الثلاثاء، 8 يونيو 2021

*سراج النعيم يكتب : اختلاف مفهوم (الإحترام)*

 


...... 

يختلف مفهوم الإحترام من شخص إلى آخر، خاصةً وأن الإنسان يجلب الإحترام لنفسه من خلال إحترام ذاته، وهذا الإحترام يتطلب منه الابتعاد عن (المزاج) المرتبط ارتباطاً عميقاً بالطبيعة البشرية، والتي لا يمكن أن يكون الإنسان في إطارها انطباعياً من حيث رسمه للصورة الذهنية في المخيلة، ومن ثم ينطلق منها إلى حيث يرغب، أي أنها تحدد كيفية التعامل مع الآخر الذي يستند في المقام الأول والأخير على صورة ذهنية تشكل دليلاً لعلاقاته العامة، ويمضي بها نحو خارطة طريق العبور إلى عوالم لا يمكن عبورها إلا وفق رؤية واضحة من الإحترام، فـ(الإحترام) يتحكم في شكل العلاقات الاجتماعية بالأهل، الأصدقاء والزملاء، وبالتالي فإنه من العوامل المهمة والمؤثرة جداً في بناء الصورة الذهنية المتوافقة مع الآخر.

إن الإلتفات للصورة الذهنية والتأمل فيما تلتقطه من صور ضرورية للرؤية البصرية القائدة لإحترام الذات، فلا يمكن إغفالها نهائياً، فهي قادرة على أن تحوز على إحترام الآخرين، خاصةً وأن في مقدورها جعل الإنسان يحدث التغيير في حياته كيفما يشاء، ومتى ما يريد؟.

إن إحترام الذات مبنى على صورة ذهنية لا تكون مليئة بـ(الحساسية)، لأنها إذا حدث معها ذلك، فإنها تفقد الإنسان الإحترام، خاصة وأن البعض يدعي الإحترام للإلمام بكل صغيرة وكبيرة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، هكذا يفتقد الإنسان الإحترام بما ينشره ويبثه عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والتي تطفح بأولئك الاناس حد الادهاش رغماً عن أن الإنسان فقد الدهشة منذ زمن طويل، لذلك أخذ عدم الإحترام حيزاً كبيراً وسط الناس والمجتمع الذي يرغب فيه البعض الترويج لنفسه بطريقة (سيئة) جداً، وذلك بحثاً عن مكانة في المجتمع بأي شكل من الأشكال، وليس مهماً إحترام القيم والأخلاق، ومثله ينسي أو يتناسي بأن ما يرمي إليه لا يمكن الوصول له بـ(صفصفة) الكلام، التحذلق اللغوي، التغافل والتجاهل عمداً، وهذا أمر فيه عدم إحترام للآخر، وعليه لا يمكن التفكير بهذه الصورة اللا إرادية، ومن يفكر وفقها، فإنه يفكر مع سبق الإصرار والترصد فيما لا يفيد المجتمع، وذلك الاعتقاد قادرعلى استغفال الآخرين إلا أنه ومع مرور الأيام، الشهور والسنين يبطل مفعول إحترامه الزائف، ويكتشف الآخرين حقيقة الإنسان الذي لا يحترم الذات إلا بعد فوات الاوان، هكذا يفقد الإحترام الذي ينشده، والاحترام في حد ذاته كان محصراً في إحترام الإنسان الصغير للكبير. 

إن الشواهد والقصص التربوية لم تسعَ لتحديد الإحترام في صورته التي رسمها أشخاص غرسوا في أذهاننا مفاهيم لا تمت للواقع بصلة، بل كانوا يوردون الإحترام بصورة مطلقة دون إحترام الأنظمة، الضوابط، اللوائح والقوانين المنظمة لحركة الحياة، لذلك اختل الميزان الذي يأطر لإحترام الذات، وبالتالي ما يلتقطه الإنسان من صور ذهنية لاتليق به، ووعليه تجعله يتحلي بصفات لا مصداقية ولا أمانة ولا محاسبة للنفس عند حدوث أي (خلل). 

اللافت أن احترام الآخرين لا يكون إلا بإحترام الذات في الأول والأخير، ومهما اعتقدنا غير ذلك فإننا نكون نمضي في الطريق الخاطىء، وهذا ما يتوجب فهمه قبل الاعتقاد بأننا أشخاص محترمون.

فنانون يلوحون بمقاضاة قناة النيل الأزرق بسبب موقع (اليوتيوب)

قال الفنان سيف الجامعة بأنه وعدد من الفنانين، الشعراء، والملحنين قرروا الاتجاه لمقاضاة قناة النيل الأزرق بسبب تسببها في ضياع حقوقهم الأدبية والمادية المنصوص عليها في القانون، وهذا الضياع يتمثل في بث الأعمال المسجلة لديها من خلال (أغنيات من البرامج)، ومن ثم بثها عبر (الإنترنت) عبر بعض الشركات السودانية والأجنبية التي تبث عبر منصات (اليوتيوب) دون الرجوع إليهم. 

وأضاف : رصدنا كل الأعمال المبثوثة عبر برنامج الشاشة الزرقاء و(اليوتيوب) بدقة، وتتوفر لدينا أدلة دامغة على هذا السلوك المنافي للحقوق الأدبية والمادية.

Sraj Alnaeem: 🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...