الأربعاء، 20 يونيو 2012

(69.3) نسبة النجاح في الشهادة السودانية

aala ruba
آلاء تحرز المركز الأول بنسبة «96.7%»..انخفاض نسبة النجاح وتفوق البنات وارتفاع في مستوى المواد العلمية
بلغت النسبة العامة للنجاح في امتحانات الشهادة الثانوية «69.3%» بانخفاض «2%» عن العام الماضي، فيما عزت وزارة التربية والتعليم العام الانخفاض إلى تحديد نسبة النجاح واقتصارها هذا العام على «7» مواد أساسية. وبلغ عدد الناجحين «279650» طالباً وطالبة من جملة عدد الجالسين «405524» طالباً وطالبة. وأحرزت المرتبة الأولى الطالبة آلاء عطا المنان الصديق عوض الله من مدرسة المنار الجديدة الخاصة بنات بالخرطوم بنسبة «96.7%»، واحتلت المرتبة الثانية ربى علي حمد فضل من مدرسة الخرطوم النموذجية بنات بالخرطوم بنسبة «96.4%». فيما احتلت المرتبة الثالثة سمر محمد عبد الباقي من مدرسة أسماء عبد الرحيم النموذجية بنات بالخرطوم بنسبة نجاح «96.3%». وأظهرت النتيجة تفوق البنات على البنين، وجاء «100» طالب وطالبة من مدارس ولاية الخرطوم ضمن قائمة الأوائل.وأعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي سعاد عبد الرازق في مؤتمر صحفي لإعلان النتيجة أمس، عن ارتفاع واضح في نسب النجاح بالنسبة للمواد العلمية التخصصية، فضلاً عن التحسن في مستوى النجاح في مادتي اللغة الإنجليزية والعربية.
ومن جهته كشف وكيل وزارة التربية والتعليم العام محمد أحمد حميدة عن إلغاء مادتي التربية الإسلامية الخاصة واللغة العربية الخاصة من الشهادة السودانية، إضافة إلى رفع توصية إلى المركز القومي للمناهج بإلغاء بعض المواد الزراعية والتجارية، وحدد الثالث والعشرين من مارس من عام 2013م موعداً لعقد امتحانات الشهادة السودانية المقبلة. وأعلن عن إرسال النتيجة إلى كل الولايات وتسليمها المدارس.
وأقرَّ مدير امتحانات السودان د. عوض صالح النو بارتفاع تكاليف التعليم بولاية الخرطوم، مؤكداً ارتفاع نسبة التحصيل هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى انتهاج التعليم بالولايات شعار التركيز دون تمييز، على عكس ولاية الخرطوم التي تنتهج مبدأ التمييز دون التركيز، منوهاً بأن الوزارة قامت بتجهيز نتيجة شهادة طلاب الجنوب تمهيداً لتسليمها حكومة الجنوب.
للنجاح طعم خاص وللتفوق طعم مختلف.. أما أن تحرز المركز الأول والثانى على مستوى السودان فهذه فرحة لا توصف ولا توجد كلمات تناسبها، فالفرحة التي كانت في أعين المتفوقات من أوائل الشهادة السودانية لهذا العام الذي تفوقت فيه البنات على البنين.. توجهنا لأي منزل أولى الشهادة السودانية آلاء عطاء المنان الصديق عوض الله مدرسة المنار الجديدة الخاصة للبنات والتي توفقت على زملائها على مستوى السودان بنسبة «96.7%» في نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للعام «2012» كذلك توجهنا إلى ثانية الشهادة ربا على حمد فضل.. التقتهما «الإنتباهة» وسط فرحة أسرتيهما وأهاليهما لمعرفة تفاصيل هذا التفوق..
بداية كانت محطتنا مع أولى الشهادة آلاء عطا المنان.. كيف تلقيت خبر إحرازك المركز الأول؟
تابعت النتيجة من خلال التلفزيون مع أسرتي وحتى والدي بالخارج الذي يعمل مستشارًا بالمملكة العربية السعودية تابع النتيجة عبر التلفزون.. وعندما أُعلن اسمي وإحرازي المرتبة الأولى على مستوى السودان لم تسعنا الفرحة أنا والأسرة، وكان أول اتصال تهنئة من والدي الذي سيحضر غدًا من المملكة العربية السعودية.
هل كنت تتوقعين هذه النتيجة؟
حقيقة توقعت أن أكون ضمن العشرة الأوائل ولكن لم أتوقع إحراز المركز الأول وتفاجأت عندما أعلن  اسمي.
كيف كان نظام الدراسة؟ هل كان هنالك نظام معين تتبعينه؟
أحرص دائمًا على دراسة درس اليوم باليوم وتنظيم اليوم الدارسى وحل الامتحانات بانتظام.
ماهى الكليات التى تنوين ان تدرسيها؟
لم احدد الى الآن ولكن اتمنى أن تنحصر رغباتى بين دراسة الطب او الصيدلة
علاقتك بالرياضة؟ ليس هنالك فريق معين اشجعه ولكن اتابع نتائج ومشاركات الفريق القومى.
هواياتك؟ القراءة والاطلاع.
ما هي الصحف التى تحرصين على قراءتها؟ احرص على قراءة صحيفة «الإنتباهة» وهى من الصحف الرائدة كذلك اتابع صحيفة الدار..
اهدي النجاح للوالد بالمملكة العربية السعودية والوالدة وجميع افراد اسرتى والى مدرستي.
هل انت اول افراد اسرتك تحرزين هذا التفوق؟
لا.. اخي كان من المتفوقين فى امتحانات الشهادة فى احد الاعوام.
هل كنت متفوقة فى شهادة الأساس.؟
درست الاساس فى المدراس البريطانية ومن ثم انتقلت الى الدراسة فى المدراس باللغة العربية.
من هم الفنانون الذين تستمعين لهم.؟ أستمع إلى الأغاني السودانية بصفة عامة وخاصة الفنان مصطفى سيد أحمد.
والدة الطالبة الأولى آلاء عطا المنان: ترتيب آلاء الرابعة بين إخوتها وجميعهم من المتفوقين وهي منظمة وكانت ترتب وقت دراستها بصورة جيدة بعيدًا عن السهر وكان دوري كبيرًا جدًا خاصة في ظل غياب والدهم بالمملكة العربية السعودية، فكنت اقوم بدر الأم والأب من إشراف ورعاية ومتابعة خارج وداخل المنزل وعبرهم أهدي هذا النجاح لوالد آلاء.
وبمدرسة المنارة الثانوية الخاصة كان لنا لقاء مع الأستاذ محمد عبد الجليل كرار مدير المدرسة ليحدثنا عن النابغة آلاء حيث قال: مدرسة المنارة قام بتأسيسها الوالد البروفسير عبد الجليل كرار عليه الرحمة وحملنا نحن الراية من بعده، ونحن نهتم حقيقة بكل الدفعة دون تمييز وآلاء تحديدًا التحقت بالمدرسة وهي بالصف الثاني ومنذ اول امتحان جلست إليه معنا راهن جميع المعلمين على تميزها وتنبأ الجميع بإحرازها للمرتبة الأولى بامتحان الشهادة السودانية.. كما التقينا بمشرفة صف آلاء الأستاذة أم سلمة النذير والتي امتدحت الآء بقولها: هي طالبة مميزة ومهتمة جدًا بدراستها وهادئة وطيلة فترة دراستها لم تسجل لها أي مخالفة وتمتاز بتعاملها الراقي جدًا.
الثانية ربى
وبمدرسة الخرطوم العالمية كان لقاؤنا مع المتفوقة ربى والتي احرزت المرتبة الثانية تقول ربى: لم أتمالك نفسي فرحًا عندما سمعت اسمي يُذاع عبر التلفاز ولم أكن أتوقع احراز المرتبة الثانية لكني توقعت التفوق.. وعن طريقة دراستها قالت :لأي شخص طريقة مختلفة عن الآخر ولكن كنت استذكر دروسي بإحضار ورقة وقلم وأدون المعلومة حتى أشعر بهضمها وكنت كثيرة الاستعانة بالمعلمين فاثنان لا يتعلمان المستحي والمتكبر.. وعن دراستها الجامعية أضافت: أنا في المساق العلمي هندسية وحتى الآن حصرت خياراتي  مابين الهندسة الكهربائية والمعمار.
والد ربى الأستاذ على حمد فضل التقيناه ليحدثنا عن ابنته فقال: ربى مهتمة اكاديميًا ومنضبطة وهادئة الطبع، ولم نكن نخشى عليها شيئًا في دراستها وبجانب ذلك فهي تشاطر والدتها الاهتمام بإخوتها باعتبارها البنت الكبرى وهي فتاة مسؤولة.
ومن داخل ذات المدرسة صادف وجودنا زيارة وزير التربية والتعليم بالولاية الدكتور يحيى صالح مكوار وبسؤالنا عن هدفه من تلك الزيارة اجابنا قائلاً: هذا النجاح الذي تحقق هو نتيجة لمجهود واضح للاساتذة والمعلمين والتلاميذ وأسرهم وللوزارة وكنت حريصًا جدًا على تهنئة المعنيين بالأمر بالنجاح الذي كان من مخرجات عام دراسي مميز ومستقر نتج عن بروز ولاية الخرطوم في مقدمة الولايات، وهذا يوم مشهود ويوم عيد للولاية والغرض من زياراتي للمدارس المتفوقة بعد تقديم التهنئة هو أن تكون هنالك دفعات معنوية لمزيد من التقدم والتميز للولاية ومدارسها.
مديرة المدرسة «الخرطوم النموذجية» الأستاذة منى حسن عبد المجيد أشادت بكل تلميذات المدرسة وقالت في حديثها لنا: هذه الدفعة كنت شاهدة عليها منذ الصف الأول وتزامن ذلك مع توليتي منصب المديرة واعتبرها ثمرة جهدي وتعتبر هذه المدرسة الاولى في التوزيع والقبول فأدنى مجموع يتم قبوله 273، وهذا التفوق كان نتاج جهود مشتركة من ادارة المدرسة والمعلمين والمعلمات والمجلس التربوي والآباء والمحلية متمثلة في مديرها مصطفى محمد عبد القادر والذى كان عينًا ساهرة لكل المدارس.. واؤكد أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة ولكنه عملية متكاملة.. اما ربى فهي تلميذة تميزت باستيعابها العالي لموادها وفي هدوء تام وهي طالبة يشار اليها بالبنان ولدينا «11» طالبة كن ضمن منظومة الأوائل.
الموسيقا تتحدث
وبأم درمان بمدرسة أسماء عبد الرحيم  كان صوت الموسيقا العسكرية يصدح فرحًا بالنجاح.. لم نتمكن من لقاء الطالبة سمر محمد عبد الباقي والتى احرزت المرتبة الثالثة نسبة لظروف سفرها خارج البلاد والخامسة رنا محمد معروف ايضًا لم تتح لنا فرصة لقائها فكان لا بد لنا من وقفة جمعتنا مع مديرة المدرسة الأستاذة أمن حسن شريف والتي توجهت بصوت شكر لكل من ساهم وساعد في هذا النجاح وتمنت مزيدًا من التقدم وحمدت الله كثيرًا على نعمة النجاح.. وتقدمت بالتهاني لكل الآباء والأمهات.
لم تخذلنا
والدة ثانية الشهادة السودانية السيدة سوسن حسن قالت ان ربا لم تخذلنا فى احراز هذا التفوق فهي منذ الصغر كانت متفوقة ومجتهدة وقد احرزت المرتبة الخامسة فى شهادة الأساس.
انخفاض النسبة
حالة من الترقب والحذر شابت إعلان نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام يوم أمس ففي الوقت الذي توقع فيه الجميع إحراز نسبة عالية تفوق الأعوام الماضية إلا أن الجميع تفاجأوا بانخفاض النسبة عن العام السابق مما حدا بوزارة التربية والتعليم ، أن تبرر أسباب ذلك الانخفاض بتحديد نسبة النجاح واقتصارها على سبع مواد فقط حيث بلغت نسبة النجاح في امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام «69.3%» وانخفضت عن العام الماضي البالغة فيه «71.3%» بنسبة «2%»، وبلغ عدد الجالسين في المساق الأكاديمي «394,814» نجح منهم «273,714» طالبًا وطالبة، وجلس للمساق الفني 8570 طالبًا وطالبة نجح منهم «4303» طلاب وطالبات بنسبة نجاح «50,2%»، بينما بلغت نسبة النجاح في الشهادات الأهلية والقراءات «76.3%» والتي جلس لها «2140» نجح منهم «1633» طالبًا وطالبة، وأظهرت النتيجة تفوق المدارس الحكومية بنسبة نجاح بلغت الـ74% ، بينما حصلت المدارس الخاصة على نسبة نجاح «71.7%» ، ومدارس اتحاد المعلمين بلغت نسبة نجاحها «62.3%» اما بالنسبة لطلاب المنازل فكانت نسبة نجاحهم «70.4%»، وتم تفصيل النتيجة بحسب النوع.
تفوق البنات
  أحرزت فئة البنات تفوقًا بنسبة نجاح بلغت «72%» والبنين «67% »، وفيما يتعلق بنسبة النجاح حسب المساق بلغ المساق العلمي «81.4%» والأدبي «64.2%»، وقد شهدت النتيجة العامة للشهادة السودانية لهذا العام تحديد الطلاب الأوائل من الجالسين لأول مرة بكل ولاية إذ بلغت أعلى نسبة بولاية الخرطوم وأقل نسبة بولاية النيل الأزرق تليها شمال دارفور
إلغاء بعض المواد
واحتلت مدارس ولاية الخرطوم أعلى نسبة للنجاح في قائمة الأوائل والبالغ عددهم مائة طالب وطالبة وتسعة من بقية الولايات المختلفة، فيما أكدت وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الرازق زيادة نسب النجاح في المواد العلمية المتخصصة والأدبية ومادتي اللغة الإنجليزية والعربية، وكشف وكيل وزارة التربية والتعليم العام محمد أحمد حميدة عن إلغاء مادتي التربية الإسلامية الخاصة واللغة العربية الخاصة من امتحانات الشهادة السودانية، وأشار إلى رفع المواد الزراعية والتجارية للمركز القومي للمناهج للنظر في إلغائها..

آلاء عطا المنان أولى الشهادة السودانية

وزيرة التربية والتعليم سعاد عبدالرازق أعلنت نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية

أعلنت وزارة التربية والتعليم العام السودانية نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2012 بنسبة نجاح بلغت (69,3%) للقسم الأكاديمي. وأحرزت الطالبة آلاء عطا المنان الصديق من مدرسة المنار الجديدة الخاصة بنات بالخرطوم المركز الأول بنسبة 96,7%. وبلغ عدد الناجحين 273714 طالباً وطالبة من جملة الجالسين البالغ عددهم 394814 ممتحناً.
وقالت وزيرة التربية والتعليم العام السودانية؛ سعاد عبدالرازق، في مؤتمر صحفى، إن نسبة النجاح في القسم الفني بلغت 50.2%، والشهادة الأهلية والقراءات 76,3%.
 وأضافت أن النتيجة كشفت عن تحسن واضح في أداء الطلاب في اللغتين العربية والإنجليزية والمواد العلمية.
في السياق ذاته قرر مجلس امتحانات السودان إلغاء مادتي اللغة العربية الخاصة والإسلامية الخاصة لعدم توفر العدالة في المنافسة.
 وقال وكيل وزارة التربية والتعليم العام؛ محمد أحمد حميدة، إن مواد أخرى تم التوصية لرفعها للمناهج لحذفها من المنافسة، أبرزها المواد الفنية والتجارية.
وأحرز المركز الأول في المستوى الأهلي والقراءات الطالب إسماعيل عمر عثمان، والقسم الحرفي الطالب مصعب صلاح الدين محمد بمجموع (455)، والقسم التجاري الطالبة تهاني سعيد (96%)، والقسم الفني الطالب محمد عباس حمزة (82,9%)، القسم الزراعى الطالب ممدوح إدريس (70,9%)، والقسم النسوي الطالبة روضة أحمد (74,3%).

بالصورة والقلم : اختفاء ابن الحلنقي في ظروف غامضة من امام منزلهم بأم درمان

صورة: بالصورة والقلم : اختفاء ابن الحلنقي في ظروف غامضة من امام منزلهم بأم درمان
بتاريخ 24-12-1432 هـ الموضوع: اخبار الاولى

كرري : سراج النعيم

واقعة غريبة جدا بمعنى الكلمة.. كلنا نعرف من يختفي لسبب ما ان لكن ان يختفي في ظروف غامضة رغما عن انه خلوقا يؤدي صلواته جميعا بالمسجد فهنا لذلك تكمن الغرابة والغموض.. لذلك كان اختفاء الشاب معتز نجل الشاعر الكبير اسحق الحلنقي البالغ من العمر (40 عاما) هو الجديد والغريب.. مما ادخل في والده ووالدته


الخوف الشديد على مصيره المجهول منذ اختفائه عن الانظار قبل شهر من تاريخه من امام منزله بمدينة الرياض بمحلية كرري حوالي الساعة العاشرة صباحا.. وما ان مرت الايام يوما تلو الاخر الا وسارع والده الشاعر المرهف اسحق الحلنقي الى ابلاغ السلطات الرسمية بهذه الواقعة.. اذ دون قسم شرطة الشمالي ام درمان بلاغا جنائيا يصب رأسا في هذا الاتجاه.. ومع هذا وذاك ظل الحلنقي في قلق وحزن عميق.. كلها مشاعر لاحظت انها تنتابه رغما عن محاولته اخفاء هذه المشاعر.. كيف لا وهو الشاعر الذي ظل على مدى (40 عاما) متصلة دون انقطاع يداوي جراح الامة السودانية.. فمن الذي في مقدوره ان يداوي جرح الحلنقي لمرة واحدة.

حرصت على الالتقاء بالشاعر اسحق الحلنقي لمعرفة تفاصيل اختفاء ابنه الاكبر معتز.. فما ان ذكرت اسمه الا وبدأ الحزن يكسو وجهه والدموع تنهمر مدرارا فهو كان قريبا جدا له.. لذلك طلب مني ان برسالة لجمهوره العريض على امتداد هذا الوطن العريض لمساعدته في العثور على نجله الذي القى على كأهله عبئا جديدا.. لا يدري هل هي كانت مصادفة؟ ام انها الاقدار وحدها هي التي وضعتني في هذا الامتحان الصعب جدا وهو امتحان وضعني مابين الالم والحزن.. حاولت التماسك ولكن فترة الاختفاء طالت ولم اعد قادرا على الاحتمال.

وفي سياق متصل قال الحلنقي بأسى لـ(الدار) : كل الصفات الانسانية تتسجد في ابني المختفي (معتز) فهو الاكبر بين اخوته بارا بوالديه ففي كل صباح يأتي نحوي ويقبل رأسي بحب لا يمكن ان يتصوره اي انسان على وجه هذه البسيطة.. ضف الى ذلك انه يؤدي صلواته الخمس بالمسجد مهما كانت الاجواء المناخية المسيطرة على الزمان والمكان.. وهو متسامح جدا مع نفسه والاخرين الى اقصى درجة يمكنك ان تتصورها.. لذلك كله تجدني اعمل جاهدا على ترميم معنوياتي المثقوبة بالامل رغما عن الالم فمازلت احاول ولكن محاولاتي كلها باءت بالفشل في العثور عليه او ان اجد من يدلني اين هو الآن؟ وليس الغد.. فالغد يهتم بشأنه ويكفي كل يوم شره.. اما اذا كررت السؤال علي غدا.. فلا ادري ما سأقول فالموقف عصيب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. يكفي كل يوم شره. واسئلته حائرة بلا اجابة بلا حوار يفضي الى امل او خيط رفيع يوصل الى حقيقة حول هذا الاختفاء الذي يكتنفه الكثير من الغموض الذي يحتاج لفك طلاسمه حتى يزيل عن المخيلات تلك الاسئلة الحائرة.

واضاف الحلنقي : اخر مرة شاهدت فيها ابني معتز كانت قبل اختفائه بوسويعات.. اذ انني وجدته وافقا امام بوابة منزلنا بمدينة الرياض بمحلية كرري فسألته الى اين ذاهب؟ فقال : لدي مشوار ولم يضيف على ذلك.. فقلت له هل ترغب في ايصالك بالسيارة؟ فاجاب بالنفي.. ثم ذهبت انا في سبيل حالي.. وعندما عدت لم يعد فقلقت عليه قلقا شديدا لانني افتقدته كثيرا.. فهو كان يطوقني بحب لا تحده حدود.. فمنذ مقدمه دولة الامارات العربية المتحدة قبل ثلاث سنوات وهو لا يفارقني.. ودائما يتجاذب معي اطراف الحديث تعبيرا عن الذات بكل بساطة ونقاء.. فهو متعلم ومثقف جدا.

عزيزي القارئ هيا جميعا نبحث مع الحلنقي عن نجله (معتز) المختفي في ظروف غامضة حتى نعيد له ابتسامته المميزة التي حل محلها الحزن الذي يكسو وجهه.. ومن يشاهده في اي مكان او بقعة هذا الوطن ان يسارع بالاتصال برقم هاتف صحيفة الدار.


كرري : سراج النعيم

واقعة غريبة جدا بمعنى الكلمة.. كلنا نعرف من يختفي لسبب ما ان لكن ان يختفي في ظروف غامضة رغما عن انه خلوقا يؤدي صلواته جميعا بالمسجد فهنا لذلك تكمن الغرابة والغموض.. لذلك كان اختفاء الشاب معتز نجل الشاعر الكبير اسحق الحلنقي البالغ من العمر (40 عاما) هو الجديد والغريب.. مما ادخل في والده ووالدته
الخوف الشديد على مصيره المجهول منذ اختفائه عن الانظار قبل شهر من تاريخه من امام منزله بمدينة الرياض بمحلية كرري حوالي الساعة العاشرة صباحا.. وما ان مرت الايام يوما تلو الاخر الا وسارع والده الشاعر المرهف اسحق الحلنقي الى ابلاغ السلطات الرسمية بهذه الواقعة.. اذ دون قسم شرطة الشمالي ام درمان بلاغا جنائيا يصب رأسا في هذا الاتجاه.. ومع هذا وذاك ظل الحلنقي في قلق وحزن عميق.. كلها مشاعر لاحظت انها تنتابه رغما عن محاولته اخفاء هذه المشاعر.. كيف لا وهو الشاعر الذي ظل على مدى (40 عاما) متصلة دون انقطاع يداوي جراح الامة السودانية.. فمن الذي في مقدوره ان يداوي جرح الحلنقي لمرة واحدة.
حرصت على الالتقاء بالشاعر اسحق الحلنقي لمعرفة تفاصيل اختفاء ابنه الاكبر معتز.. فما ان ذكرت اسمه الا وبدأ الحزن يكسو وجهه والدموع تنهمر مدرارا فهو كان قريبا جدا له.. لذلك طلب مني ان برسالة لجمهوره العريض على امتداد هذا الوطن العريض لمساعدته في العثور على نجله الذي القى على كأهله عبئا جديدا.. لا يدري هل هي كانت مصادفة؟ ام انها الاقدار وحدها هي التي وضعتني في هذا الامتحان الصعب جدا وهو امتحان وضعني مابين الالم والحزن.. حاولت التماسك ولكن فترة الاختفاء طالت ولم اعد قادرا على الاحتمال.
وفي سياق متصل قال الحلنقي بأسى لـ(الدار) : كل الصفات الانسانية تتسجد في ابني المختفي (معتز) فهو الاكبر بين اخوته بارا بوالديه ففي كل صباح يأتي نحوي ويقبل رأسي بحب لا يمكن ان يتصوره اي انسان على وجه هذه البسيطة.. ضف الى ذلك انه يؤدي صلواته الخمس بالمسجد مهما كانت الاجواء المناخية المسيطرة على الزمان والمكان.. وهو متسامح جدا مع نفسه والاخرين الى اقصى درجة يمكنك ان تتصورها.. لذلك كله تجدني اعمل جاهدا على ترميم معنوياتي المثقوبة بالامل رغما عن الالم فمازلت احاول ولكن محاولاتي كلها باءت بالفشل في العثور عليه او ان اجد من يدلني اين هو الآن؟ وليس الغد.. فالغد يهتم بشأنه ويكفي كل يوم شره.. اما اذا كررت السؤال علي غدا.. فلا ادري ما سأقول فالموقف عصيب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. يكفي كل يوم شره. واسئلته حائرة بلا اجابة بلا حوار يفضي الى امل او خيط رفيع يوصل الى حقيقة حول هذا الاختفاء الذي يكتنفه الكثير من الغموض الذي يحتاج لفك طلاسمه حتى يزيل عن المخيلات تلك الاسئلة الحائرة.
واضاف الحلنقي : اخر مرة شاهدت فيها ابني معتز كانت قبل اختفائه بوسويعات.. اذ انني وجدته وافقا امام بوابة منزلنا بمدينة الرياض بمحلية كرري فسألته الى اين ذاهب؟ فقال : لدي مشوار ولم يضيف على ذلك.. فقلت له هل ترغب في ايصالك بالسيارة؟ فاجاب بالنفي.. ثم ذهبت انا في سبيل حالي.. وعندما عدت لم يعد فقلقت عليه قلقا شديدا لانني افتقدته كثيرا.. فهو كان يطوقني بحب لا تحده حدود.. فمنذ مقدمه دولة الامارات العربية المتحدة قبل ثلاث سنوات وهو لا يفارقني.. ودائما يتجاذب معي اطراف الحديث تعبيرا عن الذات بكل بساطة ونقاء.. فهو متعلم ومثقف جدا.
عزيزي القارئ هيا جميعا نبحث مع الحلنقي عن نجله (معتز) المختفي في ظروف غامضة حتى نعيد له ابتسامته المميزة التي حل محلها الحزن الذي يكسو وجهه.. ومن يشاهده في اي مكان او بقعة هذا الوطن ان يسارع بالاتصال برقم هاتف صحيفة الدار.

الحكم ببراءة (الدار) في قضية مقتل تاجران واصابة ثالث داخل منزلهم بمدينة نيال

 
الحكم ببراءة (الدار) في قضية

مجموعة مسلحة تغتال تاجران وتصيب ثالث داخل منزلهم بمدينة نيال

اصدر مولانا مدثر الرشيد قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال امس الأول قراراً يقضي ببراءة صحيفة (الدار) ممثلة في المتهمين الاستاذ عبدالرازق الحارث رئيس التحرير والأستاذ الكاتب الصحافي المعروف سراج النعيم في البلاغ المفتوح من الشاكي حيدر الطيب الذي تطابق أسمه مع القتيل حيدر الطيب بمدينة نيالا. 
ومن حيثيات شطب البلاغ التي اوردها قاضي المحكمة انتفاء الركن المعنوي للجريمة اذ اتضح ان المتهمين الحارث والنعيم ليس لهما قصد جنائي في إنزال صورة الشاكي مرفقة مع المادة المعنية بالاجراءات القانونية وبالتالي ولم يقصدا الاساءة اليه انما نشرت الصورة عن طريق الخطأ في الحادث الذي اوردته الصحيفة من مدينة نيالا والذي راح ضحيته شابان 

 بالصور: مجموعة مسلحة تغتال تاجران وتصيب ثالث داخل منزلهم بمدينة نيالا

ابورأس: حصيلة المبلغ المتحصل من إيرادات الطلمبة 250 ألف جنيه ولكن..!!

الجناة خططوا لجريمتهم تخطيطاً دقيقاً.. وأطلقوا الأعيرة النارية بصورة عشوائية

القتيلان الشابان الصادق وحيدر نزفا الدم نزفاً شديداً بعد إصابتهما بالرصاص

نيالا الخرطوم: سراج النعيم

صورة: بالصور: مجموعة مسلحة تغتال تاجران وتصيب ثالث داخل منزلهم بمدينة نيالا (1) 
ابورأس: حصيلة المبلغ المتحصل من إيرادات الطلمبة 250 ألف جنيه ولكن..!!
الجناة خططوا لجريمتهم تخطيطاً دقيقاً.. وأطلقوا الأعيرة النارية بصورة عشوائية 
القتيلان الشابان الصادق وحيدر نزفا الدم نزفاً شديداً بعد إصابتهما بالرصاص 
نيالا الخرطوم: سراج النعيم 
تصوير: محمد اسماعيل 
فرح وزغاريد .. طبل وزمر كان في انتظار القتيل حيدر الطيب الذي خطب ابنة خالته المقيمة بالمملكة العربية السعودية وكان يفترض ان يتم مراسم الزفاف في فترة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ انتقاله للرفيق الاعلي متأثراً بما تعرض له من طلق ناري في محسنه علي يد المجموعة المسلحة التي اقتحمت عليه ورفيقاه المرحوم الصادق الحاج الخليفة والمصاب محمد عبدالرحيم.
المهم ان حيدر الطيب عليه الرحمة كان يعد الايام لكي يتلقي التهاني من الاهل والاصدقاء باكمال نصف دينه.. متحملاً قسوة الايام معه وخيانة الظروف له وهو متغرباً عن اسرته داخل وطنه ولم تكن الايام والشهور التي قضاها بحي الجهورية الواقع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور كافية لان يلملم حقائبه عائداً الي مسقط رأسه بقرية الدرادر بولاية الجزيرة فهو اعتاد علي ان يخلو بنفسه بعد عناء يوم شاق من العمل متصفحاً صفحته المطلة علي المتلقي من علي شاشة موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) الذي كتب عليه خاطرة انسان أحس بدنو اجله.
وبالانتقال الي القتيل الثاني الصادق الحاج الخليفة البالغ من العمر 22 عاماً فانه توفي في الحال متأثراً بطلق ناري اصابه في راسه وهو اكبر اشقائه والعائل الاوحد لاسرته ولديه اخ صغير والبقية اناث ايضاً هن صغار. 
اما الناجي محمد عبدالرحيم فهو من قرية ابو عجاج ويتلقي علاجه بمستشفي تقي التخصصي بمدينة ام درمان وقد تعرف علي أحد الجناة وقال له لحظة تهديدهم داخل الغرفة نحن كلنا من قبيلة واحدة مافي داعي تستفزنا فما كان منه إلا أن يعتدي عليه بالضرب صفعاً علي وجهه وقال له: انا لست من قبيلتكم ثم بدأت المشاجرة بحسب رواية رجل الاعمال سفيان علي احمد ابو راس. 
الجناة خططوا لجريمتهم تخطيطاً دقيقاً 
وفي سياق متصل قال ابو راس للدار البداية كانت عندما تلقي الشعراني صاحب المنزل والطلمبة اتصالاً هاتفياً من شخص يدعي (الفاضل) الذي هو صديق المجني عليهم ويقيم معهم في ذات الوقت بالمنزل الواقع بحي الجمهورية بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور مبلغاً إياه بوقائع الجريمة البشعة التي تعرض لها التاجران الشابان المجني عليهما الصادق الحاج الخليفة وحيدر الطيب والتاجر المصاب محمد عبدالرحيم علي يد مجموعة مسلحة اقتحمت عليهم المنزل سالف الذكر في تمام الساعة التاسعة مساء الاحد الماضي حيث ان الجناة خططوا لجريمتهم تخطيطاً دقيقاً.. فلم يدلفوا الي باحة المنزل الا بعد انقطاع التيار الكهربائي من حي الجمهورية بمدينة نيالا.. ولكن كانت للقتيل حيدر الطيب نظرة فيما يحدث معهم في تلك الاثناء.. وهي كانت نظره واثقة بأن هناك شبهة جنائية تبدو ظاهرة من خلال معرفة المجموعة المسلحة بكل التفاصيل المالية الخاصة بهم.. لذلك حاولوا جاهدين تفادي الاحتكاك بهم نسبة الي انهم كانوا يحملون سلاحاً عبارة عن كلاشنكوف وأية محاولة للمقاومة تعني ان حياتهم في خطر فكان التاجر الشاب حيدر الطيب يتولي الرد علي الاسئلة المطروحة عليهم من قبل الجناة الذين امروهم بالتجمع داخل غرفة ملحقة بالمنزل بحي الجمهورية بنيالا.
العمل في عطلة عيد الاضحي 
واضاف رجل الاعمال سفيان ابو راس والحزن يبدو عليه ظاهراً لفراقة ابني خالته (الصادق) و(حيدر) المجني عليهما قائلاً للدار: وعندما نفذ التجار الشباب الثلاثة توجيهات الجناة بالدخول الي الغرفة المظلمة لانقطاع التيار الكهربائي.. صوب احد فراد المجموعة السلاح عليهم جميعاً اذ كانوا يقفون في ناحية واحدة والثاني الذي لم يكن يحمل سلاحاً كان يقف علي حافة باب الغرفة (مسرح الجريمة) ويطرح علي المجني عليهم الاسئلة حول المفاتيح الخاصة بالخزنة طالباً منهم تسليمه لها.. فقالوا له المبالغ المالية ليست مودعة فيها.. فهي موضوعة في الطلمبة المتعلقة ببيع المحروقات البترولية (البنزين والجازولين) إلا أنهم لم يصدقوا هذه الرواية لتأكدهم بأن المبالغ المالية موجودة داخل الخزانة بنسبة مئة بالمائة لانه كان معهم احدهم هم يشكون فيه علي اساس انه حلقة الوصل بين هؤلاء التجار الشباب والمجموعة المسلحة باعتبار انه اشار اليهم بهذه المبالغ المالية.. من واقع ان الطلمبة كانت تعمل في مجالها منذ عطلة عيد الاضحي المبارك.. وبالتالي لايوجد بنك فاتح لكي تورد اليه المبالغ المالية المتحصلة من عائد البنزين والجازولين الذي يتم بيعه للسيارات بمدينة نيالا.. لذلك يتم احضارها الي المنزل وتودع في الخزانة الملحقة به.. وهي تبلغ في قيمتها (250) الف جنيه سوداني.
المبالغ المالي (250) الف جنيه 
ويسترسل سفيان ابو رأس قائلاً: وفي مساء السبت وصبيحة الاحد تنتهي عطلة عيد الاضحي المبارك.. وبالمقابل سيقومون يتوريد مبلغ الـ250 الف جنيه للبنك ولكن ماذا حدث؟! ترك الجناة هؤلاء الشباب يجمعون المبلغ المالي في مكان واحد ويأتون اليهم في تمام الساعة التاسعة مساء يوم الاحد اليوم الذي وقعت فيه هذه الكارثة الانسانية بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني.. وعندما اقتحموا المنزل وجدوا حيدر الطيب يتصفح في صفحته المطلة علي اصدقائه من علي شاشة الموقع الاجتماعي (الفيس بوك) ومحمد عبدالرحيم يتجاذب اطراف الحديث مع اهله وهكذا كل واحد منهم كان مشغولاً بما كان في يده فقال لهم الجناة اتركوا تواصلكم مع الاهل والاصدقاء بواسطة التقنية الحديثة التي فجرتها العولمة ووسائل اتصالها المقربة للمسافات الجغرافية.. ولم يتركوا حتي ذلك الرجل الكبير الذي كان يطالع في الصحيفة رغماً عن انقطاع التيار الكهربائي المهم انهم اقتيدوا جميعاً الي الغرفة مسرح الجريمة تحت تأثير التهديد بالسلاح وطلبوا منهم اعطائهم المبلغ المالي البالغ قيمته 250 الف جنيه سوداني مودعة بالخزنة فقال لهم حيدر الطيب عليه الرحمة الخزنة ليس بها اموالاً ومفتاحها ليس بطرفنا انما هو موجود بالطلمبة وعندما لم يجدوا مايصبون اليه طلبوا منهم احضار مفتاح العربة البوكس الموجودة داخل جراج المنزل بحي الجمهورية فلم يكن امام هؤلاء التجار الشباب المجني عليهم بداً سوي منحهم مفتاح العربة البوكس.
اول طلقة نارية قتلت الصادق
ويستطرد سفيان ابو راس قائلاً: وامام هذه الخيارات الصعبة التي وضع فيها الجناة التجار المجني عليهم قام التاجر الشاب المصاب محد عبدالرحيم طريح الفراش بمستوصف (تقي) بمدينة امدرمان الذي تعرف علي احد افراد المجموعة المسلحة فدار بينهما الحوار التالي: قال له محمد عبدالرحيم: ياحامد نحن من قبيلة واحدة مافي داعي للاساءات والاستفزاز الذي وضعتنا من خلاله في غرفة.
فرد عليه الجاني بأن صفعه علي وجهه وقال له أنا لست من قبيلتكم إنما أنا من تلك القبيلة.
وفي لحظة هذا الحوار هاجم القتيل حيدر الطيب فرد المجموعة المسلحة من الخلف رغماً عن انه كان يحمل في يده سلاحاً عبارة عن (كلاشنكوف) فما كان منه إلا أن يطلق الأعيرة النارية بصورة عشوائية وأول طلقة خرجت من فوهة البندقية جاءت في رأس التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة ومسقط رأسه قرية الخروعة بولاية الجزيرة ويعمل تاجراً بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وتوفي في الحال متأثراً بالطلق الناري الذي استقر في منطقة حساسة جداً ألا وهي منطقة الرأس. 
إطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية 
ويقول سفيان أبو رأس: وهنا انتهي الحوار الذي كان دائراً بين الجناة والمجني عليهم ليدخل الصراع مرحلة جديدة بعد الطلقة النارية التي استقرت في رأس التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة الذي سقط علي الأرض لا يحرك ساكناً فمات بداخل كل واحد من رفقائه الأمل في الحياة قبل أن يتجرأ الجناة ويقتلون التاجر الشاب الثاني حيدر الطيب ويصيبون التاجر الشاب الثالث محمد عبدالرحيم. 
وأثناء الشجار اسقط المجني عليه حيدر الطيب فرد المجموعة المسلحة علي الأرض داخل الغرفة التي تم حجزهم فيها فقال له الجاني اتركني فلم يتركه بالرغم من انه يتمسك بالسلاح في يديه وعندما رفض حيدر الطيب عليه الرحمة فك قبضته إليه أصبح يطلق في الأعيرة النارية بصورة عشوائية إلي أن هجم التاجر الشاب محمد عبدالرحيم علي الفرد الآخر من أفراد المجموعة المسلحة ممسكاً منه الكلاشنكوف الأمر الذي حدا بالجاني العمل علي الفكاك من تلك القبضة والسلاح جاهز للانطلاق إذ كان يحاول تصويب فوهة البندقية ناحية قلب محمد عبدالرحيم فأصابه بعد جهد في الكتف بطلق ناري اقتلع اللوحة الخلفية بعد إن اخترقت جسده من الأمام.
القتيلان الصادق وحيدر نزفا بشدة
ويواصل سفيان أبو رأس الحكاية قائلاً للدار وهم في تلك الحالة الدموية التي سقط علي إثرها متوفياً التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة والمصاب محمد عبدالرحيم استمر التاجر الشاب حيدر الطيب في المقاومة إلي أن تمكن الجاني من أن يطلق عليه طلقاً نارياً في محسنه مما أدي إلي سقوطه أرضا لاحقاً بزميله المتوفين في الحال (الصادق) والمصاب (محمد) وبعد أن تأكدت المجموعة المسلحة إنهم لم يعودوا قادرين علي المقاومة أو حمل السلاح تركوهم في الغرفة (مسرح الجريمة) ولكنهم حملوا معهم الخزينة وفروا هاربين تاركين التجار الشباب الثلاثة في بركة من الدماء بعد أن نزفوا نزفاً شديداً جراء الطلقات النارية التي اخترقت أجسادهم في مناطق متفرقة القتيل الصادق الحاج الخليفة توفي في الحال برصاصة اخترقت رأسه.. والقتيل حيدر الطيب توفي بطلق ناري استقر في محسنه اما المصاب محمد عبدالرحيم فجاءت الرصاصة في كتفه. 
حيدر يغير صورته الشخصية بالفيس بوك
وكانت الدار قد أشارت إلي انه لقي تاجران مصرعهما وأصيب ثالث اثر اقتحام مجموعة مسلحة المنزل الذي يقيمون فيه بمدينة نيالا الواقعة بولاية جنوب دارفور بعد أن قاموا بقطع الإمداد الكهربائي عن حي الجمهورية الذي شهد هذه المأساة التي توفي وفقها التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة البالغ من العمر 22 عاماً بطلق ناري أصابه مباشرة في رأسه مما أودي بحياته في الحال أما التاجر الشاب الثاني حيدر الطيب فقد كان ذلك الوقت يتصفح في صفحته المطلة علي أصدقائه من علي شاشة موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) قبل أن تصيبه طلقة نارية في محسنه يتوفي بعدها مسلماً الروح إلي بارئها والمثير جداً انه كان في انتظار مقدم خطيبته ابنة خالته من المملكة العربية السعودية والأكثر إثارة انه استبدل صورته الشخصية بصورة دامعة قبل مقتله بخمس دقائق فقط.. أما التاجر الشاب الناجي من الموت المحقق محمد عبدالرحيم فقد كان يتحدث عبر الهاتف السيار مع أهله. 
إمساك المجرم المسلح من وسطه 
وتعود وقائع هذه الجريمة البشعة علي حد قول رجل الأعمال وابن خالة القتيلين الصادق الحاج الخليفة وحيدر الطيب للدار إلي أن التجار الثلاثة المجني عليهم من قبل المجموعة المسلحة كانوا في المنزل الواقع بحي الجمهورية بمدينة نيالا وفي حوالي الساعة التاسعة مساء الأحد الماضي اقتحم الجناة خلوتهم بعد دقائق معدودة من انقطاع التيار الكهربائي بالحي المشار إليه سالفاً وقاموا بجمع التجار الشباب في غرفة واحدة ثم صوبوا عليهم فوهة البندقية التي كانت بحوزتهم مهددين لهم في بادئ الأمر.. مطالبين إياهم بالدفع لهم بمفاتيح الخزنة الملحقة بالمنزل وعندما قوبل طلبهم بان المفاتيح موجودة بالطلمبة المزودة للسيارات بمدينة نيالا بالبنزين والجازولين طلبوا منهم أي المجموعة المسلحة منحهم مفتاح العربة البوكس القابعة في جراج المنزل فما كان منهم إلا وإعطائهم له وبعد ذلك حدث ضرب نار عشوائي علي خلفية ذلك هجم عليهم القتيل حيدر الطيب وقام بإمساك المجرم المسلح من وسطه وسقط به علي الأرض وأصبح هو يطلق الأعيرة النارية في كل الاتجاهات كما أسلفت بصورة عشوائية ما نتج عن ذلك مقتل الصادق بطلق ناري علي رأسه وحيدر الطيب بطلق ناري في محسنه وإصابة محمد عبدالرحيم في الكتف.

سفيان ابورأس يتحدث للاستاذ سراج النعيم

 فرح وزغاريد .. طبل وزمر كان في انتظار القتيل حيدر الطيب الذي خطب ابنة خالته المقيمة بالمملكة العربية السعودية وكان يفترض ان يتم مراسم الزفاف في فترة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ انتقاله للرفيق الاعلي متأثراً بما تعرض له من طلق ناري في محسنه علي يد المجموعة المسلحة التي اقتحمت عليه ورفيقاه المرحوم الصادق الحاج الخليفة والمصاب محمد عبدالرحيم.
المهم ان حيدر الطيب عليه الرحمة كان يعد الايام لكي يتلقي التهاني من الاهل والاصدقاء باكمال نصف دينه.. متحملاً قسوة الايام معه وخيانة الظروف له وهو متغرباً عن اسرته داخل وطنه ولم تكن الايام والشهور التي قضاها بحي الجهورية الواقع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور كافية لان يلملم حقائبه عائداً الي مسقط رأسه بقرية الدرادر بولاية الجزيرة فهو اعتاد علي ان يخلو بنفسه بعد عناء يوم شاق من العمل متصفحاً صفحته المطلة علي المتلقي من علي شاشة موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) الذي كتب عليه خاطرة انسان أحس بدنو اجله.
وبالانتقال الي القتيل الثاني الصادق الحاج الخليفة البالغ من العمر 22 عاماً فانه توفي في الحال متأثراً بطلق ناري اصابه في راسه وهو اكبر اشقائه والعائل الاوحد لاسرته ولديه اخ صغير والبقية اناث ايضاً هن صغار.
اما الناجي محمد عبدالرحيم فهو من قرية ابو عجاج ويتلقي علاجه بمستشفي تقي التخصصي بمدينة ام درمان وقد تعرف علي أحد الجناة وقال له لحظة تهديدهم داخل الغرفة نحن كلنا من قبيلة واحدة مافي داعي تستفزنا فما كان منه إلا أن يعتدي عليه بالضرب صفعاً علي وجهه وقال له: انا لست من قبيلتكم ثم بدأت المشاجرة بحسب رواية رجل الاعمال سفيان علي احمد ابو راس.
الجناة خططوا لجريمتهم تخطيطاً دقيقاً
وفي سياق متصل قال ابو راس للدار البداية كانت عندما تلقي الشعراني صاحب المنزل والطلمبة اتصالاً هاتفياً من شخص يدعي (الفاضل) الذي هو صديق المجني عليهم ويقيم معهم في ذات الوقت بالمنزل الواقع بحي الجمهورية بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور مبلغاً إياه بوقائع الجريمة البشعة التي تعرض لها التاجران الشابان المجني عليهما الصادق الحاج الخليفة وحيدر الطيب والتاجر المصاب محمد عبدالرحيم علي يد مجموعة مسلحة اقتحمت عليهم المنزل سالف الذكر في تمام الساعة التاسعة مساء الاحد الماضي حيث ان الجناة خططوا لجريمتهم تخطيطاً دقيقاً.. فلم يدلفوا الي باحة المنزل الا بعد انقطاع التيار الكهربائي من حي الجمهورية بمدينة نيالا.. ولكن كانت للقتيل حيدر الطيب نظرة فيما يحدث معهم في تلك الاثناء.. وهي كانت نظره واثقة بأن هناك شبهة جنائية تبدو ظاهرة من خلال معرفة المجموعة المسلحة بكل التفاصيل المالية الخاصة بهم.. لذلك حاولوا جاهدين تفادي الاحتكاك بهم نسبة الي انهم كانوا يحملون سلاحاً عبارة عن كلاشنكوف وأية محاولة للمقاومة تعني ان حياتهم في خطر فكان التاجر الشاب حيدر الطيب يتولي الرد علي الاسئلة المطروحة عليهم من قبل الجناة الذين امروهم بالتجمع داخل غرفة ملحقة بالمنزل بحي الجمهورية بنيالا.
العمل في عطلة عيد الاضحي
واضاف رجل الاعمال سفيان ابو راس والحزن يبدو عليه ظاهراً لفراقة ابني خالته (الصادق) و(حيدر) المجني عليهما قائلاً للدار: وعندما نفذ التجار الشباب الثلاثة توجيهات الجناة بالدخول الي الغرفة المظلمة لانقطاع التيار الكهربائي.. صوب احد فراد المجموعة السلاح عليهم جميعاً اذ كانوا يقفون في ناحية واحدة والثاني الذي لم يكن يحمل سلاحاً كان يقف علي حافة باب الغرفة (مسرح الجريمة) ويطرح علي المجني عليهم الاسئلة حول المفاتيح الخاصة بالخزنة طالباً منهم تسليمه لها.. فقالوا له المبالغ المالية ليست مودعة فيها.. فهي موضوعة في الطلمبة المتعلقة ببيع المحروقات البترولية (البنزين والجازولين) إلا أنهم لم يصدقوا هذه الرواية لتأكدهم بأن المبالغ المالية موجودة داخل الخزانة بنسبة مئة بالمائة لانه كان معهم احدهم هم يشكون فيه علي اساس انه حلقة الوصل بين هؤلاء التجار الشباب والمجموعة المسلحة باعتبار انه اشار اليهم بهذه المبالغ المالية.. من واقع ان الطلمبة كانت تعمل في مجالها منذ عطلة عيد الاضحي المبارك.. وبالتالي لايوجد بنك فاتح لكي تورد اليه المبالغ المالية المتحصلة من عائد البنزين والجازولين الذي يتم بيعه للسيارات بمدينة نيالا.. لذلك يتم احضارها الي المنزل وتودع في الخزانة الملحقة به.. وهي تبلغ في قيمتها (250) الف جنيه سوداني.
المبالغ المالي (250) الف جنيه
ويسترسل سفيان ابو رأس قائلاً: وفي مساء السبت وصبيحة الاحد تنتهي عطلة عيد الاضحي المبارك.. وبالمقابل سيقومون يتوريد مبلغ الـ250 الف جنيه للبنك ولكن ماذا حدث؟! ترك الجناة هؤلاء الشباب يجمعون المبلغ المالي في مكان واحد ويأتون اليهم في تمام الساعة التاسعة مساء يوم الاحد اليوم الذي وقعت فيه هذه الكارثة الانسانية بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني.. وعندما اقتحموا المنزل وجدوا حيدر الطيب يتصفح في صفحته المطلة علي اصدقائه من علي شاشة الموقع الاجتماعي (الفيس بوك) ومحمد عبدالرحيم يتجاذب اطراف الحديث مع اهله وهكذا كل واحد منهم كان مشغولاً بما كان في يده فقال لهم الجناة اتركوا تواصلكم مع الاهل والاصدقاء بواسطة التقنية الحديثة التي فجرتها العولمة ووسائل اتصالها المقربة للمسافات الجغرافية.. ولم يتركوا حتي ذلك الرجل الكبير الذي كان يطالع في الصحيفة رغماً عن انقطاع التيار الكهربائي المهم انهم اقتيدوا جميعاً الي الغرفة مسرح الجريمة تحت تأثير التهديد بالسلاح وطلبوا منهم اعطائهم المبلغ المالي البالغ قيمته 250 الف جنيه سوداني مودعة بالخزنة فقال لهم حيدر الطيب عليه الرحمة الخزنة ليس بها اموالاً ومفتاحها ليس بطرفنا انما هو موجود بالطلمبة وعندما لم يجدوا مايصبون اليه طلبوا منهم احضار مفتاح العربة البوكس الموجودة داخل جراج المنزل بحي الجمهورية فلم يكن امام هؤلاء التجار الشباب المجني عليهم بداً سوي منحهم مفتاح العربة البوكس.
اول طلقة نارية قتلت الصادق
ويستطرد سفيان ابو راس قائلاً: وامام هذه الخيارات الصعبة التي وضع فيها الجناة التجار المجني عليهم قام التاجر الشاب المصاب محد عبدالرحيم طريح الفراش بمستوصف (تقي) بمدينة امدرمان الذي تعرف علي احد افراد المجموعة المسلحة فدار بينهما الحوار التالي: قال له محمد عبدالرحيم: ياحامد نحن من قبيلة واحدة مافي داعي للاساءات والاستفزاز الذي وضعتنا من خلاله في غرفة.
فرد عليه الجاني بأن صفعه علي وجهه وقال له أنا لست من قبيلتكم إنما أنا من تلك القبيلة.
وفي لحظة هذا الحوار هاجم القتيل حيدر الطيب فرد المجموعة المسلحة من الخلف رغماً عن انه كان يحمل في يده سلاحاً عبارة عن (كلاشنكوف) فما كان منه إلا أن يطلق الأعيرة النارية بصورة عشوائية وأول طلقة خرجت من فوهة البندقية جاءت في رأس التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة ومسقط رأسه قرية الخروعة بولاية الجزيرة ويعمل تاجراً بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وتوفي في الحال متأثراً بالطلق الناري الذي استقر في منطقة حساسة جداً ألا وهي منطقة الرأس.
إطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية
ويقول سفيان أبو رأس: وهنا انتهي الحوار الذي كان دائراً بين الجناة والمجني عليهم ليدخل الصراع مرحلة جديدة بعد الطلقة النارية التي استقرت في رأس التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة الذي سقط علي الأرض لا يحرك ساكناً فمات بداخل كل واحد من رفقائه الأمل في الحياة قبل أن يتجرأ الجناة ويقتلون التاجر الشاب الثاني حيدر الطيب ويصيبون التاجر الشاب الثالث محمد عبدالرحيم.
وأثناء الشجار اسقط المجني عليه حيدر الطيب فرد المجموعة المسلحة علي الأرض داخل الغرفة التي تم حجزهم فيها فقال له الجاني اتركني فلم يتركه بالرغم من انه يتمسك بالسلاح في يديه وعندما رفض حيدر الطيب عليه الرحمة فك قبضته إليه أصبح يطلق في الأعيرة النارية بصورة عشوائية إلي أن هجم التاجر الشاب محمد عبدالرحيم علي الفرد الآخر من أفراد المجموعة المسلحة ممسكاً منه الكلاشنكوف الأمر الذي حدا بالجاني العمل علي الفكاك من تلك القبضة والسلاح جاهز للانطلاق إذ كان يحاول تصويب فوهة البندقية ناحية قلب محمد عبدالرحيم فأصابه بعد جهد في الكتف بطلق ناري اقتلع اللوحة الخلفية بعد إن اخترقت جسده من الأمام.
القتيلان الصادق وحيدر نزفا بشدة
ويواصل سفيان أبو رأس الحكاية قائلاً للدار وهم في تلك الحالة الدموية التي سقط علي إثرها متوفياً التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة والمصاب محمد عبدالرحيم استمر التاجر الشاب حيدر الطيب في المقاومة إلي أن تمكن الجاني من أن يطلق عليه طلقاً نارياً في محسنه مما أدي إلي سقوطه أرضا لاحقاً بزميله المتوفين في الحال (الصادق) والمصاب (محمد) وبعد أن تأكدت المجموعة المسلحة إنهم لم يعودوا قادرين علي المقاومة أو حمل السلاح تركوهم في الغرفة (مسرح الجريمة) ولكنهم حملوا معهم الخزينة وفروا هاربين تاركين التجار الشباب الثلاثة في بركة من الدماء بعد أن نزفوا نزفاً شديداً جراء الطلقات النارية التي اخترقت أجسادهم في مناطق متفرقة القتيل الصادق الحاج الخليفة توفي في الحال برصاصة اخترقت رأسه.. والقتيل حيدر الطيب توفي بطلق ناري استقر في محسنه اما المصاب محمد عبدالرحيم فجاءت الرصاصة في كتفه.
حيدر يغير صورته الشخصية بالفيس بوك
وكانت الدار قد أشارت إلي انه لقي تاجران مصرعهما وأصيب ثالث اثر اقتحام مجموعة مسلحة المنزل الذي يقيمون فيه بمدينة نيالا الواقعة بولاية جنوب دارفور بعد أن قاموا بقطع الإمداد الكهربائي عن حي الجمهورية الذي شهد هذه المأساة التي توفي وفقها التاجر الشاب الصادق الحاج الخليفة البالغ من العمر 22 عاماً بطلق ناري أصابه مباشرة في رأسه مما أودي بحياته في الحال أما التاجر الشاب الثاني حيدر الطيب فقد كان ذلك الوقت يتصفح في صفحته المطلة علي أصدقائه من علي شاشة موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) قبل أن تصيبه طلقة نارية في محسنه يتوفي بعدها مسلماً الروح إلي بارئها والمثير جداً انه كان في انتظار مقدم خطيبته ابنة خالته من المملكة العربية السعودية والأكثر إثارة انه استبدل صورته الشخصية بصورة دامعة قبل مقتله بخمس دقائق فقط.. أما التاجر الشاب الناجي من الموت المحقق محمد عبدالرحيم فقد كان يتحدث عبر الهاتف السيار مع أهله.
إمساك المجرم المسلح من وسطه
وتعود وقائع هذه الجريمة البشعة علي حد قول رجل الأعمال وابن خالة القتيلين الصادق الحاج الخليفة وحيدر الطيب للدار إلي أن التجار الثلاثة المجني عليهم من قبل المجموعة المسلحة كانوا في المنزل الواقع بحي الجمهورية بمدينة نيالا وفي حوالي الساعة التاسعة مساء الأحد الماضي اقتحم الجناة خلوتهم بعد دقائق معدودة من انقطاع التيار الكهربائي بالحي المشار إليه سالفاً وقاموا بجمع التجار الشباب في غرفة واحدة ثم صوبوا عليهم فوهة البندقية التي كانت بحوزتهم مهددين لهم في بادئ الأمر.. مطالبين إياهم بالدفع لهم بمفاتيح الخزنة الملحقة بالمنزل وعندما قوبل طلبهم بان المفاتيح موجودة بالطلمبة المزودة للسيارات بمدينة نيالا بالبنزين والجازولين طلبوا منهم أي المجموعة المسلحة منحهم مفتاح العربة البوكس القابعة في جراج المنزل فما كان منهم إلا وإعطائهم له وبعد ذلك حدث ضرب نار عشوائي علي خلفية ذلك هجم عليهم القتيل حيدر الطيب وقام بإمساك المجرم المسلح من وسطه وسقط به علي الأرض وأصبح هو يطلق الأعيرة النارية في كل الاتجاهات كما أسلفت بصورة عشوائية ما نتج عن ذلك مقتل الصادق بطلق ناري علي رأسه وحيدر الطيب بطلق ناري في محسنه وإصابة محمد عبدالرحيم في الكتف.

لجنة عليا برئاسة طه لمحاربة التجنيب بالمؤسسات الحكومية

علي عثمان محمد طه

أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن تقليص المناصب الدستورية  بما يزيد عن مائة موقع على المستوى الاتحادي و260 موقعاً على المستوى الولائي بنسبة 50% وتخفيض مخصصات ورواتب الدستوريين وتحديد سيارة واحدة لكل مسئول وإيقاف وسحب الدراجات البخارية لكبار المسئولين بجانب إلغاء مرتبات ومخصصات أعضاء المجالس التشريعية بالمحليات واستبدالها بمكافأة رمزية وإعادة النظر بسلطة إنشاء المحليات ومراجعتها  وتقليص عددها الحالي.
تجفيف ظاهرة
وأعلن  البشير لدى مخاطبته الهيئة التشريعية القومية أمس عن تكوين لجنة عليا برئاسة النائب الأول لمحاصرة  وتجفيف ظاهرة التجنيب بالمؤسسات الحكومية في
وقت كشف فيه عن إعداد موازنة معدلة بسعر صرف 4,4 جنيه للدولار باستثناء القمح والمواد البترولية وترشيد الطلب على النقد الأجنبي بجانب تحريك سعر الصرف لتقريب الفجوة بين السعر الرسمي والموازي بآليات التدخل بسوق النقد الأجنبي.
تخفيض الإنفاق
ووجه البشير وزارة العدل بالإسراع في تقديم مخالفات المال العام طرفها للقضاء وقال إن القرارات ستشمل تخفيض الإنفاق العام وإيقاف إنشاء مباني حكومية جديدة بجانب ترشيد صرف الوقود للوحدات للحد الأدني وأشار الى جملة قرارات ستصدر لاحقا لزيادة الإيرادات تتعلق بزيادة ضريبة التنمية على الورادات وزيادة ضريبة القيمة المضافة بجانب إزالة التشوهات بتجارة المواد البترولية بالرفع التدريجي للدعم عن المحروقات غير المباشر وقال إن الدولة تدعم  المحروقات بالعجز ووصفه بأكبر العيوب باعتباره موجه للمقتدرين  وقال: "أصبحنا كمن يأخذ من جيوب الفقراء ليدعم الأغنياء" وقطع البشير بأن لا زيادة جديدة على فئة المواصلات بالعاصمة والنقل البري وفيما أقر بأن المعالجات ستلقي بعبء إضافي على المواطن تعهد بتخفيف أثرها عليه وتخصيص منحة مالية للمعاشيين والعاملين. وأعلن عن استمرار إعفاء سلع الوارد من القمح والدقيق والسكر من الرسوم والضرائب.
موازنة معدلة
في السياق أعلن وزير المالية  علي محمود عن إيداع الميزانية المعدلة منضدة البرلمان غدا وأكد أن الميزانية ستقود لزيادة  الناتج المحلي وتعدل سعر الصرف بجانب تخفيض التضخم وقطع الوزير بقدرة وزارته على محاربة التجنيب وقال  متحديا "أبوه ببقى" وأكد محمود أن الحزمة المعلنة ستسد عجز الموازنة.
توقع عضو البرلمان د.بابكر محمد توم بمقاومة السياسات من قبل جهات "لم يسمها" ودعا لضرورة الالتزام بالضبط المالي. طالب العضو عبد الله مسار بعدم المجاملة في تطبيق الحزم المعلنة.  

تفاصيل خطاب البشير بسبب انهيار الاقتصاد السوداني

وسط إجراءات أمنية مشددة  لم تستثنِ  حتى "شنطة" د.آمنة ضرار من تمريرها  على جهاز التفتيش و أجواء من الترقب حبست الأنفاس قبيل انعقاد جلسة البرلمان أمس التي خاطبها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التي يمكن أن نقول  إنها "أخطر" جلسة برلمانية في الجمهورية الثانية حيث علا الهمس حتى خارج قبة البرلمان بأن هنالك قرارات حاسمة وسريعة وقاسية سيكشف عنها البشير خلال خطابه تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر  بها البلاد.
تعطيل الحواس
حبس الشعب السوداني أمس أنفاسه معطلاً الحواس مبقياً على النظر والسمع وتسمر في انتظار خطاب البشير فالأمر لم يكن سياسياً ولا يتعلق بالقضايا الأمنية والعسكرية فالذي انتظره المواطن العادي بالأمس يتعلق بـ(قفة الملاح) فالأسعار تتقافز مسعورة نحو الأعلى في انتظار قرارات رفع الدعم عن المحروقات لتنطلق محلقة نحو الأفق جاعلة المواطن لاهثاً وراءها ،فمن كل ماسبق اكتسب خطاب البشير بالأمس أهمية بالغة جعلت  أغلب النواب والجهاز التنفيذي للدولة حاضراً تحت قبة البرلمان.
الخطاب الذي كان محدداً في الساعة العاشرة صباحاً تأخر إلى الساعة الواحدة ظهراً .. تم توظيفها بروتكولياً في أمدرمان حيث مقر البرلمان الذي دخل أعضاء لجانه في نقاشات مكثفة  في بهو البرلمان حتى تدخل القيادي في حزب المؤتمر الوطني إسماعيل الحاج موسى مطالباً النواب بالدخول للقاعة  وهي مطالبة تكشف عن قلق خفي ربما استشعره الحاج موسى من خلق تكتلات من شأنها تعكير صفو أخطر الجلسات في تاريخ الحكومة التي أراد جهازها التنفيذي أن تمر بهدوء دون تعكيريعزز ذلك المقدمة الطويلة التي تلاها  رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر على مسامع النواب وهو يمهد لخطاب الرئيس حيث حرص الطاهر على التأكيد أن خلاصة الخطاب نتجت عن مشاورات عميقة بين السلطتين التشريعية القومية والتنفيذية " رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء" ولم ينس الطاهر وهو يقدم الرئيس تذكير النواب أن الخطاب تم بالتشاور مع الهيئة.
كواليس الخطاب
(1966)كلمة قالها الرئيس البشير بالأمس كشف خلالها حزمة من الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي ستحكم المرحلة القادمة تحت عنوان "التقشف" والناظر للخطاب من جهات أخرى يجد أنه حاول في مقدمته أن يرفع الهمم والعزة بالتذكير بالنصر الذي تحقق في هجليج واستصحاب سيرة شهداء القوات المسلحة في تلك المعركة ودعا النواب للتهليل والتكبير حيث بادر بالتهليل والتكبير  من مكانه رئيس اللجنة الاقتصادية د.الزبير محمد الحسن.
خطاب رئيس الجمهورية الذي قسم إلى مقدمة تمهيدية وصولاً لكشف القرارات  الجديدة غير المفصلة  قام البشير بقراءته من شاشتين إلكترونيتين (السوداني) ظلت منذ تلك اللحظات تبحث عن ماوراء الخطاب الاستثنائي والوقوف على الجهة التي أعدته حيث نفى المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد  بشدة أن ينسب إعداد  الخطاب الرئاسي  لشخصه وقال في حديث لـ(السوداني) إن الخطاب يمثل حلقة كبيرة من العمل المشترك وكشف عن وقوف شخصيات قيادية بارزة في حزب المؤتمر الوطني وراءه بجانب خبراء اقتصاد ووزراء مالية سابقين استمروا في المشاورات لفترة طويلة حتى تمكنوا من الوصول للخيارات التي تم تضمينها في خطاب رئيس الجمهورية بعد "غربلتها" ، ومضى سيد أحمد بالقول  أن من أهم الأشياء التي تم التوافق عليها أثناء إعداد خطاب الرئيس أن ينبني على الوضوح والصدق والشفافية مع الشعب ونوابه ولفت إلى بدايات ونهايات الخطاب الذي اتكأ على ركيزة التوكل على الله والثقة في الشعب السوداني .
بحسب المستشار الصحفي للرئيس فإن خطاب أمس فقد أعدته نخبة من ذوي الباع في الكتابة بجانب شخصيات عالية المستوى –رفض الكشف عن هوياتهم- قائلاً  إنهم شاركوه الجهد والمداد.
البشير..الحديث الصعب!!
الطابع الاقتصادي للخطاب سيطر بشكل كامل لدرجة أن مقدمة الخطاب شملت دعاء بدأ به الرئيس البشير حيث قال "نسأله تعالى أن يكفينا هم الرزق، وخوف الخلق وأن ينصرنا بالحق" وهو الذي يعلم أن "هم الرزق" يشغل أغلب السودانيين هذه الأيام.. ليدخل في مقدمة ليست بالقصيرة  عمل خلالها  بالتمهيد  بالإقرار  بأن الاقتصاد  يعاني  من إشكالات وأن هنالك ارتفاعاً في الأسعار  إلا أن البشير أرجع هذا لأزمة هلجيج وخروج النفط من الميزانية ما أدى لهذا الأمر و فاقم من المشكلات وأدخلها في طور جديد.
وأشار البشير في إطار  توضيح الحقائق إلى أن الإشكالات التي يواجهها الاقتصاد أدت لإضعافه خاصة زيادة الصرف الجاري للدولة بما أملته اتفاقيات السلام والنظام الفيدرالي وانتشار الحكم المحلي، وتوسع مؤسسات الدولة في الإنفاق، إضافة إلى زيادة الاستهلاك الاجتماعي أضعافاً مضاعفة خلال سنوات قليلة بجانب اتساع  الفجوة بين الصادرات والواردات بصورة كبيرة، ونتج عن ذلك اختلال الميزان الخارجي، وبخاصة بعد خروج عائدات النفط بالكامل إذ إن السودان لم يعد يصدر النفط، بل أصبح يشتريه محلياً من الشركاء بالسعر العالمي أو يستورد بعضه من الخارج وأضاف البشير أنه وعلى الرغم  من التحسن النسبي في عائد الصادرات غير النفطية وعائد صادرالذهب، إلا أن الفجوة لا تزال متسعة، مما يؤدي إلى إضعاف سعر صرف العملة الوطنية ويوشك أن يخرجها من سيطرة وتحكم السلطة النقدية بالبلاد. كذلك فإن العجز في موازنة الدولة قد تفاقم بسبب طوارئ الأمن وزيادة أسعار المستوردات في السوق العالمية مما أدى إلى تصاعد التضخم وغلاء الأسعار.
بعد عرض البشير لهذه الحقائق التي أراد بها التمهيد وتوضيح الحجة وراء القرارات التقشفية خاصة المرتبطة بالمواطن تحديداً رفع الدعم عن المحروقات وعلى الرغم من أنها أكثر الأشياء التي كان الناس يترقبون القرار فيها إلا أن الخطاب تجاهل أن يضعها في المقدمة  حيث وضع في المقدمة حزمة الإجراءات الاقتصادية في تقليص عدد المناصب الدستورية على مستوى رئاسة الجمهورية والمؤسسات التي تشرف عليها، والهيئة التشريعية القومية، كما يشمل التقليص عدد الوزارات الاتحادية والوزراء ووزراء الدولة، والخبراء والمتعاقدين الذين يعملون في إطار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بما يزيد عن المائة موقع. وعلى المستوى الولائي والمحلي سيطال التقليص المواقع والمناصب الدستورية وما في حكمها، في المجالين التنفيذي والتشريعي، بنسبٍ تقارب الـ 45% إلى 50% على التوالي، بما يتجاوز مائتين وستين موقعاً ولائياً.
ونجد أن تقديم قرارات تقليص أجهزة الحكم وتخفيض الصرف الحكومي أريد منها إرسال رسالة مفادها أن الحكومة "تتقشف" أيضاً مع الشعب وأن تعطي أيضاً انطباعاً لدى الشارع بأنها تتصرف لملاحقة الأزمة الاقتصادية.
الناس التي كانت تنتظر حقيقة رفع الدعم من المحروقات وهو القرار الذي أثار الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية وعلى الرغم من أن أجهزة المؤتمر الوطني قد أجازت هذه القرارات إلا أن الشائعات خرجت بأن الحكومة قد تتراجع عن قرارها برفع الدعم  خاصة وأن "مجساتها" قالت لها إن الشارع غاضب لذلك عمد خطاب البشير بالأمس الحديث بشكل عمومي عن العزم في المشي قدماً في سياسة رفع الدعم من المحروقات  واضعاً الحجة في أن هذا الدعم سيذهب للفقراء وذوي الدخل المحدود  مضيفاً بأن مثل هذا إجراء من شأنه أيضاً محاربة التهريب والذي يجعل الوقود الذي نشتريه من الخارج أو من شركائنا في الإنتاج المحلي يصل لمن يحاربنا ويسعى لزعزعة استقرار بلادنا وأمنها ووقف عجلة تنميتها-على حد قوله- .
لتقشف..البشير يبدأ بنفسه!
سياسة شد البطون التي تسعى الحكومة لتنفيذها هذه الأيام  التي تهدد كراسي العديد من الوزراء والتشريعيين خاصة في المحليات الذين فقدوا مرتباتهم وستدفع لهم مكافآت فقط !
علمت (السوداني) أن الرئيس البشير  قد بدأ سياسة "التقشف" حيث اتخذ قبل مغادرته لمنزله صباح اليوم  جملة من القرارات التقشفية الخاصة به فقد أمر بتقليص سيارات الحماية التي ترافقه من (6) سيارات لـ(3) سيارات منها عربته الخاصة.
علي محمود والمتعافي ..همسات وابتسامات!!
كان بالأمس وزير المالية علي محمود بمثابة "العريس" تحت قبة البرلمان حيث جذب الأضواء نحوه باعتبار أن البلاد كلها تسلط الأنظار عليه وبدا في قمة الهدوء والمرح حيث لم يكتفِ حتى أثناء خطاب الرئيس أن يبادل الحديث الهامس المبتسم مع وزير الزراعة د.عبد الحليم المتعافي  الجالس بقربه بجانب وزير الصناعة عبد الوهاب محمد.
علي محمود  كتب مذكرة قصيرة أرسلها قبيل الجلسة للرجل الممسك بالاقتصاد بالمؤتمر الوطني  الزبير محمد الحسن، وأثناء خطاب البشير عندما تحدث عن الزراعة كان المتعافي يتهامس مع وزير الصناعة إلا أن علي محمود سارع لـ"لكزه" حتى ينتبه للحديث عن الزراعة.

غندور..يفرح للعمال!
بعد أن  أكد الرئيس في خطابه على زيادة رواتب العاملين والاهتمام بالشرائح الضعيفة أطلق عضو البرلمان عن دائرة الحلفايا ورئيس اتحاد عمال السودان البروفيسور إبراهيم غندور ابتسامة ناعمة، وتناول هاتفه الجوال وهم بإرسال رسالة يبدو أنها لزف الخبر. (السوداني) سارعت بسؤال رئيس اتحاد العمال عن سر تلك الابتسامة بجانب الفقرة الخاصة بالعاملين التي وردت في خطاب الرئيس فاكتفى بالقول " أن تلك الفقرة نتيجة لحوار تطاول أمده وامتد لشهور" وحين مضى في الاسترسال قال أمام الصحافيين الذين تجمعوا حوله إن دعم مليون وستمائة ألف عامل بمعدل خمسة أفراد للأسرة يعني دعم نحو ثمانية ملايين سوداني. وأشار إلى أن حواراتهم انتهت بإنشاء صندوق ونافذة رئيسية لتقديم تسع سلع أساسية للعاملين بكلفة مالية قدرها "60" مليار جنيه تسدد أقساطها لمدة تسعة أشهر.
الزبير..يهلل ويكبر ويحيك مخارج الميزانية!!
أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني الزبير الحسن كان أكثر الشخصيات الاقتصادية انشغالاً خلال الفترة الماضية  وظل لأشهر عديدة داخل القطاع الاقتصادي يقلب الخيارات والبدائل للخروج من الأزمة. (السوداني) التقته خارج قبة البرلمان واستفسرته عن مدى إمكانية الاستفادة من مال تركيز النفط في المعالجة الاقتصادية الزبير انفعل قبل إكمال السؤال وبادر بسؤال استنكاري (أموال تركيز شنو) وحين ردت عليه (السوداني) بأن المقصود أموال تركيز النفط رد بانفعال زائد قائلاً : مال التركيز هو فائض تعريفة النفط وقد تم استهلاكه قبل الانفصال ثم مضى قائلاً "وتم تقسيمه أيضاً بين الشمال والجنوب" .. السؤال الثاني كان حول الأموال التي تجنبها الوزارات  التي أشار إليها الرئيس البشير في خطابه أمام البرلمان حيث كشف عن تشكيل لجنة عليا برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية لمعالجة "الظاهرة" الزبير الحسن علق على هذا الأمر بالقول  أن الأثر المالي لتلك الأموال غير كبير وتقدر  بحوالي 7,5 مليار جنيه ورغماً عن قوله أنها ستغير في الميزانية إلا أنه عاد وقال إنها ليست حلاً.
نواب البرلمان ...لافتات وأكل (الكبدة)!!
شكل نواب البرلمان حضوراً كثيفاً وانتهزوا فرصة تأجيل الجلسة ليتناولوا الإفطار  وبالحس الصحفي تتبعتهم لمطعم البرلمان حتى أرى إن كان التقشف وصل إلى نوعية طعامهم  وعندما وجدت صحون العدس تسود المائدة تبسمت إلا أن صحون "الكبدة" التي كانت قيد الإعداد  وجاءت متأخرة أعلمتني أن "التقشف" لم يصل بعد لمائدة البرلمان.
يبدو أن وجبة النواب المشبعة جعلتهم يدخلون الجلسة بحماس وجعلتهم  يتجاوبون  بشكل كبير مع خطاب البشير هتافاً وتصفيقاً ومقاطعة حيث انفعل النواب بإعلان تقليص الوزارات ومخصصات الدستوريين لدرجة أن إحدى النائبات رفعت لافتة تقول "هكذا تكون الشفافية ،هكذا تكون المصداقية وحكومة رشيقة لقاعدة عريضة" وبعض النواب من شدة إعجابهم قاطعوا البشير الذي طالبهم بالمداولة في الخطاب بالقول" مجاز ..مجاز" ..إن البشير طالبهم بانتظار وزير المالية لتكملة القرارات الاقتصادية.وسط إجراءات أمنية مشددة  لم تستثنِ  حتى "شنطة" د.آمنة ضرار من تمريرها  على جهاز التفتيش و أجواء من الترقب حبست الأنفاس قبيل انعقاد جلسة البرلمان أمس التي خاطبها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التي يمكن أن نقول  إنها "أخطر" جلسة برلمانية في الجمهورية الثانية حيث علا الهمس حتى خارج قبة البرلمان بأن هنالك قرارات حاسمة وسريعة وقاسية سيكشف عنها البشير خلال خطابه تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر  بها البلاد.
تعطيل الحواس
حبس الشعب السوداني أمس أنفاسه معطلاً الحواس مبقياً على النظر والسمع وتسمر في انتظار خطاب البشير فالأمر لم يكن سياسياً ولا يتعلق بالقضايا الأمنية والعسكرية فالذي انتظره المواطن العادي بالأمس يتعلق بـ(قفة الملاح) فالأسعار تتقافز مسعورة نحو الأعلى في انتظار قرارات رفع الدعم عن المحروقات لتنطلق محلقة نحو الأفق جاعلة المواطن لاهثاً وراءها ،فمن كل ماسبق اكتسب خطاب البشير بالأمس أهمية بالغة جعلت  أغلب النواب والجهاز التنفيذي للدولة حاضراً تحت قبة البرلمان.
الخطاب الذي كان محدداً في الساعة العاشرة صباحاً تأخر إلى الساعة الواحدة ظهراً .. تم توظيفها بروتكولياً في أمدرمان حيث مقر البرلمان الذي دخل أعضاء لجانه في نقاشات مكثفة  في بهو البرلمان حتى تدخل القيادي في حزب المؤتمر الوطني إسماعيل الحاج موسى مطالباً النواب بالدخول للقاعة  وهي مطالبة تكشف عن قلق خفي ربما استشعره الحاج موسى من خلق تكتلات من شأنها تعكير صفو أخطر الجلسات في تاريخ الحكومة التي أراد جهازها التنفيذي أن تمر بهدوء دون تعكيريعزز ذلك المقدمة الطويلة التي تلاها  رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر على مسامع النواب وهو يمهد لخطاب الرئيس حيث حرص الطاهر على التأكيد أن خلاصة الخطاب نتجت عن مشاورات عميقة بين السلطتين التشريعية القومية والتنفيذية " رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء" ولم ينس الطاهر وهو يقدم الرئيس تذكير النواب أن الخطاب تم بالتشاور مع الهيئة.
كواليس الخطاب
(1966)كلمة قالها الرئيس البشير بالأمس كشف خلالها حزمة من الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي ستحكم المرحلة القادمة تحت عنوان "التقشف" والناظر للخطاب من جهات أخرى يجد أنه حاول في مقدمته أن يرفع الهمم والعزة بالتذكير بالنصر الذي تحقق في هجليج واستصحاب سيرة شهداء القوات المسلحة في تلك المعركة ودعا النواب للتهليل والتكبير حيث بادر بالتهليل والتكبير  من مكانه رئيس اللجنة الاقتصادية د.الزبير محمد الحسن.
خطاب رئيس الجمهورية الذي قسم إلى مقدمة تمهيدية وصولاً لكشف القرارات  الجديدة غير المفصلة  قام البشير بقراءته من شاشتين إلكترونيتين (السوداني) ظلت منذ تلك اللحظات تبحث عن ماوراء الخطاب الاستثنائي والوقوف على الجهة التي أعدته حيث نفى المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد  بشدة أن ينسب إعداد  الخطاب الرئاسي  لشخصه وقال في حديث لـ(السوداني) إن الخطاب يمثل حلقة كبيرة من العمل المشترك وكشف عن وقوف شخصيات قيادية بارزة في حزب المؤتمر الوطني وراءه بجانب خبراء اقتصاد ووزراء مالية سابقين استمروا في المشاورات لفترة طويلة حتى تمكنوا من الوصول للخيارات التي تم تضمينها في خطاب رئيس الجمهورية بعد "غربلتها" ، ومضى سيد أحمد بالقول  أن من أهم الأشياء التي تم التوافق عليها أثناء إعداد خطاب الرئيس أن ينبني على الوضوح والصدق والشفافية مع الشعب ونوابه ولفت إلى بدايات ونهايات الخطاب الذي اتكأ على ركيزة التوكل على الله والثقة في الشعب السوداني .
بحسب المستشار الصحفي للرئيس فإن خطاب أمس فقد أعدته نخبة من ذوي الباع في الكتابة بجانب شخصيات عالية المستوى –رفض الكشف عن هوياتهم- قائلاً  إنهم شاركوه الجهد والمداد.
البشير..الحديث الصعب!!
الطابع الاقتصادي للخطاب سيطر بشكل كامل لدرجة أن مقدمة الخطاب شملت دعاء بدأ به الرئيس البشير حيث قال "نسأله تعالى أن يكفينا هم الرزق، وخوف الخلق وأن ينصرنا بالحق" وهو الذي يعلم أن "هم الرزق" يشغل أغلب السودانيين هذه الأيام.. ليدخل في مقدمة ليست بالقصيرة  عمل خلالها  بالتمهيد  بالإقرار  بأن الاقتصاد  يعاني  من إشكالات وأن هنالك ارتفاعاً في الأسعار  إلا أن البشير أرجع هذا لأزمة هلجيج وخروج النفط من الميزانية ما أدى لهذا الأمر و فاقم من المشكلات وأدخلها في طور جديد.
وأشار البشير في إطار  توضيح الحقائق إلى أن الإشكالات التي يواجهها الاقتصاد أدت لإضعافه خاصة زيادة الصرف الجاري للدولة بما أملته اتفاقيات السلام والنظام الفيدرالي وانتشار الحكم المحلي، وتوسع مؤسسات الدولة في الإنفاق، إضافة إلى زيادة الاستهلاك الاجتماعي أضعافاً مضاعفة خلال سنوات قليلة بجانب اتساع  الفجوة بين الصادرات والواردات بصورة كبيرة، ونتج عن ذلك اختلال الميزان الخارجي، وبخاصة بعد خروج عائدات النفط بالكامل إذ إن السودان لم يعد يصدر النفط، بل أصبح يشتريه محلياً من الشركاء بالسعر العالمي أو يستورد بعضه من الخارج وأضاف البشير أنه وعلى الرغم  من التحسن النسبي في عائد الصادرات غير النفطية وعائد صادرالذهب، إلا أن الفجوة لا تزال متسعة، مما يؤدي إلى إضعاف سعر صرف العملة الوطنية ويوشك أن يخرجها من سيطرة وتحكم السلطة النقدية بالبلاد. كذلك فإن العجز في موازنة الدولة قد تفاقم بسبب طوارئ الأمن وزيادة أسعار المستوردات في السوق العالمية مما أدى إلى تصاعد التضخم وغلاء الأسعار.
بعد عرض البشير لهذه الحقائق التي أراد بها التمهيد وتوضيح الحجة وراء القرارات التقشفية خاصة المرتبطة بالمواطن تحديداً رفع الدعم عن المحروقات وعلى الرغم من أنها أكثر الأشياء التي كان الناس يترقبون القرار فيها إلا أن الخطاب تجاهل أن يضعها في المقدمة  حيث وضع في المقدمة حزمة الإجراءات الاقتصادية في تقليص عدد المناصب الدستورية على مستوى رئاسة الجمهورية والمؤسسات التي تشرف عليها، والهيئة التشريعية القومية، كما يشمل التقليص عدد الوزارات الاتحادية والوزراء ووزراء الدولة، والخبراء والمتعاقدين الذين يعملون في إطار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بما يزيد عن المائة موقع. وعلى المستوى الولائي والمحلي سيطال التقليص المواقع والمناصب الدستورية وما في حكمها، في المجالين التنفيذي والتشريعي، بنسبٍ تقارب الـ 45% إلى 50% على التوالي، بما يتجاوز مائتين وستين موقعاً ولائياً.
ونجد أن تقديم قرارات تقليص أجهزة الحكم وتخفيض الصرف الحكومي أريد منها إرسال رسالة مفادها أن الحكومة "تتقشف" أيضاً مع الشعب وأن تعطي أيضاً انطباعاً لدى الشارع بأنها تتصرف لملاحقة الأزمة الاقتصادية.
الناس التي كانت تنتظر حقيقة رفع الدعم من المحروقات وهو القرار الذي أثار الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية وعلى الرغم من أن أجهزة المؤتمر الوطني قد أجازت هذه القرارات إلا أن الشائعات خرجت بأن الحكومة قد تتراجع عن قرارها برفع الدعم  خاصة وأن "مجساتها" قالت لها إن الشارع غاضب لذلك عمد خطاب البشير بالأمس الحديث بشكل عمومي عن العزم في المشي قدماً في سياسة رفع الدعم من المحروقات  واضعاً الحجة في أن هذا الدعم سيذهب للفقراء وذوي الدخل المحدود  مضيفاً بأن مثل هذا إجراء من شأنه أيضاً محاربة التهريب والذي يجعل الوقود الذي نشتريه من الخارج أو من شركائنا في الإنتاج المحلي يصل لمن يحاربنا ويسعى لزعزعة استقرار بلادنا وأمنها ووقف عجلة تنميتها-على حد قوله- .
لتقشف..البشير يبدأ بنفسه!
سياسة شد البطون التي تسعى الحكومة لتنفيذها هذه الأيام  التي تهدد كراسي العديد من الوزراء والتشريعيين خاصة في المحليات الذين فقدوا مرتباتهم وستدفع لهم مكافآت فقط !
علمت (السوداني) أن الرئيس البشير  قد بدأ سياسة "التقشف" حيث اتخذ قبل مغادرته لمنزله صباح اليوم  جملة من القرارات التقشفية الخاصة به فقد أمر بتقليص سيارات الحماية التي ترافقه من (6) سيارات لـ(3) سيارات منها عربته الخاصة.
علي محمود والمتعافي ..همسات وابتسامات!!
كان بالأمس وزير المالية علي محمود بمثابة "العريس" تحت قبة البرلمان حيث جذب الأضواء نحوه باعتبار أن البلاد كلها تسلط الأنظار عليه وبدا في قمة الهدوء والمرح حيث لم يكتفِ حتى أثناء خطاب الرئيس أن يبادل الحديث الهامس المبتسم مع وزير الزراعة د.عبد الحليم المتعافي  الجالس بقربه بجانب وزير الصناعة عبد الوهاب محمد.
علي محمود  كتب مذكرة قصيرة أرسلها قبيل الجلسة للرجل الممسك بالاقتصاد بالمؤتمر الوطني  الزبير محمد الحسن، وأثناء خطاب البشير عندما تحدث عن الزراعة كان المتعافي يتهامس مع وزير الصناعة إلا أن علي محمود سارع لـ"لكزه" حتى ينتبه للحديث عن الزراعة.
غندور..يفرح للعمال!
بعد أن  أكد الرئيس في خطابه على زيادة رواتب العاملين والاهتمام بالشرائح الضعيفة أطلق عضو البرلمان عن دائرة الحلفايا ورئيس اتحاد عمال السودان البروفيسور إبراهيم غندور ابتسامة ناعمة، وتناول هاتفه الجوال وهم بإرسال رسالة يبدو أنها لزف الخبر. (السوداني) سارعت بسؤال رئيس اتحاد العمال عن سر تلك الابتسامة بجانب الفقرة الخاصة بالعاملين التي وردت في خطاب الرئيس فاكتفى بالقول " أن تلك الفقرة نتيجة لحوار تطاول أمده وامتد لشهور" وحين مضى في الاسترسال قال أمام الصحافيين الذين تجمعوا حوله إن دعم مليون وستمائة ألف عامل بمعدل خمسة أفراد للأسرة يعني دعم نحو ثمانية ملايين سوداني. وأشار إلى أن حواراتهم انتهت بإنشاء صندوق ونافذة رئيسية لتقديم تسع سلع أساسية للعاملين بكلفة مالية قدرها "60" مليار جنيه تسدد أقساطها لمدة تسعة أشهر.
الزبير..يهلل ويكبر ويحيك مخارج الميزانية!!
أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني الزبير الحسن كان أكثر الشخصيات الاقتصادية انشغالاً خلال الفترة الماضية  وظل لأشهر عديدة داخل القطاع الاقتصادي يقلب الخيارات والبدائل للخروج من الأزمة. (السوداني) التقته خارج قبة البرلمان واستفسرته عن مدى إمكانية الاستفادة من مال تركيز النفط في المعالجة الاقتصادية الزبير انفعل قبل إكمال السؤال وبادر بسؤال استنكاري (أموال تركيز شنو) وحين ردت عليه (السوداني) بأن المقصود أموال تركيز النفط رد بانفعال زائد قائلاً : مال التركيز هو فائض تعريفة النفط وقد تم استهلاكه قبل الانفصال ثم مضى قائلاً "وتم تقسيمه أيضاً بين الشمال والجنوب" .. السؤال الثاني كان حول الأموال التي تجنبها الوزارات  التي أشار إليها الرئيس البشير في خطابه أمام البرلمان حيث كشف عن تشكيل لجنة عليا برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية لمعالجة "الظاهرة" الزبير الحسن علق على هذا الأمر بالقول  أن الأثر المالي لتلك الأموال غير كبير وتقدر  بحوالي 7,5 مليار جنيه ورغماً عن قوله أنها ستغير في الميزانية إلا أنه عاد وقال إنها ليست حلاً.
نواب البرلمان ...لافتات وأكل (الكبدة)!!
شكل نواب البرلمان حضوراً كثيفاً وانتهزوا فرصة تأجيل الجلسة ليتناولوا الإفطار  وبالحس الصحفي تتبعتهم لمطعم البرلمان حتى أرى إن كان التقشف وصل إلى نوعية طعامهم  وعندما وجدت صحون العدس تسود المائدة تبسمت إلا أن صحون "الكبدة" التي كانت قيد الإعداد  وجاءت متأخرة أعلمتني أن "التقشف" لم يصل بعد لمائدة البرلمان.
يبدو أن وجبة النواب المشبعة جعلتهم يدخلون الجلسة بحماس وجعلتهم  يتجاوبون  بشكل كبير مع خطاب البشير هتافاً وتصفيقاً ومقاطعة حيث انفعل النواب بإعلان تقليص الوزارات ومخصصات الدستوريين لدرجة أن إحدى النائبات رفعت لافتة تقول "هكذا تكون الشفافية ،هكذا تكون المصداقية وحكومة رشيقة لقاعدة عريضة" وبعض النواب من شدة إعجابهم قاطعوا البشير الذي طالبهم بالمداولة في الخطاب بالقول" مجاز ..مجاز" ..إن البشير طالبهم بانتظار وزير المالية لتكملة القرارات الاقتصادية.

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

ابشع جريمة شرف |: |أب يقطع رأس ابنته ويطوف به الشوارع

هندي يغضب من أسلوب حياة ابنته وعلاقتها بالرجال فنصحها أكثر من مرة لكن دون جدوى، فما كان منه إلا أن قرر الانتقام منها على طريقته، فقطع رأسها وطاف بها في قريته زاهيًا بين السكان أنه أخيرًا استرد شجاعته وثأر لشرفه بقتل ابنته التي لم يتعد عمرها 20 عامًا.
الرجل الهندي قطع رأس ابنته بالسيف ومشي به في طرقات قريته بسبب غضبه من أسلوب حياتها الذي لم يكن يعجبه، في واحدة من أبشع جرائم الشرف التي شهدتها الهند مؤخرًا.
الشرطة قالت إن الرجل “أومكر سينج” قطع رأس ابنته “منجو” البالغة من العمر 20 عامًا بالسيف في منطقة “راجسا مند” في ولاية راجستان الأحد 17 يونيو/حزيران.
ضابط في الشرطة قال إن سينج رُصد في قريته “شربوجا” “يطوف حاملاً رأسًا مفصولاً، فأوقفه أهل القرية وأخذوه إلى أقرب حاجز للشرطة مع الرأس والسيف الذي يسيل منه الدم”.
وأضاف الضابط أن سينج أخبر الشرطة أن ابنته “منجو” كانت على علاقة بعدة رجال، وأنه طلب منها أن تغيّر أسلوبها أكثر من مرة في الماضي لكنها رفضت الانصياع، مشيرًا إلى أنه بسبب غضبه فصل رأسها عن جسمها بالسيف.
وعثرت الشرطة على جسد الفتاة في المنزل، فاعتقلت سينج.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...