السبت، 1 يناير 2022

القصة الحزينة لاغتيال الثائر صابر رميا بالرصاص في بحري









 جلس إليه : سراج النعيم

كشف الأستاذ أحمد عثمان محجوب حسن شقيق الشهيد (صابر) البالغ من العمر (24) سنة قصة استشهاده في مليونية 17 ديسمبر 2022م بالخرطوم بحري بطلق ناري إصابه في عنقه، مما أدي إلى وفاته في الحال.

قال : الشهيد من مواليد (لقاوة) غرب ولاية كردفان، واستشهد شقيقي في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري

وأثناء مشاركته في المليونية أطلق عليه أحدهم عيارا ناريا في عنقه، إلا إنه لم يستقر فيها، إنما أخترقها بصورة بشعة جدا

أي أن مقتله حدث رميا بالرصاص

من مسافة مائة متر تقريباً، ولم يعرف السلاح الذي أطلق منه العيار الناري،

وذلك يعود إلى الظروف المحيطة بالمستشفي الذي اسعف إليه

في تلك الأثناء، لذلك لم يتم إصدار تقرير طبي بحادثة مقتله،

ولم يشرح جثمانه، لذلك تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر (ام ضريوة)

هل الشهيد أعتاد على المشاركة في مواكب ثورة ديسمبر؟

نعم ظل مداوما على المشاركة في كل المواكب منذ إنطلاقة ثورة ديسمبر مع مجموعة من الشباب،

وعندما سقط شهيدا كان ذلك في الميدان القريب جدا من المستشفي الدولي بالخرطوم بحري.

هل وجوده في الخرطوم للتحصيل الأكاديمي أم للعمل؟

يعمل في صالون لحلاقة الشعر

بالخرطوم بحري

ما هي ميولاته السياسية؟

لم تكن لديه اية ميولات سياسية، بل كان ثائرا محبا لوطنه

خاصة وأن البلاد شهدت أوضاعا سياسية، إقتصادية، اجتماعية، ثقافية وفكرية بالغة التعقيد.

هل كان موجودا في ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم؟

نعم.. موجودا بها، ولم يغادرها إلا للعيد مع والوالدة غرب كردفان،

وعندما تم فض الاعتصام عاد من منطقة (لقاوة) غرب السودان، وواصل نضاله الثوري بذات الحماس

كيف تلقيتم خبر استشهاده؟

تلقينا اتصالا هاتفيا من المملكة العربية السعودية يؤكد محدثنا من الطرف الآخر بأن شقيقي صابر تم اغتياله رميا بالرصاص في الخرطوم بحري،

وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء،

وهو التوقيت الذي تم فيه قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت

ورغما عن ذلك في الامكان تلقي المكالمات الدولية فقط،

وهذه الاتصالات تلقيناها بعد أن أكدت قناة الحدث الفضائية نبأ استشهاده في المليونية بمدينة الخرطوم بحري

وعندما تم فتح الاتصالات والانترنت بدأ أصدقائها الذين نشروا له صور متنوعة مدعمة ببوستات تؤكد صحة خبر مقتله في مليونية 17 ديسمبر بالخرطوم بحري

وعلى خلفية ذلك بدأنا اتصالاتنا بأفراد الأسرة

الذين وجدنا معظمهم قد وصله الخبر من وسائل الإعلام الحديث والتقليدي

ومن لم يصله النبأ أخطرناه على مراحل بدأت بإصابته، ومن ثم إسعافه إلى المستشفي لتلقي العلاج، هكذا إلى أن أوصلناهم إلى المحطة الأخيرة من حياته

كيف أستلمتم جثمانه من المستشفي؟

تواصل معنا صديقه له عبر الهاتف

إلى أن أستلمنا الجثمان من المستشفي

الذي تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر (أم ضريوة) بالخرطوم بحري

كيف تم إسعافه إلى المستشفي؟

تم إسعافه بواسطة أصدقائه الثوار

الذين وضعوا عليه علم السودان أثناء رمي (البمبان) عليهم، فهو عندما إصابته العيار الناري نادي على صديقه

الذي عندما توجه نحوه وجده ممسكا رقبته من الخلف

وظل على هذا النحو إلى أن سقط على الأرض، وبسرعة فائقة تم اسعاف شقيقي إلا أنه اسلم الروح إلى بارئها قبل الوصول إلى المستشفي

الخرطوم بحري، ولم يتم تشريح جثمانه

هل تم فتح بلاغ؟

لا لم نفتح بلاغا، لايماننا التام

بأن البلاغ سيتم تقييده ضد (مجهول)

أي لن نصل إلى القاتل بأي حال من الأحوال

فليس هنالك من يتحمل مسئولية هذه الجريمة

وإذا قلنا المسئولية مسئولية دولة، فأين هي الدولة في حد ذاتها؟

بمعني أنك لمن تلجأ للوصول إلى الجاني الحقيقي

وإذا كان أصلا هنالك دولة فإن إطلاق

العيار الناري لن يحدث باي حال من الأحوال

وإذا بحثنا في هذا الاتجاه، فإنني لن نصل إلى نتيجة

كم ترتيب الشهيد بين اشقائه؟

هو الثاني من حيث الترتيب بين الإخوة

وهو كان إنسانا خلوقا، لذلك ندعو الله العلي القدير أن يتقبله قبولا حسنا، وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا إنا لله وإنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...