الخميس، 30 مايو 2013

بالصور : الطبيب الشرعي الماليزي يبرئ مهند من تهمة الاغتصاب والقتل

 
 
 
 
 
الخرطوم : سراج النعيم
ونواصل عرض القضية التي وجدت رواجاً كبيراً من حيث التناقل الذي تم عبر مواقع الانترنت لقضية مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر ( 27عاماً ) حيث قال شاب سوداني كان مقيماً بماليزيا : بداية لم أكن أعرف الشاب المحكوم عليه بالإعدام لكنني تحققت من عدة أشخاص كانوا على صلة لصيقة به عن شخصيته وجميعهم أكدوا أنه شاب "مسكين" و خلوق و محترم و لطيف وأنهم متأكدون من أنه برئ.
وأضاف : سوف أذكر أهم التفاصيل و الملامح الشخصية لأم الطفلة المتوفاة التي أكبر من العمر الذي أشارت له الأجهزة الإعلامية والتي ذكرت أنها تبلغ من العمر 25عاماً، أن أصولها مالاوية و هندية.
واستطرد : بدأت علاقتي بها في العام 2002م من خلال زميل سوداني عزيز "طفش" من ماليزيا بسببها، أحبها صديقي هذا جداً، ومن ثم انتقلت للسكن معه في شقة وكانت تجلب معها صديقاتها من أجل التدرب على الرقص حيث كانت تنوي تشكيل فريق للرقص في الملاهي الليلة و الحفلات الطلابية، واستمرت علاقتها بصديقي أكثر من عامين رغماً عن أنها كانت تكبره سناً، وفي تلك الفترة انتقلت معه لشقة أخرى تبعد عن شقتي حوالي العشر دقائق بالسيارة وأصبحت أزوره مرتين في الأسبوع فلاحظت من خلال هذه الزيارات تغيراً في سلوكها و ملبسها، وأصبحت ترتدي قلادات تحمل الجماجم و ترتدي ملابساً تحمل صوراً و لا ترتدي سوى اللون الأسود.
واسترسل : اكتشف صديقي خيانتها له مع بريطاني يبلغ من العمر خمسين عاماً و كان يغدغ عليها بالمال والهدايا الأمر الذي استدعاه لضربها بـ(الحزام) فما كان منها إلا وأبلغت الشرطة ما قاد صديقي للهرب من البلاد قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه،
التقيت بها بعد هروب صديقي و قالت : (مشتاقة إلي صديقك وأنها أخطأت وعلى أتم الاستعداد أن تسحب بلاغها ضده شريطة أن يعود إليها) ولكني أثنيتها عن هذه الفكرة وانقطعت علاقتنا لفترة إلى أن التقيت بها مع صديقها الماليزي الذي أنجبت منه الطفلة الماليزية سفاحاً لاحقا تزوجها تجنباً لتهمة الحمل غير الشرعي ومن ثم طلقها بعد أسابيع من الزواج لتلتقي بالشاب السوداني (مهند) المتهم بقتل أبنتها.
وأردف : لم يتغير أسلوب حياتها بالرغم من أنها أصبحت أماً بل كانت تتذمر للجميع من وجود هذه الطفلة في حياتها..وبعد ارتكاب الجريمة قالت بأن الخادمة قتلت الطفلة في حين أنه لم تكن هنالك خادمة ثم غيرت أقوالها واتهمت الطالب السوداني مهند بقتل الطفلة، والمفاجأة الأكبر هي أنها ذهبت للديسكو في نفس ليلة وفاة ابنتها حسب ما ذكر لي شهود عيان عديدون وكانت كأنها تحتفل.
ومن هنا دعونا نقف بتأمل ما تم تداوله في جلسات الاستماع بالمحكمة الجنائية بـ(كوالالمبور)
، والتي تتلخص فيما يلي:
وقائع القضية:
للإدعاء شاهدين رئيسيين فقط وهما:
أ) أيلينا والدة الطفلة .
ب) الدكتور عبد الكريم الطبيب الشرعي.
بالنسبة للشاهدة (أيلينا) فقد كذبت بوضوح ثلاث مرات خلال سير التحقيق, وفي شهادتها أمام المحكمة :
أ) فقد كذبت في تقريرها لدى الشرطة في بداية القضية عندما قالت أن خادمتها الإندونيسية (سمسية) هي التي آذت الطفلة.
ب) وخلال تحقيقات الشرطة عندما تم القبض عليها واستجوابها ألقت باللوم على مهند .
ج) وقد كذبت بشأن زواجها من أيمن حسين والد الطفلة والذي في الواقع عندما أنجبا الطفلة كانت بطريقة غير شرعية ولم يكونا متزوجين.
وهي أيضاً عارضة وراقصة ظهرت في فيديو كليب وفي الإعلانات التجارية.
(الطبيب الشرعي)
أما بالنسبة للشاهد الثاني الدكتور عبد الكريم (الطبيب الشرعي) فقد أفاد بوضوح ما يلي:
أ) سبب الوفاة هو تعرض الطفلة للاهتزاز والذي قد يكون قد حدث خلال ستة أشهر من الوفاة, وهو ما يعرف بمتلازمة اهتزاز الطفل والتي تحدث عندما يهز الطفل حتى إن كان بإلقائه في الهواء على سبيل المرح مما يتسبب في احتكاك أوردة المخ مع الجمجمة وينتج عنه نزيف في الدماغ ويؤدي للموت البطئ للطفل. علماً بأنه لا توجد أي أدلة في مرافعة الادعاء أن مهند قد هز الطفلة طوال فترة الشهرين التي قضاها معها.
ب) أما الجزء الآخر من شهادة الطبيب الشرعي بخصوص العثور على أربعة وثلاثين إصابة على الطفلة فقد أكد أن هذه الإصابات لا يمكن أن تكون قد تسببت في وفاة الطفلة.
ج) وقد أثير أيضا أن والدة الطفلة قد ضربتها أيضا بشماعات الملابس، ووجدت آثار (قرصات).
د) بالرغم من أنه لم يكن هناك أي دليل واضح على أن مهند قد ضرب الطفلة أو سبب وفاتها. ومع ذلك حاول قصارى جهده لإنقاذها بينما كانت الأم مشغولة جدا وتخشى أن تأخذ الطفلة إلى المستشفى.
سوء سلوك القاضي في جميع أنحاء القضية :
1) رفض القاضي إعطاء الوقت الكافي لمحامي الدفاع لإعداد مرافعته وطلب منه المرافعة في ذات اليوم الذي أنهى فيه الإدعاء مرافعته. وفي الواقع من المفترض أن يمنح الدفاع أسبوع على الأقل لإعداد مرافعته إلا أن القاضي رفض إضافتها.
2) وقام القاضي عدة مرات بالضغط على محامي الدفاع بصورة غير موضوعية، وقد كان سلوكاً غير متوقعاً بأن قام القاضي باحتقار محامي الدفاع, وأبدى عدد من الملاحظات السلبية بما فيها تكراره ثلاث مرات سؤاله للمحامي إن كان فعلاً قد أطلع على أوراق التحقيق.
3) كما أن القاضي لم يسمح لمحامي الدفاع أن يوجه أسئلة موضوعية لأحد شهود الإدعاء, معللاً ذلك بأنه كان يوماً نائب المدعي العام وكان رئيس وحدة الإدعاء ولا داعي لسؤال الأسئلة التي كان يريد المحامي أن يوجهها للشاهد.
4) وفي مناسبات عديدة، قد قلل القاضي من محامي الدفاع أمام موكله وهذا أثر بالفعل على مصداقيته في نظر مهند.
5) وقد أدلى القاضي بعض الملاحظات التي يمكن أن تفهم بأنها حكم مسبق على القضية، وكما لو أنه وجد مهند مذنبا بالتهمة الموجهة إليه حتى قبل وصول القضية إلى نهايتها.
6) وكلما قام محامي الدفاع بالاعتراض على أي شيء يقوم القاضي بنقض الاعتراض ويطلب من المحامي بألا يعترض على شئ لا يستحق الاعتراض.
7) وكلما قام محامي الدفاع بالاعتذار عن أي شئ يوجه إليه القاضي ملاحظة سلبية بأن أخطاءه كثيرة خلال المحكمة.
8) كما أن القاضي قد كان في بعض النقاط يميل إلى طرح الأسئلة التي تساعد بالفعل في تعزيز قضية الادعاء. هذا غير معقول بالنسبة للقاضي, فمن الواجب أن يكون محايداً عندما تجري المحاكمة.
9) نسبة لسلوك القاضي فقد قام محامي الدفاع بالانسحاب من القضية وقدم شكوى في القاضي.
على الرغم من الأدلة الواضحة أعلاه ، فقد حكم على مهند بالإعدام في 30 سبتمبر 2011 ، مع الأخذ في الاعتبار أنه ألقي القبض عليه في أكتوبر 2009 .
وكانت والدة الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل قد عكست صورة واقعية حول القصة المؤثرة لاتهام ابنها بقتل الطفلة الماليزية ( أيلينا ) البالغة من العمر ( 3سنوات ) آنذاك التاريخ الذي ألقت فيه الشرطة الماليزية القبض عليه ووالدة الطفلة الماليزية بالمستشفي التي أسعفها إليها (مهند).
ومضت : بدأت القصة كما أسلفت أكثر غرابة من في التفاصيل والسيناريو الذي جاء حاملاً كل التناقضات التي تبدو ظاهرة في حيثيات التحريات الشرطية وبالمحكمة الجنائية وما يؤكد تأكيداً جازماً بأن أبني (مهند) بريء من التهمة التي اتهم بها لذلك يظل سؤالي قائماً كيف لمن يسعف إلي المستشفي أن يتهم بقتل من سعي لإنقاذه.
وعادة إلي البداية الحقيقية قائلة : كانت من خلال إقامة والدة الطفلة (أيلينا) مع ابني مهند في شقته بالعاصمة الماليزية وفي تلك الفترة الزمنية لم تكن الطفلة المتهم بقتلها ابني تقيم معهما بل أحضرتها والدتها فيما بعد وبالتحديد منذ شهر من حدوث وفاة الطفلة بالمستشفي وكان السبب الأساسي في الوفاة وبحسب تقرير الطب الشرعي الماليزي : ( وجود ارتجاج في المخ ) وأشار الطبيب الشرعي إلي أنه قد يكون نتيجة ( اللعب بالمرجيحة ) أو( الهز ) .
وأضافت : ووجه الاتهام إلي ابني الطالب مهند علي أساس انه الذي هز الطفلة المتوفاة ( أيلينا ) مما سبب لها الوفاة علما أن تقرير الطب الشرعي كان واضحا حول الأسباب التي أدت للوفاة : ( إن مدي الارتجاج منذ 6 أشهر من تاريخه) وأشار إلي أن المخ لكي يتورم يحتاج إلي فترة زمنية ليست بالقصيرة ومما ذهب إليه الطب الشرعي نجد أن إقامة الطفلة الماليزية المتوفاة في شقة مهند لم تتعدي الشهر حيث أحضرتها والدتها الماليزية عارضة الأزياء من (الحضانة) منذ شهر من تاريخ وفاتها بالمستشفي وعندما أحضرت للإقامة معهما في الشقة بمدينة ( كوالالمبور ) كان يبدو علي جسدها أثار الكدمات ظاهرة للدرجة التي وصلت في عددها إلي ( 36 ) ضربة ما بين ( كف ) و( قرصة ).
وفي سياق متصل قال عمر عبدالله جمعة خال مهند المتهم بقتل الطفلة الماليزية ( أيلينا ) : في اليوم الذي توفيت فيه الطفلة الماليزية أسعفها ( مهند ) من شقته إلي المستشفي لأنها أحست ببعض الآلام بينما كانت والدتها الماليزية عارضة الأزياء والموديل الإعلاني في مكان عملها فما كان من مهند إلا واتصل عليها هاتفيا عدة مرات طالباً منها الإتيان للشقة علي جناح السرعة من أجل معاونته في إسعاف ابنتها ( أيلينا ) إلي المستشفي لأنها مريضة ولكنها لم تأت إليه وتشهد علي ذلك كاميرات المراقبة الخاصة بالعمارة التي يؤجر فيها مهند شقته من أجل الدراسة بماليزيا وقد تأكدت هذه الحقيقة من خلال ذلك إذ بينت كاميرات المراقبة انه أي مهند قد اتصل علي والدة الطفلة المتوفاة أكثر من 12 مرة ولكنها رغماً عن ذلك لم تستجيب له مع التأكيد أنه لا يستطيع إسعافها وحده للمستشفي لأنه ليس والدها وعندما تأخرت كثيراً اضطر مهند للاتصال بعربة أجرة ( تاكسي ) ذهب بها إلي والدة الطفلة الماليزية في مكان عملها وقام بإحضارها سريعا إلي شقته وأسعف الطفلة ( أيلينا ) إلي المستشفي رغما عن أن والدتها قالت لمهند في تلك الأثناء ليست ابنتي مريضة فطلب منها ان تسخن لها حليبا ثم دخل هو إلي الحمام من أجل الاستحمام وفي تلك اللحظة سمع صوت والدة الطفلة المتوفاة ( أيلينا ) تصرخ بصوت عال فخرج مهند من الحمام منزعجا وهو يربط ( البشكير ) في وسطه وبحكم انه درس الطب في السودان بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بدأ في عمل الإسعافات الأولية للطفلة المتوفاة من ثم حملها سريعا وهم بالتوجه بها إلي المستشفي بالعاصمة الماليزية ( كوالالمبور ) إلا أن والدتها كانت تتأخر في إسعاف الطفلة بحجة أنها تود أن تغير الأزياء التي كانت ترتديها في تلك الأثناء الأمر الذي استدعي مهند لإسعافها وبمجرد ما أن أجري لها الأطباء الكشف والفحوصات توفيت الطفلة بالمستشفي ما قاد إدارة المستشفي أن تطلب من الطالب السوداني مهند أن يبلغ الشرطة الماليزية بالوفاة وبالفعل نفذ الطلب فالقي القبض عليه وعلي والدة الطفلة الماليزية ( أيلينا ) وتم التحقيق معهما وقال مهند في التحريات الشرطية : إن الطفلة ( أيلينا) كانت تنزف دما من أذنها لحظة إسعافي إليها للمستشفي.
وذهب إلي ما كتبته الصحافة الماليزية قائلا : ذكرت أن مهند اغتصب الطفلة ( أيلينا ) الاتهام الذي نفاه الطبيب الشرعي الماليزي الذي شرح جثمان الطفلة المتوفاة وقال للمحكمة التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت : ( القرصات التي بفخذ رجلي الطفلة خاصة بالنساء وأن الوفاة ناتجة عن هزة ربما تكون للعب بالمرجيحة أو القفز فوق الأسرة وربما القفز إلي فوق وهي التي سببت ورم في رأس الطفلة المتوفاة وهذا الورم بدأ في الضغط علي المخ مما جعله يضغط علي الجمجمة وبالتالي أدي إلي قطع الأوعية الدموية الدقيقة وأسفر عن ذلك نزيف داخلي هو السبب الأساسي في الوفاة وبين أن الورم الذي تعرضت له الطفلة المتوفاة مداه 6 أشهر من تاريخه وفي تلك الفترة التي أوضحها الطبيب الشرعي لم تكن الطفلة ( أيلينا ) تقطن مع والدتها الماليزية ومهند وذلك بشهادة أمها التي أكدت أنها كانت بطرف ( حضانة ) علي مدي الستة أشهر التي سبقت انتقالها للعيش معهما منذ شهر من تاريخ الوفاة.
قال عمر عبد الله. بدأت القصة من خلال إقامة والدة الطفلة مع مهند طه عبد الله إسماعيل في كوالالمبور العاصمة الماليزية.. وفي بداية إقامة ابننا (مهند) مع الماليزية كانا هما فقط بالشقة ولم تكن طفلتها تقيم معها.. وقد جاءت إلى الإقامة معهم منذ شهر من حدوث الوفاة.
وحول الاتهام قال أتهم مهند بأنه قام بهز الطفلة الماليزية مما سبب لها الوفاة.. فيما قال تقرير الطبيب الشرعي إن مدي الارتجاج حدث منذ 6 أشهر مشيراً إلى أن المخ لكي يتورم لابد من أخذ وقت طويل. علماً بأن الطفلة الماليزية كانت مصابة بكدمات في جسدها حيث توجد حوالي 36 ضربة من (كف) إلى (قرصة) وهي أيضا متجاوزة الفترة الزمنية التي جاءت للإقامة فيها مع والدتها و (مهند).
وعن يوم الوفاة قال : كان مهند مع الطفلة الماليزية في المنزل بينما كانت والدتها بالعمل وفي تلك الأثناء شعر مهند أن الطفلة مريضة فاتصل على والدتها هاتفياً طالباً منها المجيء إلى المنزل وأخذ الطفلة إلى المستشفي.. ولم تأت إليه بشهادة كاميرات المراقبة بالعمارة التي يقيم بها وقد أتصل بها أكثر من 12 مرة ولم تستجب وهو لا يستطيع الذهاب بها إلى المستشفي لأنه ليس والدها وعندما تأخرت أكثر.. ترك الطفلة في الشقة وذهب إلى والدتها بعربة أجرة واحضرها من هناك فقالت له بعد رؤية الطفلة (ما بها شيء) وبالرغم من ذلك بدأ في عمل الإسعافات الأولية علي أساس انه كان طالب بكلية الطب بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا وظل حريصاً علي إسعافها إلي ان توفيت بالمستشفي.
وعن الأعراض الأولية لمرض الطفلة قال : (التبول) وأثناء الفحوصات توفيت الطفلة.. وتم اعتقال مهند ووالدة الطفلة ولسبب ما أطلق سراح والدة الطفلة وتركوا مهند بالسجن.
وواصل : تم تحويل الإجراءات إلى المحكمة الجنائية ومنذ بداية المحكمة تم اعتبار والدة الطفلة (شاهدة اتهام) ومهند (المتهم) واستمعت المحكمة إلى والدة الطفلة التي غيرت أقوالها التي أدلت بها في محضر تحري الشرطة بالمستشفي وتم اختفاء هذا المحضر في إطار القضية واتهمت مهند بضرب الطفلة ما أدى الي وفاتها .
ودار حوار بالمحكمة بين محامي المدعى عليه ووالدة الطفلة المتوفاة حيث استجوبها أمام قاضي المحكمة وسألها من هو والد الطفلة المتوفاة وردت أن والدها يدعي (أيمن حسين ) وهو من أسرة عريقة في ماليزيا وأردف المحامي بسؤال آخر : هل الزواج شرعي وما هو تاريخ الزواج ومكانه؟ قالت : عملت عقد الزواج بمحكمة (بتروجاي) ولم تذكر تاريخ ..وبدأ القاضي يطلب من محامي (مهند) عدم طرح الأسئلة علي شاهدة الاتهام (والدة الطفلة) وقام بتأنيب وكيل النيابة بأن يتصدي لأسئلة المحامي هل أنت غير قادر على القيام بعملك هل احضر لك ناس يساعدوك .
وسأل محامي مهند والدة الطفلة المتوفاة عن اسم طفلتها بالكامل في شهادة الميلاد ؟ فردت : إيلينا أيمن حسين بنت عبدالله ولقب بنت عبدالله بلا هوية..وسألها عن طبيعة عملها ؟ فردت : أعمل سيرفس في مطعم والحقيقة هي موديل في النوادي الليلية.
واحضر محامي مهند مسجل محكمة (بتروجاي) وأثناء التحري معه لم يوجد سجل زواج لوالدة الطفلة الماليزية المتوفاة وهي كانت الكذبة الأولى أمام القاضي واتضح أنها تعمل في ناد ليلي عارضة أزياء بشهادة محل أحذية تعمل فيه. وأتضح أنه في اللغة أن (بنت عبدالله ) لا أبا شريعاً معروفاً لها ولذلك منحت الطفلة لقب (بنت عبدالله) .
وبين أن القضية كانت في أكتوبر 2009م وقد حدث الحادث في برج رقم (9) بلازا اسم العمارة فينس هل كاندي مديم .. ووقع الحادث السابعة والنصف إلى الثامنة والنصف.
فيما قالت والدة الطفلة أنها طلقت من أيمن حسين بعد شهرين من تاريخ الزواج وقالت الأم للبوليس إن الطفلة متأثرة بضرب خادمتها والتحريات أوضحت أنه لم تكن هنالك شغالة.
عقدت عدة جلسات في القضية ومن ثم تم النطق بالحكم بالإعدام في العام 2010م ..وكنا نحن كأسرة لمهند نتوقع أن الحكم لصالحه بالبراءة لعدم توفر الأدلة الكافية لأدنته .
من جهتها تابعت السفارة السودانية بالعاصمة الماليزية (كوالالمبور) الإجراءات الخاصة بترحيله إلى السودان باعتبار أنه لا توجد أدلة كافية لإدانته وقد جاء قاضي المحكمة الجنائية داخلاً إلى قاعة المحكمة وفي اقل من خمس دقائق حكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت.. حتى أنه لم يتم توفر الأدلة الكافية ..وهي كانت المحكمة الاولى في القضية.
وقال : استأنفنا الحكم لدى السلطة القضائية الأعلى واستمعت المحكمة أنفة الذكر أن محاميين ترافعا عن مهند وأيدت المحكمة حكم محكمة الموضوع التي انسحب محامي مهند في جلسة من جلساتها نسبة لضغوط مارسها عليه قاضي المحكمة الذي وصفها بالمحكمة غير العادلة وطعن في الحكم لدى المحكمة العليا وهي بدورها أيدت حكم محكمتي الاستئناف والموضوع .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...