الاثنين، 31 مايو 2021

*أشهر مصور للرؤساء يتحول إلى (خفير) في عمارة بالقاهرة : نظام الرئيس المخلوع البشير سبباً في وضعي الاقتصادي المنذري.. نميري أهتم بالتصوير الفتوغرافي والمهدى والترابي الأفضل في (الأكشن)*












...... 

*التقاه : سراج النعيم*

..... 

كشف المصور يحي إبراهيم محمد أحمد الشهير بـ(يحي شالكا)، أشهر مصور للرؤساء المتعاقبين على حكم السودان عن تحوله من مهنة التصير الفتوغرافي الصحفي إلى العمل (بواباً) في احدي العمارات القابعة بـ(القاهرة) بسبب نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

*ماذا عن شالكا؟*

من أبناء ودنباوي ولدت، نشأت وترعرعت فيها، ومن ثم امتهنت مهنة التصوير الفتغرافي الصحفي، وعندما بدأت مسيرتي الصحفية كان ذلك من خلال صحيفة (القوات المسلحة)، وكانت رتبي وقتئذ رقيب أول، ورئيس قسم التصوير بالصحيفة في العام 1987م، قد وثقت عبرها سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً على مدى (38) عاماً، وآخر محطاتي رئيساً لقسم التصوير بصحيفة (الديمقراطي).

*إلى أين رافقت نميري؟*

رافقت المشير الراحل جعفر محمد نميري في الكثير من الرحلات الخارجية، وأبرزها إلى تونس، المغرب، الجزائر، السعودية وإلى آخرها.

إلى أي جهة تتبع إبان حكم الرئيس نميري؟

كنت أتبع لإدارة المصور الفوتوغرافي الصحفي بوزارة الثقافة والإعلام، وكان مديرها الراحل أحمد محمود، وقد زاملة فيها رضا، مصطفى حسين، عبدالله يونس، جاهوري، محمد المهدي، علم الهدى حامد وآخرين.

*كيف كانت علاقتك بالرئيس نميري؟*

علاقتي به كانت قوية بحكم أنه من أبناء حي ودنباوي، ويعرفني وأسرتي المعرفة الحقة، وقد زامل خيلاني رياضياً، وعندما كبرت وأصبحت مصوراً صحفياً، وأصبح هو رئيساً للبلاد كنت التقي به في القصر الجمهوري فيقول لي : (يا شندقاوي)، وغير أنه رئيس دولة فقد كان لديه حساً صحفياً، لذلك أهتم اهتماماً بالتصوير الفتوغرافي الصحفي، وكان له القدح المعلي في تطوير وحدة التصوير الملون بوزارة الثقافة والإعلام، وكان يأتي إليها في جولات ميدانية، ويحرص على الالتقاء بمدير إدارتها، ويستجيب لكل لطلباته، بدليل أنه استقدم أجهزة تصوير متطورة جداً من ألمانيا وإنجلترا.

*ما المواقف الخالد بينك والرئيس الراحل نميري؟*

في يوم من الأيام كنت في القصر الجمهوري لتغطية صحفية خاصة به، وكنت آنذاك حزين جداً لوفاة والدتي، فما كان منه إلا أن يحس بحزني بسبب عدم ارتشافي لكوب (الكركدي)، فما كان منه إلا أن يرسل حرسه الخاص، والذي طلب مني الحضور للرئيس، وعندما مثلت أمامه قال لي : (لماذا لم تشرب الكركدي يا شندقاوي)؟، فقلت : حزين لفراق والدتي، بالإضافة إلى إنني (مفلس)، وبعد الانتهاء من التغطية الصحفية جاءني مدير مكتبه، وسلمني ظرفاً داخله (150) جنيه، وكان وقتئذ المبلغ كبير جداً.

*وماذا؟*

أتذكر أنه لم يكن مستحقاً لقطعة أرض، فقال : (الحمدلله كده أنا مطمئن على البلد ككون إنني كرئيس جمهورية غير مستحق لقطعة أرض)، وإلى يومنا هذا لا يمتلك نميري منزل، بل ظل يقيم مع في منزل أهل زوجته بشارع (ودالبصير) بحي ودنباوي.

*كيف كانت الفرص للمصورين في السفر مع البعثات للخارج؟*

إبان حكم الرئيس نميري كانت الفرص أوسع، إما في الديمقراطية فقد كانت الفرص لا بأس بها، إذ إنني سافرت مع الإمام الراحل الصادق المهدي للسعودية واليمن، ويتم الإختيار بواسطة وزارة الثقافة والإعلام، فأنا آنذاك كنت مصوراً في صحيفة (الصحافة)، إما في فترة النظام البائد، فإن الفرص لم تكن متاحة نهائياً.

*كيف كان تعامل الصادق المهدي معكم كمصورين؟*

كان يتعامل معنا بكل شفافية، وهو من الشخصيات التي تحضر نفسها لالتقاط الصور، ويحب مواجهة الكاميرا بصور فيها (أكشن)، وكذلك الراحل الدكتور حسن عبدالله الترابي، فالمصور لا يعاني معهما كثيراً في التقاط الصور، بالإضافة إلى شخصيات أخرى تهيئ نفسها للصورة.

*ماذا عن مرحلة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير؟*

أصبحت الفرص للسفر ضيقة جداً، إذ أنها انحصرت في وكالة سونا للأنباء، التلفزيون والقصر الجمهوري، وهذا الأمر لم يكن يحدث في السابق، فوزارة الثقافة والإعلام كانت تعين وتختار المصورين للسفر، أي أنها تقوم بكل التصوير، وبالتالي أصبحت فرص السفر داخلياً فقط، إذ سافرت مع الرئيس المخلوع عمر البشير لتدشين (سد مروي)، وافتتاح منشآت ولاية البحر الأحمر، وهذا يؤكد أنها هضمت حقنا كمصورين، وضيقت علينا فرص السفر خارجياً، وهي أسباب ربما أدت إلى انقراض المهنة، وكانت الإنقاذ تفرض علينا أخذ الصور من القصر الجمهوري أو وكالة الأنباء السودانية (سونا).

*كيف حولتك الانقاذ من مصور إلى (خفير)؟*

منذ العام 2016م إلى 2019م أتيحت لي فرصة العمل بالسفارة السودانية بالقاهرة، وذلك بواسطة الصحفي الرياضي الراحل أحمد محمد الحسن الذي قال لي بأن عبدالمحمود تم تعينه سفيراً للسودان بمصر، وصادف ذلك أن والد زوجتي تعرض لحادث مروري بالإسماعيلية، والذي أدى إلى حدوث كسور في (المخروقة) اليمين والشمال، وهو الأمر الذي جعل حركته محدودة جداً، ولا يكون مرتاحاً إلا في حضور زوجتي (منيرة)، وكان أن فرح لنقلي من الخرطوم إلى القاهرة، وعندما طلب من السفير عبدالمحمود نقلي سأله السفير عني؟، فرد عليه والد زوجتي قائلاً : المصور يحي شالكا، وأكد له السفير عبدالمحمود أنه يعرفني، وطلب منه حضوري فوراً إلى القاهرة، فلم أقدر الموقف وشددت الرحال إلى مصر، وكان أن قابلت السفير عبدالمحمود، فقال لي : سيكون معك محمد نجيب الذي سيتولى أمر (ديسك) الأخبار، وهي وظيفة متعاون، وعندما قضينا سبع أشهر (زهج) محمد نجيب، وسافر إلى تونس، فيما بقيت أنا عائشاً على مصاريف يعطيني إليها السفير ما بين الفينة والآخري، فقلت له : هذا الموضوع اتعبني جداً، وأعاني من هذه الإشكالية التي ظللت أعيش في ظلها مع خالتي بالثورة الحارة (12)، وشنطتي تحت السرير الذي أنام عليه، وبالتالي ليس لدي المال الذي يمكنني من إيجاز منزل، فأنا ليس لدي منزل، وكل ما أملك هو تصديق لمنزل من منازل الصحفيين، والذي كان يفترض أن ادفع قصده الأول (3000) جنيه، ورويت هذا الإشكالية لصلاح عمر الشيخ، الأمين العام لاتحاد الصحفيين إبان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي بدوره قدر ظرفي، وأكد بأن حسبو نائب رئيس النظام البائد يمنح الصحفيين مائة منزل لمثل هذه الحالات، وما عليك إلا أن تكتب استرحام باعتبار أنك فقدت فرصتك، وكان أن كتبت الاسترحام، وعلق عليه الصادق الرزيقي رئيس اتحاد الصحفيين في ظل نظام الرئيس المعزول عمر البشير، فبالامس تلقيت اتصالاً هاتفياً من زوجتي من القاهرة، وطلبت مني الإتيان إلى مصر والعمل (خفيراً) في إحدى العمارات بمصر، لذلك قررت الاستجابة إلى نداء زوجتي رغماً عن إنني قرأت جامعة في ألمانيا، وعملت مصوراً على مدى سنوات وسنوات.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...