الخرطوم : أوتار الأصيل
قطع
نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف بأن مشاركة الحركة الشعبية في السلطة بكل
مستوياتها هي أكثر مما يستحقون، وقال خلال مخاطبته الندوة السياسية الحاشدة التي
نظمها المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم تحت عنوان "الوضع السياسي الراهن"
باستاد سيد الشهداء بود البشير بمحلية أم درمان أن الحركة الشعبية لجنوب السودان
كانت بالاصالة في وضع الدستور الانتقالي الحالي لعام 2005م، مضيفاً بأنهم وافقوا
على كل كلمة وجملة ومادة وعلى كل فعل وإكتمل لهم ما يريدون ولكنهم لم يحمدوا على
أي أمر في كل هذه الأمور لأنهم يضمرون غير ما يظهرون وأن كانوا هم صادقين فقد تحقق
لهم كل ما يريدون ولكن لأنهم يضمرون أجندة أجنبية وأجندة غير التي يتظاهرون بها
لهذا نحن نقول إن الدعوة التي يتشدقون بها الآن قد أثبت الواقع وأثبتت التجربة
العملية كذب هذا الادعاء، ومضى سيادته بالقول بأن المتمرد مالك عقار كان وزيراً في
الحكومة المركزية ومن ثم واليا لولاية النيل الأزرق ورغم كل ذلك لم يتخلَ عن
أجندته وعبد العزيز الحلو كان نائباً لوالي ولاية جنوب كردفان مني اركو مناوي كان
كبير مساعدي رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري وأن خليل ابراهيم كان مسؤولاً في
ولايات كثيرة من ولايات السودان وجبريل الذي يفعل الفظائع باهل السودان كان في يوم
من الايام مسؤولاً عن توفير وتسيير جميع احتياجات قواتنا المسلحة وهي ثقة لا يمكن
أن تعطى هكذا وكان مسؤولاً عن نقل كافة احتياجات القوات المسلحة في جميع أنحاء
السودان، ومضى قائلاً كيف يأتوا الآن ويطالبوا بمشاركة في السلطة وبقسمة عادلة في
الثروة. وقال هم يظنون ممكن أن يتحقق لهم أكثر مما كان، والواضح جلياً هم لا
يريدون قسمة في السلطة ولا قسمة في الثروة ولكن يريدون السودان كله أن يمضي في
منهجهم وهذا ما يعملون من أجله وما يقومون به نيابة عن الآخرين، وقال بأنهم ينفذون
أجندة أجنبية وأجندة إسرائيلية تهدف لسلب هوية هذا الشعب وإمكانيات وموارد هذا
الشعب الكريم لاستغلالها بواسطة الآخرين ولكن هيهات لهم ولو كانوا يريدون فكانت
لهم مشاركة أكثر مما يستحقون.
وأكد
نائب رئيس الجمهورية بأن الحكومة لم تعمل على فصل أو رفت مالك عقار حتى لحظة حمله
للسلاح بل هو الذي رفع السلاح وكان والياً أيضا عبد العزيز الحلو كذلك وحتى صباح
اليوم الذي رفع فيه السلاح كان هو نائباً لوالي ولاية جنوب كردفان ومني اركو مناوي
رفع السلاح وهو كبير مساعدي رئيس الجمهورية وقبل التشكيل الجديد في الحكومة ظن
نفسه بأنه لن يعود إلى الحكومة ولن يأتي إلى موقعه لذلك قام بحمل السلاح لكي يفرض
نفسه من جديد بأجندته الجديدة.
إخوتي
الأعزاء لابد أن نتعرف على هذه الحقائق، وزاد سيادته بالقول بأن شعب السودان لابد
أن يتعرف على هذه الحقائق هذا هو الذي يدفع هؤلاء
وأن أشركوا في السلطة مهما كان ولكنهم يريدون كل حكومة السودان وكل ثروات
السودان ولن نقبل بتلك بأي حال من الأحوال، وقال نحن نريد أن نؤكد بأن الحرية
والحق مكفول لجميع أبناء السودان للمشاركة بالسلطة وللمشاركة في صناعة الدستور
وللمشاركة في تنمية هذا البلد وذلك وفق لما يتفق عليه أهل السودان ولكن أن يأتي
إلينا خارج ويفرض علينا أجندة فلا وألف لا ومن هنا كانت المواجهة بالنسبة
للمتمردين وتساءل د. الحاج في حديثه بأن الحركة الشعبية لجنوب السودان فيما كانت
مشاركة بنائب أول وبثلث مجلس الوزراء وبثلث المجلس الوطني ومجلس الولايات والسفراء
وكل الأجهزة هل صبرت على ذلك وهل عملت على وحدة السودان؟ لا لأنها أرادت أن تمضي
لتنفيذ أجندتها بالاستحواذ على كل السودان، ولكن أبى شعب السودان ذلك، وفيما رفض
هذا الشعب الكريم آثرت أن تفصل الجنوب وقد كان لها ما أرادت إن إنفصل الجنوب، وقال
كنا نريد أن تكتفي بالجنوب ولكن لا تزال وأنتم تتابعون بأن هنالك عناصر فاعلة في
الحركة الشعبية وفي ما يسمى بالجيش الشعبي في جنوب السودان لا تزال هنالك أيادي
مجرمة تمتد لدعم التمرد داخل السودان وإن تلك الايادي المجرمة تمتد بالدعم للتمرد
وهنا لابد أن نبين بأن القوة الأجنبية الاسرائيلية ومن يقف من ورائها لهم أجندة
لتمزيق هذا البلد ولهم هوية لإفساد هوية هذا الشعب ونؤكد تماماً مهما تكالبت قوى
الباطل فهي تباد باذن الله سبحانه وتعالى، وشدد نائب الرئيس بأن وحدة هذا الشعب
ووحدة تراب السودان ستظل هي الهدف الأكبر بالنسبة لشعب السودان وللقوات المسلحة
بالسودان والتي ستحافظ على وحدة تراب هذا الوطن باذن الله سبحانه وتعالى، مؤكداً
عدم قبولهم إنفصال شبر واحد من السودان. وقال عندما وافقنا على انفصال الجنوب كان
حقناً للدماء وطلباً للسلام ونعلنها اليوم بأننا لن نفرط في شبر واحد من مساحات
السودان الحالية وأن شعب السودان شعب مسلم ونقدر من غير المسلمين اخوة في الوطن
واخوة في الانسانية بيننا في السودان لهم حقوق متساوية كسائر شعب السودان نحترم كل
أصحاب الملل من غير المسلمين وسوف ندافع عن عقيدة الاسلام إن شاء الله سبحانه
وتعالى وسوف لن نقبل بأي حال من الأحوال أي انتهاك أو إفساد بالنسبة لعقيدة هذا
الشعب باذن الله سبحانه وتعالى
وسوف
نمضي جميعا بمشاركة أهل السودان لوضع دستور يتفق عليه أهل السودان جميعا وهنا لابد
أن أشيد بجميع القوى السياسية والأحزاب السياسية في السودان لاستجابتها لنداء الأخ
رئيس الجمهورية حول الشروع في وضع دستور للبلاد، مشيداً بمواقف هذه الاحزاب وبعث
آدم رسالة إلى بقية الاحزاب التي لم تلحق بعد وقال هلموا إلينا إن شاء الله سبحانه
وتعالى لكي نضع دستوراً نتفق عليه يعبر عن جميع شعب السودان ويعبر عن جميع مكونات
شعب السودان يحفظ وحدة هذا البلد ويحفظ وحدة شعب هذا البلد ويحفظ عقيدة هذا البلد
ويحفظ قيادة هذا البلد باذن الله تعالى
مؤكداً
أنهم ماضون في مشروع وضع الدستور للسودان رغم الأصوات الخائرة التي تتحدث بأنه لا
يمكن بأي حال من الأحوال أن يوضع دستور والبلاد بها حرب وعليكم أن تخاطبوا الذين
يحملون السلاح بوضع السلاح ولا تقولوا للذين يسيرون نحو وضع الدستور بأن ينتظروا
حتى يلحق بهم الذين يحملون السلاح، وقال الآن رئيس الجمهورية والحكومة يدعون القوى
السياسية وهي الغالبة ويدعون جميع مكونات الشعب السوداني من منظمات المجتمع المدني
والمؤسسات الاكاديمية والبحثية ومراكز الدراسات والشخصيات القومية ذات الخبرة
يدعوهم للتوافق حول دستور ويقول قائل انتظروا حملة السلاح أو لابد أن تحل مشكلة
الحرب أولاً ثم تضعوا الدستور ونحن نقول بأن الأولى بأن تخاطبوا أولئك هم الذين
خرجوا عن جادة الطريق وهم الذين حادوا عن جادة الطريق وهم المطالبون بأن يضعوا
السلاح وهم المطالبون بأن يضعوا أياديهم فوق ايدي باقي مكونات الشعب السوداني لوضع
الدستور لكي نمضي للامام، وقال آدم من هنا أنا أكرر الخطاب والدعوة لكل حملة
السلاح من أبناء السودان أدعوهم دعوة صادقة أن يضعوا السلاح فوراً وأن ينضموا إلى
مسيرة السلام ومن ثم نجلس معا ونتفق على دستور من أراد أن يحكم السودان عليه أن
يرجع للشعب السوداني ويفوضه على ذلك ومن أراد أن يشرف على قسمة الثروة بعدالة في
السودان عليه كذلك أن يرجع إلى الشعب السوداني ليفوضه وفق دستور ينظم ذلك ومن أراد
أن يحكم السودان بمنهج يقتنع به عليه كذلك أن يرجع لشعب السودان لكي يفوضه ويأتي
بالمنهج الذي يريد، أما نحن الآن ملزمون بتفويض الشعب السوداني لرئيس الجمهورية
وللمؤتمر الوطني في آخر انتخابات جرت في هذه البلاد في عام 2010م ملتزمون بما
عاهدنا عليه الشعب السوداني في أن نمضي بهذا البلد ونحافظ على وحدته وأن نحافظ على
شريعته وأن نقيم دولة الاسلام في هذا البلد بإذن الله سبحانه وتعالى.
السعي
الجاد ل لوضع حد لهذه الحرب.
وأكد
د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية بأن لابد من السعي الجاد لوضع حد لهذه الحرب
ولكن لابد من نسأل أنفسنا هل بذلت من الجهود ما هو مقنع أو هل بذلت من الجهود ما
يمثل مرحلة متقدمة لدعوة حملة السلاح للانضمام للسلام؟ ونحن نقول نعم إن الجهود
التي بذلت الحمد لله سبحانه وتعالى كبيرة ولا زال مطلوب من الحكومة ومن الشعب
السوداني بذل مزيد من الجهد من أجل أن يتحقق السلام ونحن ماضون في ذلك الطريق وليس
أدل على ذلك ما تم من توقيع أخير بالنسبة لاتفاقية السلام بين الحكومة وبين حركة
العدل والمساواة بقيادة الشهيد محمد بشر الذي إستشهد لأنه إنضم إلى مسيرة السلام،
وقال بأن الجهود مبذولة وتعلمون أن آخر جولة للمفاوضات ذهب وفد الحكومة إلى اديس
ابابا بالرغم من المرارات الشديدة التي يشعر بها الشعب السوداني طلبا للسلام
والاستقرار دفعت الحكومة بوفدها إلى اديس ابابا ولم يكلف الطرف الآخر أن يأتي بوفد
بل أرسل ياسر عرمان الذي لا يمثل إلا نفسه بالطبع لا يمثل جنوب كردفان ولا يمثل النيل
الأزرق بأي حال من الأحوال وأن هذا يعد من عدم المسؤولية لأنهم كانوا يخططون لهذه
الفعلة الشنيعة التي قاموا بها في أبو كرشولا والله كريم وأم روابة والقرى
المجاورة لتلك المناطق.
وأكد
الحاج آدم نحن نقول إننا مع السلام وأن الجهود التي بذلت من أجل السلام كبيرة ولكن
لا زال مطلوب بذل مزيد من الجهود ونحن ماضون في هذا الطريق ولن نستسلم لهم بأي حال
من الأحوال وسوف نواجههم بالبندقية ونواجههم بالقوة حتى يرغموا للنزول للسلام باذن
الله سبحانه وتعالى.
وقال
الانسان الذي يريد الراحة ستكون في الآخرة إن شاء الله تعالى لأن هكذا هو حال
الدنيا مليئة بالمتاعب والمصائب والابتلاءات ولابد من أن الناس تصبر على هذه
الابتلاءات وهي لا تزيدنا إلا قوة على قوتنا باذن الله سبحانه وتعالى ولكن لا محال
السلام آت والخير قادم باذن الله تعالى.
وقال
نائب الرئيس الذي حدث في ولاية الخرطوم فقط في الخدمات الأساسية في تعليمها وفي
صحتها ومياهها وطرقها كل ذلك تحقق رغم الحصار والحمد لله وليس ذلك في الخرطوم فقط
ولكن في باقي ولايات السودان، وقال كنا نسافر من هنا إلى عطبرة وشندي نتوه في
الطريق، وقد فقدنا كثيرا من الاحباب والاعزاء في هذه الطريق. ومضى قائلاً عندما
جاءت الانقاذ لم يكن هنالك متر واحد من الاسفلت في طريق الشمال وعدد الطرق القومية
في اتجاه الشرق والشمال التي أصبحت تعمل في التنمية منذ مجيء الانقاذ وجنوباً أن
طريق الاسفلت وصل إلى مدينة الرنك بعد أن كان معدوماً تماماً قبل الانقاذ وغرباً
الآن وصل طريق الاسفلت حتى منطقة ود بندة حتى تعرف الناس هذه الحقائق.
وكما
تحدث سيادته عن نهضة الاستادات والميادين الرياضية والساحات الشعبية التي شهدتها
ولاية الخرطوم واهتمام الحكومة وحكومة الولاية بالميادين والأندية الرياضية
والرياضيين حتى لا يقول الناس بأن هذه الحكومة ناس مساجد فقط، وقال نحن في سوح
الرياضة ونحن في ساحات الفن البريء إن شاء الله وتعالى وفي ساحات القتال وفي ساحات
الدبلوماسية وفي كل موقع إن شاء الله سبحانه وتعالى.
وقال بأن هذه الكهرباء التي نتمتع بها الآن لم تكن موجودة وأن محلية أم بدة في
سابق العهود لم تكن بها كهرباء، مؤكداً بأن الكهرباء اليوم وصلت حتى القديمة ومع
حدودنا مع مصر وهذا يحدث لأول مرة لأن في الاصل لم يكن هنالك خط في إتجاه الشمال
والدليل على ذلك شندي لم يكن بها كهرباء ولا المتمة وايضاً غرباً خلاف مدينة كوستي
لم يكن هنالك شئ آخر ولا بورتسودان ولا كسلا وناس الدمازين كانوا تأكلهم البعوضة
الموجودة في الخزان ولكن لم يكن لهم حق في الكهرباء وأن النقلة التي حدثت هي نقلة
كبيرة جداً كذلك في الجامعات، وكان هنالك جامعات محدودة داخل الخرطوم وجامعة واحدة
هي جامعة الجزيرة وهذه الولاية الثانية بعد الخرطوم والآن بحمد الله الجامعات
إنتشرت في كل ولايات السودان و هنالك إنتشار كبير في المدارس الثانوية والأساس فهي
خير كثير لاهل هذا البلد وأن مقاطعة العالم العربي خاصة وبعض الدول الغربية
للسودان ما زادت اهل السودان إلا قوة لذلك نحن سنمضي في هذا الطريق رغم الابتلاءات
الشديدة ورغم التحديات الجسام نحن متأكدون سنتجاوزها باذن الله سبحانه وتعالى
ونحقق الاهداف التي من اجلها قامت ثورة الانقاذ الوطني، مضيفاً نحن في مرحلة أن
تتجمع القوى السياسية حتى نضع الدستور، وقال بأن تلك القوى السياسية إستجابت ولا
زالت الدعوة مفتوحة ليلحقوا بنا إن شاء الله وسنمضي للامام رغم كيد الأعداء باذن
الله وأن مشاريع التنمية ماضية ولن تتعطل بسبب ما يدور الآن وسنمضي في إكمال جميع
مشاريع التنمية ولا نخشى في ذلك لومة لائم بأي حال من الاحوال وأكد د. الحاج بأن
كل ما قفل المخلوقون أبواب رزق الله سبحانه وتعالى يفتح لنا ابواب رزق جديدة،
وحينما قاطعوا السودان الله تعالى فتح لنا ابواب البترول وحينما عملوا على فصل
الجنوب حتى يخنقونا بذهاب البترول الله سبحانه وتعالى فتح لنا أرزاقا في الذهب
فكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله وأبدلنا خيراً منها لذلك نحن نريد من الشعب
السوداني أن يكون مطمئنا ويمضي بعزيمة قوية وستتحقق كل الآمال وستتكسر كل مراكب
الأعداء في صخرة صمود الشعب السوداني.
وحيا
د. الحاج نفرة الرجال والشباب والطلاب والمرأة وكافة جموع الشعب السوداني ونفرة
شيوخ الخلاوي والعلماء بالدعوة والجهاد في سبيل الله لدعم القوات المسلحة ونطمئن
بأن هذا هو الخط والأمل من الشعب السوداني وهذا هو الرأي الذي سيسود وقال إننا
سنمضي للامام في هذه التحديات ونزداد قوة إلى قوتنا حتى نحقق النصر على كل جيوب
التمرد داخل البلاد ونؤمنها وسنمضي إلى الأمام بدفع مشاريع التنمية في كل ربوع
السودان لتحقيق السلام في كل ربوع البلد وسنمضي في الانتاج مهما كانت التحديات حتى
نحقق لهذا البلد ما يرجوه منا حتى يكون قائداً للامم من ورائنا وسنقف هذا الموقف
حتى وأن كان يغيظ الكفار ففي ذلك أجر لنا باذن الله سبحانه وتعالى وأبشر بالخير
لأننا سنحقق النصر فأن القوات المسلحة ستحقق ذلك النصر لا محال.
مساعد رئيس الجمهورية
مساعد
رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي قال بأن لقاء هذا اليوم الذي نظمه
المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم له معان كثيرة وأن بلادنا مباركة ولها رسالة حضارية
تشهد عليها أثارنا مثل ما يشهد عليها القديم فأن انسان السودان بهر العالم ببسالته
وتضحيته ونبله وشهامته وأن شاعرنا قال في الأبيات الحماسية (أنحنا مجمرين يوم
القتال يوم عيدنا وما بنخاف بلا الخالقنا ربنا سيدنا انحنا كافة العالم عرف
توحيدنا نحن ملاطمة ردع السلاح بزيدنا)
ومضى
قائلاً إن تحقيق مطالب الجميع لا تحققه الحرب وأننا عازمون على استرداد الأرض
وإستقرار التنمية وكرامة المواطن وسلامته، ونؤكد استعداد الدولة للحوار والتفاوض
حول مطالب المتظلمين وإستعدادها لردع أي تعدٍ على مواطنيها وجاهزيتها لحمايتهم في
كل أراضي الوطن والمسألة حول ابيي تقصير حدث وسد اي ثغرات أدت إلى ما حدث.
وقال
العقيد عبد الرحمن الصادق هلموا لدعم قوتكم المسلحة صوناً للأرض والعرض وندعو
الاعلام لتعبئة الجبهة الداخلية وتنوير المواطن بالمخاطر والتأييد المعنوي لقواتنا
المسلحة والإلتفاف حولها لتحقيق واجبها المقدس. ودعا مساعد رئيس الجمهورية الشباب
للانخراط في صفوف المؤسسة العسكرية حماية للوطن ودفاعا عن الدين.
الدكتور
محمد المعتصم حاكم
أولاً
نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل نثمن دور القوات المسلحة ونثني على دورها
البطولي منذ أن كانت قوة دفاع السودان وهذه قوات وطنية وقوات مسؤولة ومشرفة ولها
تاريخ ولها انجازات يجب على كل سوداني معارضاً كان أم حاكماً أن يثني على هذه
القوات ويقدم لها الدعم الكافي لكي تدافع عن هذه الامة، ومضى قائلاً أتيت للمشاركة
لكي أقول للذين غدروا بابو كرشولا وأم روابة أنتم لستم سوى خونة وتلك الخيانة لأنك
ترفع شعارات بانك مع المهمشين وأنك تقف مع المظلومين ومن ثم تدخل ديار المساكين
وتغتال الأبرياء من أبناء هذا الوطن الذين لا يحملون سلاحا يحملون أيماناً بحبهم
لهذا الوطن، وزاد بقوله إن التدخل الغادر الذي حدث في ابو كرشولا وفي أم روابة وفي
شمال كردفان هو خيانة وهذا مخطط ويجب أن تعلموا جيداً ما يجري هو مخطط مرسوم وتشرف
عليه دولة اسرائيل بكل ما تملك من امكانيات لأنها تستهدف السودان وحجم السودان
الكبير وثرواته المستقبلية ومستقبل السودان بعد مائة سنة وهم يخافون من هذا المزج
الوطني وهذه الدولة الكبرى ذات الثروات الكبيرة التي يمكن أن تكون سنداً للأمة
العربية والاسلامية هذا خوف وهذا جزع وأكد بأن اسرائيل وراء كل الاعتداءات التي
حدثت في بلادنا واسرائيل كانت وراء ثقافة جديدة لم تكن معروفة لدينا في السودان هي
التصفيات الجديدة التي لم نعلم عنها في كل سنوات السودان لم نعرف في حياتنا أن الخلاف
بين السياسي والآخر غير الحجة بالحجة والنقاش والحوار ولكن مسألة الاغتيالات
السياسية التي حدثت في ابو كرشولا والاغتيالات السياسية مؤخراً لقادة السلام الذين
وقعوا اتفاقاً في ابريل الماضي وهم في طريقهم للمشاركة في حكم هذا البلد ونحن في
الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ومن أول لحظة نعلم أن الجبهة الثورية تقوم بمخطط
اسرائيلي لتفتيت وتمزيق السودان ورفعنا يدنا عن ذلك تماماً لأسباب عديدة . مضيفاً
نحن في الاتحاد الديمقراطي لا نخشى المشاركة في الحكومة ونحن مشاركون، وقال نحن
حزب مشارك وهذه رسالة للمؤتمر الوطني يجب أن يكون مشاركا في السراء والضراء، ونحن
لا نبحث عن المواقع والاستوزارات بقدر ما نبحث أن نكون موجودين في كل الملفات
وخاصة الملفات الساخنة التي تتعلق بمعالجة أزمات الوطن وتلك الأزمات ليست من
مسؤولية المؤتمر الوطني وليست من مسؤولة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بل هي
مسؤولية كافة القوى السياسية حكومة ومعارضة لأن القضية قضية وطن وبلد، ومن هذا
المنبر أؤكد لكم أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا السيد محمد
عثمان الميرغني يقف في مقدمة الصفوف من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن و نتفانى في
أن نبذل الجهد والمال في سبيل دعم القوات المسلحة وفي سبيل دعم المواطن السوداني
وتحرير كل شبر من هذا الوطن حتى يعود السودان آمناً مستقراً.
مشاهد
مصورة من الندوة الكبرى
*ترحاب
للنائب وعصا الخضر
جاء
د. عبد الرحمن الخضر رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ونائبه د. محمد مندور المهدي
وآخرون وقد حيا الخضر نائب الرئيس وهو يلوح بعصاه مهللاً ومكبراً أمام النائب الذي
رحب به ترحاباً حاراً مثمنا جهوده في التنمية بالولاية، وقد تفاعلت الجماهير مع
الخضر ورفقائه وهم يهللون ويكبرون ترحاباً بمقدمهم وأكدت الجماهير محبتهم الكبيرة
لدكتور عبد الرحمن الخضر.
*حرم
نائب الرئيس والحضور المميز
الأستاذة
اخلاص محمد ابراهيم حرم الدكتور الحاج آدم كانت حضوراً مميزاً وهي تتابع خطابات
النفرة والاستنفار باهتمام بالغ وذلك الاهتمام لم يفت على مقدم البرنامج الاعلامي
الضليع والسياسي المحنك د. عمر باسان أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني
بولاية الخرطوم الذي أجاد في تقديمه المميز.
*تابيتا
والسلام
الدكتورة
تابيتا بطرس كعادتها كانت تشكل حضوراً أنيقاً وهي تنشر السلام ببسمتها المعهودة
وسط أخوات نسيبة اللائي شاركن بفعالية كبيرة.
*اللواء
عبد الكريم عبد الله
ظل
يتابع بهدوء واهتمام كل الخطابات التي تدعم القوات المسلحة وتدعو لوحدة أهل
السودان.
*فضيلي
والعمدة والتهامي وبريمة
رؤساء
المؤتمر بالمحليات عبد اللطيف فضيلي والفريق أحمد التهامي ومحمد العمدة كانوا
حضوراً وفرحة وعضداً وسط جماهيرهم وبينهم الخلوق محمد بريمة الذي إنتقل من المحليات
إلى التعايش السلمي.
*القوى
السياسية والتنفيذية والشعبية بأم بدة
لم
يتأخروا عن هذا الحدث فجميعهم كانوا حضوراً مميزاً.
*الصائم ديمة
الشيخ
الصادق الصائم ديمة بعث بأبنائه وعند حضوره شارفت الندوة على الإنتهاء.
*القريات
في المقدمة
زعماء
قبيلة القريات يتقدمهم الامير مجد علي وشيخ العرب القلع يرتدون زياً مميزاً وأكدوا
تفاعلهم مع الأحداث.
*الشاعرة
ميقات
عادت
للتو من الجزيرة الخضراء منطقة الشرفة ولكنها لم تجد الفرصة للمشاركة وكثير ما
يحدث هذا من منظمي هذه المناسبات، الشاعرة القديرة والمتمكنة ميقات ابراهيم أحمد
يكفيها فخراً أنها كتبت ملحمة أم درمان وخاضت تلك الايام الصعبة معنا في محلية أم
درمان رغم خلافي معها لكنها يجب أن تكون مشاركة لأنها تلهب الحماس في بنات حواء
وكافة محبي هذا الوطن.
*أمبدة
كل
الفعاليات فيها شاركت بقوة وفعالية وحضور كبير والطيب محمد خير، اسماعيل حسب
الدائم وغازي وكافة أهلها.
*المرور والأجهزة الأمنية المختلفة
قاموا
بتغطية متميزة وحضارية تؤكد أصالة هذه المؤسسات العسكرية في بلادي.
*موت
في موت أخير في الله
المبدع
الشاب المتمكن قرشي الطيب كان نجما بكل المقاييس فقد أشعل الحماس بقوة في نفوس
المسؤولين والجماهير العريضة وخاصة رائعته موت في موت أخير في الله.
*الجماهير
والحشود يلتزمون لنائب الرئيس ووالي الخرطوم
عند
خروج نائب الرئيس والوالي تابعتهم الجماهير العريضة يؤكدون دعمهم ومساندتهم بحب
عميق وتلقائية وصدق تام عند مغادرة الوفود الحكومية ظل الجميع يقفون في الشارع وهم
يهتفون باسم القوات المسلحة ويؤكدون مساندتهم للحكومة.