الاثنين، 22 مارس 2021

*سودانيون من بينهم (نساء) و(أطفال) في الاعتقال بسبب (داعش) في سوريا.. المعارضة المسلحة ترفض إطلاق سراح من قاتلوا مع الدولة الإسلامية.. وزير خارجية (قسد) يشترط وفداً دبلوماسياً سودانياً رفيعاً للتفاوض معه*

 


..... 

*وقف عندها : سراج النعيم*

.... 

يواجه (٤٣) سودانياً (رجال)، (نساء) و(أطفال) معضلة الاعتقال في مخيمات وسجون المعارضة المسلحة السورية للاشتباه في الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتقع مخيمات وسجون قوات (قسد) شمال سوريا التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.

فيما كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة حول المخيمات والسجون، مؤكدة بأنها تضم أكثر من (11) ألف امرأة وطفل من جنسيات مختلفة، و من بينها الجنسية السودانية، ولا سيما فإنهم يعانون معاناة كبيرة في المخيمات والسجون الواقعة بمنطقة المعارضة السورية المسلحة التي تتمتع بحكم ذاتي.

بينما وضعت بعض السيدات السودانيات المحتجزات في المخيمات قصص اعتقالهن وسط حراسة أمنية مشددة بالأسلحة، إذ قالت سيدة سودانية فضلت حجب اسمها : نعيش في مخيمات المعارضة السورية المسلحة أوضاعاً إنسانية قاسية جداً، فالمواد الغذائية، والتموينية المنقذة للحياة في تناقص، ولا تلتفت (قسد) إلى توفيرها، وإذا أستمر هذا الوضع المأساوي كثيراً، فإنه سيؤدي بلا شك للإصابة بأمراض ووفيات، لذلك نرجو من السلطات السودانية التفكير في التدخل سريعاً من أجل إعادتنا إلى أرض الوطن حتى لا يتم نقلنا من المخيمات إلى سجون اشتهرت بـ(التعذيب) و(إزهاق الأرواح). 

وأضافت سيدة آخري : لابد من التأكيد بأن الخوف يسيطر على كل النساء والأطفال الصغار الذين لم يختاروا الانتماء إلى دولة الخلافة الإسلامية المزعومة، بل وجدوا أنفسهم في هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية منذ سنوات، والذي تعرض في إطاره بعض الأطفال للإصابة بأمراض مثل (الإسهال الحاد) أو (سوء التغذية) نتيجة الظروف إنسانية قاسية يركنون لها، فهم تفاجأوا بأنفسهم رهن الاعتقال في المخيمات السورية المحروسة بقوات مسلحة وملثمة. 

وقالت المصادر لـ(أوتار الأصيل) : إن المعارضة السورية المسلحة تستثمر مسألة سجن الرجال، ووضع النساء والأطفال في مخيمات اللاجئين للضغط على حكومات بلدانهم للاعتراف بها كدولة مستقلة.

وحول إعادة الرعايا السودانيين وضعت قوات (قسد) شروطاً تتمثل في تقديم الإعانات لفيروس (كوفيد-19) المستجد، بالإضافة إلى التفاوض مع وفد دبلوماسي رسمي من وزارة الخارجية السودانية، وهي ليست شروطاً صعبة مقابل إطلاق سراح الأسرى السودانيين إلا أن الإشكالية تكمن في ذهاب وفد دبلوماسي رفيع من وزارة الخارجية السودانية، لأنه إذا فعل يكون قد اعترف بدولة المعارضة السورية (قسد)، والتي تهدف إلى استغلال الإعانات والوفد الدبلوماسي الرفيع إعلامياً لدعماً خطها المعارض لسياسات الرئيس بشار الأسد.

وتفصيلاً يبلغ عدد الرعايا السودانيين المحتجزين في مخيمات المعارضة حوالي (٣٠) شخصاً من النساء والأطفال، و(١٣) شخصاً تقريباً متهمين بالقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). 

من جانبها، رفضت (قسد) التفاوض حول السودانيين الذين تتهمهم بالقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، باعتبار أنهم أزهقوا أرواح بعض عناصر المعارضة السورية المسلحة، لذلك تصر إصراراً شديداً على عدم إطلاق سراحهم أو تسليمهم إلى الحكومة السودانية لمحاكمتهم في الخرطوم، علماً بأن (قسد) ليس لديها مقومات دولة لتقديم السودانيين إلى محاكمات عادلة.

وقالت المصادر : إن النساء والأطفال المأسورين في مخيمات اللاجئين يعانون الأمرين من واقع أن العائل، إما قتل في الحرب السورية، وإما معتقل في سجون المعارضة السورية المسلحة المسيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي السورية الحيوية الثرية بالنفط. 

فيما جرت المفاوضات الخاصة بإعادة الرعايا السودانيين بعلم الحكومة السورية، والتي تم وفقها نقل الوفد السوداني المفاوض للمعارضة السورية المسلحة بطائرات الأمم المتحدة، وقابلوا شمال سوريا ما يسمى بوزير خارجية حكومة المعارضة (قسد)، والذي بدوره رسم خارطة طريق لإعادة الرعايا السودانيين، مؤكداً أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا من خلال جنوب العراق براً، ومنها إلى منطقة (أربيل)، ومنها مباشرةً إلى مطار الخرطوم الدولي. 

من جانب آخر، فمن بين الرعايا السودانيين أطفال سيدة فرنسية أنجبهم منها زوجها السوداني الموجود معتقلاً في سجون المعارضة المسلحة (قسد)، وتشير قصتها إلى أن زوجها السوداني أقنعها بفكر الدولة الإسلامية (داعش)، ومن ثم شدت معه الرحال إلى سوريا برفقة طفليها الأنثى البالغة من العمر (١٦) عاماً، والذكر البالغ من العمر (١٤) ربيعاً. 

هذا ويعيش الرعايا السودانيين أوضاعاً قاسية جداً في المخيمات والسجون المفتقرة لأدنى مقومات الحياة، إذ أنه ليس فيها خدمات، بالإضافة إلى الإحساس بعدم الطمأنينة والأمن.

يبدو أن بعض الحكومات رفضت تحمل مسؤوليتها تجاه رعاياها المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لذلك تم وضعتهم في سجون ومخيمات مكتظة بالأشخاص من جميع الجنسيات، وتتحجج بعض الحكومات بأن إعادة رعاياها إلى بلدانهم تحكمه مخاوف أمنية وصعوبات لوجستية، لذلك لا تبذل قصارى جهدها لإعادتهم إلى أوطانهم، وبالتالي لا تحافظ على حقوقهم القانونية والإنسانية.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...