*وفاة شقيقتي و(حبوبتي) وجائحة (كورونا) السبب في الاختفاء عن الساحة*
*جلس إليها : سراج النعيم*
عادت الفنانة المتألقة هاجر كباشي لتتبوأ موقعها الطبيعي في الحركة الفنية بعد أن وضعت بصمتها الغنائية المميزة، والتي أسست بها مدرسة فنية خالدة في وجدان المتلقي، وهذه المدرسة تأثرت بها بعض الأصوات النسائية الواعدة، وأبرزها عائشة الجبلية ومروة الدولية.
فيما وضعت هاجر كباشي بعد عودتها لأرض الوطن حداً للمغنيات المقلدات لصوتها، وطريقة أدائها المتفردة، أي أنها استردت عرشها بعد سنوات من الهجرة بأستراليا، فإلى مضابط الحوار.
في البدء ما أسباب غيابك عن الساحة الفنية؟
الأسباب الرئيسية وراء اختفائي من الحركة الفنية في الفترة الماضية، هي الأحداث الكثيرة التي شهدها السودان، فما أن مر على استقراري بالخرطوم شهر فقط إلا وأطل في المشهد فيروس (كوفيد- 19) المستجد، والذي اتخذت في ظله السلطات المختصة التدابير الاحترازية الوقائية القائمة على الإغلاق الجزئي والشامل، وتلك الإجراءات الصحية الطارئة استمرت تسعة أشهر تقريباً، وعلى خلفية ذلك لم تكن هنالك صالات تعمل لاستقبال مناسبات الأفراح، وبالتالي فإن جائحة (كورونا) كانت سبباً مباشراً في غيابي عن الحركة الفنية، بالإضافة إلى ظروف أسرية خاصة.
ماذا بعد انتهاء الإجراءات الخاصة بجائحة (كورونا)، وعودة الحياة إلى طبيعتها؟
دخلت في حالة حزن عميق بسبب انتقال شقيقتي الصفري إلى الرفيق الاعلي، فهي كانت إنسانة غالية جداً على قلبي، ولم يمض على رحيلها فترة طويلة إلا ولحقت بها (حبوبتي) عليهما الرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله العلي القدير قبرهما روضة من رياض الجنة، وأن يتقبلهما قبولاً حسناً، وأن يدخلهما فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، ورغماً عن تلك الظروف الخارجة عن إرادتي إلا إنني قدمت الكثير من الأعمال لجمهوري.
أين أنتي من الإعلام البديل؟
شكلت في وسائط التقنية الحديثة حضوراً طاغياً مع جمهوري، وأنتجت الأغنيات الجديدة له، إلى جانب إنني كنت أرد على التساؤلات الموضوعة منه على منضدتي عبر (الماسنجر) و(الواتساب).
ماذا عن أعمالك الجديدة ؟
وضعت اللمسات النهائية لعدد من الأعمال التي ستري النور قريباً من خلال القنوات الفضائية، أثير الإذاعات، اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي أعمال تعاونت في إطارها مع عدد من الشعراء والملحنين.
كيف وجدتي الساحة الفنية بعد عودتك إليها؟
لم أغب عن الحركة الفنية طوال فترة هجرتي بأستراليا، لأنني كنت أتابع كل ما يدور فيها بصورة لصيقة خاصة وأن (العولمة) ووسائطها المختلفة لعبت دوراً كبيراً في تقريب المسافات، وأصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة تدار بـ(الريموت كنترول)، مما جعل الإنسان يشاهد أي حدث في أبعد بلاد الدنيا في كثر من الثانية.
هل وجدتي جمهورك من خلال مشاركاتك في مناسبات الأفراح؟
كما أسلفت قبلاً، فأنا كنت متواصلة معه أصلاً قبل أن أعود لأرض الوطن، وكلما شاركت في مناسبة من المناسبات أجد التفاعل والترحاب منه بما يفوق كل تصوراتي، وكأنني لم أغب عنه، لذلك سعدت جداً بالحفلات التي غنيتها، وكل حفل اكسب من خلاله أصدقاء جدد.
أين أنتي من تصوير أغنياتك فيديو كليب؟
اجري الترتيبات على قدم وساق لإنتاج أغنية في القريب العاجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق