الأحد، 10 مارس 2024

سراج النعيم يكتب : تعرف على خارطة طريق السيارات (المنهوبة) من الخرطوم



الناظر بمنظار فاحص للأوضاع الاقتصادية والإنسانية في العاصمة السودانية سيجد أنها أوضاعاً لا تخلو من الإنتهاكات، والجرائم المفتقرة لحقوق الإنسان، فالقتل يتم بصورة بشعة، بالإضافة إلى تشريد سكان الخرطوم، ورغماً عن ذلك يقف (البرهان) عاجزاً تماماً عن حماية المواطن، ولا يوفر له ما يحتاجه من مواد غذائية وتموينية، فماذا ينتظر، والمليشيات ترتكب المجازر وتروع المواطن؟، الإجابة تكمن في أن إنسان السودان باتت لديه قناعة تامة بأنك تقف مكتوف (الأسلحة) حتى في ظل إحتلال المستشفيات، المرافق الصحية، المنازل. 

إن مخطط (حميدتي) عطل الحياة تماماً، واوقف عمليات الإنتاج بالنهب، التخريب والحرق للمؤسسات، الشركات، المصانع والمحال التجارية، وبالتالي فإن جرائم من هذا القبيل تستدعي (البرهان) إلى أن يغضب غضباً شديداً، ومن ثم يشن هجوماً عسكرياً كاسحاً على الدعم السريع للحد من خطورة استمراره في القضاء على (الحرس) و(النسل).

الشيء المؤسف حقاً أن (الهدن) أصبحت للقتل والنهب السريع، فكلما تم الإعلان عن (هدنة) سارع افراد الدعم السريع إلى ممارسة الهواية المفضلة، كيف لا وقد وجدوا الأمر سهلاً، لذا اتجهوا َإلى نقل أثاثات المنازل بالدفارات من الأحياء الأمدرمانية مثلآ بيت المال، الملازمين، العباسية، بانت شرق وغرب، العرضة، ود البنا، ابوروف، الدوحة، المنصورة، بالإضافة إلى محليات الخرطوم، بحري وشرق النيل، هكذا ضاع السودان بسبب (البرهان) الذي يقف (متفرجاً) دون أن يحرك ساكناً لحسم (الغزو الأجنبي) الذي استباح البلاد والعباد.

فيما اتجه بعض الدعامة إلى قطع الطريق أمام كل هارب من جحيم الحرب، وهو الأمر الذي شهدته (الأبيض) حاضرة ولاية شمال كردفان، فظاهرة قطع الطريق بواسطة أشخاص يرتدون البزات العسكرية الخاصة بالدعم السريع، ويتوزعون في شكل ارتكازات، وكل ارتكاز يبعد عن الآخر (50) متراً، ويتم إيقاف الهاربين من الحرب، وتفرض عليهم (اتوات)، ومن يدفعها يسمح له بالمرور، فالظاهرة مقلقة جدآ وعلى الجيش حسمها عاجلاً وليس اجلاً.

إن تهاون (البرهان) مع (مرتزقة) غرب أفريقيا أفرز ظاهرة هروب عدداً كبيراً من الدعامة بالسيارات الفارهة عبر طريق (الضعين- نيالا)، وأمثال هؤلاء تحتفي بهم الحرائر بالزغاريد، كيف لا و(البرهان) منح المرتزقة فرصة الهروب بالسيارات التى نهبوها، مما

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...