الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

أوباما يحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية

مسؤول أمريكي لفت إلى وجود تحركات تفيد بقيام النظام بتجميع غاز السارين

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الاثنين- الثلاثاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه، معتبراً أن ذلك سيشكل "خطأ جسيما" وستكون له "عواقب" حسب قوله. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن يغرق القرن الواحد والعشرون في السواد بسبب أسوأ الأسلحة.
وأضاف أوباما قائلاً: "اليوم أود أن أقول بكل وضوح للأسد والذين يطيعون أوامره، إن العالم أجمع يراقبكم".
إلى ذلك، لفت أوباما إلى أن بلاده ستواصل دعم التطلعات المشروعة للسوريين، وستتعاون مع المعارضة وتقدم لها المساعدة الإنسانية، كما أنها ستعمل على عملية انتقالية نحو سوريا محررة من نظام الأسد.
وكان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن أمس أن "مسؤولين استخباراتيين أمريكيين تثبتوا من وجود تحركات عسكرية في أكثر من مكان داخل سوريا لتجميع المكونات الكيميائية الضرورية بهدف تجهيز أسلحة كيميائية من غاز السارين"، جاء ذلك في تصريح لوكالة "اسوشييتد برس"، وذكر أن "تلك التحركات وقعت الأسبوع الماضي".
يذكر أن سوريا تعتبر من الدول التي تمتلك أحد أكبر برامج الأسلحة الكيماوية في العالم.
وفي نفس السياق، أعلن وزير خارجية الأردن ناصر جودة الاثنين أن استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع بسوريا "سيغير المعطيات" وسيؤدي حتما إلى تدخل دولي.
وقال جودة، إن "النظام السوري يعرف جيداً أن الأسرة الدولية لن تقبل باستخدام هذه الأسلحة في سيناريوهات مختلفة، سواء من قبل النظام ضد شعبه أو ضد دول مجاورة، أو إذا وقعت هذه الأسلحة بين أياد شريرة".
ورأى جودة أن "كل ما يقسم الأسرة الدولية للقيام بعمل مشترك سيتغير بالتأكيد في حال استخدام أسلحة كيميائية". وقال: "في هذه الحال لن يفكر أحد مرتين من أجل الاتفاق والتحرك فوراً".

«التليفزيون» يوقف بثينة كامل وهالة فهمي عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق معهما

قررت الإدارة المركزية للشؤون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقف المذيعتين بثينة كامل وهالة فهمي مؤقتًا عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيقات بشأن «المخالفات المهنية» التي حدثت منهما يومي السبت والأحد الماضيين، في نشرة أحداث 24 ساعة وبرنامج «الضمير».
وكان وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، قد طالب بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الواقعتين، وقال مصدر مسؤول بوزارة الإعلام إنه تم تشكيل اللجنة من أساتذة كلية الإعلام، تضم الأستاذ الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمود يوسف، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، لمشاهدة برنامج «أحداث 24 ساعة»، السبت، وحلقة برنامج «الضمير»، الأحد، مشيرا إلى أن اللجنة شاهدت البرنامجين موضوع المراجعة، وقدمت تقريرا مهنيا، وأبدت 7 ملاحظات على حلقة برنامج «أحداث 24 ساعة»، حيث لاحظت أن بثينة كامل قد أضافت من عندها عددا من الإضافات غير الموجودة في نص النشرة بشكل يعبر عن وجهة نظرها، وأن هناك نوعا من عدم الالتزام العمدي بالدقة والقواعد المهنية، فضلا عن إضافة كلمات وجمل إلى النص الخاص بنشرة الأخبار.
 وأضاف المصدر أن التقرير أوضح أنه في ختام النشرة وصفت المذيعة النشرة بأنها «نشرة الصوت الواحد»، ورددت أحد أبيات الشعر أعقبه جملة حماسية، مما يمثل إضافة دعائية إلى النص الخاص بالنشرة وعدم الالتزام بالمهنية وبواجباتها كمذيعة بضرورة الالتزام بقراءة النص الخاص بالنشرة.
 كما رأت اللجنة حرص مقدمة برنامج «الضمير»، هالة فهمي، على السخرية والاستهزاء بالمسؤولين، واستضافت ثلاثة من الضيوف، إحداهن تطاولت على شيوخ الأزهر، وخاطبت رئيس الجمهورية قائلة «يا حاج مرسي» أكثر من مرة، فضلا عن توجيه الاتهامات بالسب والقذف للمسؤولين بمن فيهم شخص الرئيس.

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

مسئول سودانى: اعتقال متطرفين خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية بشرق السودان

الجيش السودانى - صورة أرشيفية 
 صورة أرشيفية
قال مسئول سودانى، إن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما أغارت قوات الشرطة على معسكر تدريب للإسلاميين المتشددين يتزعمهم أستاذ جامعى فى منطقة نائية بولاية "سنار" جنوب شرق السودان إلى جانب جرح 4 من قوات الشرطة.
وأوضح والى سنار أحمد عباس، إن القوات الحكومية هاجمت يوم الجمعة الماضى معسكرا لمجموعة تكفيرية متشددة داخل حظيرة "الدندر" وكانت الحصيلة مقتل اثنين من المجموعة التى تطلق على نفسها اسم (رجال حول الرسول)، وجرح أربعة أفراد من الشرطة وتم اعتقال كل أفراد المجموعة بمن فيهم زعيم المجموعة وهم الآن رهن التحقيق.
وأضاف الوالى لفضائية "الشروق" السودانية، أن السلطات الأمنية اشتبكت مع المجموعة مجددا يوم أمس الأحد، وألقت القبض على 17 منهم داخل الولاية، وسبعة آخرين بولاية القضارف، مؤكدا مقتل أحد أفراد القوات النظامية بعد جرحه فى الأحداث.
وأكد الوالى أن المجموعة المتشددة البالغة أكثر من 25 شخصا جميعهم سودانيون وليس فيهم أجنبى واحد وهى مجموعة مستنيرة ومتدربة ويحمل قائدها درجة الدكتوراه فى الكيمياء، وأن الأجهزة الأمنية المختصة تجرى التحريات الآن مع المتهمين، بجانب تمشيط المناطق المستهدفة لإخلائها من "المتفلتين".
وتابع "هذه المجموعة الإسلامية التكفيرية أقامت معسكرا داخل الحظيرة فى منطقة أحراش وبعيدة وغير مأهولة بالسكان، وفى شهر أكتوبر الماضى هاجمت معسكر قلقو لشرطة الحياة البرية واستولت على أسلحة ومعدات عسكرية وبعد هذا الهجوم تابعتهم السلطات الأمنية وعرفت مقر معسكرهم وعددهم إلى أن هاجمتهم يوم الجمعة الماضية".
كما كشف الوالى، فى تصريح لصحيفة (الصحافة) السودانية عن العثور على أسلحة ثقيلة ومتفجرات وقنابل ورشاشات، وأعلن عن اتجاه السلطات التنفيذية والعسكرية بين ولايتى سنار والقضارف بشرق البلاد لوضع خطة أمنية جديدة لحماية الشريط الحدودى وحظيرة الدندر بفرقة متخصصة.
وأكد الوالى استمرار العمليات العسكرية وملاحقة الجناة الذين احتموا بالحظيرة فى مساحة 10 آلاف كيلومتر، وقال إن هذا النشاط لا يؤثر على الرعاة والمزارعين.

«القضاء الأعلى» يوافق على ندب القضاة وأعضاء النيابة للإشراف على الاستفتاء

حوار خاص مع المستشار «أحمد مكي» وزير العدل للـ «المصري اليوم»،2 سبتمبر 2012.
قال المستشار أحمد سليمان، مساعد وزير العدل، إن المجلس الأعلى للقضاء وافق الإثنين، على ندب القضاة وأعضاء النيابة العامة للإشراف على الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور الجديد، بلجان المحافظات واللجان العامة والفرعية.
وقال «سليمان»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن مجلس القضاء الأعلى وافق على انتداب أعضاء النيابة العامة، والقضاة على مستوى الجمهورية، للإشراف على الاستفتاء.
جاء قرار المجلس، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، في ختام اجتماع عقده الإثنين، في ضوء المذكرة التي قدمها المستشار سمير أبوالمعاطي، رئيس محكمة استئناف القاهرة، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إلى المجلس، التي طالب فيها المجلس بالموافقة على ندب القضاة، وأعضاء النيابة العامة للإشراف على الاستفتاء.

أميركا تحرك ملف أبيي مجددا

قبيلة المسيرية تؤكد أحقيتها التاريخية في أبيي

أعادت الإدارة الأميركية عبر مبعوثها الخاص للسودان برنستون ليمان فتح ملف منطقة أبيي "المتنازع عليها" بين السودان وجنوب السودان، لكن بطريقة تبدو مختلفة عن سابقاتها بالجلوس مع أصحاب الشأن الحقيقيين، كقبائل المسيرية السودانية ودينكا نقوك الجنوب سودانية.
ولم تمض قضية المنطقة -التي توقع كثيرون أن تصبح "كشمير" سودانية- إلى نهايتها بالالتحاق بركب المناطق التي ذهبت مع انفصال الجنوب السوداني أو البقاء بقناعة مع السودان.
وفشل السودانان في التوافق على مقترح تقدمت به الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى برئاسة الجنوب أفريقي ثابو مبيكي لإجراء الاستفتاء على المنطقة.
لكن مع نذر الحرب -التي بدأت أشباحها تقترب أكثر من ذي قبل- رأت الإدارة الأميركية فيما يبدو أن التعجيل بحل القضية سيمنع كارثة جديدة في المنطقة، خاصة بعد إعلان قبائل المسيرية إعدادها لأكثر من مليونيْ مقاتل للدفاع عن حقوقها التاريخية في أبيي.
مباحثات بين نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني والمبعوث الأميركي ليمان 
فليمان الذي اجتمع يوم الاثنين مع ممثلين للمسيرية نفى أن يكون قد جاء بمقترحات جديدة لحل الأزمة. واكتفى بتأكيده للصحفيين أنه جاء للاستماع لرأي كافة الأطراف، ومن ثم العودة لدراسة مقترح الوساطة الأفريقية المرفوض من المسيرية والحكومة السودانية. وتؤكد المسيرية أن المبعوث الأميركي "جاء لتلمس رؤى الجميع".
موقف البشير
ويرى أحد زعماء المسيرية هو الصادق بابو نمر أن تمسك الرئيس عمر البشير بعدم التنازل عن أبيي، وعدم رضوخ السودان للضغوط الخارجية بشأن القبول بمقترح مبيكي "أعاد الحائط الذي كاد يسقط علينا إلى طبيعته"، معتبرا أن مسألة أبيي بالنسبة للمسيرية "حياة أو موت".
وقال للجزيرة نت متسائلا "ماذا يفعل المسيرية؟ وأين يذهبون لو أنهم طردوا من منطقتهم بسبب الموقف الحكومي؟ وهل ينتظر هؤلاء أن تفرط المسيرية في أرضها وعرضها لأجل إرضاء أميركا وغيرها؟".
ورأى نمر أن قضية أبيي لا تعني المسيرية وحدها "لأنها بالأساس أرض سودانية، وتقع على عاتقها "وجميع السودانيين" مسؤولية الحفاظ على سيادتها وعدم التفريط فيها.
الفهيم: للمسيرية حقوق شرعية في المنطقة 
أما رئيس الآلية المشتركة لأبيي الخير الفهيم فأكد حق قبيلة المسيرية في المنطقة التي ظلت توجد فيها أكثر من أربعة آلاف سنة، معلنا رفضه القاطع لمقترحات الوسيط ثابو مبيكي لأنها لا تحتفظ للقبيلة بحقوقها التاريخية، بحسب قوله.
وقال رئيس الآلية المشتركة لأبيي للجزيرة نت إن المقترح نفسه يتعارض مع قانون استفتاء أبيي الذي أجيز في البرلمان السوداني من قبل الطرفين قبيل الانفصال، "بل إنه -أي المقترح- يلغي كل الحقائق الموجودة على الأرض". وأكد أن للمسيرية حقوقا شرعية في المنطقة لا يمكن السماح بتجاوزها، "وأن مقترحات الوسيط ستعقد المشكلة أكثر بدلا عن الإسهام في معالجتها".
غير أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم الشفيع محمد المكي يرى أن الأوضاع مرشحة للانفجار في المنطقة، "كنتيجة مباشرة لعملية الاحتقان والتوتر التي تسيطر على المسيرية بسبب ضبابية المستقبل أمامهم".
وقال المكي إن مواقف المسيرية الأخيرة تعبر عن قلق حقيقي، مشيرا إلى عدم استحالة حل القضية، "إذا ما استصحبت الأطراف المعنية المصالح المشتركة وتعاملت بحسن ظن مع بعضها".
وذكر المكي للجزيرة نت أن ما يجري بين جوبا والخرطوم بشأن أبيي "لا يشابه سياسات الدول التي تعي مصالحها، داعيا إلى إشراك مكونات المنطقة من المسيرية ودينكا نقوك في عملية الحل".

جوبا والخرطوم اتفقتا على إزالة العقبات

باقان أموم توقع بداية ضخ النفط الجنوبي عبر الشمال الشهر الجاري 
قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب السودان باقان أموم في ختام مباحثات أجراها في الخرطوم إن البلدين اتفقا على إزالة العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين في أديس أبابا، مشيرا إلى أن اتفاقا جرى بعدم دعم أي معارضة مسلحة للطرف الآخر، وتوقع استئناف ضخ النفط الجنوبي عبر السودان هذا الشهر.
وأوضح أموم في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم الليلة الماضية أن الاجتماعات التي عقدها مع عدد من المسؤولين السودانيين واختتمها بلقاء الرئيس السوداني عمر البشير أكدت أن "قيادتي البلدين حريصة على تذليل كل العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق التعاون".
وذكر أن "هناك استعدادا للطرفين للتنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون المشترك لبناء علاقات حسن جوار وعلاقات سلام وتعاون كهدف إستراتيجي بين الدولتين"، وتوقع بداية ضخ نفط الجنوب عبر المنشآت السودانية بنهاية الشهر الحالي، مشيرا إلى أن الترتيبات جاهزة لشحن النفط في الأسابيع القادمة.
وبشأن الملف الأمني أبلغ أموم الصحفيين أن اللجنة السياسية الأمنية بجنوب السودان ستأتي إلى الخرطوم لعقد مباحثات مع الجانب السوداني، لوضع التفاهمات الأمنية موضع التطبيق. مشيرا إلى التزام حكومته بحل المشكلات الآنية عبر الآليات المتفق عليها، وهى تكوين منطقه منزوعة السلاح بين البلدين.
دعم المعارضين
وأوضح أن الطرفين اتفقا على عدم دعم أي منهما للمعارضة المسلحة للآخر، لكنه أشار إلى تصريحات للرئيس سلفاكير ميارديت بشأن طلب السودان نزع سلاح الحركة الشعبية قطاع الشمال التي ترفع السلاح بـجنوب كردفان والنيل الأزرق التي وصف فيها هذا الطلب بأنه "مستحيل ولا نملك القدرة على نزع السلاح".
لكن أموم أبدى استعداد حكومته للمساهمة في إيجاد حل سياسي للمشكلة، قائلا "من مصلحتنا أن نساهم ونستغل علاقتنا التاريخية مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وهذه العلاقات ستساهم في إيجاد حل مرض للأطراف السودانية".
وتأتي اجتماعات الطرفين عقب تعثر تنفيذ اتفاق التعاون بينهما بسبب إصرار الحكومة السودانية على تنفيذ بند الترتيبات الأمنية أولا قبل التعاون الاقتصادي، ويتضمن الملف الأمني طلب فك ارتباط دولة الجنوب ارتباطها بالحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحمل السلاح ضد الخرطوم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين.
وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بعد حرب أهلية دامت 22 عاما، لكن هناك قضايا معلقة ما زالت تؤجج الصراع.
وأوقف جنوب السودان -الذي استحوذ على ثلاثة أرباع إنتاج النفط عند انفصاله- إنتاجه الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني بعد تصاعد التوتر بسبب الخلاف على رسوم نقل النفط وتصديره عبر الشمال.
ووقع الطرفان اتفاقا في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اشتمل على ثمانية ملفات كانت مثار جدل بين البلدين، غير أن قضية أبيي -التي يتنازع الطرفان السيادة عليها- ما زالت عالقة.
وتأتي الاجتماعات الحالية عقب تعثر تنفيذ اتفاق التعاون بينهما بسبب إصرار الحكومة السودانية على تنفيذ بند الترتيبات الأمنية أولا قبل التعاون الاقتصادي، ويتضمن الملف الأمني طلب فك ارتباط دولة الجنوب ارتباطها بالحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحمل السلاح ضد الخرطوم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين.
كما تبادلت الدولتان الاتهامات بشأن اختراقات أمنية على حدودهما التي فشلتا في ترسيمها حتى الآن بشكل كامل.

الخرطوم : مقتل واعتقال عدد من الإسلاميين


الخرطوم - وكالات:
أعلن والي سنار شرق السودان أمس أن الأجهزة الأمنية داهمت على مدى اليومين الماضيين معسكرًا "للمتطرفين" الإسلاميين في جنوب شرق السودان، وانتهت العملية بمقتل شخصين واعتقال أكثر من عشرين آخرين.
 وقال الوالي أحمد عباس "خلال يومين هاجمت الأجهزة الأمنية معسكرًا لتدريب جماعة من المتطرفين دينيًا اقيم داخل محمية الدندر التي تمتدّ بين ولايات سنار والقضارف والنيل الأزرق".
 وأضاف: "وقتلت الأجهزة الأمنية اثنين منهم حتى صباح أمس (الاحد) وقبضت على عشرين بمن فيهم زعيم الجماعة المعروف للأجهزة الأمنية".
 وبحسب الوالي الذي لم يوضح انتماء المتطرفين فإن هؤلاء أقاموا معسكر تدريب داخل محمية الدندر الوطنية، وهي منطقة طبيعية شاسعة على الحدود مع أثيوبيا.
 وأضاف عباس: إنه قبل أكثر من شهر هاجم هؤلاء المتطرفون عناصر شرطة المحمية واستولوا على أسلحتهم.
 وأوضح: "لقد استغلوا موسم الأمطار الذي يجعل حركة السيارات صعبة في المحمية ويتيح نمو الأعشاب الاختباء بسهولة".
 ومن جهتها ذكرت صحيفة سودان تريبون الناطقة باللغة الإنجليزية أن 13 من الإسلاميين المتشددين لقوا مصرعهم اثر اشتباكات عنيفة وقعت بينهم وقوة عسكرية تابعة للأمن السوداني الجمعة فى إحدى غابات الدندر جنوب شرق السودان إثر اقتحام القوات الأمنية لمعسكر المتطرفين أثناء قيامهم بتدريبات عسكرية.
 وكشفت مصادر مأذونة أن السلطات فى الخرطوم بعثت بتعزيزات عسكرية للمنطقة واشتبكت فور وصولها مع المتطرفين وتبادلا إطلاق نيران كثيفة داخل حظيرة الدندر حتى وقت متقدم من مساء الجمعة.
 وقالت المصادر إن الاشتباكات صرعت 13 عنصرًا من المجموعة المتشددة فيما ألقي القبض على شخص واحد بينما لاذ البقية بالفرار وأصيب أحد أفراد قوات الحياة البرية بنحو بالغ وفارق الحياة بعد برهة من الوقت وأصيب اثنان آخران من القوات الحكومية على نحو متفاوت وتعود خلفية الأحداث لشهر على الأقل حين هاجمت مجموعة، وصفت حينها بالمجهولة، معسكر( قلقو) لقوات الحياة البرية داخل حظيرة الدندر وطردت الحراس الموجودين واستولت على أسلحة بينها مدفع قرنوف استخدم في تدمير برج تابع لإحدى شركات الاتصال السودانية المعروفة ولم تجد تلك المجموعة مقاومة تذكر إذ جرت العادة إخلاء المعسكر من معظم القوات خلال فترة الخريف.
 وقالت المصادر إن أصابع الاتهام وجهت في البداية للصيادين الذين يكثرون من الحركة في المنطقة وعادة ما تشتبك معهم قوات الشرطة السودانية.
 إلى ذلك قال كبير مفاوضي جنوب السودان أمس إنه أجرى اجتماعات ناجحة مع كل من وزير الدفاع السوداني ومساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ومسؤولين آخرين في محاولة لحل نزاع أمني حدودي واستئناف صادرات النفط الجنوبية، لكنه قال باقان أموم كبير المفاوضين في جنوب السودان إنه التقى بوزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين وكذلك نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وآخرين.
 وصرّح أموم للصحفيين في الخرطوم دون إسهاب قائلاً: "الاجتماعات هدفت لتحقيق الأمن المتبادل في المنطقة وبناء السلام والاستقرار بين البلدين.
" وأضاف: "كانت الاجتماعات ناجحة وسنواصل عقد الاجتماعات.
" ومن جانبه قال نافع علي نافع: إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية في دولة الجنوب اتفقا على أهمية تسريع خطوات تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين الدولتين في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، وتوفير المزيد من الدعم السياسي القوي له، بدفعه إلى النجاحات الكاملة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...