ما
زالت ردود الأفعال بتحويل مستشفى جعفر ابن عوف وسط المواطنين تراوح مكانها
بين الرفض من جانب المواطنين، والقبول من سلطات الصحة القابضة على أمر
تجفيف المستشفيات من بينها جعفر ابن عوف ونقله للمستشفيات الطرفية التي
وصفها عدد من ذوي المرضى «لآخر لحظة» بأنها غير مؤهلة لتصبح حوادث أطفال،
فهي أقسام ووحدات للأطفال ولا تستوعب الكم الهائل من الأطفال المرضى وأن
تجفيف المستشفى قد وضعهم في مأساة وقفت عليها «الصحيفة» وهم يفترشون الأرض
ويرقد مرضاهم على «سباتات» تحت الأشجار في انتظار من يخفف عنهم حدة الآلام
ويحدد لهم العلاج، وآخرون يحملون أمتعتهم وأطفالهم قاصدين العنابر
بالمستشفيات التي حددت لاستقبالهم ولا يدرون إلى أين الذهاب، وأمام مستشفى
جعفر ابن عوف تجلس امرأة طاعنة في السن تحمل طفلاً يبلغ من العمر عامين
تبحث عن وسيلة تنقلها لتلك المستشفى وفي عينها حيرة وسؤال يطرح نفسه..
وأفاد ذوو المرضى بأن مستشفى ابن عوف من أكبر المستشفيات المتخصصة في علاج
الأطفال والحالات الطارئة بالإضافة لتقديمه خدمات قل ما توجد في المستشفيات
البديلة، مضيفين أنه يدعم الشرائح الضعيفة، مطالبين الجهات المختصة بالنظر
مجدداً في قرار التجفيف أو إيجاد مستشفى بديل متخصص في علاج واستقبال
الحالات الطارئة للأطفال، وأكد أحد العاملين بالمستشفى الذي خصص لتحويله
حالات الأطفال بأن هناك حركة دؤوبة بالمستشفى من ذوي المرضى من الأطفال
الذين تتراوح نسبتهم ما بين 60%إلى 70%وقد خصصت عنابر النساء والولادة
لاستقبالهم، ذاكراً أن بعضهم يأتي عن طريق الكروت المحولة وآخرين بالإسعاف،
فيما وصفت نقابة أطباء السودان قرار تجفيف المستشفيات الحكومية بالبشع
والخطير، محذرة بعدم المتاجارة والتلاعب بالمرض خاصة الأطفال الذين هم
فلذات الأكباد، واصفة مستشفى جعفر ابن عوف بأنه يعمل على الحد من الوفيات
وسط الأطفال وليس العلاج فقط، وأضاف عبد الخالق الفاتح عضو نقابة أطباء
السودان بأن تجفيف المستشفيات إشكال عام في الصحة التي بدأت تتبنى سياسة
رفع اليد عن الصحة بدءاً بميزانية الصحة وتراجعها في المالية بنسبة 2%هذا
في أحسن حالاتها، أضف لذلك تحويل المستشفيات الاتحادية لوزارة الصحة ولاية
الخرطوم أتبعته بعض الإجراءات المالية والإدارية بتقليل الصرف على
المستشفيات مما أدى لتفكك المستشفيات، مضيفاً أن تجفيف المستشفيات مخطط
هدفه التخلص من الصحة كقطاع عام، مؤكداً أن المستشفيات الطرفية غير مؤهلة
لاستعياب الحالات الطارئة بدليل تحويل مستشفى إبراهيم مالك لعدد من المرضى
من قسم الجراحة لحوادث الخرطوم، وما تبنته وزارة الصحة بنقل الخدمة للأطراف
غير حقيقي، داعياً الوزارة لتأهيل المستشفيات الطرفية أولاً وإبقاء
مستشفيات الخرطوم وجعفر ابن عوف لتخفيف حدة معاناة المرضى.
الجدير بالذكر أن مستشفى العيون قد سبق تلك المستشفيات ثم جاء ترحيل المشرحة وتجفيف «الكنتينة»، ذاكراً أن مستشفى جعفر ابن عوف شيد بمجهودات الخيرين والبروفيسور جعفر ابن عوف وتم إتباعه لوزارة الصحة ويقدم علاجاً مجانياً للأطفال.
صحيفة آخر لحظة
الجدير بالذكر أن مستشفى العيون قد سبق تلك المستشفيات ثم جاء ترحيل المشرحة وتجفيف «الكنتينة»، ذاكراً أن مستشفى جعفر ابن عوف شيد بمجهودات الخيرين والبروفيسور جعفر ابن عوف وتم إتباعه لوزارة الصحة ويقدم علاجاً مجانياً للأطفال.
صحيفة آخر لحظة