الأحد، 23 مايو 2021

أشهر مصور للرؤوساء يتحول إلى خفير في عمارة بالقاهرة











كشف المصور يحي إبراهيم محمد أحمد الشهير بـ(يحي شالكا)، أشهر مصور للرؤوساء المتعاقبين على حكم السودان عن تحوله من مهنة التصير الفتوغرافي الصحفي إلى العمل (بواباً) في احدي العمارات القابعة في العاصمة المصرية (القاهرة) بسبب نظام الرئيس المخلوع عمر البشير
وقال : في البدء أنا من أبناء ودنباوي التي ولدت، نشأت وترعرعت فيها، ومن ثم امتهنت مهنة التصوير الفتغرافي الصحفي، والذي بدأت في إطاره مسيرتي الصحفية من خلال صحيفة (القوات المسلحة)، برتبة الرقيب أول (م)، رئيس قسم التصوير بالصحيفة في العام 1987م، قد وثقت سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً على مدى (38) عاماً، وآخر محطة في مهنة التصوير الصحفي رئيساً لقسم التصوير الفتغرافي بصحيفة (الديمقراطي).
واستطردت : رافقت المشير الراحل جعفر محمد نميري في الكثير من الرحلات الخارجية، وأبرزها إلى تونس، المغرب، الجزائر والسعودية.
إلى أي جهة يتبع المصور ابان حكم الرئيس نميري؟
يتبع لإدارة المصور الفوتوغرافي الصحفي إلى وزارة الثقافة والإعلام، وكان مديرها الراحل أحمد محمود، وقد زاملة فيها مصطفى حسين، عبدالله يونس، جاهوري، محمد المهدي علم الهدى حامد وآخرين.
كيف كانت علاقتك بالرئيس نميري؟
علاقتي به كانت قوية جداً بحكم أننا أبناء حي ودنباوي، وهو يعرفني ويعرف أسرتي المعرفة الحقة، وقد زامل خيلاني في ممارسة الرياضة، وعندما كبرت وأصبحت مصوراً فتوغرافياً صحفياً، فيما أصبح هو رئيساً للبلاد، وكنت كلما التقيت به في القصر الجمهوري يقول لي : (يا شندقاوي)، وهذه الخصوصية نابعة من أننا أبناء حي واحد، وغير أنه رئيس دولة فقد كان لديه حساً صحفياً، لذلك أهتم اهتماماً منقطع النظير بالتصوير الفتوغرافي الصحفي، وكان له القدح المعلي في تطوير وحدة التصوير الملون في إدارة التصوير الفتغرافي الصحفي بوزارة الثقافة والإعلام، وكان يأتي إليها في جولات ميدانية، ويحرص على الالتقاء بمدير إدارتها، ويستجيب لكل طلب يطلبه، بدليل أنه استقدم أجهزة تصوير متطورة جداً من ألمانيا وإنجلترا.
ما المواقف الخالد بينك والرئيس الراحل نميري؟
في يوم من الأيام كنت في القصر الجمهوري لتغطية صحفية خاصة بالرئيس جعفر نميري، وكنت آنذاك حزين جداً لوفاة والدتي، فما كان منه إلا أن يحس بحزني لعدم شرابي (الكركدي)، إلا أنه أرسل لى حرسه الخاص، وطلب مني الحضور إليه، وعندما مثلت أمامه قال لي : (لماذا لم ترتشف مشروب الكركدي يا شندقاوي)؟، فقلت : حزين لفراق والدتي، بالإضافة إلى إنني (مفلس)، وبعد الانتهاء من التغطية الصحفية جاءني مدير مكتبه وسلمني ظرفاً داخله (150) جنيه، وكان وقتئذ المبلغ كبير جداً، وهذا يؤكد أنه إنسان كريم وأصيل.
وأردف : أنا الحمدلله كده مطمئن على البلد ككون انني كرئيس جمهورية أكون غير مستحق، فهذا أمر تستحق عليه الإشادة والثناء، وإلى يومنا هذا لا يمتلك نميري منزل، بل ظل يقيم مع في منزل نسابته بشارع (ودالبصير) بحي ودنباوي، وحتى زوجته الراحله بثينة طلبت في حياتها من حفار القبور درمة أن يدفنها بجوار الرئيس الراحل النميري
كيف كانت الفرص للمصورين في السفر مع البعثات للخارج؟
إبان حكم الرئيس نميري كانت الفرص أوسع، وفي فترة الديمقراطية كانت الفرص لابأس بها، إذ إنني سافرت مع الإمام الراحل الصادق المهدي للسعودية واليمن، ويتم الإختيار بواسطة وزارة الثقافة والإعلام، فأنا آنذاك كنت مصوراً في صحيفة (الصحافة)، وكان معي زميلي محمد زين، إما في فترة النظام البائد فإن الفرص لم تكن متاحة.
كيف كان تعامل الصادق المهدي معكم كمصورين؟
يتعامل معنا بكل شفافية، وهو من الشخصيات التي تحضر نفسها لالتقاط الصور، فهو يحب مواجهة الكاميرا بصور فيها (أكشن)، وكذلك الراحل الدكتور حسن عبدالله الترابي، فالمصور لا يعاني معهما كثيراً في التقاط الصور، بالإضافة إلى شخصيات أخرى تهيئ نفسها للصورة قبل التقاطها.
ماذا عن مرحلة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير؟
أصبحت فرص سفر المصورين ضيقة جدا، إذ أنها تقلصت في وكالة سونا للأنباء، التلفزيون والقصر الجمهوري، وهذا الأمر لم يكن يحدث في السابق فوزارة الثقافة والإعلام هي التي كانت تعين وتختار المصورين للسفر ضمن الوفود والبعثات الخارجية، أي أنها تقوم بكل التصوير من خلال التصوير بالوزارة، وبالتالي أصبحت فرص السفر منحصرة داخلياً، إذ سافرت مع الرئيس المخلوع عمر البشير إلى تدشين (سد مروي)، وافتتاح منشآت ولاية البحر الأحمر إبان ولاية الدكتور محمد طاهر ايلا، وهذا يؤكد أنها هضمت حقنا كمصورين، وضيقت علينا فرص السفر داخلياً وخارجياً بالضبط كما ضيقت وسائط التقنية الحديثة الفرص امام التصوير التقليدي، وهي أسباب ربما أدت إلى انقراض المهنة، وكانت الإنقاذ تفرض علينا أخذ الصور من مصور القصر الجمهوري أو وكالة الأنباء السودانية (سونا)، وأنا كمصور ضد هذا الأمر لأن المصور الصحفي يجيد اختيار الزوايا في التقاط الصور، ولا يكون المصور مرتاحا ما لم يلتقط الصورة بالشتر الخاص به.
منذ العام 2016م إلى العام 2019م، وخلال هذه الفترة أتيحت لي فرصة بواسطة الصحفي الرياضي الراحل أحمد محمد الحسن الذي قال لي بأن عبدالمحمود تم تعينه سفيرا للسودان بجمهورية مصر العربية، وسوف يباشر عمله والد زوجتي تعرض لحادث مروري في الإسماعيلية، مما أدى حدوث كسر في المخروقة اليمين والشمال، مما جعل حركته محدودة جداً، ولا يكون مرتاحاً إلا في حضور زوجتي منيرة، وكان أن فرح كون أنه يريد نقلي من الخرطوم إلى القاهرة من خلال علاقته بالسفير عبدالمحمود، وعندما طلب منه نقلي سأله السفير عن زوج ابنته الذي يريد احضاره إلى مصر للعمل، فرد عليه المصور يحي شالكا، وأكد السفير أنه يعرفني، وطلب مني الحضور فوراً إلى القاهرة، علماً بأن التعين يتم بواسطة وزارة الخارجية، فلم أقدر الموقف وشددت الرحال إلى مصر، وكان أن قابلت السفير عبدالمحمود في القاهرة، فقال لي سيكون معك محمد نجيب الذي سيتولى أمر ديسك الأخبار وأنا مصوراً، وهي وظائف متعاون إلى أن تأخذ فترة محددة في العمل يتم تثبيتك، وكان السفير عبدالمحمود يريد عمل وكالة إعلامية داخل السفارة، وعندما قضينا سبع أشهر زهج محمد نجيب وسافر إلى تونس، فيما بقيت انا عائشا على المصاريف التي يعطيني إليها السفير، فقلت له : هذا الموضوع اتعبني جدأ، وهو فعلاً قدم للخارجية لتعيننا إلا أنها ردت عليه مؤكدة أنه لا يمكن أن يفعل من خلال السفارة، وطلب السفير من محمد جبارة الملحق الإعلام.

 

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...