....
*بدأت رحلتي إلى مدينتي (كرري) و(أمدرمان) من مدينة (عطبرة)- بولاية نهر النيل حيث أدار سائق المركبة العامة محرك العربة إيذاناً بالإنطلاق إلى وجهتي، وخلال هذه الرحلة مررت بالكثير من الإرتكازات ونقاط التفتيش التى تبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، هكذا استمريت في رحلتي الشاقة إلى أن وصلت إلى كبرى (الحلفايا) من ناحية شارع الوادي، وفي هذه النقطة بالتحديد نزلت من المركبة العامة، ثم توجهت صوب المواصلات الداخلية، وأثناء ما كنت أمضى في طريقي فاجأني فرداً من أفراد هيئة الإستخبارات العسكرية بأن لفت إنتباهي إلى أن لا أمر بالشارع الرئيسي لتحوطات أمنية، فما كان مني إلا واستجبت فوراً، ودلفت إلى الشارع المحدد، والمؤمن بقوات من الجيش السوداني، ومن ثم عدت مباشرةً إلى شارع الوادي، والذي ما أن عدت إليه إلا وفاجأني إرتكاز للجيش السوداني، والذي بدوره استوقفتني، ووجه الى فرداً من أفراده بعض الأسئلة مفادها من أين أتيت؟ فقلت : جئت من (عطبرة)، وأردف السؤال بآخر إلى أين ذاهب؟ قلت : حي الشاطيء- السرحة (سابقاً)، واستمر في التحقيق معي، متى ذهبت إلى (عطبرة)؟، فقلت : قبل (40) يوم من إشعال الهالك (حميدتي) للحرب في الخرطوم، وختم التحقيق مع شخصي الضعيف قائلاً : (حمدلله على السلامة يا أستاذ).*
*فيما إنطلقت رحلتي من مدينة (عطبرة) الساعة الثامنة صباحاً إلى أن وصلت إلى محلية كرري محطة (الصينية) في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة (كرري)- شمال أمدرمان، وما أن مشيت خطوات إلا ووجدت حافلات تنقل الركاب من هناك إلى استوعب مدينة النيل، وأثناء ما كنت داخل الحافلة شاهدت قصفاً مدفعاً عشوائياً لمرتزقة جنوب السودان الذين يتبعون للدعم السريع من مدينة بحري، ، عموماً لم أولي الأمر إهتماماً، ونزلت في استوعب مدينة النيل، والذي جلست فيه مع صديقي الباشمهندس أحمد إسماعيل الذي تجاذبت معه أطراف الحديث، ووصاني بأن أطالب السلطات بإيجاد حل لإشكالية إنقطاع الإنترنت في الخرطوم التى تشهد حرباً منذ 15 أبريل الماضي، والتى يعاني في ظلها إنسان السودان من أوضاع إقتصادية ضاغطة جداً خاصةً وأنه يعتمد في إطارها على تطبيق بنكك، وبالتالي لا نطالب بإعادة الإتصالات الهاتفية والإنترنت، ولكن نطلب بإيجاد حل يخفف الأوضاع ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق