....
*استمع إليه : سراج النعيم*
.....
كشفت الطبيبة المعتدي عليها داخل مستشفى الولادة بأمدرمان قصة الاعتداء عليها أثناء أداء واجبها الطبي بالمستشفى.
وقالت : في البدء لابد من التأكيد بانني فرد من أفراد الجيش الأبيض، أي إنني طبيبة.. نعم طبيبة اطب واداوي، ورغماً عن ذلك لا أدري متى اتداوي؟، ربما يرى البعض أن قصتي بسيطة ومكررة، ولكن للأسف ما تعرضت له أصبح ديدن البعض ضد أطباء كثر تعرضوا للاعتداء أثناء أداء واجبهم من خلال مهنة ملائكة الرحمة.
وأضافت : تعرضت للاعتداء بالسكاكين من مجموعة هاجمت غرفة الطواريء بعد مروري مباشرةً، وتوليدي سيدة أنجبت توائم بعد نزيف حاد بسبب حدوث انفصال في (المشيمة)، وكنت وقتئذ في غاية السعادة بسلامة السيدة وتوائمها، إلا أن الاعتداء بدون رحمة أود الفرحة في مهدها.
وأردفت : تشير القصة إلى أنه كانت هنالك مريضة، وهذه المريضة شاء الله أن تنتقل الى رحمة مولاها نتيجة مضاعفات بعد عملية قيصرية قمت بأجرئها قبل ثلاثة أشهر تقريباً، وليت من اعتدوا على أن يعلموا إنني ابكيها دماً، فهي ماتت شهيدة، وأنا كان سأموت شهيدة أيضاً إلا إنني لم أموت رغماً عما تعرضت له من ضرب في الرأس. واسترسلت : لقد عشت مواقفاً كثيرة أثناء أداء عملي، إلا أن هذا الموقف كان الأصعب، إذ كان هنالك من يحمل (سكيناً)، ويبحث عني في أي موقع بالمستشفى، لذلك لن أنساه في حياتي خاصة وأن أطباء ونواب ألقوا بأنفسهم أمامي لحمايتي من الضرب، وظلوا يحملونني من باب إلى باب رغماً عن أن بعض من أهل المريضة يغفلون كل الطرق، وكنت أثناء ذلك اسمع زملائي يقولون : (والله لن تمسوا منها شعرة)، هكذا إلى أن نحجوا في تهريبي من أمام انظارهم، ولكن وأنا في المخبأ كان بعض من أهل المريضة يتجولون داخل المستشفى
بالسلاح الأبيض لدرجة أنهم كادوا يكتشفوا مكاني، فما كان من زميلتي الصومالية الجنسية إلا أن تخلع (الحجاب) الذي كانت ترتديه، ومن ثم خرجت من الاستراحة إليهم، وهي ترتدي زياً خفيفاً لكي توهمهم بأن الاستراحة خاصة، ولا علاقة لها بالطبيبة التي يبحثون عنها، وقد نجحت في ذلك ثم قالت لي : (نموت معاً أو نعيش معاً)
واستطردت : ظل زملائي يتابعون حالتي الصحية، والتي قال في إطارها الدكتور عماد : (حقك علينا يا دكتورة، فأنتي لم تقصري ابدأ)، لذلك أشكره وأشكر كل زملائي.
وتابعت : استحضرت في تلك اللحظات العصيبة حقيقة مرة واحدة لا ثان لها إلا وهي أن (النبتشية) التي تعرضت فيها للاعتداء ستكون آخر (نبتشية) لي في مستشفى الولادة بأمدرمان، والذي قضيت فيه كل فتراتي التدريبية، وسنوات عطائي، وهذا يعود إلى إنني أحسست في لحظات معينة بانني سأموت.. نعم سأموت، ولولا زملائي الأطباء لكنت الآن في اعداد الموتى.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق