الأحد، 28 فبراير 2021

*سراج النعيم يكتب : المنشورات النسائية و(وهم) الحقيقة!!


*

...... 

تتغلغل (العولمة) ووسائطها المختلفة في حياة الإنسان لدرجة تحديد مسار حياته مع إشراقة كل صباح، أي أن إستخدامه لها أصبح جزءاً لا يتجزأ من ضرورياته المعيشية اليومية، لذلك يتجه السواد الأعظم إلى إقتناء الهواتف المحمولة من أجل مواكبة تطور العالم، وأضحي هذا الأمر لا يمكن الإستغناء عنه يوماً واحداً لارتباطها الوثيق بكل ما يحيط بالحياة، خاصة وأن استخدام الاسافير يمنح الإنسان إحساساً بـ(الحرية) المطلقة لطرح أفكاره، والتي لم يكن يدري أين ينشرها، وكيف يوصلها للآخرين؟؟، خاصةً وأن الأحداث السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والفكرية متسارعة جداً، هكذا بات الإنسان يلجأ إليها للالمام بما يدور في بلاده والبلدان الآخري، بالإضافة إلى بحثه عن المعلومات في شتي مناحي الحياة أولاً بأول. 

ربما يتخالج الإنسان شعوراً بالرضا من النمط الحياتي المتطور تقنياً رغماً عن أنه وفي كثير من الأحيان يفقده قيمته بسبب الإنزواء في عالمه الخاص، والذي يتواصل من خلاله مع (الغرباء) من خلال (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي باتت اللاعب الرئيسي في تحول الإنسان من العالم (الحقيقي) إلى العالم (الإفتراضي)، والذي يمنحه شعوراً بـ(الاكتئاب) خاصةً في حال الاستغراق فيه، وهو في الغالب الأعم يؤدي للابتعاد عن العالم الحقيقي الذي يتألف من الأسرة، الأصدقاء والزملاء.

لا تخفف التقنية الحديثة إحساس الإنسان بالضغط النفسي الذي يصاب به جراء الأوضاع المحيطة به، وكلما زاد الضغط النفسي عليه يلجأ إلى تصفح التطبيقات عبر الهاتف السيار إما للترفيه والتسلية، وإما للتوثيق للحياة من خلال الصور الفوتغرافية، مقاطع الفيديوهات والبوستات، ولكن المؤسف جداً أن البعض ينجرف بالمحتوى إلى ما هو (سالب)، ورغماً عن هذه السلبية تحظى بالمشاركة الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(اليوتيوب)، وهي جميعاً تؤثر في النشء والشباب بالأفكار المأدلجة وفقاً لقناعات وتصورات وسلوكيات. 

إن وسائل التقنية الحديثة تاطير لمشاعر منتقاء بعناية فائقة، وهي تتقلب في الفرح لمواقف يدعو لذلك، والحزن إن اقتضى الأمر ذلك، ورغماً عن ذلك تظل الحياة الافتراضية تسيطر عليه، وتعكس حالة فرحه أو حزنه، أي أنها تقوده للتماهى معها لحظياً، فقد ترى شخصاً سعيداً لنيله عدداً كبيراً من التعليقات والإعجابات، فيما يحزن آخر لعدم حصده تعليقات وإعجابات، وأن كان من الملاحظ أن المنشورات النسائية أكثر تعليقاً وإعجاباً من غيرها!!.

تشكل (العولمة) ووسائطها مهدداً كبيراً للذين يستخدمونها سالباً خاصة الشباب والنشء المستهدف بالثقافات الوافدة، ومكمن خطورتها في زيارة المواقع الإباحية المنتشرة بكثافة، وذلك في ظل سهولة إستخدام الهواتف الذكية التي طورتها الشركات المنتجة، فأصبحت ذاكرة تخزينها ذات سعة كبيرة تصل إلى (١٢٨). 

إن الشبكة العنكبوتية أضحت في متناول يد الصغير قبل الكبير، فأي إنسان يحمل هاتفاً سياراً يمكنه وبكل بساطة مشاهدة مقاطع الفيديوهات الإباحية فقط ما عليه إلا أن يضغط على زر التحكم، وما لا يعلمه الكثير من نشطاء ورواد المواقع الإلكترونية هو أنها تحتوي على مواد ضارة يتم إنتاجها لجذب النشء والشباب من الجنسين، وتركز على نشر ثقافة إباحية تهدف للقضاء على الثقافات العربية والإسلامية، وبالتالي يقع الملايين من الاناس في (الفخ) الذي ترسمه الشركات بعناية فائقة للاغراء الذي يدفع الكثيرين إلى مشاهدة مقاطع الفيديوهات الإباحية التي دون أدني شك تسبب اضراراً نفسية وجسدية، بالإضافة  إلى أن الاستمرار على هذا النحو له تأثيره السالب على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...