الأحد، 3 أكتوبر 2021

شبكة اتصالات رديئة تتسبب في إنهاء علاقة غرامية بسبب (فشل الإرسال)


يرويها : سراج النعيم

من القصص الأكثر إثارة،؟قصة الطالب الجامعي الذي أحب زميلته الحسناء حبا عميقا لدرجة أنه غير قادر على إيصال إحساسه إليها، هكذا إلى أن تخرج من الجامعة، وما أن استلم شهاداته إلا وشد الرحال إلى مسقط رأسه بأحدي الولايات، وعليه كان حزينا جدا كون أنه لم يستطيع الإفصاح عما يجيش في دواخله طوال سنوات التحصيل الأكاديمي، وعندما صعد إلى البص وهو (زهجان) جداً، وكانت المفاجأة التي تكمن في انتظاره أنه وجد الطالبة المغرم بها تجلس في المقعد المجاور لمقعده، فلم يصدق عينيه، وقال في المفاجأة السارة، والتي بدورها ألقت عليه التحية، وما أن جلسا على المقعدين المجاورين لبعضهما البعض إلا وأدار سائق البص المحرك، وتوجه بهما نحو الولاية المعنية، ورغما أن السانحة أتت إليه على طبق من ذهب إلا أنه كان خجولا، ولم يستطيع توصيل إحساسه بشكل مباشر، وعندما وجدته غير قادر على التعبير عما يجيش في دواخله اتجهت للإطلاع على صحيفة سيارة درجت على حملها كلما عادت إلى مسقط رأسها، هكذا انشغل كل منهما بالتفكير فيما يصبو إليه، وحينما اقترب البص من القرية تجرأ وطلب من زميلته رقم هاتفها، فما كان منها إلا ومنحته إليه، فلم يصدق أن بإمكانه التواصل معها، وأثناء إضافة رقم هاتفها في سجل الأسماء لاحظ أنها تتصفح في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، فطلب منها إضافته لأصدقائها، وعندما استجابت له، طلب منها أن تبعث له برسالة عبر (الماسنجر)، وعندما فعلت أكد لها بأن لديه حديث كثير يود يقوله لها، فسألته : ما الحديث الذي تريد الإفصاح عنه بالاتصال أو الرسائل؟، فرد قائلا : سأكتبه لك عبر الرسائل ثم نزل من البص، ودلف إلى القرية، وعندما وصلها حاول التواصل معها إلا أنه وجد الشبكة سيئة جدا، لذلك لم تساعده لإيصال إحساسه، وحينما عثر عليها لم يكن لديه رصيد لتنشيط الإنترنت، مما قاده للبحث عن كرت شحن في المحل التجاري بالمنطقة، وصادف ذلك أتربة، زوابع رعدية وبرق، ومن ثم هطلت أمطار غزيرة استدعته للعودة للمنزل دون أن يحقق مراده، وفي اليوم التالي صحي من النوم باكرا، وتوجه مباشرة للمحل التجاري، فسأل التاجر هل يوجد لديك كروت شحن؟ فقال : لا ولن أتمكن من إحضاره إلا غدا، لأن السيارات القادمة من المدينة لا تأتي إلى القرية إلا في ذلك اليوم، الأمر الذي اغضب الطالب المغرم، لذلك ظل ينظر شروق الشمس بفارق الصبر، وعندما أشرقت توجه إلى المحل التجاري سريعاً، وطلب منه تحويل رصيد بمائة جنيه، فقال التاجر : هنالك خصم على المبلغ عشرين جنيه، أي أن الرصيد الذي سيصله ثمانين جنيه، وعليه لا يستطيع تنشيط الإنترنت، فما كان منه إلا وأقنع التاجر بأن لا يخصم منه على أساس أنه سيدفع ما تبقي فيما بعد، وعندما نشط خدمة الإنترنت تفاجأ بأن الشبكة رديئة جداً في المنزل، فخرج منه بحثاً عنها في مكان مرتفع، وأثناء رحلة البحث عن الشبكة طعنته (شوكة) في رجله اليمني، فاستخرجها ووصل مسيرته إلى أن عثر عليها في ذلك المكان، وبدأ في تصفح (الفيس بوك)، والذي على إثره قبل طلب الصداقة المقدم من حبيبة المستقبل، ومن ثم عمل لها نكز للفت انتباهها، وما أن انتهي من هذه المرحلة إلا وتوجه إلى (الماسنجر، وبدأ في التواصل معها بإرساله رسالة على النحو التالي :-

هو : هلا

هي : مرحباً

هو : كيف وصلتي (فشل الإرسال)

هي : الووو 

هو : معاك (فشل الإرسال)

هي : الووو وين مشيت

هو : موجود (فشل الإرسال)

هي : الووو  

هو : معاك بس الشبكة كعبة (فشل الإرسال)

هي : خليك واضح لو كنت مشغول؟

هو  : لا والله فااااضي (فشل الإرسال) 

هي : أنت متصل وما بترد؟

هو: برد لكن رسالتي لا تصلك لأن الشبكة ردئية (فشل الإرسال)

هي : كنت عايز أقول كلام مهمة جدا 

هو : معاك والله العظيم معاك (فشل الإرسال)

هي : أفهم أنك ما عايز ترد على 

هو : برد عليك لكن الشبكة سيئة جداً (فشل الإرسال)

هي : شكرا ليك كتير على كل حال

هو : ما عارف اعمل إيه مع الشبكة (فشل الإرسال) 

هي : كنت دايره اكشف عن مشاعري اتجاهك طوال سنوات الدراسة بالجامعة 

هو : أنا كمان أريد الإفصاح عما يجيش في دواخلي (فشل الإرسال)

هي : لا أدري لماذا تتجاهل رسائلي المعبرة عما أكنه لك، ولكن رغما عن ذلك معجبه بك

هو : بحبك.. بحبك.. بحبك والله العظيم بحبك موت (فشل الإرسال)

هي : معقولة ما داير تعبر عن إعجابي بيك

هو : والله العظيم رديت إلا أن رسائلي لا تصلك بسبب الشبكة (فشل الإرسال)

هي : أشكرك على عدم تجاوبك معي وآسفة جدا على الإزعاج 

هو : تطلعي ولا ما تطلعي تروحي أن شاء الله في ستبن (تم الإرسال)

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...