كشفت مهندسة في مقتبل العمر قصتها المؤثرة حول عدم توظيفها بعد تخرجها من كلية الهندسة في جامعة عريقة، بالإضافة إلى إنني انفصلت من زوجي في العقد الثاني. وقالت : لا أستطيع التعبير عما يجيش بداخلي، ولكن أتمني أن لا تخونني الكلمات، فأنا ظللت أعاني منذ العقد الثاني الذي مررت من خلاله بتجربة زواج (فاشلة) بكل ما تحمل من معني.
وأضافت : رغما عن إنني تخرجت من الجامعة إلا إنني لم احظي بالتوظيف في مجالي الهندسي الذي دراسته أكاديميا، مما اضطرني للعمل بعيدا عنها، وبما إنني لا أجيد عمل غير تخصصي لم أستطيع الاستمرار في أي عمل آخر، لذلك أصبحت (عاطلة) عن العمل، ولا أدري ماذا أفعل؟، ومع هذا وذاك وصلت إلى مرحلة متأخرة جدا من التأزم الاقتصادي، ولم أقف مكتوفة الأيدي، بل بحثت عن عمل آخر إلا أنني لم أعثر عليه، مما اضطرني إلى أخذ مبالغ مالية من والدي ما بين الفينة والآخري حتى أتمكن من شراء أبسط مستلزماتي.
وأردفت : اقسم بالله العظيم لي حوالي ثلاث سنوات لم اشتري لنفسي أزياء جديدة لأن ميزانية والدي لا تسمح بغير المأكل والمشرب، وفواتير آخري لا حصر لها ولاعد، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية ضاغط جدا، هل تصدق إنني لا أستطيع شراء حذاء جديد، علما بأن الحذاء القديم مزقته إبرة صبي الارونيش بالخياطة، لدرجة إنني أصبحت (حافية) القدمين، ولا أستطيع أن اضغط على والدي أكثر مما ضغطت عليه طوال السنوات العامة.
واستطردت : في كثير من الأحيان يضطر إلى والدي إلى اقتراض المال لشراء السلع المنقذة للحياة، لذلك لا ألجأ إليه كثيرا لتلبية بعض احتياجاتي، وعندما ألجأ إليه لا يبخل على إلا إنني اخجل من نفسي، لأنه لم يقصر في تربيتي وتعليمي.
- [ ] واسترسلت : وجدت دعما من والدي في فرصة السفر لخارج البلاد، إلا أن الإشكالية التي تواجهني تكمن في المبالغ الخاصة بالإجراءات المتعلقة بالسفر، لأنها كبيرة جداً، لذا قررت ابدأ مشواري بخطوة، عسي ولعل الله يسهلها، ورغما عن ذلك فإنني صابرة إلا إنني لا أريد فقدان الفرصة بسبب عدم إمتلاك المال، لذلك بدأت بالبحث عن عمل، إلا أن البحث في حد ذاته مكلف جداً، لدرجة إنني فقدت ما أملك، ولا استطيع أن أطلب من والدي مال رغم ثقتي في أنه سيستجيب فورا، ولو اضطر إلى أن يقترض المبلغ، إما والدتي فهي مشغولة مع اخي المريض منذ فترة طويلة، وهو أيضا يحتاج للمال لمقابلات الطبيب، الفحوصات وشراء الأدوية، لذلك أحزن جدا كون إنني غير قادرة على مساعدتها، أو مساعدة والدي أو كيف أساعد نفسي.
- [ ] ومضت : احتاج إلى مبلغ مالي للبحث عن عمل يوفر لي مبالغ تساعدني في إكمال إجراءات سفري، واقسم بالله العظيم لا أملك (قرشا)، واخجل أن اقترض المال من الذين هم حولي، لانني لم أرد لهم المديونيات السابقة، ولا أدري لمن ألجأ في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة جدا، فكل من هم حولي حالهم يغني عن السؤال، لذلك لجأت إلى السوشال ميديا طلبا للمساعدة.
- [ ] وتابعت : والله العظيم حتى أنشر هذا (البوست) اضطررت إلى ايقاظ قريبتي من النوم لأخذ هاتفها السيار، لأن شاشة هاتفي النقال مكسورة، واللمس فيها (معطل)، فليس لدي مبلغ إصلاحه، لذا أرجو أن تبحثوا معي عن عمل، ولكن اخاف من الاستغلال بعد أن طرحت معاناتي الاقتصادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق