السبت، 28 يوليو 2012

الدار ولنا وابنة الفنانة


 قبل كل شيء يجب ان نؤكد ان أي حضارة أو ثقافة تسعى لتكوين وشائج معرفة واستطلاع مع الثقافات الاخرى وتتشكل هذه العلاقات عبر التبادل الثقافي والتلاقح الفكري.. ولكن مع هذا كله يجب ان نضع في الاعتبار ان كل انسان على وجه هذه البسيطة لديه جذور قيم فطرية طبيعية منها قيم عليا متعالية كالاستعداد لعبادة الخالق وحب الحقيقة والخير والجمال.. ومن هنا ادلف مباشرة لما هو ادنى مرتبة ولكنه باي حال من الاحوال لا ينفصل عن القيم الانسانية المشتركة بين مختلف الثقافات والمجتمعات وتكون دائماً حاضرة ولها الاولوية في تحديد السلوك العام والنظرة الى الحياة وتنظيم العلاقات بين الافراد الذين ينبري بعضاً منهم الى تشريع قوانين تضع بصمتها وتميزها من حيث الركون الى خصوصية الحضارة والثقافة السودانية المستمدة من القيم الفاضلة في الدين الاسلامي.
ومن هذا المنطق  أركز علي الدور الرسالي  لـ(الدار) الذي تقوم به في المجتمع وهو الدور الذي  لعبت فيه لاعباً اساسياً طوال السنوات الماضية لتضع حدا للكثير من القضايا الشائكة المتشابكة التي تشغل بال المجتمع السوداني قاطبه ولعل ابرز اسهاماتها في هذا الاطار في  استخراج الجنسية السودانية لأبنة الفنانة المعروفة في اطول قضية نسب خاضتها مؤخراً..وركزت فيها على ان القيم والمواقف والاتجاهات المختلفة هي التي سادت بشكل سافر في المجتمع السوداني من خلال ممارستها دون حياء او خجل على ارض الواقع..مما حدا بها الانزلاق نحو حضارات وثقافات وافدة تهب على الشباب والنشء من الجنسين وهي رياح التغيير السالبة.. فيحدث وفقاً لذلك تحولاً فكرياً ومنعطفاً خطيراً في مسيرة الحضارة الانسانية بما فيها ثقافة ضاربة الجذور ولكنها تتعرض ما بين الفينة والفينة لهزات من الثقافات الغربية التي بدأت في اعادة ترتيب اوراقها ومراجعة تجربتها ونقد ذاتها.. وبالمقابل انشغلنا بما تطرح علينا من خلال سعيها الدؤوب في الهيمنة وذلك بعولمة ثقافاتها البالية من خلال الشبكة العنكبوتية  وتعميم موضوعاتها التي افرزتها وظلت تروج لمفاهيمها وفلسفتها ولعل قضية السيدة الطالبة الجامعية لنا أبنة رجل الاعمال الشهير هي من القضايا التي تصب رأساً في هذا الجانب الذي تتهم فيه زوجها السابق الذي يتبع لقوة نظامية برتبة ضابط إذ أنه بث صورها الفاضحة الخاصة بشهر العسل بالفيس بوك.. وما البيان العالمي لحقوق الانسان في الاسلام الا استجابة لهذا التحدي.
وحينما نذهب الى الانتقادات التي وجهها لنا الاخ الاستاذ عبدالماجد عبدالحميد رئيس تحرير الزميلة الأهرام اليوم  نجدها لا تصب في خانة الحكمة باعتبار انها تخوض في جوانب لانود الركون اليها باعتبار انها سلبيات لا تحمي المجتمع من الظواهر السالبة وهي  تتعارض مع حقوق الانسان والقيم والمبادئ والاخلاق التي تستمد قوانينها من الدين الاسلامي وبالتالي كان لابد من طرح قضية انزال الصور الفاضحة للطالبة الجامعية لنا بهذه الصورة التي لم تعجب الاستاذ الذي يبدو انه لم يطالع صحيفته التي سبقتنا في تناول هذه القضية  وربما أنه لم يطلع علي رأي بعض الفلاسفة الذين يردون هذه الحقوق الى مفهوم الحالة الطبيعية او القانون الطبيعي.. اما الاسلام فيردها الى الفطرة التي فطر عليها المولى عز وجل الانسان.. وكل مولود يولد على الفطرة ولكن الله سبحانه وتعالى خلع عليها رداء الربانية وطابع القدسية فهي مقررة بارادة الخالق ومستمدة من دينه.

المرأة في إعلان الفضائيات


درجت القنوات الفضائية السودانية على استخدام جمال المرأة في الترويج للمنتجات وتصوير مشاهد في فيديو كليبات بعض المغنيين، فما نظرة الشرع من هذا الاتجاه غير المألوف للمجتمعات الإسلامية خاصة وأننا في شهر رمضان الفضيل الأمر الذي يشكل للعامة هاجساً كبيراً لذلك رأيت أن أتوجه بسؤالي مباشرة إلي الدكتور أحمد عبد الرحمن حسن حامد مدير دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان. والذي رد عليّ في حواري معه بكل شفافية بقوله :( عندنا في هيئة علماء السودان فتوى واضحة في هذا الخصوص الذي تستخدم فيه النساء كوجهة إعلامية، حيث ذكرنا أن هذا الأمر حرام.. حرام،
من حيث استخدام المرأة لجمالها، فيما يلاحظ أن بعض القنوات الفضائية السودانية تشترط طولاً وعرضاً ولون معين للبشرة، سبحان الله تعالى، ما كنا نتوقع أن الفسق يصل بنا لهذه الدرجة، لكن أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم : (أن القيامة لا تقوم إلا على لكع بن لكع)، على أن آخر الزمان يستحل الناس هذا الأمر الذي هو حرام، إلى أن يصل أن يكون هذا الحرام في الشوارع.
 وان الله سبحانه وتعالى أكد أدب النساء: (يا أيها النبي قل لأزواجك ونسائك ونساء المؤمنين  يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن ...الخ)، يُعرف المؤمنات بسترهن، وبحيائهن، وببعدهن عن مواطن الرجال، تغطية وجوههن حتى إن كن غير فاتنات، فالفقهاء قالوا أن النقاب – يكون واجب للمرأة إذا كانت فاتنة الجمال، بمثل هذه القيمة التي عظمها الله سبحانه وتعالى فسترها عن أعين الناس حتى لا تنالها تلك الأعين الفاجرة، وحتى لا تكون مرمى  لأسهم اؤلئك الفسقة، على أن ذلك من عادة اليهود، على أنهم يتاجرون بالنساء، لأنهم لا حياء لهم، ولا دين لهم، ولا أخلاق لهم، فهم يتخذون المرأة كسلعة رخيصة، وكشراك يصلون بها من كان قلبه ضعيفاً ومريضاً ممن يميل إليهن، وممن حظه في هذه الدنيا هذه اللذة، وهذه الشهوة الضعيفة لتعبر عن مدى الحيوانية التي يعيشها الإنسان، فلا بد للناس أن يكونوا حازمين في مثل هذا الأمر، ويمنعوه ولابد للهيئات العلمية، ولابد للوزارات المعنية أن تتحرك في هذا الأمر، لأنه يخدش تماماً الحياء، ويخدش الأخلاق، ويؤثر على هذا المنهج الذي نحن ادعيناه ألا وهو المنهج الإسلامي.
وجود المرأة في الإعلانات الترويجية للسلع المختلفة يثير الكثير من التساؤلات التي لا تقبل التجزئة في صورة المرأة الجميلة مع هذا المنتج أو ذاك  بالصورة المتحركة أو الثابتة التي يتم بها جذب عامة الناس للإقبال عليها, وهذا لعمري فهم خاطئ لطبيعة الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى ومن هنا نجد أن رجال الدين أبدوا وجهة نظرهم الواضحة في مسألة الترويج بجماليات المرأة في السلع وبأحجام مختلفة وماركات  محلية ومستوردة وهكذا تشمئز النفوس من الطريقة المتبعة في استخدام صور النساء مع صور المنتجات المختلفة، وبالمقابل علي النساء رفض استغلالهن والتركيز على مفاتنهن، وعلي القنوات الفضائية الكف عن استخدام جمال المرأة في الترويج لجذب المشاهدين مع العلم أن المرأة المشار إليها في الإعلانات لا تستفيد بقدر الفائدة التي تجنيها الجهات المعلنة الساعية للحصول على مبالغ مالية كبيرة؟.



الطالبة الجامعية صاحبة الصور الفاضحة تشكو زوجها السابق لرئاسة شرطة السودان

لنا تتحدث للاستاذ سراج النعيم


النيابة تخاطب وزارة الداخلية لرفع الحصانة عن الضابط المتهم ببث صور شهر العسل

الخرطوم: سراج النعيم

وضعت السيدة لنا الطالبة الجامعية ابنة رجل الأعمال الشهير صاحبة الصور الفاضحة بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وضعت شكواها ضد زوجها السابق الضابط بالقوة النظامية علي منضدة الدكتور الفريق شرطة عادل العاجب نائب المدير والمفتش العام لقوات شرطة السودان مبينة من خلال الشكوى الإجراءات التي اتخذتها إداريا بالشرطة الأمنية وقانونياً بوكالة نيابة جرائم المعلوماتية بموجب عريضة دعوى جنائية باشرت في إطارها المباحث الجنائية المركزية إدارة الأمن المعلوماتية تحرياتها التي تمخض عنها حجز وتجديد الحجز لطليقها الضابط المعني بالاتهام الذي وجهته له وهو الاتهام المتعلق ببث صورها الفاضحة بالفيس بوك التي قالت إنها خاصة بفترة قضائها شهر العسل مع طليقها قبل أن يرمي عليها يمين الطلاق أما بالنسبة للتسجيلات الصوتية اللا أخلاقية فهي (مفبركة) مشيرة إلي أن هذا الانتهاك الذي طال حريتها الشخصية جاء بعد انفصالها عنه منذ عام وثلاثة أشهر وهي الفترة الزمنية التي تخللتها الإشكاليات الأسرية مابين الولاية الغربية التي تم استدعاءه منها وولاية الخرطوم التي تم حجزه بها
واسترسلت : رأيت أن أتقدم بهذه الشكوي كخطوة جديدة لدي رئاسة شرطة السودان من أجل أن أحفظ حقوقي كاملة لا منقوصة وأوضحت في شكواي انه يهددني بصورة مستمرة ودائماً ما أتلقي من هاتفه الجوال مكالمات هاتفية وثقت لها وقمت بتسليمها إلي السلطات المختصة التي تولت التحقيق في قضيتي إداريا وقانونياً وهي تهديدات شملت الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية الصوتية ووفقاً لذلك سارعت إلي رفع الشكوى الجديدة لأنني ظللت أتلقي التهديدات بالرسائل النصية مثلاً (اقسم بمن رفع السماء بغير عمد أنت والمعاك وأنا والمعاي ورمضان فيصل بيننا) ورسالة أخري تقول: (نتقابل ونتفاهم ولا خفتي من ستك) ضف إلي ذلك المكالمات الهاتفية الصوتية التي ترد إليّ بصوت نسائي يوجه لي التهمة تلو الاخري مما حدا بي اللجوء إلي وكالة نيابة جرائم المعلوماتية وبموجب عريضة دعوي جنائية باشرت الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية إدارة الأمن والمعلوماتية التحري في قضيتي
وفي سياق متصل قالت: تأتي هذه الإجراءات الجديدة لدي رئاسة شرطة السودان لان طليقي الضابط بالقوة النظامية لازال يتحرك بحرية ويطاردني بصورة مستمرة بشكل مباشر أو غير مباشر عبر التهديدات الهاتفية والرسائل النصية وهو الشيء الذي اضطرني لنشر قضيتي للرأي العام بهذه الصحيفة التي شرحت عبرها كل التفاصيل الدقيقة درءاً للشبهات التي قد يجلبها هذا الفعل المنافي للقوانين السماوية والمشرعة بواسطة الخبراء القانونيين وهي القوانين التي تحرم ارتكاب أخطاء فادحة تصب رأساً في هذا الاتجاه.
وأشارت في الشكوي التي رفعتها لدي نائب مدير عام قوات الشرطة الي ان  هذه التداعيات بدأت  بعد الطلاق الذي مر عليه عام وثلاثة أشهر من تاريخه ومن هنا اتهمت زوجي السابق بإنشاء صفحة علي الفيس بوك ومن ثم إنزال صوري الفاضحة وتسجيلات صوتية لا أخلاقية .
وقالت المطلقة لنا أمس للدار : ان وكالة نيابة جرائم المعلوماتية خاطبت رئاسة شرطة السودان لرفع الحصانة عن طليقها الضابط مؤكدة ان هذه الإجراءات تأتي في إطار عريضة الدعوي الجنائية التي رفعتها في مواجهة زوجها السابق الذي تتهمه بالتعدي علي خصوصيتها الشخصية بنشر صورها بموقع الفيس بوك الأكثر تأثيراً وتواصلاً في الداخل والخارج إذ أنني أتلقي اتصالات هاتفية تخطرني  بالصفحة التي إنشاءها لي طليقي الضابط.
وأضافت: دعني انتقل بك إلى التهديدات الهاتفية التي أتلقاها مابين الفينة والاخري وهي التي قمت بالتوثيق لها توثيقا دقيقا حتى أحفظ حقي لأنني تحملت منه الكثير وهو يطلب مني ما يستحال تحققه في ظل الظروف الماثلة أمامنا.
فيما دفعت بالحوار الذي دار بينها وذلك الشخص المعني على النحو التالي: لماذا تجرؤ على مصارحتي بما حصل ألم تضع في حساباتك  المشاكل التي أواجهها من وراء هذا الفعل؟ فما كان منه إلا وان هددني بقوله: أنا لن ادعك. ليبدأ معي مرحلة جديدة متمثلة في التهديدات عبر المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وهو التفكير الذي وصفته بالتفكير الأسود الذي شعرت معه بأنه يفعل أمرا خطأ أمرا معيبا وفي ذلك الوقت كان تفكيري متجمد. لأنني أعيش مأساة حقيقية عمل وفقها صفحة باسمي في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اختير فيها كنية جدي المعروفة على مستوي السودان وهو الاسم الذي تشتهر به عائلتنا وكان ان قال لي: قسما بمن رفع السماء لن ادع رجلا  في هذه الدنيا يمسك يدك ومع  هذا بث الصفحة أنفة الذكر من خلال الشبكة العنبكوتية وعندما قلت له أنني سوف ارفع  في مواجهتك شكوى للجهات ذات الاختصاص اختفت هذه الصفحة مؤقتا ثم عاد إلى إنزالها مرة أخري مصحوبة بصور فاضحة وتسجيلات صوتية وهي التقطت  وسجلت في شهر العسل الذي أمضيته مع طليقي ومن بين هذه الصور الصورة التي التقطت لي وأنا نائمة والاخري كنت ارقص في غرفة نومي وهي الصور التي تم إنزالها في الفيس بالإضافة إلى صورة مشوهة فيها ملامح وجهي وهي الصور التي شاهدتها الآن وكتب عليها اسمي واسم والدتي المستعارة التي هي ذات سلوكيات غير سليمة  ومعروفة بذلك لدي العامة واختار أيضا أسماء من هناك وكتب في جهة العمل شقق مفروشة جوار الجامع الكبير وهو المكان الذي يقع فيه منزلنا ووضع أرقام هواتفي السيارة أصبحت أتلقي الاتصالات الهاتفية التي تؤكد تضامنها معي في هذا الجرم المرتكب في حقي خاصة وأنهم يعرفون أسرتي معرفة تامة وطالبوني برفع دعوي جنائية في مواجهة هذا الجاني والى تلك اللحظة لم أكن اعرف أنني لدي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) إلا من خلال هذه الاتصالات الهاتفية.


نضال بكار ومحمد الأمين


نضال بكار ومحمد الأمين

من المفارقات الجارحة والمحزنة حد النخاع والعظم أنه رغم مرور سنوات وسنوات على تاريخ الأغنية السودانية إلا أنه طوال هذه  السنوات ظلت قابعة في (المحلية) اللهم إلا من بعض الاجتهادات الشخصية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون منهجاً نهتدي به في مستقبل الغناء والموسيقى في البلاد.
 ومن أكبر أسباب عدم المواكبة هو غياب الوعي بالكيفية التي يصبح بها ممارسة الغناء مهنة توازي للتجربة الغنائية والموسيقية في السودان، ضف إلى ذلك غياب اللجان المختص بالاختيار لأن ما يرشح من أسماء نلحظ فيه المجاملة الواضحة ولا يمكن أن نؤسس بذلك لنهج محدد يواكب راهن التطور الغنائي والموسيقى الذي يرتبط ارتباطاً عميقاً بعدم إتاحة الفرصة لأنصاف المواهب ، وبالتالي بدأت الأزمات والإشكاليات تطل بوجهها القبيح علي المشهد ما لم تحل مشكلة المجاملة حلاً جذرياً.
ويجب أن نؤكد أن أي قانون يسعى إلى تنظيم مهنة الغناء في السودان لا يستطيع أن  يشكل علاقات عبر التبادل الثقافي والتلاقح الفكري فكل الكيانات الثقافية والفنية تتأثر بقانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية وذلك من واقع الأسماء التي رشحت في بادئ الأمر لتولي مقاليد تنفيذ القانون المشار إليه فهم ليس من بينهم ممثلون للاتحادات المختلفة فيما نجد أن الرخصة منحت لكل من هب ودب في الحركتين الثقافية والفنية دون وضع اعتبارات مستقبلية كثيرة اللهم إلا إذا كان هذا القانون لا يمت بصلة لتنظيم المهنة.
ويبدو أن المناصب القيادية التي استأثر بها اتحاد الممثلين برئاسة الأستاذ على مهدي نوري وآخرين استثني منهم الدكتور عبدالقادر سالم رئيس مجلس المهن الموسيقية والمسرحية الحقيقي لأنه يعمل جاهداً لتطوير المهنة وإيجاد الحلول الناجزة لمعضلات ظلت تشكل هاجساً للعامة الذين أبدو امتعاضهم من الأسماء التي ظهرت في اللوحة الإعلانية بدار إتحاد الفنانين وهي الأسماء التي يفترض أن تتم تصفيتها بعيداً عن المجاملة التي في إطارها أوجه سؤالي مباشرة للموسيقار محمد الأمين ما هي المقومات الفنية التي أعطيت بها إيمان لندن ومونيكا ونضال بكار وأخريات وآخرين رخصة مزاولة مهنة الغناء باعتبار أنك رئيس اللجنة التي تجيز أمثال هؤلاء أو أولئك أليس مثل هذه الخطوة ما يجعل الخلافات تطفو على السطح وتنزلق ناحية الإسقاطات السالبة التي لا تحتمل فكرة أن يكون هناك قانون يتولى تطبيقه من هم ينتمون لقبيلتي الثقافة والفنون لأن قيماً ومواقف واتجاهات سادت عقب توقيع المجلس الوطني على قانون مجلس المهن الموسيقية وهي القيم الناتج عنها في نهاية المطاف أن مجلس المهن الموسيقية لا يعنيه تنظيم مهنة الغناء بقدر ما تعنيه (الجباية) وظهر ذلك من العددية الكبيرة المرخص لها في الفترة الزمنية الوجيزة من عمر المجلس.
 فإذا كنا نؤمن إيماناً جازماً بضرورة قانون يمنع هذا أو ذاك من مزاولة مهنة الغناء والموسيقى والمسرح فانه من اوجب الواجبات أن توظف الدولة كوادر قانونية تمت بصلة  للحركتين الثقافية والفنية وأن تكون اللجان لا تربطها علائق بالمتقدمين حتى نضمن الحيادية المنشودة من كل الإطراف المطبقة لهذا القانون الذي وقع فيه الاختيار علي الدكتور الفنان عبد القادر سالم ليكون الرجل الأول في قيادة هذا الجهاز لبر الأمان في ظل التردي الذي يسيطر سيطرة تامة وهو ما حدا بالبعض أن يكون لهم  رأي سلبي يطرح السؤال الصعب لماذا ينال إتحاد المهن الموسيقية وإتحاد الممثلين نصيب الأسد في المناصب القيادية المقررة لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية حتى علي مستوي اللجان المعنية؟ علماً بان الاتحادات الأهلية جميعاً يحكمها قانون الجماعات الثقافية وما ينطبق على هذه الاتحادات ينطبق علي الاتحادات الاخري فلماذا ترغب الدولة في تمييز كيان على الكيانات الأخرى التي هي الأغلبية العظمى وهي التي يعنيها قانون مجلس المهن الموسيقية أكثر من غيرها فهل تعيد الدولة حساباتها وان تضع في اعتبارها تجربة المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية الذي حين أداره مبدع أصابه التصدع على عكس قانونيي الدولة الذين خدموا طوال سنوات عمرهم في تنفيذ مثل هذه القوانين التي لا تتطلب بأي حال من الأحوال من ينتمون للحركتين الثقافية والفنية بقدر ما هي تحتاج إليهم.


السجن والغرامة لسيدة أعمال معروفة متهمة بتظهير صك زوجها المتوفى قبل أعوام


صاحب الشيك الأصلي يظهر بالمحكمة ويفجر المفاجأة حول علاقته بالمشكو ضدها

أمبده : سراج النعيم

أسدلت محكمة أمبده الجنائية الستار علي أطول قضية شيك تتهم فيها سيدة أعمال معروفة بتظهير صك زوجها المتوفى قبل أعوام من تاريخه وبالتالي قضت المحكمة بإدانة السيدة (ق.ع.أ) بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وتغريمها قيمة الشيك المرتد البالغة في قيمتها 43.800 جنيه بيمنا نجد القرار الصادر ضدها جاء بعد أن تمت أعادت أوراق القضية من المحكمة القومية العليا إلي محكمة الموضوع نسبة إلى أن الحكم الأول كان إيجازيا.
 فيما كشف الدكتور الجيلي حمودة صالح المستشار القانوني الذي تولي الدفاع عن سيدة الأعمال المتهمة بتظهير صك زوجها المتوفى منذ سنوات خلت كشف تفاصيل القرار القضائي الذي حكمت به في غضون الأيام الفائتة حيث قال للدار : المحكمة أصدرت قرارها من شقين الشق الأول يتعلق بعقوبة سجن المدانة ثلاثة أشهر على أساس أن شهود الاتهام أفادوا أنها ظهرت الشيك من الخلف في حين أن مضاهاة الصك في معمل التحقيقات الجنائية اثبت أن العلم المجرد مبنية عليه نتيجة مضاهاة الشيك مع الخط المأخوذ منها كنموذج مع ما هو مكتوب في ظهر الصك فاتضح لهم أنه لا توجد علاقة بين الخطين خاصة وأن خط موكلتي يختلف اختلافاً جذرياً وكلياً بحسب ما جاء من جهة الاختصاص المشار إليها ضف إلى ذلك أن صاحب الشيك موضوع القضية رفع عرضية دعوى جنائية يؤكد فيها ضياع الصك بالمقابل ابلغ البنك الزراعي السوداني بهذه الإجراءات القانونية.
واستطرد : ونحن كهيئة دفاع مكونة  من شخصي والمحامي أحمد عمر المكي والأستاذة عواطف سيد أحمد قمنا بإحضار صاحب الشيك الأصلي كشاهد دفاع في المحكمة التي أدلي فيها بأقواله علي النحو: (إن الصك رقم (9) محل البلاغ الجنائي فقدته في مدينة أمدرمان وفتحت بلاغ جنائي بتاريخ 8/3/2009م ).. مما يشير إلي أن الشيك قدم للبنك الزراعي بتاريخ29  /3/2009م أي بعد مضي إحدى عشر يوماً من الفترة الزمنية التي تم فيها اتخاذ الإجراءات القانونية إذ أنه علي خلفية ذلك سلم للبنك أي أصل البلاغ الجنائي وعليه كان يفترض إيقاف التعامل به الأمر الذي يدعني اطرح سؤالي للجهة غير المرئية ما هي الكيفية التي دفع بها هذا الصك للتداول داخل البنك الذي أفاد أن الشيك مرتد لعدم وجود رصيد علماً بأن البلاغ الجنائي الخاص بالفقدان سلم له قبل استخدام الصك للتداول فلماذا لم يتم تعميم نشرة تحظر التعامل به مجدداً.
ويذهب إلى الشق الثاني من الحكم الصادر في مواجهة موكلته سيدة الأعمال المعروفة قائلاً : بنيي الحكم على عدم التزام المدانة بدفع مبلغ الشيك المرتد والبالغ قدره 34.800 جنيه مع التأكيد أن صاحب الصك نفي نفياً قاطعاً معرفته بالشاكي والشهود وقال للمحكمة : (لا اعرفهم ولم يسبق ليّ التعامل معهم ولم أكتب حرفاً واحداً أو أتعامل بهذا الشيك) ما حدا بنا استئناف الحكم إلى المحكمة العامة بجنايات أمبده باعتبار أن القاضي الذي أصدر الحكم قاضي درجة ثانية وذلك بتاريخ 26/7/2012م ونحن الآن ننتظر النتيجة لأنه وفي رأينا أن هذا الحكم لم يطبق القانون تطبيقاً صحيحاً وفيه خلل في التسبيب للقرار بصورة تصطحب كل الظروف والملابسات ذات الصلة بالبلاغ الجنائي.
وأضاف الدكتور الجيلي : نحن كهيئة دفاع عن المدانة (ق.ع.أ) مستمرين في الترافع عنها وسوف نصل بهذا القضية إلى أعلى درجات التقاضي المحكمة القومية العليا التي سبق لها أن ألغت الحكم الإيجازي من نفس المحكمة الابتدائية وإعادة أوراق القضية إلى محكمة أمبده الجنائية على أساس أن البلاغ الجنائي يعتبر جناية كبيرة لا تحاكم في ظل المحاكمات الإيجازية السريعة وأيضاً وجهت القاضي لسماع بينة من خبير خطوط معمل التحقيقات الجنائية إلى جانب سماع بينة صاحب الشيك الأصلي الذي لديه حساب بالبنك الزراعي السوداني وبالفعل استمعت المحكمة للشاهدين اللذين آتت أقوالهما لصالح المدانة.
وبالعودة للوقائع نجد أنها دارت فصولها مابين الثورة وسجن النساء امدرمان وهي الوقائع التي بطلتها سيدة الأعمال المعروفة  التي ظلت خلف القضبان في الحكم الأول لفترة زمنية امتدت إلي الثمانية أشهر بعد أن تمت محاكمتها تحت المادة (179) من القانون الجنائي  المندرج فيه نظام الحكم (ويبقي لحين السداد) وهو الأمر الذي ترك أثره اقتصادياً واجتماعياً خاصة وأن القانون السوداني أولي الشيكات المرتجعة عناية خاصة وجعل ارتجاعها جريمة يعاقب عليها القانون.
ومن هنا قالت المدانة (ق. ع .ف) : بدأت تداعيات قصتي أكثر غرابة واندهاشاً ومكمن الغرابة في إدعاء الشاكي أن صاحب الشيك هو زوجي مع العلم أنه متوفى قبل سنوات خلت ومصدر الاندهاش في الاتهام الذي طالني في كتابة الصك المالي يمثل لي هاجساً في النشاط التجاري  الذي لم اعتاد رغماً عما تقضية الظروف المحيطة بالسوق الذي أحيانا يعاني من شح في السيولة مما يضطر أصحاب المعاملات التجارية للتعامل بنظام الشيكات الذي تعرضت في إطاره  إلى مشكلة  قائمة على أنني امتلك مخبزاً تجارياً بالثورة محلية كرري وكان أن رهنت المخبز لأحد التجار بالمنطقة لحوجتي لسيولة مالية من أجل سفري إلى أمارة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة وذلك بغرض استجلاب سيارة من هناك ولكي احضرها لابد من أن يكون في معيتي (20) مليون جنيه حتى أكمل الصفقة التي توسط لي فيها شخص ما آتي الى بتاجر مؤكداً أنه يساعد الناس بالمستندات الرسمية التي بحوزتهم وعندما يعيدون المبالغ المالية المأخوذة منه يرد إليهم المستندات الرسمية الخاصة بالرهن.
وتسترسل : ومما ذهبت إليه مسبقاً سألني التاجر في سياق هذه القصة ما هي قيمة المبلغ الذي أود أن ارهن في ظله المخبز ؟ فقلت له : ارغب في (20) مليون جنيه فقال : أقل مبلغ أدفع به للدائن (40)  مليون جنيه وكان أن قبلت بما أشار به من مبلغ الرهن باعتبار أن قيمة المخبز تساوي (115) مليون جنيه وكان أن استلمت المبلغ وشددت الرحال إلى أمارة دبي الأمارات التي حزت فيها على سيارتي (الدبل كاب) ماركة تايوتا  2005م وقمت بإحضارها  إلى السودان.
وتقول : وما أن فكرت في بيعها إلا واقترح علىّ التاجر المرهون لديه مخبزي إيداع العربة خاصتي بطرفه على أساس أنني لا أعرف التعامل مع سوق الاتجار في السيارات فما كان منه إلا وقيم سيارتي بـ (70) مليون جنيه يخصمها من مبلغ الرهن الـ (40) مليون جنيه ويدفع لي بما تبقي  من جملة المبلغ والمستندات الرسمية المتعلقة بالمخبز وحينما مرت عشرة أيام على بقاء السيارة مع التاجر دون جدوى وجهت له سؤالاً مباشراً أين العربة الآن؟ فقال : هي في (الكرين) لأنها لم تباع فقلت له : طالما أن الأمر كذلك سلمني إليها وسوف أبيعها بطريقتي الخاصة وبالفعل استجاب إلى رغبتي ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟
وتجيب السيدة (ق. ع. ف) على السؤال بقولها : قمت ببيع العربة بمبلغ (50) مليون جنيه إلا أن هذا المبلغ المالي الكبير ضاع مني في طريق عودتي إلى المنزل بالثورة محلية كرري ما جعلني مطاردة من الشاكي بتسديد قيمة الصك الذي أدخلت فيه سجن النساء امدرمان والغريب في هذا الشيك أنه لا صلة لي به لأنه يعود إلى شخص يدعي (ع. أ . م) وفي هذا تأكيد على أنني لم أكتب هذا الصك ولم أظهره ولا يطلبني صاحبه مبلغاً مالياً ولا أنا أعرفه لكي يسلمني شيكاً بقيمة هذا المبلغ الكبير المهم أنه القي علىّ القبض وتم إيداعي الحراسة بمدينة امبدة في 28/12/2010م.
وتضيف: وفي تحريات الشرطة سئلت هل لي معرفة مسبقة بصاحب الشيك؟ فقلت : لا.. فأردفوا السؤال بأخر هل هو زوجك؟ فقلت : لا لأن زوجي متوفى.. ثم قالوا هل تطلبيه مبلغاً مالياً؟ قلت : لا ولا أعرفه البتة وبعد هذا التحقيق تمت أحالت ملف القضية إلى محكمة أمبدة الجنائية برئاسة مولانا بابكر عبد الله للنظر في البلاغ الجنائي بالرقم 5556/2009م تحت المادة (179) من القانون الجنائي لسنة 1991م.

الخميس، 26 يوليو 2012

تاني هيثم وندي القلعة


لازال الشاعر الشاب هيثم عباس يثير الجدل في العلاقة الفنية مع المطربة ندي القلعة حول (المستحقات المالية) في جملة من الأغاني المؤلفة بواسطة الأخير نصاً ولحناً ورغماً عن ذلك أري أن هذا الجدل جدلاً صحياً يؤكد وعي المبدع بحقوقه المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف لسنة 1996م القوانين التي أفضت   – في النهاية – إلى التسليم المطلق بسلبية تجاوز الحقوق الأدبية والمادية التي ظل الكثير من الشعراء والملحنين يتخذون في إطارها الإجراءات القانونية الحافظة لحقوقه من تغول بعض المطربين والمطربات دون إبرام عقود اتفاقية تخول لهم ممارسة هذا الحق في صورته القانونية كالذي حدث قبلاً بين الهيثم  وندي القلعة في جملة أغاني أطلت بالبعض منها من علي شاشات القنوات الفضائية كقناة النيل الأزرق.. وإلخ.
ومن هنا طالب هيثم عباس في وقت لاحق المطربة ندي بالاعتراف بحقوقه مع الالتزام بعدم ترديد الأعمال الغنائية المؤلفة من بنات أفكاره وأن تتمسك عن الإفصاح عما يمكن أن يضع هذه القضية الساخنة علي منضدة السلطات المختصة بإنفاذ القانون بحسب ما هو مشرع من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) أحدي ازرع الأمم المتحدة خاصة وكانت لديه رؤية في التصريحات التي أدلت بها فيما يخص إيقافه لها نهائياً إذ قال لي أنها تضع بين أيدينا كل ما هو مجاف للحقيقة الملموسة من واقع سلسلة الحوارات الصحفية التي أجريتها معه بهذه الصحيفة  في شهر رمضان الماضي والتي عمد من خلالها هيثم إلي إظهار ندي القلعة علي أساس أنها اعتدت علي حقوقه في حين أنها سعت إلي إيضاح كل كبيرة وصغيرة تصب رأساً في هذا الاتجاه الذي تؤكد فيه أنها لم تخطيء في حق الهيثم الذي ظهر في المشهد مجدداً عبر شركة البروف التي أعلنت مقاضاتها لها في بعض الأعمال الغنائية التي اشترتها من الشاعر الذي ظل في وقت سابق يقول لاعدول عن مقاضاته لندي القلعة مهما كان لأنها  تعمل جاهده من أجل  إظهار أنها هي التي  أقدمت علي خطوة إيقاف الأغاني وظلت تستمريء هذه الفكرة  مابين الفينة والأخرى بعد أن استعصى عليها فك طلاسم  ما ذهب إليه هيثم عباس الذي يكاد إن يقول لنا انه شاعر متميز بلا موهبة.. بلا إبداع.. بلا حضور، سوى انه يشبه الفشل أكثر مما سبق، وهو التشبيه الأكثر صدقاً في هذه الحالة لذا عليها  الابتعاد من محاولة إخفاء الحقيقة وإدخال ندي القلعة في مطب جديد مع شركة البروف .

تاور يتجاوز الشمس غابت



اخطأ اللواء معاش جلال حمدون خطأ فادحاً في طرح قضيته ضد الفنان الخلوق المتميز محمود تاور من خلال الإنذارات القانونية والبلاغ الجنائي الذي اتخذه مؤخراً في مواجهته وقناة الخرطوم الفضائية وهي الطريقة التي دائماً ما تذكرني بالحركات الليبرالية البورجوازية إذ أنها كانت تسعي بشتي السبل إلي تشويه صورة الخصم بالرأي المضاد الذي ربما لعب دوراً كبيراً في ان يحافظ  تاور علي حقوقه اللحنية في الأغاني موضوع النزاع بكتابة نصوص غنائية تنم عن وعي بالتجربة الفنية العميقة وظهر ذلك جلياً من علي شاشة قناة النيل الأزرق في السهرة المبثوثة من صالة  اسبارك ستي فلم يشعر المتلقي بالفرق بين ما ألفه الشاعر حمدون في وقت سابق وما سطره قلم المبدع محمود شعراً يسد به الفراغ الذي تركه العملين الغنائيين (الشمس غابت ومصابك سميرك) اللذين ظن اللواء معاش أنه لا يشاركهما فيهما طرفاً ثالثاً وهو الطرف الذي يعنيه بأي حال من الأحول هذا الخلاف لذلك كان عليه أن ينظر إليه بمنظار فاحص قبل الإقدام علي هذه الخطوة السالبة لأنه لم يربط الرؤيا الماضوية التاريخية الشاملة بالحاضر قبل التفكير المستقبل ونسبة إلي تجاوز هذه الرؤيا الثاقبة كان الإيقاف ومن ثم الإنذار القانوني الذي أعقبه فتح بلاغ لدي وكالة النيابة أبقي هذا الملف مفتوحاً من واقع أن الشاعر صاحب حق أصيلة لم يتوان في الإعلان عن الإيقاف.. لذلك كله رأيت أن أناقش هذه البلاغ من واقع أن تاور تجاوز هذه المرحلة بألف سنة ضوئية ولم تشكل له هاجساً رغماً أن السودان حديث عهدٍ بقوانين الملكية الفكرية.
وما لا يعلمه هؤلاء أو أولئك هو أن حق المؤلف يمثل مجموعة من القوانين التي تمنح المؤلفين والفنانين وغيرهم من المبدعين الحماية لما يبدعونه في مجال الأدب والفن ويشار إليه عامة بمصطلح (المصنفات) ولحق المؤلف علاقة وثيقة بمجال آخر من الحقوق المرتبطة به والمشار إليه بمصطلح (الحقوق المجاورة) التي تنطوي على حقوق مشابهة أو مطابقة للحقوق التي يكفها نظام حق المؤلف وإن كان نطاقها أحياناً محدود أكثر من نطاق حق المؤلف ومدة سريانها أقصر
وكنت قد تابعت مع الفنان حقاً محمود تاور الخلاف الناشب بينه واللواء معاش جلال حمدون في أربع أغنيات أبرزها (الشمس غابت) التي أصبحت (الشمس حافلة) و(مصابك سميرك) التي أصبحت (أيه يضيرك) وأخريات تطرقت لهن معه في حوارات ساخنة صبت في سياق هذا الملف الساخن .. حيث قال تاور: وصلت قضيتي مع اللواء معاش جلال إلى هذا الطريق المسدود بعد أن أدلى بتصريحات صحفية في الأيام الفائتة عن العلاقة الفنية التي تربطني به من خلال عدد من الأغنيات التي وجدت قبولاً من الجماهير.. فأنا منذ أن تعرفت عليه كشاعر تمددت العلاقة إلى أن تجاوزت مسألة الشعر والغناء إلى الأسرتين الكريمتين وتعرفت على أبنائه وبناته حتى أنها أصبحت بمرور الزمن علاقة حميمة جداًَ جداً ..ولم أكن أعتقد أنها يمكن أن تعود إلى شاعر وفنان..
وركز تاور على ما ذهب إليه اللواء معاش جلال حمدون حول نجوميته بتلك الأغاني موضوع الإشكالية قائلاً : أشار في تصريحاته إلى أنني حققت النجومية بالأعمال الغنائية التي صاغ هو كلماتها ووضعت لها بدوري الإلحان بالإضافة إلى الأداء .. وفي الحقيقة قدمت مع اللواء (م) جلال حمدون بعض الأغنيات .. ولكنني لم أكن أتصور في أي لحظة من اللحظات أن أكشف عن خلاف في هذا القبيل .. إلا أنه شاءت الأقدار أن تحدث هذه المسألة..التي أتي إليّ في إطارها باتحاد الفنانين في الأيام الماضية وسلمني هو شخصياً إنذارا قانونياً من المحامي ياسر عبدالجبار لكي أوقف ترديد تلك الأغنيات بالنسبة ليّ ما كان في أي سبب يستدعيه الإقدام على هذه الخطوة .. لأنه كان في الإمكان أن نتوصل إلى اتفاق كأصدقاء دون أن يلجأ إلى هذا الأسلوب الذي قاد الحوار إلى الجوانب القانونية إلا أنه أراد أن تمضي الأمور على هذا النحو .. الذي دفعني إلى التوقف تماماً عن ترديد هذه الأغنيات لأنني لا أود أن علاقتي به على الصعيد الأسري. وبالتالي حاولت بقدر المستطاع تجنب الرد على تصريحاته في بعض الصحف . إلا أنه أصر في أن يتطور هذا الموضوع .. ما حدا بيّ الجلوس مع المحامي الخاص به برفقة الأخ محمد عبدالله (المحسي) والطيب تقلاوي .. وكان أن وصلنا إلى نقطة في الحوار أن التنازل عن هذه الأغنيات على سبيل التخصيص وغير التخصيص وكليهما يحمل في تفسيره الكيفية. وما أن ملكنا المحامي هذه المعلومات إلا وقلت له أنني أرغب في هذه الأعمال من واقع غير التخصيص لأنني أصلاً قدمت أربع أغنيات مع اللواء معاش جلال حمدون.. وإذا وصلنا من خلال الحوارات لنقطة مضيئة يستمر لأنه أساسا تملكه الجمهور مما يعني أنه ليس حقي أو حقه .. ولكنه قام بوضع العقدة في المنشار من حيث الوساطة التي قادها الصديق محمد عبدالله في حين أن محاميه قطع معي وعداً بالالتقاء قبل خمسة أيام من تاريخه إلا أنه لم ينجز هذا الوعد .. أو اعتذر عن ذلك بالاتصال الهاتفي.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...