.....
*جلس إليه : سراج النعيم*
.....
كشف الموسيقار عوض رحمه القصة المؤثرة لوفاة زوجته في القاهرة متأثرة بـ(التهاب حاد) بعد خروجها من حمام الشقة، وعلى ضوء ذلك اسعفت إلى مستشفى (الهرم)، والذي أسلمت فيه الروح إلى بارئها، ومن ثم شيع جثمانها إلى مثواه الأخير بمقابر بمنطقة (ستة أكتوبر) بمصر.
*ماذا عن وفاة زوجتك بالقاهرة؟*
أولاً لابد من أن أشكر البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة الانتقالي، والزملاء الشافعي شيخ إدريس، عادل ودالصول، مامون (اليفه) وصلاح سلطان الذين قطعوا معي مسافة طويلة من القاهرة إلى مقابر منطقة (ستة أكتوبر) لتشييع جثمان زوجتي، والتي أدعو لها الله أن يتقبلها قبولاً حسناً، وأن يدخلها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
*لماذا تم دفنها في مصر؟*
عندما شددنا الرحال إلى القاهرة لم تكن زوجتي مريضة، بل كانت ترافقني لكي اتلقي العلاج، وأثناء تواجدنا في القاهرة تنبأت بوفاتها، وأوصت بدفنها في مصر، وتشير قصتها تفصيلاً إلى أنها دلفت إلى الحمام للإستحمام، وعندما خرجت منه أصيبت بـ(التهاب حاد)، مما اضطرني إلى اسعافها على جناح السرعة إلى مستشفى (الهرم)، وبعد إستقرار حالتها الصحية عدت بها إلى الشقة إلا أن حالتها الصحية تدهورت مرة اخري، فما كان مني إلا واحضرت لها طبيباً في الشقة، وبعد تشخيص حالتها طلب اسعافها إلى مستشفى (الهرم) مرة ثانية، والذي اجري فيه الأطباء الإسعافات اللازمة بـ(الدربات) و(الحقن) إلا أن (السكري) و(الضغط) ارتفعا، وما أن مرت (٤٥) دقيقة إلا وأكد الأطباء المصريين وفاتها.
*من هو عوض رحمه؟*
أطلق على والداي اسم (عوض) رحمه محمد الصادق، ونشأت وترعرعت في كنفهما بالدويم الشرقية، ومن ثم تلقيت تحصيلي الأكاديمي حتي المرحلة الوسطي.
*وماذا؟*
التحقت بفرقة الخرطوم جنوب، وتعلمت من خلالها العزف على آلة (العود)، وأثناء ذلك شجعني عبدالفتاح الله جابو وبدوي كامل على عزف آلة (الكمان).
*كيف أصبحت عضواً في اتحاد الفنانين؟*
حزت على عضوية اتحاد الفنانين عن طريق الفنان الراحل إبراهيم الكاشف الذي كان يقطن بالقرب منا في حي (الزهور) بالخرطوم، إلا أنه لم يكن يعرف إنني اعزف على آلة (الكمان)، وفي ذلك اليوم الذي اكتشف فيه ذلك ذهبت للأستاذ عبدالفتاح الله جابو بغرض إستلام آلة (الكمان) خاصتي، وما أن أخذتها منه إلا وتوجهت بها نحو منزلي، وأثناء سيري نحوه التقيت بالعازف الراحل رابح حسن الذي طلب مني مشاركتهم في بروفة للفنان الراحل إبراهيم الكاشف بمنزله، وكان أن استجبت له، فوجدت في منزل الكاشف فرقته الموسيقية باستثناء العازف بشير عمر الذي كان غائباً، فما كان من الزميل رابح إلا وطلب مني العزف بدلاً عنه، وما أن شاهدني إبراهيم الكاشف ممسكاً بآلة (الكمان) إلا وسأل أعضاء فرقته الموسيقية، هل (عوض) يعزف الكمان؟ فرد عليه رابح بالإيجاب، ثم وجه سؤالاً مباشراً لشخصي *هل أنت عضواً معنا في اتحاد الفنانين؟* فقلت : لا، فأردف الكاشف قائلاً : عزفك جيد، فلماذا لا تكون عضواً معنا في الاتحاد؟ فقلت : أعضاء الاتحاد كبار في تجاربهم، وأنا مازلت اتلمس خطاي الأولى، فما كان منه إلا وطلب مني الذهاب معه إلى اتحاد الفنانين، وبالفعل استغلينا عربته (الفلكسواجن)، وذهابنا بها إلى دار الاتحاد بأمدرمان، وعندما دلفنا إليها أحضر إبراهيم الكاشف إيصالاً ودفع به إلى، ثم قال : (أنت من الآن وصاعداً عضواً في اتحاد الفنانين، وكان ذلك في العام ١٩٦٦م).
*ماذا عن التحاقك بالفرقة الموسيقية للإذاعة والتلفزيون؟*
طلب مني الإنضمام إليها بعد أن تدربت (٧) أشهر، وكنا آنذاك (٦) عازفين من بينهم شخصي، ابوديه، إسماعيل يحي وأمين، ومن أشرت لهم كانوا يعزفون على (الكمان)، عموماً تم تعيني في الفرقة الموسيقية للإذاعة والتلفزيون، وأصبحت بذلك موظفاً رسمياً في العام ١٩٦٨م، وظللت في الفرقة الموسيقية للإذاعة والتلفزيون إلى أن احلت للمعاش في العام ٢٠٠٣م، أي إنني قضيت في الوظيفة حوالي (٣٦) عاماً.
*مع من الفنانين عزفت بعد أن أصبحت موسيقياً محترفاً للمهنة؟*
عزفت مع كل الفنانين الذين مروا على تاريخ الأغنية السودانية، وذلك منذ العام ١٩٦٦م وإلى العام ٢٠٠٣م، إذ إنني وثقت معهم جميعاً عبر مكتبتي الإذاعة والتلفزيون، كما سافرت مع الكثير إلى (٣٢) دولة من بينها الأوروبية مع الفنان الراحل عبدالعزيز المبارك، والعربية مع الفنان الراحل سيد خليفة، والافريقية مع عدد كبير من الفنانين.
*ماذا عن تجربتك مع الفنان حسين شندي؟*
هي من التجارب الأخيرة، وأول مرة التقيت به كان ذلك في إمارة (أبوظبي) بدولة الإمارات، إذ كنت وقتئذ عازفاً مع الفنان الراحل عثمان حسين، وأثناء تجوالي في السوق صادفت الفنان القلع عبدالحفيظ، فسألني من معك من العازفين؟ فقلت : عبدالله عربي وعبيد محمد أحمد وآخرين، فطلب مني أن أتى إليه ومعي عبدالله عربي فقط في إمارة (دبي)، فقلت : جداً، وكان أن ذهبت إليه برفقة عربي وعزفنا معه والفنان حسين شندي في مناسبة صغيرة، ومن هنا بدأت علاقتي بالفنان حسين شندي.
*هل حسين شندي كان مدخلاً للعلاقة بينك وصلاح إدريس؟*
لا.. فأنا أعرف الأرباب قبل أن يعرفه حسين شندي، وعلاقتي بصلاح إدريس بدأت في العام ١٩٧٢م، وكان وقتئذ موظفاً في بنك النيلين، بالإضافة إلى شقيقه عبدالكريم، وابننا المدرب شرف الدين أحمد حسين، وكنت أذهب إليهم في البنك بإستمرار، لذلك وقف معي مواقفاً مشرفة لا يمكن أن أنساها نهائياً، فهو الوحيد الذي كرمني بأن أشتري لي سيارتين، وعالجني وابني وغيرها من مواقفه النبيلة، لذلك مهما فعلت له لا أستطيع رد جزءاً يسيراً مما قدمه لي، لذلك أدعو الله أن يسخر له أموره، ويعيده إلى وطنه سالماً غانماً، فالسودان في أمس الحاجة إليه، فهو رجل ليس سهلاً واياديه البيضاء ممدوده لكل أعضاء اتحاد الفنانين على مدى سنوات وسنوات، إذ أنه يدعم الفنانين في كل عيد من الأعياد.
*لماذا كان الغناء قبل اليوم راسخ في جدان الشعب السوداني؟*
لعبت (الورش) الفنية آنذاك دوراً كبيراً في أغنيات خالدة، فمثلاً كان الفنان الراحل عثمان حسين لا يضع اللمسات النهائية لأغنية جديدة إلا بعد أن يدعو الفنانين عبدالكريم الكابلي، محمد وردي، عبدالعزيز محمد داؤود، صلاح محمد عيسى وصلاح مصطفي لإبداء رأيهم في اللحن الجديد، وهذا النهج يندرج في إطار التجويد الذي لم يعد له وجود في خارطة الأغنية السودانية.
*رأيك بصراحة في النقد الذي يوجه إلى ألحان صلاح أحمد إدريس؟*
مما لا شك فيه أن أعمال صلاح إدريس جميلة جداً، ووجدت طريقها إلى اذن المتلقي، وأبرزها (يا جميل يا راقي إحساسك) التي صدح بها الفنان حسين شندي، و(اعذرني) التي غناها سيف الجامعة، بالإضافة إلى أغنيات رددها الفنانين الراحل حمد الريح، جمال فرفور الذي أنتج له الأرباب البومين غنائين.
*ما هي وجهة نظرك في الفنانين الشباب؟*
اعيب عليهم عدم الإستعانة بمن سبقوهم في هذا المجال.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق