......
فرضت قطوعات التيار الكهربائي أوضاعاً إنسانية قاسية جداً على سكان ولاية الخرطوم، إذ اضطرت الكثير منهم للتأقلم على نمط حياة محدد بعد أن عجز إدارة الكهرباء من إيجاد الحل الذي يدع المواطن يمزق الكثير من الفواتير في المنزل والعمل.
إن قطوعات التيار الكهربائي تصل في بعض الأحيان إلى (12) ساعة، مما أثر ذلك في شتى مناحي الحياة، ودفعت القطوعات بعض سكان ولاية الخرطوم لشراء (المولدات)، والتي أصبح صوتها مألوفاً في الأسواق، الشركات، المؤسسات، المدن والأحياء، ومع هذا وذاك يعاني السكان الأمرين من إرتفاع درجات الحرارة، والتي يهربون في ظلها من المنازل والشقق للجلوس في الشارع العام ومع بائعات المشروبات الساخنة وتحت الأشجار وأمام المحلات التجارية بالمدن والأحياء، كما أن إنقطاع التيار الكهربائي أدى إلى إتلاف المواد الغذائية، مما حدا ببعض الأسر إلى شراء السلع يومياً خوفاً من التلف الذي تتعرض له بسبب القطوعات المستمرة، وتتضاعف المعاناة مع إنقطاع الإمداد المائي، والذي يضطر البعض لشراء الماء بأكثر من (1000) جنيه سوداني.
فيما أدى الإقبال على شراء (المولدات) الكهربائية كبدائل إلى إرتفاع أسعارها، وانعاش السوق الأسود للجازلون، ومن لا يمتلك المال لشراء المولدات، فإنه يفعل كما يفعل بعض المرضى وكبار السن بالجلوس أمام المنازل، بينما يحرص آخرين إلى شجن هواتفهم السيارة خلال الساعات المتواجد فيها التيار الكهربائي حتى يتمكنوا من تصفح (الإنترنت) في ساعات انقطاعها.
من جانبها، أصبحت المؤسسات، الشركات والمصانع توزع دوامها ما بين ساعات النهار والليل تزامناً مع جدولة قطوعات التيار الكهربائي.
Sraj Alnaeem: 🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق