شباب يخطفون كيس (عيش) من سيدة.. و(طعمية) مهندس..
.......
رجل يتفاجأ بخطف كيس داخله (بمبرز) استخدمه
أطفاله
........
وقف عندها : سراج النعيم
........
كشف عدد من الأشخاص تفاصيل مثيرة حول قصص وحوادث (اختطاف) تعرضوا لها في أماكن وشوارع عامة في مناطق ومدن متفرقة بولاية الخرطوم الأمر الذي جعل البعض منهم يعيش في (خوف) و(هلع) كلما شاهد دراجات نارية تجوب شوارع الولاية، فمعظم جرائم وحوادث الاختطاف ترتكب في وضح النهار.
وقالت السيدة عائشة أحمد لصحيفة (العريشة نت) : تفاجأت باختطاف كيس داخله (خبز) كنت احمله في يدي، وذلك بعد أن وقفت في صف (المخبز) لساعات طوال، وعندما تمكنت من شراء الكمية التي أرغب فيها تحركت نحو منزلي إلا أن الكيس تم اختطافه.
وأضافت : تشير الوقائع إلى أنني كنت في غاية السعادة كون إنني حصلت على (الخبز)، إلا أن سعادتي لم تدوم طويلاً، إذ تم انتزاعه من يدي بقوة، ومن ثم القي لي الخاطف بـ(100) جنيه، تأكيداً على أن ارتكابه للجرم دافعه (الخبز) فقط، وعلى خلفية ذلك وقفت حائرة في مكاني، ولا أعرف ماذا أفعل؟ خاصة وأن أبنائي ينتظرونني بفارق الصبر لتناول وجبة الإفطار، وبعد تفكير عميق قررت العودة لـ(لمخبز) رغماً عن (التعب) و(الإرهاق).
وأردفت : ما حدث معي يبين بوضوح شديد أن الظاهرة أفرزتها الأوضاع الاقتصادية المذرية، وبالتالي فإن هذا الأمر يحمل بين طياته رسالة خطيرة، وهذه الرسالة مفادها أن الجرم الذي ارتكب في حقي دافعه الحصول على الخبز بأي صورة من الصور، عموماً التقطت الـ(100) جنيه من على الأرض، وعدت بها إلى المربع الأول لشراء الكمية المخطوفة مني.
فيما وروي محمد محمود لصحيفة (العريشة نت) قصة اختطاف (كيس أوساخ) من يده بعد أن خرج به من منزله.
وقال : خرجت من منزلي قاصداً صندوق (النفايات) لرمي كيس (أوساخ) بداخله (بمبرز) تم استخدامه من قبل أطفالي، وما أن أوصدت باب الشارع وبدأت خطواتي صوب مكب (النفايات) إلا وتفاجأت باختطاف الكيس من يدي.
بينما تعرض المهندس الشاب (أمجد) إلى حادثة اختطاف كيس داخله (طعمية) و(عيش).
وقال : عدت من العمل (جائعاً)، وبما أنني كذلك دلفت مباشرة إلى احدي الكافيتريات، واشتريت منها (طعمية) و(خبز)، وعندما خرجت منها استأجرت (ركشة)، وما أن أدار سائقها المحرك، إلا وتم اختطاف (الكيس)، ما حدا بي ايقاف (الركشة)، والعودة مرة أخري للكافيتريا، واشتريت (الطعمية) و(العيش) مرة أخري، وذلك على أساس أن الخاطف ربما يكون (جائعاً) مثلي.
وحكي الطالب الجامعي محمد على لصحيفة (العريشة نت) قصة اختطاف هاتفه السيار بـ(استوب) مدينة النيل بالثورة أمدرمان.
وقال : تحركت من المنزل بحثاً عن (مخبز)، وعندما وصلت استوب مدينة النيل تلقيت مكالمة هاتفية، وما أن شرعت في الرد عليها إلا وتم اختطاف هاتفي السيار وباسطة شابين يقودان دراجة نارية، ومن ثم هربا من أمامي سريعاً، فما كان إلا ووقفت حائراً، ومن استعوضت الله في هاتفي رغماً عن انني لا أستطيع شراءه، فالهواتف أصبحت أسعارها عالية جداً.
واستطرد : إن الهاتف الذي تم اختطافه أحضر لي من خارج البلاد.
فيما كانت الإعلامية إلهام العبيد قد تعرضت لحادثة اعتداء من قبل (مجهولين) بشارع النيل ام درمان، وانتهى الاعتداء بـ(اختطاف) هاتفها السيار.
وتشير الوقائع إلى أنها كانت تتمشي في شارع النيل عند الساعة التاسعة مساء، فشعرت بحركة مريبة، وفجأة ظهر لها شابين واقتربا منها كثيراً، وقبل أي ردة فعل حست بأحدهما يخنقنها، والثاني يضربها على رأسها بقوة، ومن ثم هربا من موقع الحدث بعد اختطاف هاتفها النقال.
بينما شكلت ظاهرة حوادث (الاختطاف) واقعاً مقلقاً جداً في مناطق ومدن متفرقة من ولاية الخرطوم، فالظاهرة تتطلب حسماً عاجلاً وليس آجلاً لما تحتويه من قصص تحمل بين طياتها واقعاً ربما ينبئ بما لا يحمد عقباه في المستقبل، خاصة في حال تمت الاستهانة بها، خاصة وأن جرائم الاختطاف لم تعد قاصرة على الهواتف السيارة، والحقائب اليدوية النسائية، بل امتدت إلى أكياس (الأطعمة)، والغريب فيها أن من يرتكبها لا يخاف من (العقاب)، بل يمارسها باطمئنان شديد، ومن ثم يفر هارباً من مسرح الحادث، فالظاهرة أصبحت متفشية بصورة مخيفة، مرعبة ومقلقة جداً، مما قاد بعض الناس للحرص على شراء الأسلحة النارية والبيضاء للدفاع عن أنفسهم، كما أنهم يحرصون على عدم الرد على المكالمات الهاتفية في الشوارع والمركبات العامة خوفاً من أن يتم اختطافها، لذلك يجب التصدي للظاهرة بشكل حاسم، وتجفيف منابعها تماماً بالحملات المستمرة، وإلقاء القبض على الجناة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق