.......
راعي البروف للإنتاج الفني التباعد الإجتماعي في الحفل الجماهيري الذي نظمه للموسيقار محمد الأمين بنادي الضباط بالخرطوم، والذي وزع من خلاله (المعقمات) و(الكمامات)، وكل ما يحافظ على صحة الجمهور، ما يؤكد أن البروف واخونا وليد جردقة وادارته التزموا بالتباعد الإجتماعي المقرر من السلطات الصحية في البلاد، ويبدو أنهم اتعظوا من عدم الإلتزام في الحفل الجماهيري السابق للموسيقار محمد الأمين، والذي أكد في إطاره على عدم حرص المتعهد بالإلتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية القائمة على التباعد الإجتماعي، خاصةً وأن هنالك موجة ثانية من جائحة (كورونا)، والتي كانت سبباً في الفاء الحفل الجماهيري الثاني للمتعهد إبراهيم شلضم، والذي لم يلتزم بالتدابير الاحترازية المتفق عليها في إطار الموجة الثانية، وهي امتداد للموجة الأولي لفيروس (كورونا) المستجد، والذي اشترط في ظله الدكتور محمد الأمين أن لا يتجاوز مجمل الجمهور الذي يرغب في الحضور أكثر من (1500) شخص، ولكن عدم الإلتزام جعل العملاق محمد الأمين يرفض رفضاً باتاً إقالة حفل جماهيري ثاني للمتعهد، وبالتالي أراد الموسيقار محمد الأمين إرسال رسالة لشركات الإنتاج الفني والمتعهدين في حال التعاقد معه على إحياء حفل جماهيري الإلتزام بالتباعد الاجتماعي، مما يؤكد تأكيدا جازما أنه فنان كبير والكبير كبير في الإلتزام بالضوابط الصحية مهما حاول البعض التقليل من مكانته، فهو حريص على الإلتزام بالجوانب الصحية التي تمر بها البلاد، لذا يجب أن نشكره ونكرمه على الإلتزام بالتدابير الاحترازية لجائحة (كورونا)، لذلك لا أري غضاضة في أن يتجاوز الفنان العملاق محمد الأمين كل من لا يلتزم بالاتفاق معه، كما أنه من حقه أن يطالب جمهوره بأسترداد قيمة التذكرة حتي لا تحسب عليه، فالجمهور لا يعرف المتعهد بقدر ما أنه يعرف الفنان المعني بالحفل، وعليه فإن النهج الذي انتهجه الموسيقار محمد الأمين في هذا الإطار يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يحترم ويقدير جمهوره الذي احبه، لذلك هو على أتم الإستعداد للخسارة حتي من أجل صحة جمهوره خاصةً وأن هنالك موجة ثانية للفيروس، وبالتالي ليس مهما لدي الموسيقار محمد الأمين الربح أو الخسارة، بل المهم هو الإلتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية، وهذا هو ديدن الفنان الحقيقي الذي يعلي من شأن المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
عموماً نظم البروف الحفل الجماهيري للموسيقار محمد الأمين بصورة غاية في الدقة، بالإضافة إلى الإلتزام التام بالتدابير الاحترازية الوقائية لجائحة (كورونا)، ولم يكن العدد أكثر مما تم الاتفاق عليه، خاصةً وأن البروف لا يضع في اعتبارته الربح أو الخسارة بقدر ما أنه كان حريصا على الإلتزام بالتباعد الإجتماعي المتفق عليه، لذلك لا أعتقد أن هنالك أي خسارة للمتعهد الذي نظم الحفل الجماهيري الأول للدكتور محمد الأمين بنادي الضباط، لأنه حقق أرباح في الحفل الجماهيري الأول، وبالتالي ليس هنالك أي خسارة تدع الفنان محمد الأمين يفكر مجرد التفكير في أن يتحمل أي خسارة متوقعة للمتعهد، وقطعا خسائر الترويج للحفل يمكن أن تتم تغطيته من أرباح الحفل الجماهيري الأول، والذي لم يلتزم في إطاره بالعدد المحدد على حسب ما أشار الموسيقار محمد الأمين.
ما لا يعرفه البعض هو أن الموسيقار محمد الأمين ليس محتكرا لشركة إنتاج فني أو متعهد حفلات بعينه، وبالتالي من حق أي شركة إنتاج أو متعهد حفلات أن يطرق باب الدكتور محمد الأمين للتعاقد معه من خلال مدير أعماله الموسيقي الشهير فتحي عبدالجبار، والذي تميز بالمرونة في التعامل مع شركات الإنتاج الفني والمتعهدين، وما أشرت له من حقائق ينفي ما تمت الإشارة إليه من البعض، خاصةً وأن ثقتي كبيرة في الموسيقار محمد الأمين من ناحية حرصه على الإلتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية حتي على مستوي البروفات التي أجراها باتحاد الفنانين، والذي به صالات للبروفات كبيرة، ويتم من خلالها مراعاة التدابير الاحترازية الوقائية الصحية، فشكراً للموسيقار محمد الأمين على حرصه على التباعد الإجتماعي حتي في بروفاته التي تسبق حفلاته الجماهيرية، وهذا الإلتزام الصارم أن دل على شيء، فإنما يدل على إنسانية العملاق محمد الأمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق