الاثنين، 3 ديسمبر 2012

الخرطوم : مقتل واعتقال عدد من الإسلاميين


الخرطوم - وكالات:
أعلن والي سنار شرق السودان أمس أن الأجهزة الأمنية داهمت على مدى اليومين الماضيين معسكرًا "للمتطرفين" الإسلاميين في جنوب شرق السودان، وانتهت العملية بمقتل شخصين واعتقال أكثر من عشرين آخرين.
 وقال الوالي أحمد عباس "خلال يومين هاجمت الأجهزة الأمنية معسكرًا لتدريب جماعة من المتطرفين دينيًا اقيم داخل محمية الدندر التي تمتدّ بين ولايات سنار والقضارف والنيل الأزرق".
 وأضاف: "وقتلت الأجهزة الأمنية اثنين منهم حتى صباح أمس (الاحد) وقبضت على عشرين بمن فيهم زعيم الجماعة المعروف للأجهزة الأمنية".
 وبحسب الوالي الذي لم يوضح انتماء المتطرفين فإن هؤلاء أقاموا معسكر تدريب داخل محمية الدندر الوطنية، وهي منطقة طبيعية شاسعة على الحدود مع أثيوبيا.
 وأضاف عباس: إنه قبل أكثر من شهر هاجم هؤلاء المتطرفون عناصر شرطة المحمية واستولوا على أسلحتهم.
 وأوضح: "لقد استغلوا موسم الأمطار الذي يجعل حركة السيارات صعبة في المحمية ويتيح نمو الأعشاب الاختباء بسهولة".
 ومن جهتها ذكرت صحيفة سودان تريبون الناطقة باللغة الإنجليزية أن 13 من الإسلاميين المتشددين لقوا مصرعهم اثر اشتباكات عنيفة وقعت بينهم وقوة عسكرية تابعة للأمن السوداني الجمعة فى إحدى غابات الدندر جنوب شرق السودان إثر اقتحام القوات الأمنية لمعسكر المتطرفين أثناء قيامهم بتدريبات عسكرية.
 وكشفت مصادر مأذونة أن السلطات فى الخرطوم بعثت بتعزيزات عسكرية للمنطقة واشتبكت فور وصولها مع المتطرفين وتبادلا إطلاق نيران كثيفة داخل حظيرة الدندر حتى وقت متقدم من مساء الجمعة.
 وقالت المصادر إن الاشتباكات صرعت 13 عنصرًا من المجموعة المتشددة فيما ألقي القبض على شخص واحد بينما لاذ البقية بالفرار وأصيب أحد أفراد قوات الحياة البرية بنحو بالغ وفارق الحياة بعد برهة من الوقت وأصيب اثنان آخران من القوات الحكومية على نحو متفاوت وتعود خلفية الأحداث لشهر على الأقل حين هاجمت مجموعة، وصفت حينها بالمجهولة، معسكر( قلقو) لقوات الحياة البرية داخل حظيرة الدندر وطردت الحراس الموجودين واستولت على أسلحة بينها مدفع قرنوف استخدم في تدمير برج تابع لإحدى شركات الاتصال السودانية المعروفة ولم تجد تلك المجموعة مقاومة تذكر إذ جرت العادة إخلاء المعسكر من معظم القوات خلال فترة الخريف.
 وقالت المصادر إن أصابع الاتهام وجهت في البداية للصيادين الذين يكثرون من الحركة في المنطقة وعادة ما تشتبك معهم قوات الشرطة السودانية.
 إلى ذلك قال كبير مفاوضي جنوب السودان أمس إنه أجرى اجتماعات ناجحة مع كل من وزير الدفاع السوداني ومساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ومسؤولين آخرين في محاولة لحل نزاع أمني حدودي واستئناف صادرات النفط الجنوبية، لكنه قال باقان أموم كبير المفاوضين في جنوب السودان إنه التقى بوزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين وكذلك نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وآخرين.
 وصرّح أموم للصحفيين في الخرطوم دون إسهاب قائلاً: "الاجتماعات هدفت لتحقيق الأمن المتبادل في المنطقة وبناء السلام والاستقرار بين البلدين.
" وأضاف: "كانت الاجتماعات ناجحة وسنواصل عقد الاجتماعات.
" ومن جانبه قال نافع علي نافع: إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية في دولة الجنوب اتفقا على أهمية تسريع خطوات تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين الدولتين في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، وتوفير المزيد من الدعم السياسي القوي له، بدفعه إلى النجاحات الكاملة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...