهدداً من (الحاج عمران) مسؤول الحراسات الأمنية بقصور الرئيس معمر القذافي وأنجاله فقالوا لي بلا تردد على لسان القنصل (عبد الله الشريف) : بإمكاننا أن نقدم لك كل الحماية اللازمة شرطاً ألا تخرج أو تبرح مقر السفارة السودانية قيد انملة مهما كانت الدواعي والاسباب القائدة لذلك حتي نتمكن من ترحيلك عبر الطيران الى السودان واضاف محمد الناير: وفي ذلك الوقت كانت السفارة السودانية بالعاصمة الليبية طرابلس مكتظة اكتظاظا كثيفاً بالسودانيين الراغبين في العودة لأرض الوطن .. على خلفية الأضطرابات الأمنية التي تشهدها الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية من واقع الإنتفاضة الشعبية التي انطلقت في السابع عشر من فبراير في كل المدن والمناطق . فلم تجد الجالية السودانية هنالك بداَ سوى أن تتجه هذا الإتجاه حفاظاً على ارواح السودانيين المهاجرين . وبالتالي أدى هذا الإزدحام إلى أن أظل قابعاً خلف أسوار السفارة ستة أيام لا اتزحزح فيها عن مكاني لأي وجهةٍ كانت ممنياً النفس بمغادرة هذا البلد الذي أصبحت فيه الحياة لاتطاق بأي حال من الأحوال . فلم اتعرض طوال حياتي إلى موقف من هذا القبيل . ولم أكن اتوقع في يوم من الأيام أن أقف موقفاً كالذي وقفته القنصل السوداني يحذرني من لخروج أشار الشاب السوداني محمد الناير إلى أن موعد إقلاع طائرته من مطار طرابلس الدولي يتأجل . وكلما تأجل كان يدب فيّ الخوف . لأنني على علم تام بأنهم سيعملون بكل ما يملكون لاستدراجي للخروج من السفارة السودانية حتى لا يتم ترحيلي في هذا التوقيت . لأنهم لا يرغبون في أن أكشف إنتهاكاتهم لحقوق الإنسان. الذي لاحق له في عيش كريم بالجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية التي افلتت من العقاب الدولي عدة مرات رغم الاعترافات المؤكدة لهذه الحقيقة .. حتى أن منظمات حقوق الإنسان فقدت الثقة في هذا النظام الذي أستمرأ الفكرة أصبح يقننها في ظل غياب الرقابة استطرد الناير قائلاً للدار : وبقيت في السفارة السودانية بطرابلس إلى أن قالوا ليَّ : سوف نقوم بترحيلك بواسطة باخرة ستأتي خلال هذين اليومين .. ولم أطمئن فالخوف مازال مسيطراً على تفكيري برغم التطمينات التي أتلقاها ما بين الفينة والأخرى .. وعلى ضوء ذلك ظللت قابعاً أتأمل ما يمكن أن تنبيء عنه الأيام المقبلة .. وكلما انقضى يوم من تلك الأيام أحمد الله – سبحانه وتعالى علي أنني ما زلت بعيداً عنهم. ما الذي حدث في اليوم السادس ؟ قال الناير للدار : في هذا اليوم المشؤوم أتى إليّ أحدهم ..وهو تربطني به صلة .. فقام باقناعي بالخروج من السفارة السودانية بالعاصمة الليبية (طرابلس ) على أساس انه يود أن يطرح عليّ سؤالاً قبل مغادرتي إلى السودان .. ولا يرغب في وضعه على منضدتي هنا .. وهذا السؤال يتعلق بالطباخ السوداني (عبده) الذي يعمل في قصر هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. وبعد إصرار وإلحاح شديدين استجبت له ..وخرجت معه من السفارة .. رغماً عن الخوف الشديد الذي إنتابني في تلك اللحظات التي لم أكن أعلم ماذا يخفي ليّ فيها القدر .. فترددت في الإبتعاد معه أكثر مما قمت به . لأنني تذكرت نصيحة السفير والقنصل (عبدالله الشريف ) وضابط التحري بأن لا أغادر مقر السفارة . كل هذه الأشياء تجمعت في ذهني فقلت له : إليس في الإمكان أن توجه ليّ سؤالك هذا بالاستراحة الموجودة داخل السفارة فقال : بكل تأكيد لا . ودون أن أشعر وجدت نفسي اتمشي معه بالقرب من السفارة السودانية بطرابلس إلى أن دلفنا إلى الشارع المجاور لها .. وإلى هذه اللحظة لم يدفع لي بالسؤال الذي أتي خصيصاً من أجله . وتابع الناير : وعندما قطعنا شوطاً في الشارع المجاور للسفارة السودانية لمحت سيارة بيضاء (تايوتا) كامري مظللة تقف في منتصف الشارع.. وما بين طرفة وإنتباهة تفاجأت بالحراسة الأمنية للكابتن بحري هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي يترجلون من السيارة ويتقدمهم (الحاج عمران ) مسؤول الحرسات الأمنية بقصور القذافي وأنجاله وفرد الأمن (قدورات) . فما كان منهم إلا أن ينهالوا عليّ ضرباً مبرحاً للدرجة التي سقطت على إثرها أرضاً من شدة الضرب . ومن ثم قاموا بحملي إلى السيارة التي رافقنا فيها قريبي الذي تسبب في إعادتي إلى المربع الأول . وإنطلقت السيارة بسرعة جنونية . ولم تتوقف إلا أمام إذاعة الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية بمنطقة (السراج) لإنزال قريبي الذي أخرجني من داخل السفارة السودانية .. وقال له (الحاج عمران ) مسؤول الحراسات الأمنية : بيننا إتصال هاتفي فيما بعد. ثم واصلوا الانطلاق بالسيارة إلى منطقة (قرور) حيث يوجد بها قصر هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .. وقالوا ليّ أعدناك إلى هنا لكي تستمر في عملك بالمغسلة الأوتوماتيكية كالمعتاد . على أن لا تتأثر بما حدث معك في الفترة الماضية. ووقف الناير حائراًَ أمام الخيانة العجيبة والغريبة من أقرب الأقربين إليه قائلاً: برغم هذه الصلة الوثيقة إلا أنه قادني إلى التهلكة .. التي حدت بيّ أن لا أفسر ذلك إلا من واقع انهم دفعوا له مبلغاً مالياً لاستدراجي بهذه الصورة .. وكنت أنا اتعامل مع هذا المخطط بكل بساطة ونقاء السوداني الذي لا يضمر الشر أو يظن ظن السوء في الآخرين حتى يثبت له العكس .. وظللت اتسأل لماذا فعل معي ذلك برغم علمه بما حدث معي قبلاًَ من طرف إلين سكاف زوجة هانيبال نجل القذافي ؟ .. فلم أجد إجابة شافية ..وحاولت أن أجد له مبرراً . ولكنني أيضاً لم أصل إلى نتيجة .. وفي ظل ذلك كنت أرتعد خوفاً مما يمكن أن تفعله بي المدام إلين سكاف زوجة هانيبال اللبنانية الأصل . فهي لا تعرف شيئاًَ في حياتها سوي استخدام الوحشية العمياء التي في إطارها لا تفرق بين طفل أو شاب أو شيخ . رجل كان أو إمرأة كالذي فعلته بالضبط مع المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) التي أحضرت خصيصاً لخدمة أبناء نجل القذافي وزوجته عارضة الأزياء البريطانية (السابقة ) .. فماذا فعلت بيَّ عندما أخطرت بأنني هربت من القصر واحتميت بالسفارة السودانية بالعاصمة الليبية (طرابلس) ؟ هذا ما سنتعرض عليه في الحلقة القادمة فقط أبقوا معنا .. فنحن لا نعرف إلا أن نصنع الدهشة. ويستمر الشاب السوداني محمد الناير محمد في رصد تلك اللحظات التي تستدعيه للانكسار .. فالحكاية كبيرة . نعم كبيرة . لأنها ترتبط إرتباطاً وثيقا بمسألة أخرى . خلاف (التي شيرت) . والذي ما هو إلا سبباً في تصفية الحساب القديم .. الذي عمدت في إطاره إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي إلى تعذيبه بصورة وحشية جداً . فهي أكدت بهذه الممارسات أن شهيتها مفتوحة لإيذاء كل ما يتصل بالإنسانية . فهي تترصد الأخطأ ولو كانت صغيرة.. حتى تتقمص شخصية الإنسانة (اللئيمة ) . أو (الغامضة).. أو (الشاذة) . أنها تستخدم كل الأساليب غير المشروعة .. ومن ثم تغسل يديها من دم أبطال قصصها المثيرة جداً للأستغراب .. وللدهشة . في زمن فقدت فيه الإنسانية هذه العبارة . هذه كلها أمور واقعية يجب الإقرار بها . فقد عاشها شاباً سودانياً .. ووقف شاهداً على إنتهاكات تصب رأساً في هذا الإتجاه . ترى هل من الضروري إرتكاب جرائم على هذه الشاكلة ؟ هذا ما سنعرفه من الشاب السوداني محمد الناير محمد الذي تمت إعادته إلى قصر هانيبال نجل العقيد معمر القذافي الذي قتل مؤخراً على يد ثوار ليبيا الذين اطلقوا على ثورتهم ثورة السابع عشر من فبراير .. وفجأة ودون مقدمات تأتي إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة نجل القذافي ناحية الشاب السوداني محمد الناير محمد بعد أن عملت بهروبة من القصر إلى السفارة السودانية بالعاصمة الليبية (طرابلس). حرق المربية الإثيوبية (شيجا موالا): وفي سياق متصل قال الناير للدار : كنت اتحاشي الإلتقاء بزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.. حتى لا تكرر ما فعلته معي قبل شهور من تاريخ العودة مجدداً إلى القصر.. أنني ببساطة شديدة كنت أحاول جاهداً الهروب مرة ثانية . ولكن في نفس الزمان والمكان جاءت إلىّ إلين سكاف وسألتني لماذ هربت من القصر إلى السفارة السودانية؟ . فقلت لها لم أهرب إنما كنت اسجل زيارة إلى قريب ليَّ هناك.. إلا أنها نادت على الحراسة الأمنية والعاملين بالقصر بما فيهم المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) .. وطلبت منهم أن يغلوا ماء في (البتوجاز) . بينما أمرت الحراسة الأمنية بشد يدي إلى الإمام .. ومن ثم قام الطباخ بدس (الكوبس) الخاص بالمكواة الكهربائية في التيار الكهربائي بالغرفة الخاصة بالمغسلة الأوتوماتيكية ..وبعد أن أصبحت مسخنة جداً . قامت بوضعها على يدي المشدودتين دون رحمة أو رأفة ..وكنت انا في تلك الأثناء أصرخ بعلو صوتي. ولكن لاحياة لمن تنادي ...وكلما صرخت .. كانت تضاعف العقاب .. فهي تكره الأصوات بدليل أنها حرقت المربية الإثيوبية (شيجا موالا) لعدم مقدرتها علي إسكات صغيرتها التي كانت تبكي. وواصل الناير قائلاً : المهم أن إلين سكاف زوجة هانيبال نجل القذافي . بدأت معي مرحلة جديدة من التعذيب مجرد ما فرغت من المرحلة الأولى ..وهي تتمثل في الماء الذي كان يغلي غلياناً شديداً في النار ويقف بالقرب منه الطباخ .. الذي أمرته بان يصبه على جسدي.. وما أن نفذ تعليماتها إلا ودخلت في حالة إغماء . لم استوعب بعدها ماذا فعلت بيَّ هذه السيدة السادية التي ُجبلت على هذه الأساليب .. وعندما فقت من الإغماءة اكتشفت أنها لم تكتفي بصب الماء في الجزء العلوي من جسدي . إنما ركزت تركزياً شديداً على الجزء السفلي. وتحديداً منطقة الحوض والجهاز التناسلي . بالإضافة إلى وجهي ويدي اليمني واليسرى . ومن ثم تم حملي إلى الغرفة التي اعتادوا أن يضعوا فيها ضحايا إلين سكاف زوجة هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي . ولكنهم في هذه المرة لم يأخذوني إلى مستشفي الحروق والتجميل وسط العاصمة الليبية (طرابلس ) وتركوني أغالب الألم نهاراً وليلاً دون أن يعيروني مجرد إنتباهة فمهما وصفت لك الوضعية التي كنت عليها في تلك الأثناء داخل القصر .. لن تصدق المرحلة التي وصلت إليها .. فأنا تمنيت الموت .نعم الموت .. لاشيء غير الموت .. بدلاً من هذا العذاب الذي أركن له .. وكنت مع ذلك كله اسمع قصف قوات التحالف (الناتو) للقصر. فقلت في غرارة نفسي أن لم أموت بتعذيب زوجة هانيبال نجل القذافي . فأنني لا محال ميت . ميت بهذا القصف المركز الي يستهدف كل الأماكن التي يتوقع أن يلجأ إليها الرئيس الراحل. فيما قال الشاب السوداني محمد الناير محمد : وأنا في هذه الوقعية المذرية استمر حلف الناتو في قصف قصر الكابتن بحري هانيبال نجيل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان في تلك الأثناء يختبيء في بهو الطابق الأرضي مرافقاً له نجله سيف العرب وبعض الحراسات الأمنية واحفاده .. ونتج عن هذا القصف تدميراً لأجزاء كبيرة من القصر واصاب احد الصواريخ سيف العرب نجل القذافي . فأودي بحياته في الحال ..ولا أعلم كيف نجوناً نحن من ذلك انا والمشرف على الخدمات والسائق (عادل مراسم) ومحمد إخلاص عامل النظافة البنغلاديشي .. ومع هذا وذاك لا أدري كيف استطعت النهوض واقفاً بالرغم من الحروق .. والعجز الذي كان يسيطر على حركتى التي اصابها بالشلل تماماً . وغادرت ذلك المكان متفقداً القصر من الداخل بعد أن توقف القصف الذي تفاجأت أن صاروخاً سقط على مقربة مني بمسافة عشرين خطوة فقط. بينما قال الناير : كنت افكر في الكيفية التي اهرب بها من هذا الحجيم طالما أن الله – سبحانه وتعالى – وهبني حياة جديدة – وفي غمرة تفكيري هذا جاء نحوي الحراسات الأمنية والمشرف على الخدمات وعامل النظافة بقصر هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وقاموا بأخذي معهم إلى القرية السياحية . التي وجدت فيها فرصة الهروب متاحة . ولكي اطبق خطتي لابد من حيلة .. فقمت بالخروج من باب القرية السياحية الأمامي حتى اختبر من هم موجودين هناك .. وكان أن خرجت دون أن يسألني فرداً من افراد الحراسات الأمنية التي انتقلت معنا من القصر – إليها – ومن ثم عدت أدراجي مرة أخرى .. فلم يسألني منهم أحداً في المرة الأولى والثانية .. وفي المرة الثالثة تم إيقافي من أحد الحراس الأمنيين ..ووجه إليّ سؤالاً مباشراً أين تعمل ؟ فقلت له : أعمل في هذه القرية السياحية مع الكابتن هانيبال .. فما كان منه إلا أن يعتذر ليّ بطلف شديد .. قال ليّ : لم إدرك أنك تعمل معنا هنا .. ومن ثم خرجت من القرية السياحية متوجهاً إلى السفارة السودانية بالعامصة الليبية (طرابلس) .. وعندما دلفت إلى داخلها قابلت القنصل (عبدالله الشريف) وضابط التحري بالسفارة (حيدر) . اللذين سألوني لماذا لم تسافر حتى الآن إلى السودان ؟ فرويت لهما القصة بكل تفاصيلها المملة. واستطرد الناير قائلاً : ورويت للقنصل (عبد الله الشريف) وضابط التحري بالسفارة (حيدر) كيف هربت للمرة الثانية من قصر هانيبال نجل العقيد معمر القذافي بعد أن كررت معي إلين سكاف زوجته سيناريو التعذيب الذي ظل مسيطراً على مخيلتي .. وبالرغم من تعذيبي للمرة الثانية . إلا أنني كنت أفضل حالاً من المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) التي رأت أصنافاً من العذاب والضرب المبرح إلى أن تفسخ جسدها وتساقط شعر رأسها تماماً. وأضاف الناير : ومن خلال سردي لهذه التداعيات تفاجأت بسعادة القنصل ( عبدالله الشريف ) وضابط التحري (حيدر) يعلمان بملابسات استدراجي بواسطة قريبي (جمعة مادبو ) الذي هو في نفس الوقت أبلغهما بأنه إلقي القبض علىّ من قبل الحراسات الأمنية لقصر هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .. واشارا إلى أنه .. أي (جمعة مادبو ) قال لهما : إن محمد الناير محمد لم يسمع كلامكما لحمايته .. وذلك بالبقاء داخل السفارة وعدم الخروج منها مهما استدعته الظروف للقيام بذلك الامر .. فقام هو بالخروج مخالفاً الشرط الذي اشترطوه عليه .. فتم إلقاء القبض عليه . ولم أكن مستوعباً إلى تلك اللحظة ما يدور من حولي.. فالمصائب توالت عليَّ تباعاً .. والسيناريوهات لا يتقبلها العقل نسبة إلى أنها تفوق حدود المعقول .. فلولا قصف القصر القريب من باب العزيزية بالعاصمة الليبية (طرابلس ) لكنت الآن بين عداد الموتي – فقد أدى قصف قوات التحالف الدولي إلى قتل معظم الحراسات الأمنية .. فكانت الفرصة مواتية لهروبي في المساء .. ومن هناك مباشرة إلى السفارة السوانية وإلتقيت مجدداً بالقنصل السوداني (عبدالله الشريف) الذي عبر عن عميق أسفه لما حدث معي للمرة الثانية داخل قصر هانيبال نجل القذافي.. وكان (مادبو) قد قال له ولضابط التحري بالسفارة (حيدر) أنه طلب مني عدم مغادرة السفارة حتى أكون في أمن وأمان . ولكن القنصل لم يلتفت إلى ما ذهب إليه وعقد العزم على ترحيلي فوراً إلى السودان. ويستدعى الناير ما حدث معه داخل القصر قائلا : ومما تطرقت إليه آنفاً نقلت من العاصمة الليبية (طرابلس) بواسطة بص سياحي إلى الحدود المتاخمة للحدود التونسية .. وأثناء ماكان البص يمضي بنا في هذا الإتجاه .. كنت خائفاً جداً من أن يتم إيقافي عند أي نطقة من نقاط الإرتكاز والتفتيش على أمتداد الطريق من قبل كتائب القذافي آنذاك الوقت .. وظللت في هذه الحالة ست ساعات وربع الساعة عائشاً على اعصابي .. أتحدث من خلالها إلى نفسي متسائلاً ماذا لو القي القبض عليّ للمرة الثالثة وتمت إعادتي إلى ذلك الجحيم ؟ كانت الإجابة عندي حاضرة إلا وهي مقتلول .. مقتول لا محال .. فهذه السيدة إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لا تتورع من فعل أي شيء ترى أنه يرضي غرورها حتى ولو أضطرت إلى قتلك .. فمن الذي يملك الجرأة لكي يسألها لماذا فعلت كذا .. وكذا ؟ وبالمقابل كنت أحرص حرصاً شديداً على اخفاء اضطرابي كلما توقف البص في نقطة إرتكاز بغرض التفتيش الدقيق خاصة وأن المعارك بين كتائب القذافي وثوار ثورة السابع عشرمن فبراير في أوجها.. وهناك معلومات رشحت عن مشاركة مرتزقة أفارقة في هذه الحرب لصالح النظام المخلوع بأمر الشعب .. والشيء الراسخ في الذهنية الليبية أن أي إنسان تمتاز بشرته بالسمرة .. هو بلاشك سوداني . ولو كان ينتمي إلى أي دولة أفريقية أخرى .. وهذا الفهم السائد عرض الكثير من السودانيين بمدن ومناطق الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية للقتل والتشريد. ويسترسل الشاب السوداني محمد الناير محمد الهارب من جحيم الموت والهلاك بقصر هانيبال قائلاً : يبدو أن القدر يرسم ليّ المعاناة في كل مكان الجأ إليه .. فعندما دخلت تونس تم إلحاقي بمخيم اللاجئين (شوشة) الذي شهد أحداثاً عاصفة – أدى إلى الإعتداء علىَّ ضرباً على رأسي من قبل مجهولين مما استدعي اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفي المتحرك بالمخيم ، فاجريت ليّ عملية جراحية صغيرة في الرأس ومن ثم تمت إعادتي إلى مخيم اللاجئين (شوشة ) الذي بقيت فيه شهراً كاملاً – فالأحداث قادت وقتئذ إلى إغلاق مكتب الـ (UN). ومن خلال مداومتي على اطباء بلا حدود سألوني عن الحروق الظاهرة على جسدي .. فقلت لهم : كنت أعمل فني مغسلة أوتوماتيكية بقصر هانيبال نجل الرئيس الليبي وأخطأت في استخدام نوع من أنواع الصابون .. فقامت زوجته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية .. السابقة واللبنانية الأصل بحرقي مرتين على التوالي بهذه الصورة البشعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى . فقالوا بصوت واحد : لا حول ولاقوة إلا بالله العظيم .. ومن ثم أردفوا قائلين : من الضروري جداً أن تجري عملية تجميل لهذه الحروق .. وسندرس هذا الموضوع مع منظمة اليونسيف من اجل نقلك من مخيم اللاجئين (شوشة ) إلى المستشفيات الخاصة بالحروق والتجميل بالعاصمة التونسية .. فماذا حدث .. هذا ما سنطالعه تفصيلاً في الحلقة القادمة القذافي وأنجاله وكيف حرقت المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) وما هي الأسباب ؟ ولم ينتظر الشاب السوداني محمد الناير محمد طويلاً في قصر هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي . بالرغم من أن هذا المبني يستظل تحت سقفه الحراسات الأمنية والخدم من جنسيات افروعربية ..فيما يوجد بالقصر وفي نهاية البهو وخلف المطبخ غرفة المربية الإثيوبية (شيجا موالا ).. والغرفة الخاصة بالمغسلة الأوتوماتيكية والمكواة الكهربائية.. وهي الغرفة التي يشرف عليها الشاب السوداني (الناير) منذ عامين ..بينما أنه لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن تصبح رغبته الأولى تتمثل في كيفية الخلاص من ممارسات إلين سكاف اللبنانية الأصل وعارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل العقيد القذافي ..إذ أنه لم يسبق له أي (الناير) أن وضع في موقف مماثل طوال حياته..ولم يتعرض إلي تعذيب بهذه الطريقة البشعة . التي أنهكته من خلالها إلين سكاف بدنياً وذهنياً .. وللدرجة التي أدت إلى تدهور حالته الصحية تدهوراً مريعاً لا كما يحدث مع كل إنسان حينما يداهمه مرض ما.. وهو الأمر الذي دعاه إلى عدم الأنصياع للأصوات التي تدفع به إلى المربع الأول .. مفضلاً الابتعاد عن هذه العوالم التي أدمنت إنتهاك حقوق الإنسان بلا رحمة أو رأفة .. بالضبط كما يفعل الزعيم الليبي الراحل معمر وأبنائه من جرم في عامة الشعب الليبي والمهاجرين إليهم من الأفارقة والعرب..هكذا نفذت الين سكاف جريمتها أو قولوا جرائمها في حق الشاب السوداني (محمد الناير) الذي يشغل في قصر زوجها هانيبال القذافي وظيفة فني مغسلة أوتوماتيكية ضف إليه المربية الإثيوبية (شيجا موالا) التي أحضرت خصيصا لتربية أحفاد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وهما الطفلان(محمد) و(عائشة).. إذ أن والدتهما.. لم تتورع بتاتاً في استخدام آلية التعذيب ببشاعة لا يمكن تصورها من قريب أو بعيد . وهي اساليب تنبيء ببساطة عما جٌبل عليه النظام المخلوع من تعذيب لايطاق .. وربما مثل هذه السلوكيات .. هي التي دفعت من تجرعوا كأسها . السعي إلى أنهاء حياة هذه العائلة بمثل ما اقترفت أيديهم في حق الشعب والمهاجرين معاً. وحول بقائه بمخيم اللاجئين (شوشة) قال الناير للدار : وعندما أشار علىَّ أطباء بلا حدود بضرورة نقلي إلى مستشفي الحروق والتجميل بالعاصمة التونسية .. لم يتمكنوا من اسعافي إلى هناك بسبب الأحداث العاصفة التي كانت تدور في تلك العاصمة . ضف إلى ذلك ما حدث في مخيم (شوشة) المتاخم للحدود التونسية الليبية إذ أنه تعرض إلى هجوم من بعض (البلطجية ) الذين لم يكتفوا بالاعتداء علينا إنما ذهبوا إلى أبعد من ذلك .. وقامو بعمليات حرق ونهب وقتل وترويع للفارين من جحيم الموت والهلاك بالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية.. واستمرت أعمال العنف قتلاً ونهباً وحرقاً للخيام وسط إطلاق نار كثيف حتى منتصف ليلة 25 مايو 2011م . وهو الأمر الذي قاد اللاجئين إلى الدخول في إضراب مفتوح عن المأكل والمشرب وذلك تأكيداً على احتجاجهم على هذه الإنتهاكات اللاإنسانية ..وإللا أخلاقية . خاصة وأننا اتينا من بلد يشهد اضطرابات وأعمال شغب على خلفية الإنتفاضة الشعبية التي أطلقت على نفسها ثورة السابع عشر من فبراير . ولكن كانت المفاجأة بالنسبة لنا كبيرة . فالأوضاع الإنسانية بمخيم اللاجئين (شوشة) كانت لا تحتمل . وتماهت مع هؤلاء (البلطجية) الذين لم يراعوا حالتي الصحية إثر الحروق التي تعرضت لها على يد إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي . فاصابوني في رأسي مما أستدعى اسعافي إلى المستشفي المتحرك الخاص بمنظمة (أطباء بلا حدود ) .. ومثل هذه الإعتداءات دفعت الكثير من السودانيين اللاجئين بالمخيم للإضراب عن الطعام في 26 مايو 2011م احتجاجاً على العنف الذي قام به (البلطجية) فعلياً ولفظياً ولأنني لم أكن أحتمل السفر بقيت قابعاً في مخيم (شوشة) شهراً من تاريخ إلتحاقي به .. ومن ثم شددت الرحال إلى السودان والذي قابلت فيه المسؤولين بوزارة الخارجية وكان أن طلبوا مني القيام ببعض الإجراءات المتعلقة بالجرم الذي إرتكبته في حقي زوجة نجل القذافي .. وهو كان عبارة عن إحضار أربع صورة شخصية بحجم البسبورت . والتقارير الطبية المتعلقة بدخولي مستشفي الحروق والتجميل بالعاصمة الليبية طرابلس باسم مستعار (محمد الأمين الطاورقي) وكان أن قمت بتسليمهم كل ماطلب مني للإستاد (الصادق ) مدير إدارة السفارة والقنصليات بوزارة الخارجية السودانية . وبرغم مقابلتي إليه إلا أنني لم اتلقي رداً حتى هذه اللحظة. ويتذكر الناير قائلاً: وفي ليلة من ليالي معاناة مع الألم الذي كنت احسه واتبينه أطمع في إدانة إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية زوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي .. قبل أن تختفي صورة التعذيب المنعكس على جسدي .. حيث ذهبت في الهروب الثاني من القصر إلى مستشفي الحروق والتجميل بالعاصمة الليبية واعترفت للأطباء هناك بحقيقة الجرم الذي إرتكب معي .. حتى اتمكن من تدوين اسمي الحقيقي (محمد الناير محمد ) بدلاً من الاسم المستعار ( محمد الأمين الطاورقي). وجرت محاولات لاجراء عمليات جراحية تجميلية بالمستشفي العام بطرابلس .. وما أن فرغت من ذلك .. إلا وقمت بالعودة مجدداً إلى القصر قبل طلوع صباح اليوم التالي ..ودلفت مباشرة إلى غرفتي وبدأت ألملم في بعض أغراضي الخفيفة لكي أحملها معي .. وتحايلت على اساس أنني أود ممارسة عملي في المغسلة الاتوماتيكية بشكل طبيعي فخرجت من غرفتي إلى مكان عملي داخل القصر . وأثناء ما أنا في طريقي للقيام بهذا السيناريو وجدني مراقب قصر (هانيبال) وطلب مني العودة إلى الغرفة باعتبار أنني لا استطيع العمل وأنا على تلك الحالة المتأخرة جداَ صحياً . وهو بدوره سيخبر إلين سكاف البالغة من العمر (31عاماً ) بذلك. ولم يكن هذا الأقتراح سوى مسكن مؤقت . لأنني كرهت هذا المكان . ولم يعد ليّ فيه عيشاً أومقاماً . بعد كل الذي لاقيته فيه من هذه السيدة المفتقرة للإنسانية . وظل الهروب من هذا الجحيم يسيطر على تفكيري بالكامل . نعم الهروب . نعم الهروب . ولاشيء غير الهروب من هذا القصر.. وفي اللحظات التي كنت اتجاذب فيها اطراف الحديث مع مراقب القصر.. كانت إلين سكاف زوجة هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تراقب هذا المشهد من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة في بهو القصر .فسألت لماذا لم أبدأ العمل في المغسلة الأتوماتيكية ؟ فأخبرتها بصوت منهك..لا استطيع أداء واجبي بشكل طبيعي . وفي ذلك تشويه للملابس إذا تساقطت عليها الأدوية والمراهم التي تملأ جسدي في كل جزء من أجزاء الحروق . فما كان منها إلا أن قالت : إذا لم تعمل دون تشويهات للأزياء .. فأنني لن أتواني ولو لكسر من الثانية في أن أعذبك للمرة الثالثة.. فلم يكن أمامي بداً سوى الإستجابة الفورية . فهي تدمن دس (الكوبس) الخاص بالمكواة الكهربائية في التيار الكهربائي وتمارس بها هواتيها المفضلة . ومن تم توزع تعليماتها للطباخ لكي يغلي الماء في (البتوجاز) .. ومن ثم تسكبه على الجسد. تلك يا أخي صفحة لم أطويها لأن التعذيب المهين الذي مارسته معي إلين سكاف راسخ في المخيلة .. واردف قائلاً : عموماً التفكير بالهروب لم يبرح تفكيري قيد أنملة .. رغماً عن أن قصر هانيبال نجل القذافي محاصراً بالأجهزة الأمنية المختلفة وكتائب القذافي وأنني مهما فعلت أما أن يعتقلوني أو يقتلوني فلاحل في ظل هذا الواقع المغلوم المهم أنني كنت أفضل حالاً من المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) مربية أطفال هانيبال وزوجته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة . اللبنانية الأصل. فالمربية الإثيوبية ذاقت أشكالاً والواناً من التعذيب كلما بكي طفل من الأطفال للدرجة التي تشوهت فيها بشرتها تشوهاً لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال .. المهم أنني هربت من القصر ..ولكن تبقي أساليب التعذيب معي والمربية والعاملين الأجانب الآخرين حاضرة في الذاكرة . لأن إلين سكاف تفكر في هذا الأمر بنفس طريقة الأجهزة الأمنية الليبية التابعة للنظام المخلوع . فالاعتقال العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب وزرع الرعب في نفوس أغلب الناس . هي سمات سائدة يومياً في قصور القذافي وانجاله .. فلاسبيل أمامك سوى أن تضحي لإرضاء غرورهم.. ومع هذا وذاك لا يمكنك إلا أن تلوذ بالصمت .. ومن ثم تبحث لك عن مخرج . فأساليب التعذيب المرتكبة معي والمربية الإثيوبية (شيجا موالا) كانت تشمل ربطنا بالحبال على الكرسي والضرب بالعصا في كل نواحي الجسد .. ووضع المكواة الكهربائية ساخنة على اليدين .. ومن ثم غلى الماء غلياناً شديداً في النار وصبه بكل تجرد من الإنسانية على الجسد .. وما مهم ماذا يحدث بعد ذلك لك .. المهم أنك تتألم .. تصرخ .. من هذا الألم المميت .. ورغم هذا توجد الكثير من الإنتهاكات لابسط حقوق الإنسان .. حيث يتعرض الجسد للتعذيب المفرط .. وكنا نتعرض لكل أنواع الإهانات سواء قولاً أو فعلاً .. فكلها أساليب من أساليب التعذيب البدني والنفسي. وقال الناير : فتصور أن إلين سكاف زوجة هانيبال نجل القذافي عذبت المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) وقيدتها بالكامل بعد أن أزالت بشرتها بالكامل بكثرة غلى الماء في (البتوجاز) ومن ثم إعطائها دشاً ساخناً حتى أن أثار الحروق تبدو واضحة على جسدها ..إذ أن عارضة الأزياء البريطانية السابقة كانت تربطها من يديها للوراء وتقوم بعد ذلك بسكب الماء المغلي عليها .. ما سبب لها حروقاًَ من الدرجة الثانية في كل أنحاء جسدها ما أدى ذلك إلى تساقط شعر رأسها بالإضافة إلى أنها كسرت يديها . هذا ما كنت انا شاهداً عليه من داخل قصر هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي . أما ما تابعته فيما بعد من أخبار تتعلق بالمربية الإثيوبية (شيجا موالا ) بعد هروبي من جحيم الموت والهلاك .. إذ علمت أن ثوار ثورة السابع عشر من فبراير عثروا على المربية الإثيوبية في غرفة مهجورة داخل القصر الفاخر الذي تمتلكه عائلة العقيد معمر القذافي على شاطيء البحر في غرب العاصمة الليبية (طرابلس) وهي مغطاة بالحروق . فهي أحضرت من إثيوبيا خصيصاً لتربية أبناء هانيبال وزوجته (إلين سكاف) التي قامت بسكب المياه المغلية على رأسها وبقية جسدها النحيل لأنها رفضت رفضاً باتاً ضرب طفلة (هانيبال) الصغيرة أثناء ما كانت تبكي بكاءاً شديداً ولم تستطع (شيجا موالا) إسكاتها عن هذا البكاء .. فما كان من (إلين سكاف ) إلا أن تعذبها بهذه الصورة البشعة. وأضاف الناير قائلاً للدار: وهذه المربية الإثيوبية (شيجا موالا) لم تكن محظوظة مثلى .. فلم تتلق أي نوع من العلاج لكي تلتئم تلك الحروق بل قامت إلين سكاف زوجة هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي باعتقالها في غرفة مهجورة داخل القصر ولا أخفيك سراً إذا قلت لك أنني خفت خوفاً شديداً من هذا المصير.. لأنها لو كانت فعلت معي ذلك . فلن استطع الهروب . واتذكر أن حارساً من الحراسات الأمنية داخل القصر لم يحتمل منظر المربية الإثيوبية وهي تقالب الحزن وتعتصر الألم . فتجرأ وأخذها من داخل الغرفة المحبوسة بها إلى مستشفي الحروق والتجميل وسط العاصمة الليبية طرابلس لتلقي العلاجات اللازمة وليته لم يفعل . فما أن علمت إلين سكاف بهذه الحقيقة إلا وهددت هذا الحارس بالسجن إذا قام مرة أخرى بمساعدة المربية الإثيوبية .. ومن ثم واصلت تعذيبها بأن أمرتها أن تبقي مستيقظة ثلاثة أيام . وفي حال لم تنفذ هذه الأوامر فهي ستراقبها من خلال كاميرات المراقبة تطبيقاً منها لما تتبعه الأجهزة الامنية مع معتقلي الرأي المضاد سياسياً في المعتقلات والسجون الليبية أو على غرار اساليب التعذيب في سجن ابوغريب وغوانتانامو,. وأشار الناير قائلاً للدار : هذه المربية الإثيوبية لا يتجاوز عمرها الـ (19 عاماً ) ..ورغماً عن ذلك لم ترحمها إلين سكاف زوجة هانيبال من تعذيبها . بل راحت إلى أبعد من ذلك بأن حرمتها من المأكل والمشرب لأيام .. مماجعل جسدها يظهر بهذه الصورة الهزيلة .. وكانت تصدر تعليماتها لكل من يشغل وظيفة بالقصر . أن لا يقدم لها الطعام والشراب ومن يتجرأ على هذا الفعل فإنه سيتجرع من نفس الكأس وللتأكيد من تنفيذ هذه التعليمات ستراجع كاميرات المراقبة يومياً.. هكذا تركت المربية الأثيوبية وحيدة تقالب الألم والحزن والجوع والعطش في غرفة مهجورة بقصر هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي ..وهي مغطاة بملاءة .. وبمرور الأيام بدأت تشعر ببعض الديدان تخرج من رأسها الذي صبت عليه عارضة الأزياء البريطانية السابقة الماء المغلي بلا رحمة .. بلا رأفة .. بلا إنسانية .. بلا أخلاق .. وهذا الإعتداء لم يكن الأول من نوعه .. فهي سبق واقتادتها إلى الحمام وقامت بتقييدها من يدها إلى خلف ظهرها .. وكذلك طبقت نفس الطريقة في القدمين .. ووضعت شريط حول فمها ومن ثم تكرر معها السيناريو ذاته بسكب الماء المغلي على رأسها وهي تصرخ وتطلب النجدة ولكن من الذي يجروء على إيقاف إلين سكاف اللبنانية الجنسية من إرتكاب هذا الجرم أو ذاك .. وهذا ما سنكشفه في الحلقة القادمة فقط انتظرونا في الموعد وستجدون المثير جداً في قصص من داخل قصور العقيد معمر القذافي . ... ويستمر الشاب السوداني محمد الناير محمد في رصد تلك اللحظات التي تستدعيه للانكسار .. فالحكاية كبيرة . نعم كبيرة . لأنها ترتبط إرتباطاً وثيقا بمسألة أخرى . خلاف (التي شيرت) . والذي ما هو إلا سبباً في تصفية الحساب القديم .. الذي عمدت في إطاره إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الراحل معمر القذافي إلى تعذيبه بصورة وحشية جداً . فهي أكدت بهذه الممارسات أن شهيتها مفتوحة لإيذاء كل ما يتصل بالإنسانية . فهي تترصد الأخطأ ولو كانت صغيرة.. حتى تتقمص شخصية الإنسانة (اللئيمة ) . أو (الغامضة).. أو (الشاذة) . أنها تستخدم كل الأساليب غير المشروعة .. ومن ثم تغسل يديها من دم أبطال قصصها المثيرة جداً للأستغراب .. وللدهشة . في زمن فقدت فيه الإنسانية هذه العبارة . هذه كلها أمور واقعية يجب الإقرار بها . فقد عاشها شاباً سودانياً .. ووقف شاهداً على إنتهاكات تصب رأساً في هذا الإتجاه . ترى هل من الضروري إرتكاب جرائم على هذه الشاكلة ؟ هذا ما سنعرفه من الشاب السوداني محمد الناير محمد الذي تمت إعادته إلى قصر هانيبال نجل العقيد معمر القذافي الذي قتل مؤخراً على يد ثوار ليبيا الذين اطلقوا على ثورتهم ثورة السابع عشر من فبراير .. وفجأة ودون مقدمات تأتي إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة نجل القذافي ناحية الشاب السوداني محمد الناير محمد بعد أن عملت بهروبة من القصر إلى السفارة السودانية بالعاصمة الليبية (طرابلس). وفي سياق متصل قال الناير للدار : كنت اتحاشي الإلتقاء بزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.. حتى لا تكرر ما فعلته معي قبل شهور من تاريخ العودة مجدداً إلى القصر.. أنني ببساطة شديدة كنت أحاول جاهداً الهروب مرة ثانية . ولكن في نفس الزمان والمكان جاءت إلىّ إلين سكاف وسألتني لماذ هربت من القصر إلى السفارة السودانية؟ . فقلت لها لم أهرب إنما كنت اسجل زيارة إلى قريب ليَّ هناك.. إلا أنها نادت على الحراسة الأمنية والعاملين بالقصر بما فيهم المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) .. وطلبت منهم أن يغلوا ماء في (البتوجاز) . بينما أمرت الحراسة الأمنية بشد يدي إلى الإمام .. ومن ثم قام الطباخ بدس (الكوبس) الخاص بالمكواة الكهربائية في التيار الكهربائي بالغرفة الخاصة بالمغسلة الأوتوماتيكية ..وبعد أن أصبحت مسخنة جداً . قامت بوضعها على يدي المشدودتين دون رحمة أو رأفة ..وكنت انا في تلك الأثناء أصرخ بعلو صوتي. ولكن لاحياة لمن تنادي ...وكلما صرخت .. كانت تضاعف العقاب .. فهي تكره الأصوات بدليل أنها حرقت المربية الإثيوبية (شيجا موالا) لعدم مقدرتها علي إسكات صغيرتها التي كانت تبكي. وواصل الناير قائلاً للدار : المهم أن إلين سكاف زوجة هانيبال نجل القذافي . بدأت معي مرحلة جديدة من التعذيب مجرد ما فرغت من المرحلة الأولى ..وهي تتمثل في الماء الذي كان يغلي غلياناً شديداً في النار ويقف بالقرب منه الطباخ .. الذي أمرته بان يصبه على جسدي.. وما أن نفذ تعليماتها إلا ودخلت في حالة إغماء . لم استوعب بعدها ماذا فعلت بيَّ هذه السيدة السادية التي ُجبلت على هذه الأساليب .. وعندما فقت من الإغماءة اكتشفت أنها لم تكتفي بصب الماء في الجزء العلوي من جسدي . إنما ركزت تركزياً شديداً على الجزء السفلي. وتحديداً منطقة الحوض والجهاز التناسلي . بالإضافة إلى وجهي ويدي اليمني واليسرى . ومن ثم تم حملي إلى الغرفة التي اعتادوا أن يضعوا فيها ضحايا إلين سكاف زوجة هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي . ولكنهم في هذه المرة لم يأخذوني إلى مستشفي الحروق والتجميل وسط العاصمة الليبية (طرابلس ) وتركوني أغالب الألم نهاراً وليلاً دون أن يعيروني مجرد إنتباهة فمهما وصفت لك الوضعية التي كنت عليها في تلك الأثناء داخل القصر .. لن تصدق المرحلة التي وصلت إليها .. فأنا تمنيت الموت .نعم الموت .. لاشيء غير الموت .. بدلاً من هذا العذاب الذي أركن له .. وكنت مع ذلك كله اسمع قصف قوات التحالف (الناتو) للقصر. فقلت في غرارة نفسي أن لم أموت بتعذيب زوجة هانيبال نجل القذافي . فأنني لا محال ميت . ميت بهذا القصف المركز الي يستهدف كل الأماكن التي يتوقع أن يلجأ إليها الرئيس الراحل. فيما قال الشاب السوداني محمد الناير محمد للدار: وأنا في هذه الوقعية المذرية استمر حلف الناتو في قصف قصر الكابتن بحري هانيبال نجيل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان في تلك الأثناء يختبيء في بهو الطابق الأرضي مرافقاً له نجله سيف العرب وبعض الحراسات الأمنية واحفاده .. ونتج عن هذا القصف تدميراً لأجزاء كبيرة من القصر واصاب احد الصواريخ سيف العرب نجل القذافي . فأودي بحياته في الحال ..ولا أعلم كيف نجوناً نحن من ذلك انا والمشرف على الخدمات والسائق (عادل مراسم) ومحمد إخلاص عامل النظافة البنغلاديشي .. ومع هذا وذاك لا أدري كيف استطعت النهوض واقفاً بالرغم من الحروق .. والعجز الذي كان يسيطر على حركتى التي اصابها بالشلل تماماً . وغادرت ذلك المكان متفقداً القصر من الداخل بعد أن توقف القصف الذي تفاجأت أن صاروخاً سقط على مقربة مني بمسافة عشرين خطوة فقط. بينما قال الناير : كنت افكر في الكيفية التي اهرب بها من هذا الحجيم طالما أن الله – سبحانه وتعالى – وهبني حياة جديدة – وفي غمرة تفكيري هذا جاء نحوي الحراسات الأمنية والمشرف على الخدمات وعامل النظافة بقصر هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وقاموا بأخذي معهم إلى القرية السياحية . التي وجدت فيها فرصة الهروب متاحة . ولكي اطبق خطتي لابد من حيلة .. فقمت بالخروج من باب القرية السياحية الأمامي حتى اختبر من هم موجودين هناك .. وكان أن خرجت دون أن يسألني فرداً من افراد الحراسات الأمنية التي انتقلت معنا من القصر – إليها – ومن ثم عدت أدراجي مرة أخرى .. فلم يسألني منهم أحداً في المرة الأولى والثانية .. وفي المرة الثالثة تم إيقافي من أحد الحراس الأمنيين ..ووجه إليّ سؤالاً مباشراً أين تعمل ؟ فقلت له : أعمل في هذه القرية السياحية مع الكابتن هانيبال .. فما كان منه إلا أن يعتذر ليّ بطلف شديد .. قال ليّ : لم إدرك أنك تعمل معنا هنا .. ومن ثم خرجت من القرية السياحية متوجهاً إلى السفارة السودانية بالعامصة الليبية (طرابلس) .. وعندما دلفت إلى داخلها قابلت القنصل (عبدالله الشريف) وضابط التحري بالسفارة (حيدر) . اللذين سألوني لماذا لم تسافر حتى الآن إلى السودان ؟ فرويت لهما القصة بكل تفاصيلها المملة. واستطرد الناير قائلاً للدار : ورويت للقنصل (عبد الله الشريف) وضابط التحري بالسفارة (حيدر) كيف هربت للمرة الثانية من قصر هانيبال نجل العقيد معمر القذافي بعد أن كررت معي إلين سكاف زوجته سيناريو التعذيب الذي ظل مسيطراً على مخيلتي .. وبالرغم من تعذيبي للمرة الثانية . إلا أنني كنت أفضل حالاً من المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) التي رأت أصنافاً من العذاب والضرب المبرح إلى أن تفسخ جسدها وتساقط شعر رأسها تماماً. وأضاف الناير : ومن خلال سردي لهذه التداعيات تفاجأت بسعادة القنصل ( عبدالله الشريف ) وضابط التحري (حيدر) يعلمان بملابسات استدراجي بواسطة قريبي (جمعة مادبو ) الذي هو في نفس الوقت أبلغهما بأنه إلقي القبض علىّ من قبل الحراسات الأمنية لقصر هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .. واشارا إلى أنه .. أي (جمعة مادبو ) قال لهما : إن محمد الناير محمد لم يسمع كلامكما لحمايته .. وذلك بالبقاء داخل السفارة وعدم الخروج منها مهما استدعته الظروف للقيام بذلك الامر .. فقام هو بالخروج مخالفاً الشرط الذي اشترطوه عليه .. فتم إلقاء القبض عليه . ولم أكن مستوعباً إلى تلك اللحظة ما يدور من حولي.. فالمصائب توالت عليَّ تباعاً .. والسيناريوهات لا يتقبلها العقل نسبة إلى أنها تفوق حدود المعقول .. فلولا قصف القصر القريب من باب العزيزية بالعاصمة الليبية (طرابلس ) لكنت الآن بين عداد الموتي – فقد أدى قصف قوات التحالف الدولي إلى قتل معظم الحراسات الأمنية .. فكانت الفرصة مواتية لهروبي في المساء .. ومن هناك مباشرة إلى السفارة السوانية وإلتقيت مجدداً بالقنصل السوداني (عبدالله الشريف) الذي عبر عن عميق أسفه لما حدث معي للمرة الثانية داخل قصر هانيبال نجل القذافي.. وكان (مادبو) قد قال له ولضابط التحري بالسفارة (حيدر) أنه طلب مني عدم مغادرة السفارة حتى أكون في أمن وأمان . ولكن القنصل لم يلتفت إلى ما ذهب إليه وعقد العزم على ترحيلي فوراً إلى السودان. ويستدعى الناير ما حدث معه داخل القصر قائلا للدار : ومما تطرقت إليه آنفاً نقلت من العاصمة الليبية (طرابلس) بواسطة بص سياحي إلى الحدود المتاخمة للحدود التونسية .. وأثناء ماكان البص يمضي بنا في هذا الإتجاه .. كنت خائفاً جداً من أن يتم إيقافي عند أي نطقة من نقاط الإرتكاز والتفتيش على أمتداد الطريق من قبل كتائب القذافي آنذاك الوقت .. وظللت في هذه الحالة ست ساعات وربع الساعة عائشاً على اعصابي .. أتحدث من خلالها إلى نفسي متسائلاً ماذا لو القي القبض عليّ للمرة الثالثة وتمت إعادتي إلى ذلك الجحيم ؟ كانت الإجابة عندي حاضرة إلا وهي مقتلول .. مقتول لا محال .. فهذه السيدة إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لا تتورع من فعل أي شيء ترى أنه يرضي غرورها حتى ولو أضطرت إلى قتلك .. فمن الذي يملك الجرأة لكي يسألها لماذا فعلت كذا .. وكذا ؟ وبالمقابل كنت أحرص حرصاً شديداً على اخفاء اضطرابي كلما توقف البص في نقطة إرتكاز بغرض التفتيش الدقيق خاصة وأن المعارك بين كتائب القذافي وثوار ثورة السابع عشرمن فبراير في أوجها.. وهناك معلومات رشحت عن مشاركة مرتزقة أفارقة في هذه الحرب لصالح النظام المخلوع بأمر الشعب .. والشيء الراسخ في الذهنية الليبية أن أي إنسان تمتاز بشرته بالسمرة .. هو بلاشك سوداني . ولو كان ينتمي إلى أي دولة أفريقية أخرى .. وهذا الفهم السائد عرض الكثير من السودانيين بمدن ومناطق الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية للقتل والتشريد. ويسترسل الشاب السوداني محمد الناير محمد الهارب من جحيم الموت والهلاك بقصرهانيبال قائلاً : يبدو أن القدر يرسم ليّ المعاناة في كل مكان الجأ إليه .. فعندما دخلت تونس تم إلحاقي بمخيم اللاجئين (شوشة) الذي شهد أحداثاً عاصفة – أدى إلى الإعتداء علىَّ ضرباً على رأسي من قبل مجهولين مما استدعي اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفي المتحرك بالمخيم ، فاجريت ليّ عملية جراحية صغيرة في الرأس ومن ثم تمت إعادتي إلى مخيم اللاجئين (شوشة ) الذي بقيت فيه شهراً كاملاً – فالأحداث قادت وقتئذ إلى إغلاق مكتب الـ (UN). ومن خلال مداومتي على اطباء بلا حدود سألوني عن الحروق الظاهرة على جسدي .. فقلت لهم : كنت أعمل فني مغسلة أوتوماتيكية بقصر هانيبال نجل الرئيس الليبي وأخطأت في استخدام نوع من أنواع الصابون .. فقامت زوجته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية .. السابقة واللبنانية الأصل بحرقي مرتين على التوالي بهذه الصورة البشعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى . فقالوا بصوت واحد : لا حول ولاقوة إلا بالله العظيم .. ومن ثم أردفوا قائلين : من الضروري جداً أن تجري عملية تجميل لهذه الحروق .. وسندرس هذا الموضوع مع منظمة اليونسيف من اجل نقلك من مخيم اللاجئين (شوشة ) إلى المستشفيات الخاصة بالحروق والتجميل بالعاصمة التونسية .. فماذا حدث .. هذا ما سنطالعه تفصيلاً في الحلقة القادمة القذافي وأنجاله وكيف حرقت المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) وما هي الأسباب ؟ ... ولم ينتظر الشاب السوداني محمد الناير محمد طويلاً في قصر هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي . بالرغم من أن هذا المبني يستظل تحت سقفه الحراسات الأمنية والخدم من جنسيات افروعربية ..فيما يوجد بالقصر وفي نهاية البهو وخلف المطبخ غرفة المربية الإثيوبية (شيجا موالا ).. والغرفة الخاصة بالمغسلة الأوتوماتيكية والمكواة الكهربائية.. وهي الغرفة التي يشرف عليها الشاب السوداني (الناير) منذ عامين ..بينما أنه لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن تصبح رغبته الأولى تتمثل في كيفية الخلاص من ممارسات إلين سكاف اللبنانية الأصل وعارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل العقيد القذافي ..إذ أنه لم يسبق له أي (الناير) أن وضع في موقف مماثل طوال حياته..ولم يتعرض إلي تعذيب بهذه الطريقة البشعة . التي أنهكته من خلالها إلين سكاف بدنياً وذهنياً .. وللدرجة التي أدت إلى تدهور حالته الصحية تدهوراً مريعاً لا كما يحدث مع كل إنسان حينما يداهمه مرض ما.. وهو الأمر الذي دعاه إلى عدم الأنصياع للأصوات التي تدفع به إلى المربع الأول .. مفضلاً الابتعاد عن هذه العوالم التي أدمنت إنتهاك حقوق الإنسان بلا رحمة أو رأفة .. بالضبط كما يفعل الزعيم الليبي الراحل معمر وأبنائه من جرم في عامة الشعب الليبي والمهاجرين إليهم من الأفارقة والعرب..هكذا نفذت الين سكاف جريمتها أو قولوا جرائمها في حق الشاب السوداني (محمد الناير) الذي يشغل في قصر زوجها هانيبال القذافي وظيفة فني مغسلة أوتوماتيكية ضف إليه المربية الإثيوبية (شيجا موالا) التي أحضرت خصيصا لتربية أحفاد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وهما الطفلان(محمد) و(عائشة).. إذ أن والدتهما.. لم تتورع بتاتاً في استخدام آلية التعذيب ببشاعة لا يمكن تصورها من قريب أو بعيد . وهي اساليب تنبيء ببساطة عما جٌبل عليه النظام المخلوع من تعذيب لايطاق .. وربما مثل هذه السلوكيات .. هي التي دفعت من تجرعوا كأسها . السعي إلى أنهاء حياة هذه العائلة بمثل ما اقترفت أيديهم في حق الشعب والمهاجرين معاً. وحول بقائه بمخيم اللاجئين (شوشة) قال الناير للدار : وعندما أشار علىَّ أطباء بلا حدود بضرورة نقلي إلى مستشفي الحروق والتجميل بالعاصمة التونسية .. لم يتمكنوا من اسعافي إلى هناك بسبب الأحداث العاصفة التي كانت تدور في تلك العاصمة . ضف إلى ذلك ما حدث في مخيم (شوشة) المتاخم للحدود التونسية الليبية إذ أنه تعرض إلى هجوم من بعض (البلطجية ) الذين لم يكتفوا بالاعتداء علينا إنما ذهبوا إلى أبعد من ذلك .. وقامو بعمليات حرق ونهب وقتل وترويع للفارين من جحيم الموت والهلاك بالجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية.. واستمرت أعمال العنف قتلاً ونهباً وحرقاً للخيام وسط إطلاق نار كثيف حتى منتصف ليلة 25 مايو 2011م . وهو الأمر الذي قاد اللاجئين إلى الدخول في إضراب مفتوح عن المأكل والمشرب وذلك تأكيداً على احتجاجهم على هذه الإنتهاكات اللاإنسانية ..وإللا أخلاقية . خاصة وأننا اتينا من بلد يشهد اضطرابات وأعمال شغب على خلفية الإنتفاضة الشعبية التي أطلقت على نفسها ثورة السابع عشر من فبراير . ولكن كانت المفاجأة بالنسبة لنا كبيرة . فالأوضاع الإنسانية بمخيم اللاجئين (شوشة) كانت لا تحتمل . وتماهت مع هؤلاء (البلطجية) الذين لم يراعوا حالتي الصحية إثر الحروق التي تعرضت لها على يد إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية وزوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي . فاصابوني في رأسي مما أستدعى اسعافي إلى المستشفي المتحرك الخاص بمنظمة (أطباء بلا حدود ) .. ومثل هذه الإعتداءات دفعت الكثير من السودانيين اللاجئين بالمخيم للإضراب عن الطعام في 26 مايو 2011م احتجاجاً على العنف الذي قام به (البلطجية) فعلياً ولفظياً ولأنني لم أكن أحتمل السفر بقيت قابعاً في مخيم (شوشة) شهراً من تاريخ إلتحاقي به .. ومن ثم شددت الرحال إلى السودان والذي قابلت فيه المسؤولين بوزارة الخارجية وكان أن طلبوا مني القيام ببعض الإجراءات المتعلقة بالجرم الذي إرتكبته في حقي زوجة نجل القذافي .. وهو كان عبارة عن إحضار أربع صورة شخصية بحجم البسبورت . والتقارير الطبية المتعلقة بدخولي مستشفي الحروق والتجميل بالعاصمة الليبية طرابلس باسم مستعار (محمد الأمين الطاورقي) وكان أن قمت بتسليمهم كل ماطلب مني للإستاد (الصادق ) مدير إدارة السفارة والقنصليات بوزارة الخارجية السودانية . وبرغم مقابلتي إليه إلا أنني لم اتلقي رداً حتى هذه اللحظة. ويتذكر الناير قائلاً: وفي ليلة من ليالي معاناة مع الألم الذي كنت احسه واتبينه أطمع في إدانة إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية زوجة هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي .. قبل أن تختفي صورة التعذيب المنعكس على جسدي .. حيث ذهبت في الهروب الثاني من القصر إلى مستشفي الحروق والتجميل بالعاصمة الليبية واعترفت للأطباء هناك بحقيقة الجرم الذي إرتكب معي .. حتى اتمكن من تدوين اسمي الحقيقي (محمد الناير محمد ) بدلاً من الاسم المستعار ( محمد الأمين الطاورقي). وجرت محاولات لاجراء عمليات جراحية تجميلية بالمستشفي العام بطرابلس .. وما أن فرغت من ذلك .. إلا وقمت بالعودة مجدداً إلى القصر قبل طلوع صباح اليوم التالي ..ودلفت مباشرة إلى غرفتي وبدأت ألملم في بعض أغراضي الخفيفة لكي أحملها معي .. وتحايلت على اساس أنني أود ممارسة عملي في المغسلة الاتوماتيكية بشكل طبيعي فخرجت من غرفتي إلى مكان عملي داخل القصر . وأثناء ما أنا في طريقي للقيام بهذا السيناريو وجدني مراقب قصر (هانيبال) وطلب مني العودة إلى الغرفة باعتبار أنني لا استطيع العمل وأنا على تلك الحالة المتأخرة جداَ صحياً . وهو بدوره سيخبر إلين سكاف البالغة من العمر (31عاماً ) بذلك. ولم يكن هذا الأقتراح سوى مسكن مؤقت . لأنني كرهت هذا المكان . ولم يعد ليّ فيه عيشاً أومقاماً . بعد كل الذي لاقيته فيه من هذه السيدة المفتقرة للإنسانية . وظل الهروب من هذا الجحيم يسيطر على تفكيري بالكامل . نعم الهروب . نعم الهروب . ولاشيء غير الهروب من هذا القصر.. وفي اللحظات التي كنت اتجاذب فيها اطراف الحديث مع مراقب القصر.. كانت إلين سكاف زوجة هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تراقب هذا المشهد من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة في بهو القصر .فسألت لماذا لم أبدأ العمل في المغسلة الأتوماتيكية ؟ فأخبرتها بصوت منهك..لا استطيع أداء واجبي بشكل طبيعي . وفي ذلك تشويه للملابس إذا تساقطت عليها الأدوية والمراهم التي تملأ جسدي في كل جزء من أجزاء الحروق . فما كان منها إلا أن قالت : إذا لم تعمل دون تشويهات للأزياء .. فأنني لن أتواني ولو لكسر من الثانية في أن أعذبك للمرة الثالثة.. فلم يكن أمامي بداً سوى الإستجابة الفورية . فهي تدمن دس (الكوبس) الخاص بالمكواة الكهربائية في التيار الكهربائي وتمارس بها هواتيها المفضلة . ومن تم توزع تعليماتها للطباخ لكي يغلي الماء في (البتوجاز) .. ومن ثم تسكبه على الجسد. تلك يا أخي صفحة لم أطويها لأن التعذيب المهين الذي مارسته معي إلين سكاف راسخ في المخيلة .. واردف قائلاً : عموماً التفكير بالهروب لم يبرح تفكيري قيد أنملة .. رغماً عن أن قصر هانيبال نجل القذافي محاصراً بالأجهزة الأمنية المختلفة وكتائب القذافي وأنني مهما فعلت أما أن يعتقلوني أو يقتلوني فلاحل في ظل هذا الواقع المغلوم المهم أنني كنت أفضل حالاً من المربية الإثيوبية (شيجا موالا ) مربية أطفال هانيبال وزوجته إلين سكاف عارضة الأزياء البريطانية السابقة . اللبنانية الأصل. فالمربية الإثيوبية ذاقت أشكالاً والواناً من التعذيب كلما بكي طفل من الأطفال للدرجة التي تشوهت فيها بشرتها تشوهاً لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال .. المهم أنني رابط الخبر : زوجة هانيبال متأثرة بطريقة التعذيب في المعتقلات والسجون علي طريقة غوانتانامو وأبوغريب

الأحد، 1 مارس 2015

ديانا كروزن : تستهويني اللقيمات و قليل من الاغنيات السودانية

منذ حوالي ثلاثة أشهر، انخرطت في جولة واسعة تضمنت أمريكا من أجل إنجاز (ألبوم خليجي)، وها هي ديانا كرزون التي دشنت نفسها نجمة غنائية عربية يشار إليها بالبنان بعد فوزها بلقب سيوبر ستار العرب في العام 2003، تزور السودان بصفتها سفيرة للأطفال مرضى السكري. حققت كرزون منها نجاحاً كبيراً على مستوى الوطن العربي، لتنطلق بعد ذلك في رحلتها إلى عالم الأضواء والشهرة.. وفي خضم ذلك بدت حكايتها كأنها مبذولة للقومية العربية التي أحبت من خلالها السودانيين بعد أن ارتوت من عذوبة النيل الذي يجري في عروقها لتشارك أطفال السودانيين حبها وأعمالها، على حد تعبيرها. تقول كرزون: جاءت الزيارة بدعوة كريمة من صديقتي (هبة البشير) التي سبق وأن عرفتني على كثير من السودانيين، وأضافت: الزيارة السابقة كانت بدعوة منها، وفي واقع الأمر تعرفت على كثير من الخيرين من أبناء هذا البلد، لا تكفي المساحة لذكرهم.. الأمر الذي شجعني بتكرار الزيارة، وقطعاً لن أتوانى في زيارة الخرطوم مرات قادمة، وأشارت كرزون إلى أنها ابتدرت العمل الطوعي والإنساني – بطبيعة نشأتها - منذ التاسعة من عمرها، خاصة فيما يتعلق بالأطفال وهي تشعر أن هذا العمل لا يأخذ من وقتها الكثير، حتى إن خصصت له يومين أو ثلاثة أو شهرا، وأضافت: أحب أن أكون موجودة مع تلك الشرائح التي بحاجة إلى الدعم سواء أكانت فقيرة أم غنية، وأردفت: (باعتبر حالي عضوا بأية جمعية سبق وأن زرتها حتى ولو لمرة واحدة، وأن لدي استعداد تام للقيام بأي عمل من أجلهم سواء أكان ذلك حفلا أو مساعدات عينية ومادية). للشهرة جانبان، سلبي وإيجابي، تقول كرزون: (سلبت مني حياتي الخاصة والعاطفية وراحة البال وشغلتني بالتفكير المتواصل وسرقت نصيبي من الحب، فالآن لا يوجد أحد يستطيع الوصول إلي بطريقته، هذا بجانب التعب المتواصل والجهد المضاعف الملقى على عاتقي، لكن في ذات الوقت أعطتني الشهرة حب الناس وأشياءً أخرى كثيرة، ومع كل ذلك عشت مواقف صعبة أشدها بأساً وضراوة تعرض والدتي لحادث في العام 2010م، كان ذلك من أسوأ الأعوام في حياتي). وعن تجربتها السينمائية، قالت: عرضت على عدد من السيناريوهات لكنها لم تناسبني، علما أنه كانت لدي تجربة بالمشاركة في أحد المسلسلات، لكنني لا زلت أتمنى المشاركة في فيلم بشرط أن يكون مناسبا. أنا إحدى المطربات القلائل اللاتي لم يخضن معارك فنية، فصدري رحب ولا أميل إلى الكتمان.. وأرد على النقاد بمزيد من التجويد في أعمالي الفنية. بعد تلك العبارات، تمنت كرزون إحياء حفل في الخرطوم، واعتبرت أن ذلك سيكون من دواعي سرورها وأنها تتشرف به، لكنها عادت لتؤكد أن لكل بلد ظروفه، لكنها تأمل أن تتغنى بالبهجة السودانية لأنها تبحث عن الكلمة الراسخة ولن تتوانى في التغني بها أنّى وجدتها. وكشفت كرزون أنها تتحدث القليل من اللهجة السودانية، وأنها تسعى جادة للغناء بالسودان الذي زارته أكثر من أربع مرات، كانت أولاها كسفيرة للنوايا الحسنة من أجل دعم أطفال السرطان، وأضافت: قطعا لم تصادفني طيبة مثل أهله.. وأكثر الأكلات السودانية التي تعجني هي (اللقيمات) التي أحقد على أصدقائي لما يأكلوها دون أن أتلذذ بطعمها معهم، وأضافت كرزون أنها تسمع القليل من الأغاني السودانية. فلسطين موجودة في كل قلب مواطن، فأنا كمواطنة أردنية من أصول فلسطينية، أمي سورية أصلها كردي مولودة في الكويت.. أحس حالي مواطنة عربية سودانية، أنتمي لكل دولة عربية أفريقية كانت أم آسيوية، ديانا لا تستهواها حراسة (البودي قارد) إلا في الحفلات الكبيرة للنظام فقط.. أما في الوضع العادي تقود سيارتها وحدها وتتسوق وحدها. اليوم التالي

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...