السبت، 1 مايو 2021

*سراج النعيم يكتب : للمرة الثالثة شرطي يدخل يده في جيبي بسبب (المخدرات)*



.......... 

لم تنتهي دهشتي من التفتيش الأول والثاني لشخصي في الشارع العام من قبل شرطة مكافحة (المخدرات) إلا وتفاجأت بمجموعة اخري تقف أمامي بالقرب من مقابر مدينة الشاطئ، وطلب مني فرداً من أفرادها الوقوف لتفتيشي شخصياً في الشارع العام، ومكمن دهشتي في الإصرار الشديد على التفتيش، والذي دس في إطاره الشرطي يده في (جيبي) اليمين ومن ثم الشمال مع تأكيد بأن المخدرات أصبحت منتشرة، فقلت (ربنا يستر)، وقبل أن يكمل تفتيشه توجه إلى أشخاص آخرين يجلسون بالقرب من بائعة المشروبات الساخنة، عموماً الشرطي قصد تفتيشي بغض النظر عمن أكون، وبالتالي فإن التفتيش الذي نفذته شرطة مكافحة المخدرات في شخصي مساء (السبت) كان أثناء ارتشافي كوب (شاي) في مكان عام، ولا تنقطع عنه الحركة راجلاً أو راكباً ورغماً عن ذلك يطلب من الزبائن الوقوف للتفتيش، وبما أنه لم يسفر عن شيء غادروا المكان دون الإعتذار، وكأننا نتاجر أو نتعاطي في المخدرات، أو أننا معروفين لديهم، وهو ذات الأمر الذي حدث معي اليوم (السبت)، لذا يجب أن يرافق حملات مكافحة المخدرات وكلاء نيابات، فليس من اللائق التفتيش في الشوارع والأماكن العامة. 

عموماً نفذت شرطة مكافحة المخدرات التفتيش في شخصي للمرة الثالثة، وعندما لم يجدوا ما يبحثون عنه غادروا الموقع. 

إن معاودتي لسرد قصة تفتيشي للمرة الثالثة ليس اعتراضا على الاشتباه أو التفتيش الذي نفذته شرطة مكافحة المخدرات، أو أي سلطة رسمية اخري في البلاد، ولكن سؤالي ما هي معايير إختيار أفراد شرطة مكافحة المخدرات الذين يفتشون الأشخاص، وهل من بين تلك المعايير الحس الأمني، والذي بلا شك لا يخطيء من يمتاز به في حالة الاشتباه، أو التفتيش، وهل تركز مكافحة المخدرات في حملاتها على التاجر أم المتعاطي، ومن هو الأكثر خطراً على المجتمع، وهل يحق لشرطة مكافحة المخدرات تفتيش من تشتبه فيهم في الشارع العام، وأمام الناس دون النظر إلى الأثر النفسي الذي تسببه للإنسان غير المتعاطي للمخدرات، ولماذا لا تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بعمل برامج توعوية وقائية للمجتمع من خلال القنوات الفضائية، الإذاعات، الصحف والإعلام البديل حتي لا يقع الشباب في مخاطر المخدرات، فالمدمن يحتاج للتوعية، الإرشاد والتوجيه؟؟؟.

على الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إيجاد طرق لتفتيش المشتبه بهم بعيداً عن الشارع العام واعين الناس، وأن تفكر في حل مشكلة المخدرات من جذورها، لذا سؤالي إلى مدير الإدارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات كيف يتم إدخال المخدرات إلى البلاد، وكيف يتم توزيعها إلى أن تصل للمستهلك، وهل لجأت إدارته إلى عمل دراسات وأبحاث من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وما هي المواصفات التي يتم من خلالها إختيار من يقومون بحملات التفتيش بصورة عامة، وعلى وجه التحديد من يرتشفون الشاي لدي بائعات المشروبات الساخنة في الأماكن العامة والتي لا تنقطع منها الحركة راجلا او راكبا، أو أي مكان آخر، وهل يستطيع فرد المكافحة دراسة الحالة النفسية لمن يتم تفتيشه، ولا يكون متعاطيا للمخدرات، أو بحوزته ما يبحث عنه، وهل التفتيش يتم في اي مكان، وأمام الناس أم أنه يفترض أن يكون داخل قسم شرطة، وهل تقف مكافحة المخدرات على الدواعي التي تجعل هذا الشاب أو ذاك يتعاطي المخدرات، وظروف انزلاقه لإدمان المخدرات، والتي يجب أن تدرس في إطارها الأسباب الاجتماعية والأسرية، بدلاً من الاشتباه، التفتيش، القبض والمحاكمات، وعليه يجب أن تركز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على غرس القيم والأخلاق في نفوس الشباب من خلال بث ثقافة (لا للمخدرات)، وذلك عبر المدارس باختلاف مراحلها، والجامعات المنتشرة في أنحاء البلاد، والعمل على التوعية بالاضرار الناتج عنها تعاطي آفة المخدرات، وأن تكون البرامج التوعوية مستمرة من أجل بناء مجتمع ملم بأضرار التعاطي مع المخدرات.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...