الاثنين، 1 فبراير 2021

*سراج النعيم يكتب : فنانون خلف القضبان بسبب قرارات والي ولاية الخرطوم*


...... 

ما أن استعاد السودان عافيته من الموجة الأولي لفيروس (كوفيد-19) المستجد الذي إثره تم الإغلاق جزئياً وكلياً، وتزامن ذلك مع الأوضاع الاقتصادية المذرية جداً التي تمر بها البلاد، ورغماً عن ذلك صبر عليها المواطن صبر سيدنا أيوب، هكذا فعل إنسان السودان إلى أن بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً، وازدهرت في إطاره أماسي الخرطوم مناسبات الأفراح، إلا أن أيمن نمر والي ولاية الخرطوم فاجأ الفنانين وأصحاب الصالات بقراره القاضي بمنع التجمُّعات وإقامة الحفلات بمدن وأحياء الولاية، وصدر القرار بسبب جائحة (كورونا) في موجتها الثانية، مما أثر سالباً على الفنانين، الموسيقيين، فني الساوند سيستم وأصحاب صالات الأفراح، خاصةً وأن القرارات لم تدع لهؤلاء أو أولئك مجالاً لمزاولة المهن التي تعتبر مصدر رزق أساسي لهم ولأسرهم، لذلك يضطر البعض منهم إلى (المجازفة) بالغناء لمجابهة الأزمات الاقتصادية، وتمزيق الفواتير المتراكمة أصلاً، وذلك منذ الموجة الأولي لجائحة (كورونا)، والتي تزامنت مع أزمات في الوقود، غاز الطهي والخبز، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، التموينية والإستراتيجية بما يفوق كل التصورات، لذلك لم تكن مبررات والي ولاية الخرطوم مقنعة للفنانين، الموسيقيين وأصحاب الصالات باعتبار أن هنالك شرائح في المجتمع تمارس عملها بشكل طبيعي، ولم يتم الحظر بشكل شامل للتجمعات. 

إن قرارات والي ولاية الخرطوم قادت العرسان وأصحاب المناسبات للبحث عن بدائل لصالات الأفراح، فلجأ البعض منهم إلى إقامة المناسبات في المزارع، فالتفت إليها السلطة المختصة، وتم منع إقامة المناسبات في المزارع، وعليه ألقى القبض على فنانين وفنانات أبرزهم المطربين عبدالله البعيو ومحمد بشير (الدولي) والمغنية عائشة الجبل وموسيقيين وآخرين صدرت في مواجهتهم أحاكم بالغرامة، والسجن مع وقف التنفيذ، مما دفع الناس إلى التحايل على قرارات الحظر بإقامة مناسبات الأفراح في الأحياء والمدن كحل ثالث يغني في إطاره المغني رغماً عن أنه تعتريه مخاوف من أن تداهمه الشرطة، وعليه بات البعض من الفنانين يشترط على صاحب المناسبة كتابة شيك ضمان بقيمة الغرامة المتوقع أن يدفعها في حال ألقى القبض، لذلك أصبحت  الغناء في ظل قرارات والي ولاية الخرطوم يشكل هاجساً للفنان، الموسيقى وفني الساوند سيستم رغماً عن أنه يمثل مصدر رزقه الأساسي الذي يعول من ريعه نفسه وأسرته، لذلك يطرح عدد منهم سؤاله الملح حول قرارات والي الخرطوم لماذا لم تراع تلك القرارات الجوانب الاقتصادية والإنسانية. 

فيما كانت الشرطة قد ألقت القبض على عدد من الفنانين، الفنانات والموسيقيين ومن ثم حولتهم إلى المحكمة والتي اصدر قاضيها غرامات المالية والسجن مع وقف التنفيذ، لذا يضطرون الفنان أو الموسيقي أو فني الساوند سيستم لدفع المبالغ المالية الصادر في إطارها الحكم، والتي ربما تتجاوز مبلغ ارتباط الحفل بكثير، وإذا لم ينفذ الحكم فإنه سيبقي في السجن (لحين السداد).

ومما ذهبت إليه أطلق الفنان الفخيم كمال ترباس تصريحات قوية في صالح الفنانين، الموسيقيين وأصحاب صالات الأفراح، وهي التصريحات التي أحدثت ردود فعل متباينة ما بين مؤيد ومعارض إلا أنها حركت البركة الساكنة. 

بينما قال : القرار القاضي بحظر  الحفلات تشوبه الكثير من الأخطاء، إذ أن الحفلات منعت من صالات الأفراح والمزارع في حين أنها تقام في الأحياء والمدن، بالإضافة إلى أن الحياة العامة تمضي في مسارها الطبيعي دون أن تتقيد بالتدابير الاحترازية الوقائية لجائحة (كورونا)، وعلى سبيل المثال لا الحصر الأسواق والمواصلات والمُناسبات الاجتماعية مثل مناسبات الأفراح، المآتم، التمارين الرياضية وغيرها، لذلك لا أرى سبباً منطقياً لحظر الحفلات، لأنه ورغماً عن منع إقامتها إلا أنها تقام هنا وهناك بشكل يومي ودونكم حفلات معرض الخرطوم الدولي، وهذا يشير إلى أن هنالك استهداف واضح للفن والفنانين، وما فيروس (كوفيد-19) المستجد إلا حجة لقطع الأرزاق.

وأضاف : إن القبض على الفنانين، الموسيقيين وفني الساوند سيستم (مكبر-صوت)، ومن ثم تقديمهم إلى محاكمات، وإدانتهم بغرامات مالية كبيرة، بالإضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ، إلا أن الغريب في الأمر أن العريس أو صاحب المناسبة الذي هو سبباً مباشراً في التجمع لا يتم إلقاء القبض عليهم، وإذا عدنا بالتاريخ للوراء لن نجد قرارات مثل قرارات والي ولاية الخرطوم نفذت في حق أهل الفن حتى في زمن الاستعمار. 

وأردف : دفعنا بمذكرة إلى والي ولاية الخرطوم، إلا أنها قوبلت بصورة غير لائقة، وبعدها أصبحت منطقة (شرق النيل) تنشط في القبض على الفنانين، الموسيقيين وفني الساوند سيستم الذين تتم محاكمتهم بغرامة مالية تصل إلى أكثر من (100) ألف جنيه، وبالتالي فإن قرارات والي ولاية الخرطوم الخرطوم تدمير لحياة المبدعين السوداني تماماً. 

وتابع : وبما أن الغرامة تتجاوز الإمكانيات المالية للفنانين اضطر  أحد الموسيقيين إلى ببيع عربته الخاصّة لكي يتمكن من دفع غرامات فرضت على  زملائه، وعليه فإن 

 اتحاد الفنانين صعد للاتحادات العالمية، وأكدنا أن هناك منع للموسيقى.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...