.....
*جلس إليه : سراج النعيم*
.....
كشف الفنان ايمن دقله تفاصيل تنشر لأول مرة حول الفنان الأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز.
وقال : أولاً أشكرك أخى سراج النعيم على هذه السانحة لسرد قصتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والذى اعتبره من القامات الفنية في بلادي، وذلك رغماً عن أنه دفعتي في مجال الغناء والموسيقي، والذي كان تربطني به علاقة أخوية قوية جداً، وتحمل بين طياتها الإحترام والتقدير المتبادل لدرجة الخصوصية بيني وبينه.
وأضاف : عندما أشارك الحوت في مناسباته يتفاجئون بذلك، مما يدعهم يطرحون سؤالاً مفاده ما الرابط بيني ومحمود عبدالعزيز الذي جاءني إبان إنتاج البومات الكاسيت، وطلب مني أن أسجل البوماً لشركة البدوي للإنتاج الفني، وكان أن استجبت لرغبته، وسجلت ألبوم بعنوان (فرح الليالي)، وكانت إدارة الشركة المحتكرة لصوته مستغربة كيف وافقت لهم؟، وأنا في قمة تألقي في الحركة الفنية، وأتذكر أنه جاءني في المنزل صباحاً، فاستغربت إلا أنه لم يدعني حائراً، بل طلب مني التسجيل لشركة البدوي للإنتاج الفني.
وأردف : من قصصي مع الراحل محمود عبدالعزيز أنه صدح بأغنيتي (عمري) في ألبوم من البوماته، مع التأكيد بأن الأغنية المعنية سلمني لها أخونا الشاعر مختار دفع الله قبل سنوات طويلة، وطلب مني أن أسجلها له في ألبومي الذي اعتزم إصداره آنذاك عبر شركة (حصاد) للإنتاج الفني، فقلت له الألبوم تم تسجيله، ولكن سوف أسجلها لك في الألبوم الثاني، فما كان منه إلا ودفع إلى بنص أغنية (عمري)، وذهب إلى وجهته، فقرأت النص فاعجبني، لذا احتفظت به.
واستطرد : هنالك حقيقة لابد من الإشارة إليها إلا وهي أن أغنية (عمري) لا يحفظها الشاعر ولا الملحن ولا محمود عبدالعزيز، فالنص كاملاً بحوزتي، وبما أن هاشم عبدالسلام عضواً في فرقتي الموسيقية وضعت على منضدته نص أغنية (عمري)، وكان أن لحنهاً إلا أن اللحن لم يكن مناسباً مع صوتي، وهو ذات اللحن الذى تغني به الراحل محمود عبدالعزيز، المهم إنني طلبت من هاشم عبدالسلام تغيير اللحن، وبعد هذا الحوار سافرت إلى القاهرة لتسجيل الألبوم، وعندما تفاجأت ألبوم صادر للراحل محمود عبدالعزيز يحمل عنوان (عمري)، فلم أضع في حساباتي أنها أغنيتي، ولكن حرصت على الاستماع إلى الألبوم بحكم الصداقة، فوجدت أنها أغنيتي، وبنفس اللحن الذي لحنه الأخ هاشم عبدالسلام، إلا أن الكوبلي والمطلع الأول تم خذفهما من النص، وتم قفل الأغنية على ذلك، فما كان مني إلا واتصلت بالشركة، وسألت إدارتها أين وجدت أغنية (عمري)؟ فقالوا : احضرها لهم هاشم عبدالسلام، فقلت : الأغنية أعطيتها للتلحين، وكان أن لحنها هاشم إلا أنه لا يتناسب مع خامتي الصوتية.
واسترسل : عندما التقيت بالصديق الراحل محمود عبدالعزيز وضحت له ملابسات أغنية (عمري)، فتفاجأ مما ذهبت إليه، وقال : ليس لدي فكرة عن هذه الأغنية، وأردف : والله.. ووالله.. وعلى الطلاق أن لا أغنى هذه الأغنية مرة آخري، فقلت : يا محمود ما تغني شنو، هي أصلاً أول أغنية ولا آخرها، يا أخوي أنا الأغنية دي بجيب ليك نصها كامل عشان تغنيها بالطريقة الأنت غنيتها بها، وجمهور الحواتة قبلها على ذلك النحو، و(الأغنية دي خلاص بقت حقتك أنا والله العظيم سعيد جداً.. جداً إنك غنيت أغنية عمري، وهذا طرفي منها، ولكن الحركة العملها الملحن الاديتها النص ما عجبتني)، ومرت الأيام والأغنية وجدت حظها من الانتشار، وأنا لم اتطرق لها رغماً عن أنها مازالت في رأسي.
وتابع : كان الحوت يسألني كلما التقيت بي عن أغنية (عمري)، وكنت أرد عليه قائلاً : يا خي الموضوع دا اقفلو خلاص الأغنية دي بقت حقتك، وأنا شخصياً لو سجلتها في ألبومي ما كان وصلت للجمهور بالصورة التي غنيتها أنت بها، فيا صديقي الأغنية مباركة عليك.
ومضي : علاقتي بالاسطورة محمود عبدالعزيز مختلفة من ناحية الإحترام والتقدير، وكنا نلتقي يومياً حتي خارج البلاد، واخر إلقاء جمعني به كان في إثيوبيا، وقال لي : (جيت من لبنان بعد أن احييت فيها حفلاً غنائياً، وسوف أعود إلى السودان)، فقلت : سابقي في إثيوبيا بعض الأيام، وأن شاء الله نتقابل في السودان، إلا إنني لم التقيه إلى أن توفي إلى رحمة مولاه.
وختم قائلاً : الحديث عن محمود عبدالعزيز يطول، فهو من الشخصيات الفنية التي اعتز جداً بعلاقتي بها، خاصة وأن جيلنا كان جيلاً مختلفاً، فأنا واسامة الشيخ، وليد زاكي الدين، ياسر تمام وحسن صبرا في أمدرمان والحوت في بحري وعمار السنوسي في الخرطوم، فكانت العلاقة بيننا وطيدة، لم يكن في الحقد والحسد، أي ليس فيها قلنا وقالوا، وليس هنالك مشاكل مع بعضنا البعض، وعليه فإن البلاد فقدت فنانا شاباً لا أعتقد أنه سيتكرر مرة ثانية في المشهد الفني، وأعتقد أن بعض الأصوات التي ظهرت بعد الراحل محمود عبدالعزيز، تتخذ الفن مهنة تجارية، لذا على من يمتلك خامة صوتية جميلة أن يوظفها لخدمة الحركة الفنية في البلاد.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق