.........
لابد من حسم الجيش السوداني للغزو الأجنبي بالقضاء عليه تماماً حتى لا تكون له حرباً مؤجلة هنا أو هناك، وهذا الحسم لن يتحقق إلا في حال ترك البرهان (الجرجرة) بالمبادرات والهدن، وبالتالي فإن عليه الإبتعاد عن إدارة العمليات العسكرية، وإفساح المجال إلى (كباشي) لدحر التمرد بالقتل مهما كلف ذلك من ثمن، فالمواطن لا يرغب في إنهاء الحرب بالهروب أو الإستسلام الذي بات ظاهراً بالوساطات والمبادرات.
يجب أن لا يخرج دعامياً واحداً من الخرطوم (حياً) بعد الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد إنسان السودان، وهو أمر لا يمكن أن يطبق إلا بابتعاد (البرهان) عن إدارة العمليات في هذه المرحلة الحاسمة، وليتفرغ كلياً للسياسة، وإمتصاص الضغوطات الخارجية خاصةً بعد التلويح بفرض عقوبات على خلفية فشل مفاوضات (جدة) المنحصرة في (الهدن) الإنسانية التى تمهل (مرتزقة) غرب أفريقيا فرصاً لارتكاب المزيد من الجرائم.
فيما بات الإتجاه القوي جداً أن يتولي (كباشي) إدارة العمليات العسكرية، وأن يمضي بها سريعاً إلى قتل اخر (متمرد) في الخرطوم حتى لا تفكر استخبارات أي دولة في إستخدام المليشيات مرة اخري في مخطط مماثل يحقق مصالح دولية، إقليمية ومحلية على حساب المواطن السوداني، فالمخطط يحرك (حميدتي) كرقعة (الشطرنج) وفقاً للرعاية، التمويل والدعم للقتال بلا أهداف عسكرية أو سياسية، رغماً عن ذلك تزعم المليشيات أنها شنت الحرب لحماية التحول الديمقراطي، والانتقال المدني، مما يطرح ذلك سؤالاً، كيف تفعل، وهي من قتلت، شردت ونهبت، بالإضافة إلى احتلالها للمستشفيات، المرافق الصحية، الخدمية كالكهرباء، المياه، ومن ثم تحويلها إلى ثكنات عسكرية، ولم تكتف بذلك، بل احتمت بمنازل سكان الخرطوم، واستخدمت البعض منهم دروعاً بشرية، ولا سيما فإن الحرب تؤكد حقيقة إستهداف إنسان السودان، وأنها لا علاقة لها بالشأن السياسي، لذلك استمرت أكثر من شهرين، ومازال (المرتزقة) يواصلون الانتهاكات.
المتابع والمراقب إلى مجريات الأحداث في العاصمة السودانية سيلحظ بوضوح شديد حقيقة أن المليشيات تشكل تهديداً خطيراً بالجرائم المؤكدة هزيمتها، وبالتالي لا وجود لها في الخرطوم بما يتم تصويره عبر السوشال ميديا، لذا أطالب (البرهان) بأن لا (يتجرجر) في إطالت أمد الحرب بقتل وتشريد ملايين الأبرياء الذين واجهوا الدعم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق