كلما تأملت الحياة عميقا أجد أن البعض من سكانها يمارسون الخيانة بلا حياء أو خجل، فما أن تسأل أحدهم لا يرد عليك بحجة واهية جدا، لا يمكن الأخذ بها على محمل الجد، خاصة الزواج مع زوجته والعكس، فكل منهما يدعي أنه يفتقر للحب، الحنان، العاطفة والرومانسية، هكذا يفعل كل منهما لما هو منافي للشرع، العادات، التقاليد، القيم والأخلاق، ورغماً عن ذلك يرمي كل منهما باللائمة على الآخر.
وفي إطار الظواهر (السالبة) الحظ أن فتيات في مقتبل العمر يتواصلن مع الغرباء عبر (العولمة) ووسائطها المختلفة، ولا يكتفين بذلك، بل يرسلن صورهن دون خوف من استخدامها في المستقبل كورقة ضغط ضدهن.
رغماً عما أشرت له، فإن الآباء والأمهات بعيدين كل البعد عن ازكاء دور الرقابة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يسهلان للأبناء المضي نحو الهاوية بالمساعدة على اقتناء الهواتف الذكية التي يدردشن بها مع الغرباء، أي أن الآباء والأمهات يركزون على الاتفاق أكثر من التربية القائمة على غرس القيم والأخلاق النبيلة، لذلك أضحى التبرج والتعري (أناقة) والاعتراض على ذلك يعتبر تخلفاً.
إن الحياة تعج بالظواهر (السالبة) التي من بينها بلا شك (الرشوة)، و(الاختلاس) الذي أصبح يطلق عليه البعض (تسهيلات)، والسبب فيه أسباب اقتصادية بحتة إلي جانب ضعف الأجور.
إن بعض الشباب من الجنسين يقضى الساعات الطوال في وسائط التقنية بالبث، النشر، الإطلاع، التواصل، و الدردشة القائمة على التحدث في أعراض الناس دون التفكير في أن الديانة الإسلامية نهته عن ممارسة هذا الفعل القبيح : (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، والاغرب من ذلك كله يشتري الآباء والأمهات الملابس (المحذوفة) للنشء والفتيات دون محاذير، لذلك تجدهن يظهرن في الشوارع والاماكن العامة بملابس أقرب إلى ملابس النوم، ومع هذا وذاك ليس هنالك نخوة في هذا الإطار بدعوى التطور والمواكبة ناسين أو متناسين أن الشيطان واضحاً في أنه سيضل كل من يستجيب إليه، وإذا ازجيت النصح لأي شخص من الأشخاص، فإنك ترتكتب خطأ كبير، رغماً عن أن (أكثر الناس لا يعلمون، لا يشكرون، لايؤمنون، فاسقون، معرضون، لا يعقلون، ولا يسمعون)، وقال الله تعالى : (وقليل من عبادي الشكور ) (وماآمن معه إلا قليل ) (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق