الخميس، 5 يونيو 2014

شيخ اب زريبة يترافع عن الشيخ الأمين حول الصراع بسبب النوبة



الخرطوم : سراج النعيم







أكد الشيخ حافظ حسن عبدالله الشهير بشيخ ( أب زريبة ) الذي هو مكاشفي الطريق أن إشكالية الشيخ الأمين مع البعض في طريقها للحل.. كما أنه كشف النقاب عن وصية أبونا الشيخ عبدالرحيم البرعي له قبل أيام من وفاته.
وقال : أوصاني الشيخ البرعي بأن أوصل رسالته للطرق الصوفية من واقع الرسالة الإنسانية منذ الأزل الذي كان فيه الإنسان ظلوماً جهولا بدليل أن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما تعرضوا للظلم من بعض الكفار أمرهم سيد البشرية بأن يذهبوا إلي أرض الحبشة التي بها ملك عادل يدعي النجاشي رغماً عن أنه لا يستدين بالدين الإسلامي ولكنه عادل.
وحول تفسيره للوصية قال : دعا أبونا الشيخ البرعي للعلم باعتبار أنه نور عملنا في إطاره قبل ( 25 ) عاماً بخلاوي الشيخ ودالعجوز بمدينة كوستي ويدرسها شيخ بكري احمد ميرغني بإشراف من أبونا الشيخ ودالعجوز وأبونا الشيخ المكاشفي.. وهكذا حملنا أمانة أبونا الشيخ البرعي.
وعن الإشكالية الدائرة في زاوية الشيخ الأمين؟ قال : هي في الأصل مشكلة اجتماعية ما بين الصوفية والبعض ما يؤكد أنه صراع يدار من بواطن الأمور بالإشارة إلي أن ضرب النوبة يسبب لهم الإزعاج إلي جانب أنه ربط ببعض المسائل الآخري.
هل الطريقة المتبعة من شيخ الأمين تتناسب مع طريقة ودالعجوز؟ قال : ربنا سبحانه وتعالي قال في محكم تنزيله : ( أدعو إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) وبالتالي اتخذ شيخ الأمين ما يناسبه من الدعوي بأسلوبه الذي يدركه.

مقيم سوداني بدولة خليجية ينتظر مكالمة هاتفية من قاض ( 7 ) سنوات













الخرطوم : سراج النعيم


 روي السوداني الأمين الماحي قصته مع شراء مواشي لأحدي الشركات بمبلغ (881/895) ألف من عملة الدولة الخليجية ولم يتم نكران المبلغ المشار إليه مسبقاً تحت أسم مدير المشتريات .
وقال : كان قد أرسلني المدير المالي للشركة الخليجية لجمع المبالغ المالية إلا انه وفي نفس الوقت أجتمع بأصحاب الأغنام فيما قالوا لي عندما طالبتهم باستحقاقات الشركة : (لو سكنت معنا لن نمنحك المبلغ لأنه باسم مدير المشتريات) وبالرغم من أن المبلغ يندرج تحت مسئوليتي وكان أن كتبت المبالغ بأسماء التجار الذين تطلبهم الشركة .
 واستطرد : ومن ضمن حديث مدير المشتريات لأصحاب الأغنام : (يا جماعة نحن كده حفظنا حقوقكم لانو نعرف أن الفلوس باسم المقيم السوداني الأمين.. والأمين لو مات كان حقكم ضاع) الآن حفظنا لكم هذا الحق وكان صادقاً فيما ذهب إليه مطالباً إياهم بأن يتصلوا بي وبعد فترة من الزمن تم فصله من الشركة بينما ذهبت أنا شخصياً إلي مدينة (الرياض) وأبلغت السيدة مديرة الشركة بأن أصحاب الأغنام لا يستطيعون التحدث معك وبعد أيام من ذلك التاريخ تم تغيير الإدارة فيما صعدت السيدة المديرة إلي مجلس الإدارة ليتولي المنصب بدلاً عنها مديراً آخراً وأول ما استلم مهامه قال لي بالحرف الواحد : ( لم يسلمني أحد مبالغ الأغنام) فرديت عليه قائلاً : لو جاء (......... ) ما بتقدروا تأخذوا مني قرشاً واحداً وكان أن طلب مني السفر من العاصمة فرفضت الفكرة وهكذا حاولوا إخراج مسرحية هزيلة.
وتابع : ولكي يتخلصوا مني عملوا لي خروج نهائي من الدولة الخليجية كما تم منعي من استلام جواز سفري وأكدوا أنهم لن يسلموني له إلا داخل الطائرة أو الباخرة أي أن جوازي وإقامتي بطرفهم فاتصلت بمدير الشركة الجديد وطلبت منه الجواز والإقامة فيرد علي قائلاً بكلمة : (حاضر) إلا أنه ألغي الخروج نهائياً واستبدله ببلاغ (هروب) ومن هنا بدأت رحلة البحث عن الكيفية التي استطيع بها أن أري جوازي ولو للمرة الأخيرة ما استدعاني أن أذهب إلي مكتب العمل الذي رفعت فيه قضية ضد الشركة وليتني ولم أفعل لأنني وبعد أيام تلقيت اتصالاً هاتفياً من رجل سوداني ويقول لي بكل أسف أنت الأمين فأقول : نعم أنا الأمين ثم يضيف : نحن مكتب محاماة ماذا تريد من الشركة ؟ فقلت : الشركة ترفض إعطائي جواز السفر السوداني والإقامة فيرد عليّ ناصحاً : (ما بتلقي حاجة أحسن يلغو ليك بلاغ الهروب وتسافر بدون حقوق فالشركة لديها محامي).
ومضي : واصلوا معي المسرحية بكل فصولها المثيرة للفضول حيث أن محامي الشركة المتضرر منها رد علي شكوتي لدي مكتب العمل علي النحو التالي : ( السوداني متغيب عن العمل من 3/13 / 1433 هـ ولم نعمل له خروجاً نهائياً بل فتحنا له بلاغ هروب يوم 4/9/1433 هـ).
وأشار المحامي في رده إلي أن آخر دوام للعامل السوداني25/8/1433 هجريه .. وهكذا استمرت القضية إلي أن حكمت المحكمة بعد عام لصالحي بمبلغ ضئيل فلم استأنف الحكم لأنني أرغب في العودة إلي وطني.. إلا أن الشركة الخليجية تستأنف الحكم الذي بدأت محكمة الاستئناف الجلسة الأولى والثانية ولم يتم إبلاغي بهما إلي أن علمت بذلك وذهبت إلي القاضي الذي طلب مني رداً علي استئناف الشركة علماً بأنني ذهبت مع محامي الشركة للقاضي فتفاجأت بقاض آخر يقول لي لم توضح عدد الإجازات لذلك سيتم إرجاع الملف إلي المحكمة الابتدائية وبعد أن يحضر لنا منها سنتصل بكم لنحدد المواعيد الخاصة بجلسة المحكمة ومنذ ذلك التاريخ مر علي ملف القضية (7) سنوات لم أتلقي خلالها اتصالاً من محكمة الاستئناف بحسب ما أشار قاضيها وبالتالي أصبحت مقيداً بالقضية طوال السنوات الماضية.




بلاغات ضد أب متهم بضرب ابنته بامبدة الحارة ( 11 )



الخرطوم : سراج النعيم



وضع محمد الأب المتهم بضرب أبنته القضية علي منضدة الصحيفة منذ اللحظة التي تم فيها حرقه من احد المتهمين أثناء نومه في باحة منزلهم الذي صحي فيه مذعوراً جراء النيران المشتعلة في الفراش وتصاعد الدخان الذي أصابه بالاختناق وذلك علي حد قوله .
وقال : بدأت القصة منذ اللحظة التي صحوت فيها من نومي مفزوعاً من النار المشتعلة في يدي وفي أجزاء من لحافي الذي أنوم عليه ما اضطرني للنهوض مسرعاً في اتجاه آخر وأنا أصرخ من الألم.
وتابع : ومما ذكرته وقفت راجلاً جراء ذلك الحرق ثم نظرت من حولي فوجدت بعضاً من في المنزل قد جاءوا للمكان بعد أن احترق الفراش والموبايل حريقاً تاماً وسمعت في تلك الأثناء أصوات تتهمني باتهامات متعددة ورغماً عن ذلك تمالكت نفسي واتجهت نحو باب المنزل إلا أنه تم إغلاقه فقفزت من السور من أجل أن أسعف نفسي متجهاً إلي قسم الشرطة الذي منحت فيه أورنيك ( 8 ) جنائي ذهبت به إلي المستشفي ثم عدت منها إلي قسم الشرطة في الساعة الرابعة صباحاً تقريباً فطلبت من الضابط أن يسمح لي بأن أعود إلي المنزل لكي استبدل ملابسي وكان أن استجاب لطلبي وعندما وصلت إلي المنزل تفاجأت أن بلاغاً فتح في مواجهتي تحت المادة ( 144 ) من القانون الجنائي ولم آبه بذلك وقمت باستبدال ملابسي ثم أخذت قسطاً من الراحة وما بين هذا وذاك لم استطع الدفاع عن نفسي رغماً عن أنني كنت أحمل في يدي ( فأساً ) ومن ثم قمت باصطحاب أبنائي معي وخرجت من المنزل دون الالتفات إلي ما يطرق أذني من كلمات يلوح بها ذلك الشخص ما استدعي بعضاً من الجيران أن يتدخلوا فعدت لداخل المنزل مرة آخري لجمع أغراضي وأثناء ذلك حضرت الشرطة وألقت عليّ القبض واقتادتني إلي قسم الشرطة بموجب بلاغ فتحه ضدي أحدهم مؤكداً أنني آتيت للمنزل مخموراً ومتعاطياً ( للبنقو ) كما أنه أشار إلي أنه فتح في مواجهتي بلاغاً قبل عام من تاريخه ليتم علي خلفية ذلك وضعي في الحراسة وفي أمسية اليوم التالي اخلي سبيلي بالضمانة وثم تدخل الوسطاء فتنازلت عن بلاغي وقلت في غرارة نفسي العفو والصلح خيراً وما أن تم ذلك إلا وتفاجأت بزوجتي السابقة تدعي في عريضة دعوي جنائية أنني أرهبتها وهددتها ما قاد الشرطة إلي أن تلقي عليّ القبض وتعيدني للحراسة مرة آخري إلي أن حضر أحد الجيران وضمنني.
وأستطرد : لم تتوقف البلاغات ضدي حيث فتحت في مواجهتي أبنتي بلاغاً طلبت بموجبه شرطة وحدة حماية الأسرة والطفل من قسم الشرطة تسليمي لهم في البلاغ تحت المادتين ( 144 ) و( 139 ) من القانون وأقر أنني سبق وعاقبت الشاكية قبل أن تفتح البلاغ بأيام وبعد التحري أطلق سراحي بالضمانة.


عريس سيتيني يحتفل بمرور عام علي زواجه بحضور الشيخ الصادق الصائم ديمة



زنقة.. زنقة يلوح بالزواج للمرة الثالثة والزوجة تقول له : ( براحتك ) ويعرضان عملات قديمة

الخرطوم : سراج النعيم






احتفل رجل الأعمال اللازم حامد جادالله الشهير بـ( زنقة.. زنقة ) البالغ من العمر ( 62) عاماً بمرور عام علي زواجه من العروس حديثاً مني احمد الطيب من مدينة الدويم وقد شهد الاحتفال بعضاً من الأهل والأحفاد والأصدقاء وذلك بمدينة امبدة الحارة ( 18 ).
وعن شكل الاحتفال قال : عملت لنا زفة مصغرة ثم جلس الناس حولنا مبتهجين كما تمت قراءة سورة ياسين إلي جانب أن الشيخ الصادق الصائم ديمة شاركنا الفرحة بهذه المناسبة مباركاً الخطوة التي أقدمنا عليها في إطار تشجيع الأزواج علي أن يحذو حذونا.
وحول هل هو الزواج الأول؟ قال : أبداً فهي الزيجة الثانية التي لن تكون الأخيرة أن شاء الله أي أنني أقول لك ذلك بحضورها ويمكنك أن تسمع رأيها.
وبالانتقال بالحوار إلي الزوجة الثانية قالت : أوافق علي أن يتزوج بزوجة ثالثة ربما يجد في ذلك راحته خاصة وأنه محلل له الزواج مثني وثلاث ورباع.
وعرج الزوج المثير للجدل إلي عملات سودانية أثرية يحتفظ بها منذ عهد الاستعمار قائلاً : هذه العملات المعدنية والورقية تعود إلي عهود سابقة ابتداء من (الباريزة) الفرنسية ومروراً بالحكم المصري وتعاقبت فيه ثلاثة عهود الملك فؤاد والملك فاروق الأول والخديوي إلي جانب حكومة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري في العام 1956م وبعد الاستقلال وحكومة عبود 1962م وحكومة الأحزاب وحكومة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.
ما هو السر الذي يجعلك تحتفظ بالعملة؟ قال : جبلت علي انتهاج ذلك النهج منذ زمن بعيد حباً مني في الاحتفاظ بالتراث من أجل أن تتعرف عليه الأجيال المتعاقبة فالعملة هذه تعرف بالتعريفة أم قد بالإضافة إلي نص الملين كان يتم التعامل بها في عهد الخديوي وإلي آخره.
وأضاف : أتذكر أنني اشتريت عربة (هنتر) في العام 1966م بمبلغ ( 108 ) جنية وفي عهد الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري اشتريت عربة فورد ( 1400 ) جنية ومازال هذا اللوري موجودا ويعمل بحالة جديدة جدا رغماً عن أننا قمنا بشرائه في ستينيات القرن الماضي وإذا عرضناه إلي البيع في عصرنا هذا تبلغ قيمته ( 200 ) ألف جنية.

السبت، 31 مايو 2014

بعد اختفاء ( 45 ) عاماً ظهور أسرة لسعد السراج بالسعودية
















الخرطوم : سراج النعيم


كشف الأستاذ الصحفي الكبير موسي السراج تفاصيل جديدة حول اختفاء شقيقه الأكبر ( سعد ) الذي مر علي خروجه من منزلهم بحي ابوروف بمدينة ام درمان ( 45 )عاما غاضبا من احد أقربائه الذي جمعه العمل به في جهاز إعلامي عريق.
وقال : بدأت القصة منذ اللحظة التي بدأ فيها الانخراط في مجال هندسة الإلكترونيات التي عمل في إطارها بمحطة إرسال الإذاعة السودانية وكان فنيا جديدا بعد تخرجه من الجامعة بمصر فالتحق ببند العطاء ( بند الهندي ) أي أنه لم يثبت في الوظيفة الهندسية إلا أنه كان ذكيا لحد بعيد وهو أول سوداني ينشئ محطة إذاعية من بنات أفكاره دون أن يتلقي مساعدات مالية والفكرة بدأت تتكون في رأسه أيام دراسته بالقاهرة حتى أن الأمن المصري اكتشفها سريعاً فالقي القبض عليه من داخل الشقة التي يبث منها إذاعته وكان أن اقنع زملائه السودانيين الأجهزة الأمنية بأن ما توصل له شقيقي ( سعد ) يعود فيه الفضل للدولة المصرية بعد الله سبحانه وتعالي باعتبار أنه تعلم الهندسة بطرفكم فتم إطلاق سراحه شرطاً أن لا يعود إليها مرة آخري.
وذكر : عندما عاد من مصر إلي السودان عمل بمحطة إرسال الإذاعة السودانية وكان رئيسها احدي أقربائنا ومع هذا كان يهتم بورشته ألمنشئها بالمنزل خاصة بتصليح أعطال الراديوهات كما أنه عاد إلي عمل إذاعته التي تحدثت إليه في خصوصها إلي جانب أنه يستقل دراجته الهوائية كل يوم جمعة لشراء إسبيرات للراديوهات أما في وقت العمل فيذهب إلي محطة الإرسال وعندما يعود منه يبدأ في البث الإذاعي لإذاعته بأغاني الحقيبة وحوارات يديرها أصدقائه فيما بينهم وهكذا إلي أن اشتهرت علي مستوي إحياء ابوروف وودنباوي والقمائر ومدينة الشاطئ ( السرحة سابقا ) وكانت معروفة بإذاعة سعد حيث تبدأ الساعة الرابعة عصرا وكان قريبنا الذي يرأس آنذاك محطة الإرسال يعرف أن شقيقي سعد لديه إذاعة في المنزل لذلك كان يتعامل معه بسخرية.
عرج إلي عمله بمحطة إرسال الإذاعة قائلا : في يوم من الأيام توجه إلي عمله فوجد أن محطة الإرسال متعطلة ما أدي بإرسال الإذاعة السودانية أن يقطع من البث حوالي أربعة ساعات تجمهر علي أثرها المهندسين والعمال بالمحطة لاكتشاف أين يكمن العطب إلا أنهم جميعا لم يستطيعوا الوصول إلي نتيجة إيجابية وبما أن أصدقاء ( سعد ) يعرفون أنه يتمتع بمقدرات ذكائية في مجاله الهندسي فقالوا له يا ابوالسعود رأيك شنو في أن تتاح لك فرصة معرفة أسباب العطل؟ فرد عليهم هل تظنون أن قريبي رئيس المحطة يسمح لي بذلك فقالوا له لا دخل لك بهذا الأمر ودعنا نتحدث نحن معه وكان أن ذهبوا إليه وعرضوا عليه الفكرة فقال لهم كبار المهندسين لم ينجحوا في المهمة دايرين حتة عامل ذي دا يعمل شئ وهو كان يسمع في ذلك الحوار الدائر فقال لأصدقائه الم أقل لكم ثم عادوا إلي قريبنا المهندس مرة آخري بعد أن وسطوا احد المهندسين المهم أنه بعد نقاش مستفيض قبل بالفكرة علي مضض مواصلا استفزازه قائلا : ( خلونا نشوف أبو العريف دا ماشي يعمل شنو ) فرفض سعد إلا أن أصدقائه أصروا عليه إصرارا شديدا فاستجاب لهم طالبا منهم أن يحضروا له ( لمبة بيان ) فاستغرب المهندسين من طلبه الغريب وقالوا : ( دي محطة كاملة داير تمشي تبحث عن العطل بلمبة بيان ) ولم يكترث لما قالوه إلي أن احضروا له لمبة البيان التي دخل بها إلي داخل المحطة التي تابع أسلاكها سلكا سلكاً متفحصا إياها بلمبة البيان إلي أن وصل إلي مكان العطب الذي أكتشف في إطاره أنه عبارة عن سلك أتفكه من اللحام فإعاد السلك في مكانه ثم خرج من هناك بعد عشرة دقائق فسألوه ما الذي توصلت إليه؟ قال : العطل في سلك مفكوك.. ومن ساعتها أصبح قريبنا المهندس يشن هجوما كاسحا علي شقيقي ورغما عن ذلك تم توصل السلك في مكانه فاشتغلت المحطة.
وماذا بعد ذلك؟ قال : احتفظ بمستندات تخص سعد من بينها خطاب كتبه إلي رئيس محطة إرسال الإذاعة السودانية يطلب فيه أن يسمح له بعمل موجة إذاعية لا تؤثر علي الإذاعة القومية في العام 1969م كما وجدته خطابا آخرا عبارة عن استيضاح من رئيس المحطة له يشير فيه إلي أنه يستوضحه حول استخدامه لعربة المحطة في غرض خاص وضح الأسباب ورد هو مؤكداً أنه لم يستخدم العربة لغرض شخصي وكل ما فعلته هو أنها كانت تمضي في مسارها فأوقفت سائقها لشراء سجائر من محل تجاري.
وواصل قائلا : تراكمت الاستفزازات علي سعد من قريبنا رئيس محطة الإرسال الإذاعي إذ أن سعد وصلته منحه مجانية لمدة ثلاثة سنوات للدراسة من الحكومة الألمانية بعد أن نقلت السفارة الألمانية بالخرطوم إصلاح شقيقي محطة إرسال الإذاعة السودانية وبما أن قريبنا هو رئيس المحطة لم يخطره بها الأمر الذي جعله يغضب ويترك العمل وفتح محلا لإصلاح الراديو هات وبعد مرور شهر جاء إليه خاله.
وقال له أنت لك شهر غياب عن العمل فرد عليه : لا أرغب في العمل معكم فقال له ما علي كيفك أنت قائل نفسك شنو؟ ثم أمهله إلا أنه واصل الغياب إلي شهرين من تاريخه فعاد إليه قريبنا رئيس محطة إرسال الإذاعة فقال نحن اعتبرنا الشهرين اللذين كنت تشكل فيهما غياب إجازة كما أننا قمنا بترقيتك وزدنا لك الراتب من ( 14 ) جنية إلي ( 28 ) جنية ورغما عن الإغراءات إلا أنه رفضها وعندما مرت أيام علي ذلك اللقاء جاء إليه مرة ثانية واسمعه ( كلام فارغ كثير ) فتضايق شقيقي ( سعد ) منه ولا يريد أن يرد عليه باعتبار أنه أكبر منه سنا وبما أنه أصبح يضايقه مضايقه شديدة ترك المنزل دون أن يعود إليه مرة آخري وبعد ثلاثة أيام ظللنا نبحث عنه إلي أن قال لنا شخص يقيم في ودنباوي أنه قابل ( سعد ) في الخرطوم يوم ( الجمعة ) وطلب منه أن يأتي إلينا في المنزل وتقابل شقيقي ( موسي ) ودعه يحضر الي ملابسي في جامع فاروق يوم ( الأحد ) الساعة الرابعة عصرا إلا أنه جاء إلينا يوم ( الاثنين ) أي أنه حضر بعد المواعيد التي حددها شقيقي وعندما كان يحدث في الوالد كنت أقف بجوارهما وكان والدي عليه الرحمة لم يتمالك نفسه للدرجة التي عجز فيها عن الرد عليه الأمر الذي استدعاه إلي أن يطلب حضور خالي ميسرة السراج وحينما آتي قال له : تعال شوف دا بقول في شنو؟) وكان روي لخالي ما دار بينه ( سعد ) فما كان من خالي إلا وضرب الشخص المرسل بيده ( كف ) ثم قال له : ( جاي بعد إيه ) لأنه لو كان جاء في موعده كان وجدنا حلا للإشكالية ولكن بما أن شقيقي ( سعد ) بطبعه ( عنيد ) تخيل أننا لا نرغب فيه نسبة إلي عدم مجيئنا إليه ومنذ ذلك اليوم اختفي في ظروف غامضة يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة إلي يومنا هذا.
وعن الروايات حول الاختفاء؟ قال : أصبحت تصلنا الكثير من القصص التي يؤكد أصحابها تارة أنهم شاهدوه في السعودية وتارة آخري شاهدوه في بعض المدن السودانية المختلفة ولكن معظم الروايات تشير إلي أنه بالسعودية وقبل ( 20 ) عاماً جاءنا احدهم من السعودية مؤكداً أنه متزوج وبأبنائه هناك ويعمل القوات المسلحة السعودية في الحدود المتاخمة لليمن وصادف في تلك الأيام أن سافر شقيقي سعيد إلي السعودية وتأكد من أنه دائما ما يأتي إلي النادي السوداني بالسعودية وذهب إلي هناك إلا أنه لم يأت.
وبين أنه قام بكتابة خطاب إلي الرئيس الراحل جعفر محمد نميري وكان أن رد علي مكتبه بخطاب موجه إلي وزير الداخلية آنذاك فاروق حمدالله حوي علي أن المواطن موسي السراج أرسل لنا خطاب يفيد فيه أن شقيقه اختفي في ظروف غامضة لذلك نرجو مساعدته في البحث عنه وإفادتنا بما تصلون إليه وعندما علمنا أنه ظهر في السعودية حملت الخطاب وذهبت به إلي وزارة الداخلية التي كان وزيرها وقتئذ عبدالوهاب إبراهيم إلا أن مدير مكتبه أضاع الخطاب.
وأضاف : المهم أنني لم أيأس رغما عن كل ما حدث قمت بكتابة خطاب إلي جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز ملك مملكة السعودية في ذلك الوقت وشرحت في الخطاب كل التفاصيل المتعلقة بشقيقي سعد وكان أن جاءني رد عبر السفارة السعودية بالخرطوم يقولون فيه : ( تسلمنا خطاب من سلطات المملكة العربية السعودية يفيدنا بأنها فشلت في الوصول إلي شقيقك نسبة إلي أن العنوان الذي دونته في خطابك عنوان خطأ ).
وحول آخر التطورات قال : حتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليك أكمل الـ( 45 ) عاما فيما نجد أنه عندما خرج كان عمره ( 22 ) عاما وآخر إفادة وصلتنا عن طريق احدي القنوات الفضائية التي أطلت من خلاله أسرة تبحث عن عائلها وقال الأب الذي يشبه سعد شقيقي شبها شديدا : أنا متزوج ولدي أبناء صغار ثلاثة أولاد وبنتين وأبي عندما تزوج والدتي وأنجبتني منه قالت لي إن عماتي حضروا إلينا من جده لسمايتي ثم عادوا أي أنه عندما اختفي عنا كنت صغيرا وبالتالي لم لا استوعب ملامحه إلا أن أبنائي يسألونني أين جدنا يا بابا وأنا أبحث عن أبي).
وعندما سئلت حبوبه الأطفال عن صورة لزوجها المختفي قالت إنه عندما خرج من المنزل لم يترك أي شئ وراءه بما في ذلك صوره وجوازه ولم يترك حتى قسيمة الزواج.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...