الأحد، 21 فبراير 2021

*السلطات الرسمية تهدد بسحب رخص فنانين وفنانات وتحويلهم المحكمة.. القانون سيطال الجبلية والدولية ووجدان الملازمين وسجاد وعلي كايرو وآخرين.. هاشم عبدالسلام : الفضائيات والإذاعات سبباً في عصيان المغنين والمغنيات



.... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

.... 

قطع الدكتور القانوني الموسيقار هاشم عبدالسلام، الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الذي يتولي سلطة تنفيذ قانون مزاولة مهنة الموسيقى والغناء في البلاد، قطع الطريق أمام الفنانين والفنانات الذين يغنون أغاني (المغارز)، ويظهرون عبر الأجهزة إلى الإعلامية المختلفة، و(العولمة) ووسائطها المختلفة بصورة غير لائقة، مؤكداً تسببهم في التفلتات والظواهر السالبة المغايرة للعادات والتقاليد السودانية، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى ضابط ورابط خاصة بعد أن أصبحت تشكل تهديداً خطيراً للحركة الفنية.

*لماذا اختفى دور مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية منذ سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير؟*

أولاً لابد من التأكيد بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية انتقل من مقره بالمهندسين إلى مبنى مجاور للمهن الطبية والصحية بأمدرمان، وصادف ذلك أحداث ثورة ديسمبر العظيمة وغيرها من الاحداث التي شهدها السودان، مما أدي إلى توقف عمل المجلس، وأحسب ذلك التوقف يصب في صالح التغيير، والذي بموجبه يمكن حل كل الإشكاليات الموجودة على مستوى الساحة الفنية وما عداها. 

*لماذا لم يستمر العمل بعد تولي الحكومة الانتقالية لمقاليد الحكم في البلاد؟* 

اجتاح العالم أجمع فيروس (كوفيد-19) المستجد، وهو من أخطر الأوبئة التي مرت على تاريخ العالم، لذلك أصبح التواصل في إطاره صعباً، وذلك نظراً للقرارات المتمثلة في حماية المواطن باتباع الإرشادات الصحية والتدابير الاحترازية الوقائية الكاملة المتكاملة، وما أن بدأت الحياة تعود لطبيعتها إلا وجاءت جائحة (كورونا) مرة آخري في نسختها الثانية، مما أدي إلى توقف مسيرة العمل بالمجلس، إلا أنه موجوداً بكل قانونه، لجانه وهيئته، وسوف يحسم (الفوضى) التي تشهدها الحركة الفنية في الفترة الماضية وما بعدها.

*يعتقد بعض الفنانين والفنانات أن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية لم تعد لديه صلاحيات قانونية؟*

أبشرك أخي سراج النعيم بأن المجلس موجوداً، وبكامل صلاحياته القانونية، والقدرة الكاملة لمحاسبة كل المتفلتين، وقد سبق وأصدرت عدداً من القرارات، وأعلنت عدداً من الإعلانات التثقيفية، التبصرية والتوعوية، كما طالبت بايقاف شكل الحركة (الملتوي) في السودان إلا إنني لم أجد إستجابة.

*هل أثرت قرارات اللجنة الصحية في عمل المجلس؟*

رغماً عن أن الحركة بدأت تدب في الحياة إلا أن قوتها منخفضة، وذلك يعود إلى القرارات الصحية في البلاد، وقرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات، وإقامة الحفلات في صالات الأفراح والمزارع، وهي جميعاً محل احترام وتقدير، ولكن عند زوال جائحة (كورونا)، وعودة الحركة العامة بقرارات الدولة ستجدنا بإذن الله تعالى في منطقة التماس لحسم التفلتات، الفوضى والظواهر السالبة، واوعد وعداً قاطعاً بأنه لن يغمض لنا جفناً حتى نقضي على كل ما يأتينا من الأسافير، الحفلات العامة والحفلات الطرفية.

*هل استقالت الأستاذ علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن المهن الموسيقية لها تأثير على سير عمل بالمجلس؟*

لا لأن هيئة المجلس مكونة من رئيس ونائب الرئيس، وبما أن الدكتور عبدالقادر سالم هو النائب فقد أصبح تلقائياً رئيساً له، وهيئته تجتمع لوضع البرامج والتخطيط، وما على الأمانة العامة إلا أن تنفذ الخطط طويلة المدى والقصيرة، وذلك من خلال اللجان الموجودة داخله، وبالتالي فإن استقالت رئيس المجلس لا تعني وقوف العمل به طالما أن الدكتور عبدالقادر سالم حل محل الأستاذ علي مهدي نوري، والعمل يمضي في مساره، وتطبيق القانون ساري على الفنانين، الفنانات، الموسيقين، الممثلين وفروع المهنة بما فيها قادة الأوركسترا، المدونين، المؤلفين، الموزعين، كتاب السيناريو، المخرجين، والإضاءة، وكل من يزاول المهنة في البلاد، فالقانون يطبق على الفئات الممتهنة للفن.

*أفرز عدم تنفيذ القانون ظاهرة عائشة الجبل، مروة الدولية، وجدان الملازمين، ريان السادسة، سجاد، علي كايرو وغيرها من الظواهر الاخري؟*

لم يتوقف تنفيذ القانون، ولكن البعض انتهز الظرف العام للبلاد، وبدأ في طرح تجارب مخالفة للقانون، ولكن تأكد تماماً بأن القانون سيطال حتى المناطق غير المرئية له، ومقولة القانون أعمى لا تنطبق على الوضع الفني الراهن، خاصة وأن الحركة الفنية في السودان أصابها (خلل) في فترة ظهور فيروس (كوفيد-19) المستجد في الموجة الأولي والثانية، وبدأ البعض في إنتاج أعمال غنائية (مبتذلة)، ولكن هذا لا يعني أن العمل في المجلس متوقف، وقانونه سيطال كل من يتجاوزه.

*ما الذي يمنع السلطات من استدعاء الفنانين، الفنانات والموسيقين الذين خالفوا القانون مع اتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية لجائحة (كورونا)؟*

قررنا عمل ملتقى كبير جداً، واعدينا العدة له، ووضعنا كل البرامج لانجاحه إلا أن قرارات والي ولاية الخرطوم سبباً في عدم انعقاده، وكنا على ضوئه نود استدعاء كل الفنانين، الفنانات والموسيقين للتفاكر والتشاور حول ضبط الحركة الفنية في البلاد، فمن المهم جداً جداً الخروج من الغث الرخيص الذي تركن له، واتاحت الفرصة لتقديم المنتج الفني الجيد، والذي بعده سنكون مضطرين إلى تنفيذ القانون في هذه المرحلة بإحالة كل المخالفين إلى المحكمة المختصة، وليست لجان العقوبات الموجودة في المجلس، لأنه إذا استدعيت الفنان أو الفنانة للمثول أمام لجنة مزاولة المهنة، وخيرتهما ما بين مواجهة أخطائهما أو تتم إحالتهما للمحكمة المختصة فإنهما سيختاران اللجنة المختصة بمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية إلا إنه الآن ليس أمامنا خيار غير تحويلهما إلى المحكمة.

*ما هي خطتكم مستقبلاً للقضاء على الظواهر السالبة في الحركة الفنية؟*

سوف نجتمع بكل مدراء القنوات الفضائية، الإذاعات والإعلاميين للتبصير، ومناقشة كيفية استوعاب الفنانين والفنانات في الأجهزة المرئية والمسموعة، فأنت لكي تنفذ القانون لابد من الإستعانة بالأدوات، وأهمها الأجهزة الإعلامية التي نطالبها بتعين مستشارين فنين لكي يقروروا من هو الفنان الاجدر بالاستضافة وبث منتوجه؟، ثم بعد ذلك إقامة الملتقى التفاكري، والتنفيذ المباشر للقانون ضد كل من يخالفه، والأهم هو أننا سنعقد دورات تدريبية للموسيقين، المغنين، المغنيات والممثلين، وسنبدأ بكيفية ردم الهوة، ومن ثم ننتقل إلى المخترحات التي ذكرتها.

*كيف تنظر للأصوات المتنافسة على الظهور بصورة سالبة عبر الإعلام البديل؟*

من أشرت لهم في سؤالك لم نكن ندري أين نقطة انطلاقهم، ولكن بالمتابعة اكتشفنا أنهم يعملون في الخفاء من داخل منازل واستوديوهات صغيرة، ومن ثم يبثون ذلك الإنتاج المخالف للقانون عبر (اليوتيوب)، (الفيس بوك) و(الواتساب)، والأصوات تنتج أغنيات غير (مجازة)، وبالتالي هي تزاول المهنة بصورة غير قانونية، وما تطرحه من فن مبتذل جداً، لذلك يجب البحث له عن اسم آخر، لأن الفنان يفترض فيه أن يكون معروفاً بالالتزام وصوته جميل ومجاز من المجلس، هذا هو الفن والفنان الذي يعترف به المجلس، إما غير ذلك فأنا شخصياً لا أستطيع أن أطلق عليه فناناً.

*هل للمجلس سلطة على الأجهزة الإعلامية إذا استضافت، وبثت الغناء للمتلقي؟*

نعم له سلطة عليها، وذلك بحكم أن المجلس يراقب مزاولة المهنة، وقطعاً المراقبة تتم عبر الأجهزة الإعلامية، المسارح، صالات الأفراح، وغيرها، ولكن بعض الفضائيات والإذاعات تستضيف فنانين وفنانات لا يحملون رخصة مزاولة المهنة، وحينما تفعل فإنها تساهم في بث الغناء، وتساعد المغني أو المغنية على العصيان على قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، لذلك نقوم بمراقبة كل المنابر الإعلامية والثقافية المختلفة.

*ماذا عن الأصوات الخارجة عن دائرة قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية مثالاً عائشة الجبل، مروة الدولية، وجدان الملازمين، ريان السادسة، سجاد، على كايرو وغيرها؟*

من ذكرتهم من المغنين والمغنيات ليسوا خارج سلطة المجلس، بل هم من صميم سلطاته، وسوف يردع كل من لا يحمل رخصة مزاولة المهنة، وسنمنعه من الغناء وسنلاحقه بالقانون، إلا أن ظرف السودان في فترة الـ(٢٤) شهر ولدت إشكاليات بسيطة في مسيرة ضبط حركة الفن والفنانين في البلاد.

*هل لديكم آليات لتنفيذ قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، وهل هذه الآليات قادرة على إحتواء كل المخالفات القانونية المدرجة في إطار مزاولة مهنة الموسيقي والغناء؟*

ما أستطيع أن أفعله هو تنفيذ القانون بالحملات المكثفة لضبط المخالفين لقانون المجلس، وما يصادفني من مخالفات خلال تلك الحملات سوف اسيطر عليه، فالمخالفات التي لا أراها لا أبحث عنها لأنني لا يمكن أن أذهب لاطرق أبواب المنازل والاستديوهات الصغيرة، فهنالك غناء لا نشاهده إلا من خلال  (اليوتيوب)، ولكن رغماً عن ذلك لدينا إمكانيات نسير بها الحملات، فقد جرت العادة حتى على مستوى العالم بأنه لا تستطيع تغطية كل المواقع المستهدفة لاكتشاف الجريمة.

*مقاطعاً ولكن هنالك ظواهر تطغى على السطح بصورة مثيرة للجدل كظاهرة عائشة الجبل، مروة الدولية، وجدان الملازمين، ريان السادسة، على كايرو، سجاد وآخرين؟*

الظرف العام للبلاد لم يساعدنا في حسم التفلتات، الفوضى والظواهر السالبة، فلا يمكن أن نطلب من الوزارات المعنية مساعدتنا في عمل حملات رقابية على الغناء، وهنالك قرارات صحية، وقرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات وإقامة الحفلات في صالات الأفراح والمزارع، لكن هنالك غناء يمارس في الأحياء، ومثله لا يمكن أن نخطار في إطاره بعدد بسيط من اللجنة المعنية بالمجلس للقيام بحملات، إما صالات الأفراح والحفلات الغنائية، فهي ممنوعة بأمر والي ولاية الخرطوم، لذلك لا نستطيع المراقبة بما يحسم كل المخالفات، خاصةً وأن البلاد شهدت أحداث متسارعة. 

*ماذا عن رخصة مزاولة المهنة؟*

أولاً قبل إنتهاء صلاحية البطاقات لابد من التأكيد بأن لجان المجلس تزاول نشاطها من خلال استدعاء الفنانين، الفنانات والموسيقين لإكمال الملفات، وكل من تنتهي صلاحية بطاقته يأتي للمجلس ويجددها.

*كم مبلغ تجديد بطاقة مزاولة المهنة؟*

نجدد البطاقة بـ(٨٠) جنيهاً يا أستاذ سراج النعيم، وبتصديق (٣٠٠) جنيهاً للفنان والفنانة و(١٠٠) جنيهاً للموسيقى والممثل، وإذا عقدنا مقارنة لهذا المبلغ بمبلغ ترخيص مزاولة مهنة الطب، فإنك ستجد الفرق شاسع جداً، إذ أن الطبيب يحصل عليها بـ(١٤) ألف جنيه، فالناس تتحدث في جوانب لا معنى لها، وتفكيرها غير عميق فيما يخص قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، والذي إذا اطلعوا عليه فإنهم سيساندونه، يعضضونه ويدعمونه إلا أنهم لا يفعلون، والمهم جداً هو أن التجديدات منذ بداية مارس، وإذا لم يلتزموا فإننا سوف نسحبها منهم، ولن أجدد لهم البطاقات إلا إذا أحضروا شهادة من المكان الذي يزاولون من خلاله المهنة.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...